All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 221 - Chapter 230

495 Chapters

الفصل 0221

"آه! أيتها الحقيرة، تجرئين على الغدر بي!"شعر فارس بحرقة الفلفل الحار الذي رش عليه، ففقد فورا قدرته على الهجوم، ووضع كلتا يديه على عينيه وهو يصرخ بألم.أما ورد فلم تتردد لحظة واحدة، واستدارت لتندفع راكضة نحو الخارج.في الخارج كان هناك ممر طويل، وإذا تمكنت من الخروج منه، فستكون بأمان.لكن ما تخيلته كان أجمل من الواقع، إذ إن فارس لحق بها بسرعة، وجذب شعرها بلا أي رحمة، وشده بقوة إلى الخلف."أيتها الحقيرة، تعصينني! إن لم ألقنك اليوم درسا قاسيا فلن تعرفي ما معنى الرجل الحقيقي!""أنصحك أن تسلميني ما أريده، وإلا فسأجعلك تندمين!"ولم يكتف فارس بتهديداته، بل صفع ورد صفعتين قويتين على وجهها.اهتز عالمها من شدة الضرب وبدأت ترى النجوم، وحدقت به غاضبة وهي تقول بأسنان مطبقة: "أظنك ما زلت ترغب في قضاء سنوات إضافية في السجن!""أتظنين أنك ستخرجين من هنا حية اليوم؟" قال فارس فجأة وهو يطلق ضحكة خبيثة.كانت ورد تظن في البداية أن الأمر مجرد درس صغير من سليم لها، لكن حين رأت ملامح فارس الآن أدركت أنه ينوي حقا إزهاق روحها!حسنا، أحسنت يا سليم، وأحسنت يا فارس!لقد تعلمتما هذه الألاعيب الآن!وبينما شعرت بتهديد
Read more

الفصل 0222

يبدو أنهم كانوا قد خططوا لكل شيء بالفعل.بدت ورد محافظة على هدوئها، وأومأت برأسها بلطف وهي تقول بصوت منخفض: "أعرف، أعرف، لن أتهور، سأكون مطيعة وأسمع الكلام."كانت ملامحها هادئة، لكن عقلها يعمل بسرعة فائقة، فبعد أن كانت تظن أن الخروج من الممر سيجعلها في أمان، أدركت الآن أنه لا بد أن تغادر هذا المكان تماما لتنجو بحياتها.وبعد أن وضع فارس الشيك والمفتاح في جيبه، تغيرت ملامحه فجأة، وصفع ورد صفعة قوية على وجهها، ثم بدأ يمزق ملابسها مباشرة في الممر."ماذا تفعل؟" صرخت ورد وهي تتلوى في مقاومة شديدة، تنظر إليه بذهول وكأنها لا تصدق أن هذا الرجل ربما يعاني من خلل في عقله.لم يبد فارس أي رحمة، وصفع ورد مرة أخرى صفعة عنيفة على وجهها."أيتها الحقيرة، هل تظنين حقا أنني مغفل!""اسمعيني، لن تنطلي علي حيلك، اليوم سأستمتع أولا، وبعد أن أنتهي، سنذهب إلى مكتب التوثيق!"أمسك فارس بكلتا يدي ورد من معصميها بيد واحدة، وبدأ باليد الأخرى يفك حزامه، واضحا في نيته القيام بفعل دنيء في هذا المكان.ولما رأت ورد أن الحيلة لن تنفع، جنت تماما، وبدأت تقاوم بجنون، ثم استغلت الفرصة ووجهت له ركلة قوية بركبتها نحو المكان الح
Read more

الفصل 0223

مجرد أن سمع منها كلمة "أخي سيف"، ارتعش طرف فم سيف بشدة، فهذه المرأة وهي على حافة الموت ما زالت قادرة على اللعب بالعواطف؟هذه المرأة ليست بسيطة حقا!حملها سيف بين ذراعيه بوضع أفقي، وألقى نظرة بلا أي انفعال نحو فارس الملقى على الأرض، ثم أمر فرج بلهجة باردة: "خذه معك.""حاضر!" تقدم فرج على الفور، وأمسك فارس من ياقة رقبته الخلفية ودفعه مباشرة إلى السيارة.حينها فقط أدرك فارس متأخرا نوع الأشخاص الذين ورط نفسه معهم، فتغيرت ملامحه فورا وصرخ بفزع: "لا، لا تلمسني، زوج أختي هو سليم!""كون زوج أختك هو سليم يعني أنك تستحق الموت أكثر!" وما إن سمع فرج هذا الاسم حتى وجه لفارس لكمة قوية مباشرة!فكل من يتبع سيف يعرف أن سليم هو العدو الأكبر لعائلتهم، وأن زعيمهم لم تدمر عائلته إلا بسببه!في المستشفى، داخل غرفة المرضى.حين استعادت ورد وعيها، شعرت بأن الألم ينهش كل جزء من جسدها، فزمت حاجبيها بشدة، ومدت يدها تتحسس عنقها لتتأكد أنها ما زالت حية، ثم سحبت زاوية شفتيها بابتسامة وهي تقول: "الحمد لله، ما زلت حية.""معنوياتك لا بأس بها إذن."كان سيف يجلس بأناقة واضعا ساقا فوق الأخرى بجانب سرير ورد، يراقب ردة فعلها
Read more

