All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 171 - Chapter 180

466 Chapters

الفصل 171

لم يكن أنس يعرف شيئًا عن وضع لينا خلفه، لذلك سأل لطيفة بصوت بارد: "هل هذا يكفي؟"لقد بددت هذه الصفعة شكوك لطيفة.لن يضرب أخوها أبدًا شخصًا يهتم لأمره، بل على العكس من ذلك، فقد كان سيبذل قصارى جهده لحمايتها.حقيقة أنه ضربها بلا رحمة أظهرت أنه لم يكن له أي علاقة بهذه الحقيرة.والوقوف للدفاع عنها قبل قليل ربما كان من أجل منى تلك الحقيرة.ومع ذلك، قام بضرب صديقة منى، وهو ما يدل على أنه لا يزال يهتم بها أكثر.لقد أرادت في الأصل قتل لينا، لكنها لم ترغب في أن ينضب حبه لها تمامًا، لذلك رضخت."لقد قمت بمعاقبتها بنفسك، وهذا يكفي تمامًا!"أخرجت لطيفة مناديل مبللة من حقيبتها الصغيرة وأعطتها إلى أنس."أخي، امسح يديك، فهي متسخة..."أخذ أنس المناديل المبللة بلا تعبير، وخفض رأسه ليمسح يديه، لكن عينيه كانت تتابع لينا المستلقية بلا حركة على الأرض.عندما رآها تنظر إليه بيأس دون أن ترمش، فجأة شعر بألم في قلبه وجسده كله يؤلمه.كأنه لو بقي ثانيةً واحدةً أكثر هنا، لفعل شيئًا لا عقلانيًا، فأسرع بإبعاد نظره ومشى خارجًا بسرعة.أرادت لطيفة أن تركل لينا عدة مرات أخرى، لكن أنس حثها بصوت بارد."ألن تغادرا بعد؟"لم
Read more

الفصل 172

مريم، مريم...سمعت صوت بكاء مريم بشكل غامض، مما شد على قلبها ومنعها من المضي قدمًا.وقفت في الضباب وأدارت رأسها ببطء في الوقت المناسب لرؤية مريم تركض نحوها."لينا، لا تذهبي، عودي، لا يزال لدي الكثير لأقوله لكِ..."فتحت فمها للرد على مريم، لكنها وجدت أنها لا تستطيع إصدار صوت.تدفق بعض الأكسجين النقي، مما أدى إلى تهدئة قلبها المختنق.تلاشى الضباب تدريجيًا، واختفت مريم، وغاصت في غيبوبة عميقة..."مديرة منى، لقد تم إنعاش القلب!""أسرعوا، استمروا في إعطائها الأكسجين!"عندما رأت منى التقلبات المتقطعة في جهاز رسم القلب، انهار جسدها فجأة.لقد كانت المرة الأولى التي تشعر فيها بالتوتر الشديد تجاه مريضة، وتخشى أن تموت.لا تزال يداها ترتجفان ولا تملك القوة حتى لرفعهما."دكتور محمد، ماذا عن مؤخرة رأسها؟"لقد أوقف الطبيب محمد النزيف للتو، ورأى أن المديرة لم تكن قادرة على الوقوف حتى، ففهم أهمية المريضة لها."لقد توقف النزيف، فقط علينا إزالة المسمار لاحقًا."بعد ذلك أضاف الطبيب محمد قائلًا: "لحسن الحظ، لم يكن المسمار طويلًا جدًا ولم يتسبب في إتلاف الأوعية الدموية والأعصاب، وإلا لكانت قد ماتت دماغيًا من
Read more

الفصل 173

كانت مريم تعمل في نوبة الليل، لكن شعورًا غريبًا بعدم الارتياح غمر قلبها، وجفن عينها اليمنى ظل يرتجف بلا توقف.أول شخص فكرت فيه كان لينا، واتصلت بها على الفور، لكنها اتصلت بها مرات عدة دون أن تتلقى ردًا.لقد كانت قلقة بعض الشيء، لذا أخذت إجازة وهرعت على الفور إلى الشقة الصغيرة، وظلت تتصل بها مرارًا وهي في الطريق.وبينما كانت تفتح باب الشقة، تم الرد على المكالمة أخيرًا.تنفست الصعداء على الفور، ثم سألت بقلق: "لينا، ماذا كنتِ تفعلين؟ لماذا لا تردين على الهاتف؟ لقد كنت قلقة للغاية!"لم يأتِ صوت لينا من الطرف الآخر، بل جاءها صوت أنثوي غريب عبر الهاتف: "هل أنتِ شقيقة السيدة لينا؟"عندما سمعت مريم أن شخصًا غريبًا أجاب على الهاتف، قفز قلبها."نعم، أنا أختها، ومن تكونين أنتِ؟""أنا الدكتورة منى، والتقينا في شقة أختكِ المرة الماضية.""الدكتورة منى؟"عبست مريم، وكان وجهها مليئًا بالتوتر والارتباك."لماذا تجيبين على هاتف لينا؟ هل حدث لها شيء؟""لم يحدث شيء، لا تقلقي كثيرًا."تذكرت منى كيف كانت لينا ترمقها بإشارات عينيها المرة الماضية، فلم تجرؤ على إخبار مريم بالحقيقة.لكن مريم لاحظت وجود خطب ما: "
Read more

