عندما قالت ورد هذه الكلمات، تعمدت أن تحدق في عيني وسام لترى رد فعله بالضبط، وبالفعل لم يظهر على وجهه أي توتر أو دهشة، مما يثبت أن الأمر كان متفقا عليه بينهما، فهذان الشخصان لا خير فيهما.ولكن بعد أن أدركت هذه الحقيقة، شعرت ورد براحة، فقد كانت تخشى من قبل أن يعجز جليل وحده عن مواجهة الموقف، أما الآن وقد علمت أن لديه شريكا قويا، اطمأن قلبها.وسرعان ما اصطحبها وسام إلى مطعم.وعندما نزلت من السيارة ورأت أنه مطعم، عقدت ورد حاجبيها بدهشة ورفعت حاجبها وهي تنظر إليه قائلة: "لماذا أحضرتني إلى هنا؟""أرى أن زوجك ذلك غير جدير بالاعتماد، وأظن أنه لن يطعمك، لذا سأدعوك أنا لتناول الطعام."تكلم وسام مباشرة وبلا مجاملة، فهما في الأصل زميلان من أيام الدراسة، فلا داعي للتكلف.وما إن دخلا، حتى فتحت ورد القائمة دون أي تردد، واختارت أغلى الأطباق، ثم وضعت القائمة ونظرت إلى وسام بجدية: "أليس لديك أمر آخر تود قوله لي؟""ليس عندي أمر آخر، فقط أردت أن أدعوك للطعام مراعاة لشخص ما." قالها وسام وهو يبتسم في وجه ورد.وما إن أنهى كلامه حتى جاء "شخص ما" بنفسه، وجلس بجانب ورد دون أي تحفظ، وجذب طرف كمها مبتسما وهو يقول
اقرأ المزيد