الفصل 0224

"إنه زميلي في الجامعة أيضا."تنهد جليل بنفاد صبر، وهو يعبس ناظرا إلى ورد، كان قد أعد في نفسه الكثير من التحذيرات والتنبيهات، لكنه ما إن قابل وجهها الشاحب حتى لم يستطع أن ينطق بكلمة واحدة."ورد، هل تشعرين بالألم؟"مد يده يلمس خدها الشاحب بعطف، وأطلق تنهيدة ممتزجة بالعجز."وجودك في عائلة عباس في غاية الخطورة، من الأفضل أن تطلقي سليم بسرعة، وأيا يكن ما تريدينه فسأساعدك على استعادته لاحقا، أنا الآن لا أريد سوى سلامتك، حسنا؟""لا، ليس حسنا."لم تفكر ورد لحظة قبل أن ترفض مباشرة، ثم أخرجت هاتفها، واتصلت فورا بالبنك لإلغاء صلاحية الشيك، وأبلغت أيضا عن فقدان مفتاح صندوق الأمانات.فهذه الأشياء حصلت عليها بعد جهد كبير، ولن تمنحها بسهولة لذلك الوغد!ما فعلته سابقا لم يكن سوى مناورة لكسب الوقت، والآن بعدما نجت بحياتها، فهي بالطبع لن تتخلى عن المال بلا مقابل.وهو يراقب ما تقوم به، شعر جليل فجأة أن قلقه عليها كان مبالغا فيه، فقد أدرك الآن أن سليم لم يعد له أي مكان في قلب ورد، وأن كل ما يشغلها الآن هو اقتطاع نصيبها من مصالحه."جليل، ما أريده سأحصل عليه بنفسي، ولن أستعين بأحد.""أشكرك على اهتمامك، لكنن
Read more

الفصل 0225

رغم أن جسده كان بجانب جميلة الآن، إلا أن أفكاره كانت مضطربة، فقد كان ينوي ليلة البارحة أن يدعو ورد للقاء يتحدثان فيه جيدا، لكنه لم يتوقع أبدا أن يفاجأ بنوبة جميلة، فاضطر للبقاء إلى جانبها، واستمر الأمر حتى الصباح.ولم يعرف كم انتظرت ورد، فمثل هذه المواقف كانت تحدث كثيرا في الماضي، ولم يكن سليم يوما يضع مشاعر الطرف الآخر في اعتباره، لكن لا يدري لماذا هذه المرة شعر بشيء من الارتباك، وإحساس غريب بالذنب."سليم، ألا تذهب إلى العمل اليوم؟ أرجوك، أنا خائفة جدا من البقاء وحدي في المنزل."شدت جميلة كم سليم بطريقة توحي بالضعف.كانت تشعر بوضوح أن فكر سليم ليس معها الآن، ولم تحتج للتفكير لتعرف أنه بالتأكيد يفكر في ورد!هذا الإدراك جعل قلبها يزداد انقباضا وتشوها، فهي التي أمضت سنوات طويلة لتكسب قلب سليم، والآن وفي أيام قليلة فقط، ستخسره لامرأة أخرى؟ لم تكن لتسمح بحدوث ذلك أبدا.أبعد سليم يدها، ونهض وهو يرتب ملابسه قليلا، ثم قال بنبرة تحمل شيئا من العجز: "مشروع التحول الآن في مرحلة حاسمة، ولا أستطيع التغيب، أما أنت فارتاحي في المنزل بما أن صحتك ليست على ما يرام، وسأعود لرؤيتك بعد انتهاء العمل، حسنا؟
Read more

