All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 201 - Chapter 210

495 Chapters

الفصل 0201

حين التقت عينا جليل بتلك النظرات، لم يستطع أن يقول أي كلمة اعتراض، فلم يجد سوى أن يهز رأسه قائلا: "حسنا، أعدك بذلك!"وعند سماع هذه الكلمات، تنفست ورد أخيرا الصعداء، لكن بسبب الألم الشديد، فقد أغمي عليها فورا.وعندما رأى جليل ورد وهي تفقد وعيها، اختفت الرقة من وجهه في لحظة، وحل محلها الغضب والتشوه، فقبض على يديه بقوة، وأقسم أنه لن يترك سليم يفلت بسهولة أبدا!أخرج جليل هاتفه مباشرة، واتصل بوسام قائلا: "يجب أن نعجل بخطتنا!""أنت متسرع للغاية." قال وسام بهدوء شديد: "جليل، نحن نعمل في مجال التقنية، وينبغي أن تعلم أن أهم صفة يجب أن نتحلى بها هي الهدوء."أسند جليل ظهره إلى الحائط، وبالرغم من الزجاج كان لا يزال يرى ورد وهي تغط في سبات على سرير المستشفى. لم يكن رجلا متهورا، ولكن عندما يتعلق الأمر بورد، كان يفقد السيطرة دائما.ولحسن الحظ، كان وسام شخصا يحافظ على هدوئه مهما كانت الظروف، وهدوؤه هذا أثر في جليل.تنفس جليل بعمق، وعض على أضراسه قائلا: "مجموعة عائلة عباس، سأبتلعها كاملة دون أن أترك منها شيئا.""سيحدث ذلك، لكننا بحاجة إلى قليل من الصبر الآن." أجابه وسام بثبات لا يتزعزع: "تماما كما سأست
Read more

الفصل 0202

"شكرا على اهتمامك، أنا أعلم ما أفعل." ابتسمت ورد ابتسامة رقيقة ثم قالت: "الزواج بين الزوجين ليس أمرا بسيطا في الأساس، فكيف إذا كانت علاقتنا مثل هذه؟ لكن اطمئن، لن أعاني دون مقابل."لو كان الأمر في الماضي، لما ردت ورد أبدا، بل لكانت تتحمل بصمت، لكن الآن الأمر مختلف. فقد تعلمت ورد أن ترد الصاع صاعين، والعين بالعين، ولن تسمح أبدا لسليم بأن يتصرف أمامها كما يشاء بلا رادع!وعند سماع هذه الكلمات، ظن بكار أن ورد إنما تتظاهر بالقوة، فلم يجد بدا من أن يتنهد بأسى."على كل حال، هذا شأن بينك وبين زوجك، ولا أستطيع أن أقول الكثير، لكنني آمل أن تحمي نفسك جيدا، وألا تتعرضي للأذى مرة أخرى."كان بكار ينظر إلى ورد بقلق بالغ.لقد كان يظن أن رجلا مهذبا مثل سليم لن يمد يده ليضرب زوجته، لكنه لم يكن يتخيل أبدا أن إقدامه على ذلك سيؤدي إلى هذه العواقب."جليل، شكرا لك.""لكنني حقا بخير، بعد أسبوع سأتمكن من الخروج من المستشفى."أخذت ورد وحدة التخزين الصغيرة الموضوعة بجانبها، وسلمتها إلى بكار.قالت: "حين تعود، وبخ أولئك الأشخاص عني. انظر إلى ما صنعوه! ما هذه النتائج؟ لقد أشرت بالفعل إلى جميع الثغرات بوضوح. إن لم ي
Read more

