فرك سليم جبينه بتعب، فقد كانت آثار السكر والإرهاق مجتمعة تؤثر عليه، وكان بالفعل في حالة سيئة."لم أقصد هذا، لا تدعي الأفكار السلبية تسيطر عليك."رأت جميلة حالته، فاقتربت منه بسرعة، وبدأت تدلك صدغيه برفق بأناملها الرقيقة."سليم، هل أنت مرهق جدا؟ هل هذا يجعلك تشعر بتحسن؟""بهذه الحالة، لا تذهب إلى العمل اليوم، فليس هناك ما هو مهم، ارتح في المنزل وسأعد لك حساء، ما رأيك؟"اقتربت جميلة أكثر، وأسندت جسدها إلى صدر سليم برقة كقطة مطيعة ناعمة، يصعب رفضها.اختفى كل الضيق الذي كان يشعر به سليم بكلماتها تلك، فوضع يده على كتف جميلة وابتسم بلطف: "جميلة، لا أحد يهتم بي مثلك، ولا أحد يريحني سواك."حتى لو لم يقل سليم ذلك، كانت جميلة تعلم ذلك تماما في قرارة نفسها.لو لم تكن تملك هذه المهارة البسيطة، لما استطاعت البقاء إلى جانب سليم كل هذه السنوات.طوال هذه السنوات، كانت جميلة تصبر وتتحمل، وكانت تظن أنه بعد موت تلك الطفلة، ستحصل أخيرا على مكانتها، لكنها لم تتوقع أبدا أن موت الطفلة سيحول ورد إلى شخص مختلف تماما!لم يعد يكفيها أن ترضي سليم، بل أصبحت الآن مضطرة للحذر من ورد، فهي لا تفهم كيف يمكن لشخص فقد طف
อ่านเพิ่มเติม