حين التقت عينا جليل بتلك النظرات، لم يستطع أن يقول أي كلمة اعتراض، فلم يجد سوى أن يهز رأسه قائلا: "حسنا، أعدك بذلك!"وعند سماع هذه الكلمات، تنفست ورد أخيرا الصعداء، لكن بسبب الألم الشديد، فقد أغمي عليها فورا.وعندما رأى جليل ورد وهي تفقد وعيها، اختفت الرقة من وجهه في لحظة، وحل محلها الغضب والتشوه، فقبض على يديه بقوة، وأقسم أنه لن يترك سليم يفلت بسهولة أبدا!أخرج جليل هاتفه مباشرة، واتصل بوسام قائلا: "يجب أن نعجل بخطتنا!""أنت متسرع للغاية." قال وسام بهدوء شديد: "جليل، نحن نعمل في مجال التقنية، وينبغي أن تعلم أن أهم صفة يجب أن نتحلى بها هي الهدوء."أسند جليل ظهره إلى الحائط، وبالرغم من الزجاج كان لا يزال يرى ورد وهي تغط في سبات على سرير المستشفى. لم يكن رجلا متهورا، ولكن عندما يتعلق الأمر بورد، كان يفقد السيطرة دائما.ولحسن الحظ، كان وسام شخصا يحافظ على هدوئه مهما كانت الظروف، وهدوؤه هذا أثر في جليل.تنفس جليل بعمق، وعض على أضراسه قائلا: "مجموعة عائلة عباس، سأبتلعها كاملة دون أن أترك منها شيئا.""سيحدث ذلك، لكننا بحاجة إلى قليل من الصبر الآن." أجابه وسام بثبات لا يتزعزع: "تماما كما سأست
Read more