الفصل 0203

كانت هذه المرة الأولى التي شعرت فيها ورد أن جليل قادر على كل شيء!نظر إليها جليل وقد بدت طفولية وواقعية في آن واحد، فعجز عن الكلام، ثم قال مباشرة: "مجرد بعض الطعام، هل يستحق الأمر كل هذا؟""بالنسبة لي الآن، هو الأفضل!" لم تبد ورد أي تحفظ، بل أمسكت بالعصا وبدأت تأكل بشهية كبيرة.ولا بد من القول إن طعام المرضى الذي جلبه جليل كان ألذ بكثير من طعام مطبخ المستشفى. ضيقت ورد عينيها من السعادة وهي تبتسم لجليل قائلة: "جليل، من أي مطعم طلبت هذا؟ إنه لذيذ جدا."ابتسم جليل وهو يجلس مقابلها قائلا: "أي مطعم يمكن أن يقدم لك طعاما بهذه الخفة؟ لقد أعددته لك بنفسي." ثم نظر إليها وهي تمتلئ وجنتاها بالطعام بنظرة ملؤها الحنان والدلال: "لا تنسي أنني كنت طالبا مبتعثا في الخارج، والطبخ الجيد كان أحد شروط البقاء هناك!"عند سماع ذلك، أومأت ورد موافقة، واستمرت في التهام الطعام من وعائها. كانت هذه أول مرة تتذوق فيها طعاما من يد جليل، وبالفعل كان رائعا.رفعت بصرها إليه، مبتسمة وقالت: "بهذا المستوى من الطبخ، لا بد أنك كنت محط إعجاب في الخارج، أليس كذلك؟"ابتسم جليل وهو يحدق فيها بعينيه قائلا: "وهل مهارتي في الطبخ ت
Read more

الفصل 0204

خفضت ورد عينيها وقالت بصوت منخفض: "إن كنت ستغضب حقا بسبب هذه المسألة، فذلك لا يستحق أبدا. فأنا في الحقيقة اعتدت على الأمر منذ زمن بعيد."ولأنها اعتادت على ذلك، ازداد شعور جليل بالألم عليها.لم يستطع أن يمنع نفسه من مد يده ليلمس برفق خد ورد قائلا: "لقد عانيت كثيرا.""لقد انتهى الأمر." ابتسمت ورد وهي تبتعد عن يده.في الماضي، كان ألم ورد بسبب حبها لسليم، وبسبب اهتمامها بأميرة، أما الآن وقد رحلت أميرة، ولم يبق في قلبها أي شعور تجاه سليم كما في البداية، فإنها لم تعد تتألم. ومن الآن فصاعدا، سيكون الألم من نصيب أولئك القلوب السوداء فقط.نظر جليل إلى ورد وهي متشبثة بكرامتها، فقال بلهجة يائسة: "إذن استريحي جيدا، سأعود الآن.""لا تذهب الآن، دعنا نزور حامد." قالت ورد بسرعة بعد أن أنهت طعامها، وهي تحدق في جليل بعينيها اللامعتين.لقد كانت تفكر منذ فترة في زيارة حامد، لكن بعض الأمور حالت دون ذلك، وها هو الوقت مناسب الآن، إذ لن يثير الأمر أي انتباه.وعند سماع هذا، كان رد جليل الأول هو الاعتراض: "مستحيل! حالتك الآن لا تسمح لك بالخروج هكذا، ثم إن الطبيب قال بوضوح إنك لا تستطيعين مغادرة السرير."ابتسمت
Read more

الفصل 0205

حدقت ورد فيه دون أن تطرف لها عين، وقد بدأ الدمع يترقرق في مقلتيها، ثم مدت يدها بلا وعي، تلمس برفق هذا الوجه القريب منها.ومن هذا القرب، كان وجه جليل يشبه وجه سليم إلى حد التطابق تقريبا. يوم رأت سليم لأول مرة، كادت تقع في حبه من النظرة الأولى. والآن وهي تفكر، من ذا الذي كان قادرا على الهروب من ذلك؟وعندما شعر جليل بيد ورد على وجهه، خفت خطواته البطيئة أصلا أكثر فأكثر، وقال: "هل يؤلمك؟""يؤلمني." قالت ورد بصدق. كان ظهرها بأكمله يحترق ألما، كما لو كان سينفجر، لكن الألم الأكبر لم يكن في ظهرها، بل في صدرها.وفجأة، دفنت رأسها في صدر جليل، وعانقته بشدة. في تلك اللحظة، لم ترد شيئا سوى الاستمتاع بهذه السكينة النادرة.وقف سكرتير عادل في مكانه ينظر إلى الاثنين وهما يغادران، لا يدري أكان عليه أن يعود أم لا، فابتسم بمرارة.وبعد تفكير، جلس وأخذ يتناول وجبة سليم لقمة بعد لقمة، ثم بعد أن أنهى طعامه، توجه إلى الشركة.قضى سليم كامل فترة الصباح في قلق واضطراب، حتى وهو يتناول الغداء مع جميلة، كان الطعام في فمه بلا طعم.وكانت جميلة مرهفة الإحساس، فلاحظت سريعا اضطرابه. عقدت حاجبيها ونظرت إليه بقلق قائلة: "سل
Read more

