في الحقيقة، لم يكن جليل يعلم شيئا، ولو كان يعلم مسبقا، لما ترك هذه الفتاة تتحمل المعاناة وحدها!أخذت ورد المنديل، ومسحت دموعها، وقالت بصوت مخنوق: "أنت لا تعرف كم كانت أميرة رائعة، كانت هدية من السماء، الخطأ خطئي، أنا من خذلت طفلتي، أنا من سببت لها التأخير، أنا من جررتها معي في هذه المعاناة، أميرة، حتى في لحظاتها الأخيرة، كانت لا تزال تمسك بيدي، لا تزال تقلق علي!""ذلك الوغد سليم، كان يعلم جيدا أن أميرة مريضة، ومع ذلك تعمد أن يترك مرضها يتفاقم، كان يستطيع أن يتدخل مبكرا، لكنه اختار أن يشاهدها تموت بعينيه!""شخص مثله لا يستحق أن يكون والد أميرة، بل لا يستحق حتى أن يعتبر إنسانا!"وبينما كانت ورد تتكلم، انبعثت من عينيها كراهية حادة ومشتعلة.فمنذ صغرها، كانت ورد شخصا يعرف تماما كيف يميز بين الحب والكره، ورغم أن علاقتها بسليم لعدة سنوات قد لطفت من طباعها قليلا، إلا أن عنادها العميق ظل متأصلا فيها."إذا لا تسامحيه."قال جليل بنبرة هادئة."سأساعدك."لقد عاد هذه المرة من أجلها، لذلك لن يسمح لها بأن تستمر في المعاناة."على حد علمي، سليم رغم أنه أدار مجموعة عائلة عباس بعناية خلال هذه السنوات، إلا
Read more