"آه! أيتها الحقيرة، تجرئين على الغدر بي!"شعر فارس بحرقة الفلفل الحار الذي رش عليه، ففقد فورا قدرته على الهجوم، ووضع كلتا يديه على عينيه وهو يصرخ بألم.أما ورد فلم تتردد لحظة واحدة، واستدارت لتندفع راكضة نحو الخارج.في الخارج كان هناك ممر طويل، وإذا تمكنت من الخروج منه، فستكون بأمان.لكن ما تخيلته كان أجمل من الواقع، إذ إن فارس لحق بها بسرعة، وجذب شعرها بلا أي رحمة، وشده بقوة إلى الخلف."أيتها الحقيرة، تعصينني! إن لم ألقنك اليوم درسا قاسيا فلن تعرفي ما معنى الرجل الحقيقي!""أنصحك أن تسلميني ما أريده، وإلا فسأجعلك تندمين!"ولم يكتف فارس بتهديداته، بل صفع ورد صفعتين قويتين على وجهها.اهتز عالمها من شدة الضرب وبدأت ترى النجوم، وحدقت به غاضبة وهي تقول بأسنان مطبقة: "أظنك ما زلت ترغب في قضاء سنوات إضافية في السجن!""أتظنين أنك ستخرجين من هنا حية اليوم؟" قال فارس فجأة وهو يطلق ضحكة خبيثة.كانت ورد تظن في البداية أن الأمر مجرد درس صغير من سليم لها، لكن حين رأت ملامح فارس الآن أدركت أنه ينوي حقا إزهاق روحها!حسنا، أحسنت يا سليم، وأحسنت يا فارس!لقد تعلمتما هذه الألاعيب الآن!وبينما شعرت بتهديد
Read more