الفصل 0206

وأثناء حديثها، انهمرت دموع جميلة، فاتكأت بشكل طبيعي على صدر سليم، تعانق خصره بقوة كما لو أنها سمكة لا تستطيع العيش دون ماء، رافضة أن تتركه.كان سليم في البداية يشعر بشيء من الضيق، لكنه وهو ينظر إلى مظهرها البائس هذا، رق قلبه قليلا، فمد يده ومسح برفق خدها قائلا: "لا تقولي كلاما سخيفا، لن أطردك."قالت جميلة مترددة: "سليم... هل ستطلق زوجتك؟"وهذا بالذات كان الأمر الذي لا يريد سليم التفكير فيه الآن، وفجأة عندما طرحته جميلة، اجتاحه شعور بالانزعاج: "هي تملك أسهما في مجموعة عائلة عباس، وبيدها أدلة على نقلي لممتلكات الشركة، فلو طلبت الطلاق الآن، ألن يكون ذلك انتحارا للطرفين؟"قالت جميلة بصوت مرتعش وقد فزعت من نبرته: "كنت فقط أسأل، لماذا أنت قاس هكذا؟"وعندما رآها ترتجف، تذكر سليم إصابتها بالاكتئاب، فسارع لطمأنتها قائلا: "لا، لم أكن قاسيا، أنا فقط غاضب. أنا أكره أن يتم التحكم بي."وكانت جميلة على وشك أن تتابع الكلام، لكن في تلك اللحظة طرق سكرتير عادل الباب ودخل، فاضطرت إلى أن تبتعد عن سليم وتعود إلى مكانها.اقترب سكرتير عادل من سليم، ووضع علبة الطعام المغسولة على الطاولة قائلا: "سيدي سليم، قالت
Read more

الفصل 0207

نظر إليها جليل وقد بدت طفولية في تصرفاتها، فتنهد بلا حول ثم ابتسم قائلا: "ومن سيشتمك سرا يا ترى؟"أمالت ورد رأسها وهي تحدق فيه قائلة: "أشك أنك أنت! قل لي، أأنت من يشتمني في قلبك خفية؟""لو كنت أريد شتمك، لما فعلت ذلك في الخفاء، بل لشتمتك وجها لوجه حتى أغرقك بالسباب!" قال جليل وهو يقلب عينيه ساخرا، ثم أطلق شخيرا خفيفا وزاد من سرعة السيارة.وعندما التقت ورد بحامد مرة أخرى، كانت مشاعرها معقدة.أما حامد، فما إن رآها حتى لم يظهر في عينيه سوى الكراهية."أيتها الحقيرة الصغيرة، كيف تجرئين على المجيء لرؤيتي!""أنظري كيف جعلت خالك هذا! لو علمت أمك بما حدث، لما غفرت لك أبدا!"ما إن فتح فمه حتى استحضر ذكرى أمها المتوفاة.لقد كان دوما هكذا، لا يهم ما يريد، ولا يهم إن كان طلبه غير معقول، كان دائما يستخدم اسم أمها ذريعة. وبسبب هذا، تراجعت ورد مرة بعد مرة، وتنازلت مرة بعد أخرى، حتى تمادى هذا الرجل أكثر فأكثر، وفي النهاية باعها مباشرة! يا للحقارة!قالت ورد لأول مرة بصوت قوي وهي تواجه خالها: "حامد، أنا وأنت لم نعد أقارب منذ زمن، ولا أملك خالا مثلك. لو عرفت أمي كيف تظلمني، فبرأيك، هل كانت ستلومني أم كانت
Read more

الفصل 0208

على مر هذه السنوات، كثيرا ما فكرت ورد، لكنها لم تفهم أبدا كيف استيقظت حينها على سرير سليم، ولا كيف انتهى بها المطاف مرتبكة لتنجب منه أميرة.وطوال هذه السنوات، ظل سليم يرى فيها امرأة خبيثة ماكرة بسبب تلك الحادثة، وبالمرة يكره أميرة أيضا. وكل هذا بسبب رجل واحد، بسبب خالها حامد!صرخت قائلة: "كيف استطعت أن تعاملني هكذا؟ لماذا فعلت بي هذا؟""أنا ابنة أختك! أنا قريبتك!"اتسعت عينا ورد بالدموع وهي تنهمر، فيما شدت يديها على الزجاج بقوة، عاجزة عن استيعاب الأمر!كل ما عانته طوال هذه السنوات، وكل ما عانته أميرة، ما قيمته إذن؟قال حامد: "ألم يكن كل ما فعلته من أجلك؟ لو لم تغتنمي شبابك لتتزوجي رجلا مناسبا، فما الذي كنت ستفعلينه؟""ورد، أنا خالك، كيف لي أن أؤذيك؟ ما العيب في سليم؟ لماذا لا تبذلين جهدك لإرضائه؟"صار حامد يثرثر بلا منطق، فهو الآن مسجون، ولم يعد يهمه إن كان ما يقوله مقبولا أم لا.وعندما رأت ورد أنه لا يبدي أدنى ندم، فقدت آخر ذرة من الأمل فيه.قالت ببرود: "أكررها لك، من الآن فصاعدا، لا علاقة بيننا.""أنت لم تعد خالي، ولا تستحق هذا اللقب!"مسحت ورد دموعها بعنف، واستدارت عازمة على الرحيل.
Read more