الفصل 0226

عندما خرج بكار من مكتب سليم كان جسده مبللا بالكامل بالعرق، وحين عاد إلى قسم التقنية شرب رشفة ماء وهو يبدو بائسا وقال: "ما الذي أصاب سيد سليم اليوم؟ هذا المقترح كان يقول عنه سابقا إنه ممتاز، كيف صار اليوم قمامة لا تساوي شيئا؟ لقد ظل يوبخني لأكثر من ساعة، هل ارتكبت جريمة كبرى؟""الحمد لله أن السيدة ورد لم تأت اليوم، وإلا لكانت هي التعيسة الحظ." اقتربت ماهرة منه، وأعطته كيسا من المكسرات وهي تبتسم مازحة.بمجرد أن سمع هذا الكلام، شعر بكار أن حاله ازداد سوءا، فنظر إلى ماهرة بعدم تصديق وقال بأسنان مطبقة: "ماهرة، هل أنت بشر أصلا؟ اسمعي ما تقولين! أهي حياة السيدة ورد أثمن من حياتي؟""بالمناسبة، ما قصة السيدة ورد؟ لماذا أخذت إجازة مجددا؟" نظرت ماهرة بقلق نحو مكتب ورد وهمست: "أتكون ضحية عنف منزلي من سيد سليم، ولا تستطيع النهوض من السرير؟"كاد بكار أن يبصق المكسرات من فمه، فأطبق يده على فم ماهرة وقال بضيق: "ألا يمكنك أن تضعي بوابة على فمك؟ نحن في الشركة، وأنت وأنا مجرد موظفين، هل مسموح لنا أن نتحدث عن حب وكره الرئيس وزوجته كما نشاء؟ تريدين جلب المتاعب لنفسك؟""هيا، عودوا إلى العمل، إلى العمل!" قطع
Read more

الفصل 0227

فارس؟ما إن سمعت ورد هذا الاسم حتى اشتعل الغضب في عروقها، فعضت على أضراسها الخلفية وقالت بغيظ شديد: "ذلك الحقير، مجرد التفكير في ذلك الوغد اللعين يجعلني أغضب، لقد تسبب في أن أبقى هنا أتألم حتى الموت، يا شقيقي الصغير، يجب أن تثأر لي، فهمت؟""فقط أخبريني، ما الذي تريدين أن أفعله؟" قال سيف وهو يراقب ملامحها الغاضبة بأسنان مطبقة، ليجدها على نحو غريب… لطيفة للغاية.كانت ورد تتمنى لو تستطيع قطع رأس ذلك الوغد فورا، لكنها فكرت قليلا ثم قالت: "اضربه ضربا مبرحا، حتى يصير وجهه ودمه كتلة واحدة، ثم ارمه مباشرة أمام باب فيلا الشاطئ.""مجرد ضرب؟" رفع سيف حاجبيه بدهشة وهو يحدق بها: "لم أتوقع أنك طيبة القلب إلى هذا الحد."وكيف لورد ألا تدرك أن سيف يسخر منها؟أطلقت همهمة ضيق، ثم قالت بنبرة مكتومة: "أراك رجلا من رجال الحديد والدم، فلماذا تتحدث كالعجائز؟ أنت من سألني أولا، والآن بعد أن أجبتك، بدأت تتكلم بسخرية؟""هذا الجميل الكبير، كيف تنوين رده لي؟" ترك سيف موضوع فارس جانبا، وعبس وهو يطالب بثمن مساعدته.كانت تعرف أن الأمر لن يكون بهذه البساطة! فهو لا يساعد مجانا!قبضت ورد أسنانها بغيظ، وحدقت به قائلة: "ق
Read more

الفصل 0228

عندما التقت عينا سيف بنظرات جليل الحادة، تراجع خطوة للخلف بلا وعي، وقد بدا عليه بعض الصدمة، فهو اعتاد أن يراه دائما متزنا ومهذبا، وهذه أول مرة يشعر منه بوحشية مفترسة.لكن سرعان ما استعاد سيف هدوءه، وربت على كتف جليل قائلا: "اطمئن، ليست لدي أي مصلحة في زوجات الآخرين."ولولا أنها زوجة لمجموعة عائلة عباس، لما ألقى عليها نظرة ثانية أصلا!ظل جليل يراقب ظهره بنظرات معقدة، قبل أن يدخل مباشرة إلى غرفة المستشفى."جليل، أتيت، أين الطعام؟"كانت ورد طريحة الفراش في المستشفى، فمجرد أن تغمض عينيها يداهمها الألم في كل موضع، تعيش أياما عصيبة ولا يخفف عنها إلا وجباته التي يجلبها لها.ابتسم جليل بود وهو يرى شهيتها الطفولية، وتقدم فوضع علبة الطعام على الطاولة: "انظري إلى نفسك، لا تفكرين إلا في الأكل؛ كلها مما تحبين، وقد أعددت لك أيضا حساء الذرة.""جليل، أنت طيب معي أكثر مما أستحق، أنا حقا أحبك بجنون!""حين يصير معي المال، سأعيلك أنا، ولن تفعل شيئا سوى أن تطهو لي كل يوم."تناولت ورد عيدان الطعام وبدأت تأكل بنهم وسعادة.وبينما ينظر إلى لا مبالاتها المرحة، تردد جليل طويلا قبل أن يسأل: "هل جاء سيف ليبحث عنك؟
Read more

الفصل 0229

أطلق سليم ضحكة ساخرة وأبرز مكانته مباشرة، فهو على أي حال أحق بالغضب من الرجل الواقف أمامه.رأى جليل ملامحه تلك، فشعر فجأة أن الحديث معه أكثر مضيعة لوقته، فاكتفى بابتسامة ساخرة وهو يقول: "من الجيد أنك تدرك موقعك الحقيقي، وآمل ألا تبقى متشبثا بالمكان وتمنع غيرك من الاستفادة.""أنت! جليل، تخرب البيوت وتتعامل مع زوجة رجل آخر بشكل مريب، لو علم كبار عائلتك بهذا، هل ستبقى بهذه العنجهية؟" قال سليم بضحكة ساخرة تحمل شيئا من الاحتقار، وكانت تهديدا وتحذيرا في آن واحد."رئيس مجموعة عائلة عباس الموقر، لا يجيد إلا الشكوى للكبار؟ ها ها، مثير للسخرية، طفولي!" رد جليل بلا أي مجاملة، وبعد أن أنهى كلامه رمق ورد بنظرة سريعة ثم استدار وغادر.جلست ورد بصمت، تتنفس بعمق مرات عدة حتى خف ألم جسدها قليلا، ثم رفعت بصرها لتلتقي بعيني سليم الغاضبتين."ورد، كم مرة قلت لك إنك زوجتي، وإنك سيدة لعائلة عباس، فلا تقتربي من الرجال في الخارج، ولا تجلبي لي العار!""ما هي علاقتك بجليل بالضبط؟"قال سليم ذلك وهو يعض على أضراسه الخلفية، محدقا بها وكأنه يوشك أن يلتهمها."نعم، آنسة ورد، تصرفك هذا مبالغ فيه حقا، وكأنك لا تضعين زوجك
Read more

الفصل 0230

كانت ورد مطرقة العينين، وعليها ملامح ظلم لا تحتمل، مما جعل قلب سليم يلين فجأة.لم تتوقع جميلة أبدا أن ورد قد تعلمت الآن هذا الأسلوب الماكر أيضا؟ورأت ملامح سليم تلين شيئا فشيئا، فدق جرس الإنذار في قلبها: "سليم، فارس يستحيل أن يفعل شيئا كهذا، الآنسة ورد هذه تفتري وتشهر!""نعم نعم، كل الخطأ خطئي، وكل ما تقولينه صحيح."هزت ورد رأسها فورا، موافقة على كلامها مثل دجاجة تنقر الحبوب.رؤية ورد بهذا الشكل زادت من غضب جميلة، فتقدمت بخطوات واسعة وقالت بأسنان مطبقة: "ورد، أعلم أنك بسبب سليم لم تحبيني أبدا، لكن إن لم تحبيني فلتعاقبيني أنا، لماذا يجب أن تستهدفي أخي؟ ماذا فعل خطأ؟ لم يفعل شيئا، ومع ذلك تعاملينه بهذه القسوة، هذا ليس عدلا!""وماذا فعلت به؟""هل ضربته أو شتمته؟"قالت ورد بملامح بريئة تماما.وأشارت إلى موضع ضلعها المكسور، وحدقت في سليم: "هل ستقف مكتوف اليدين وتدع شخصا غريبا يصرخ في وجه زوجتك؟ كيف يمكن أن يوجد زوج مثلك في هذا العالم؟"هو يستطيع أن يقيدها بصفته كزوج، فلماذا لا تستطيع هي فعل الشيء نفسه؟وبما أنه يريد تثبيت صفة الزوج هذه، فهي ستمنحها له بكل سرور، لكن الثمن الذي يجب أن يدفعه ا
Read more
PREV
1
...
2122232425
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status