الفصل 0209

"إذن فلنرد عليهم بالمثل!"أخرج جليل منديلا، وأخذ يمسح دموع ورد برفق، ثم نظر إليها بعينين مليئتين بالحنان قائلا: "مهما كان قرارك، سأقف دائما إلى جانبك."وعندما التقت عيناها نظراته الرقيقة، شعرت ورد بلحظة من الارتباك، لكنها سرعان ما استعادت هدوءها، وأومأت بقوة: "نعم، لنرد عليهم! كلهم يستحقون الهلاك!"ابتسم جليل وهو يمسح على رأسها بحنان: "هكذا هي ورد التي أعرفها، لم تكوني يوما فتاة ضعيفة، وهم لن يتمكنوا أبدا من هزيمتك."ذلك اللطف جعل ورد تستعيد هدوءها وسكينتها. لقد تحملت الكثير من الظلم غير المستحق، لكن هذا العالم ليس كله شرا، فما زال فيه من يقدرها ويعاملها بمحبة.قالت: "جليل، لنعد الآن.""حسنا."لكن بعد هذه الجولة، ساءت حالة جرح ظهر ورد كثيرا. وعندما عادت إلى المستشفى، بدأت الطبيبة تعالج الجرح وهي تتمتم بامتعاض: "لو استمريت هكذا، فلن يبقى لظهرك قيمة! كيف لفتاة صغيرة مثلك ألا تحرص على جسدها؟"ابتسمت ورد ابتسامة اعتذار وقالت بدلال: "أعدك أن أكون مطيعة." فهي تعلم جيدا أن الخطأ كان منها هذه المرة.وحين رأت الطبيبة اعترافها بالخطأ، قررت أن تتركها، لكنها أرادت أن تعطيها درسا، فصارت تنظف الجرح
Read more

الفصل 0210

"يا خالتي، اهدئي قليلا."تمسكت جميلة بخصر بديعة بكل قوتها، وتمكنت أخيرا من الفصل بينهما."ابتعدي عني!"دفعتها بديعة بعنف، وقالت بغضب شديد: "لا تظني أنني لا أعرف أنك أيتها اللعينة قد أغويت ابني! بيتي الجميل، ماذا صار به بسببك؟ والآن تخرجين لتتظاهري بأنك الصالحة! تفو! يا عديمة الحياء!""أما يكفي هذا الصخب؟"تقدم سليم بخطوات واسعة، ووقف في وسط الجميع.رتب الشرطي ملابسه وهو ينظر إلى سليم ببرود وقال: "أنت المدير العام لمجموعة عائلة عباس، أليس كذلك؟ كان ينبغي أن تكون رجلا صاحب مقام وهيبة، فكيف لأهلك أن يكونوا بلا أي ذوق أو أخلاق؟ هناك بلاغ ضدكم باستيلائكم على مسكن الغير. أمامكم أسبوع واحد لتغادروا، وإلا سنلجأ للإجراءات القانونية."ماذا؟حتى إن سليم اعتقد للحظة أنه قد سمع خطأ. هذا منزل عائلة عباس العريق، وقد نشأ فيه منذ طفولته، فكيف أصبح الآن استيلاء على ملكية الغير؟قال بحدة: "سيدي الشرطي، لعلك مخطئ، فهذا بيتي."انعقد حاجبا سليم بشدة. من الذي تجرأ على هذه المزحة السخيفة؟رأى الشرطي عناده فأخرج الأدلة مرة أخرى وقال: "تسجيلات دائرة العقارات تثبت أن مالكة هذا المنزل هي الآنسة ورد. هل اتضح لكم ا
Read more
PREV
1
...
1920212223
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status