الفصل 174

صُدمت منى للحظة وسألت: "سيدة مريم، هل تنوين الذهاب لمحاسبتها؟"ضغطت مريم على قبضتيها وقالت بغضب: "لقد ضربت لينا بهذه الطريقة، لذلك بالطبع يجب أن أذهب وأحاسبها!"اختنقت منى، لقد بدأت للتو تتعرف على ظروف مريم.تمامًا مثل لينا، فهي يتيمة، بلا سلطة، ولا نفوذ، ولا خلفية تحميها.كيف يمكنها أن تهزم لطيفة؟ كانت خائفة من أن يتم طردها قبل أن تطأ قدمها باب منزل عائلة الشرقاوي.وذلك إن حالفها الحظ، أما إن لم يحالفها، فقد تدفع حياتها ثمنًا لذلك اللقاء.فكرت منى في الأمر وحاولت إقناعها: "سيدة مريم، السيدة لطيفة معتادة على القسوة والخداع، وأنتِ لستِ ندًا لها، وفوق ذلك يحيط بها الكثير من الحراس، وإن أصبتِ أثناء مواجهتها، فمن سيعتني بالسيدة لينا؟"وهذا جعل مريم تهدأ بعض الشيء، فلا يجب عليها ترك لينا في هذا الوضع، لكن الحنق ما زال يشتعل في قلبها."أيعني ذلك أننا سنتنازل؟""بالطبع لا!"نظرت مريم إلى منى بدهشة، ولم تفهم مغزى كلماتها.ظهرت لمحة من اللامبالاة في عيني منى الجميلتين: "التعامل مع أمثال هؤلاء، الذين يتصرفون بوقاحة مستندين إلى سلطتهم، لن يجدي العنف معهم، فالعنف لن يؤذيهم، بل سيؤذيكِ أنتِ، إن أرد
Read more

الفصل 175

كانت لينا في حالة من الغيبوبة المشوشة، وكأن هناك من يهمس في أذنها.لم تتمكن من السماع بوضوح وأرادت أن تقترب لتسمع بشكل أكثر وضوحًا، لكنها لم تتمكن من التحرك.لا تدري كم مضى من الوقت، حتى بدأت الأصوات قرب أذنها تتضح شيئًا فشيئًا..."لينا، لقد ظللتِ في غيبوبة ثلاثة أيام، متى ستستيقظين؟"هذه المرة سمعت الصوت بوضوح، كان صوت مريم.فتحت عينيها، لكن رؤيتها كانت ضبابية.لم تتمكن سوى من رؤية ملامح مريم بشكل غير واضح، وملامح وجهها كانت غائمة. أرادت أن تلمس خدها، لكن يديها كانتا ضعيفتين للغاية بحيث لم تتمكن من رفعها.عندها فقط أدركت مدى تدهور حالتها، يبدو أن الوقت المتبقي لها ليس بالكثير..."مريم..."كانت مريم تمسح جسدها بقطعة قماش، وعندما سمعت صوت لينا الضعيف، أسقطت المنشفة فورًا وأمسكت بيدها بشدة."لينا، لقد استيقظتِ أخيرًا، هل تتألمين؟ أخبريني بسرعة..."هزت لينا رأسها بلطف، غير قادرة على قول أي شيء إضافي، ولم تستطع سوى إمساك يد مريم.ذلك الفعل الصامت هدّأ ببطء قلب مريم الخائف.كانت تخشى حقًا ألا تستيقظ لينا مرة أخرى، لحسن الحظ أنها استيقظت، لكن...رفعت عينيها الحمراء المتورمة وحدّقت في وجه لي
Read more

الفصل 176

بعد أن أنهت مريم صراخها، غظت وجهها وانهارت بالبكاء.برؤيتها لها بهذه الحالة، احمرت عينا لينا أيضًا.استخدمت كل قوتها لتمد يدها لتمسك بملابس مريم.لم تقبل مريم وتراجعت للخلف...كانت تبكي وركضت خارج الغرفة.رأت ظهرها وهي تركض، وأخذت دموع لينا المكبوتة تنهمر قطرة قطرة.ركضت مريم مباشرةً خارج الغرفة المميزة للمرضى، ثم توقفت خطواتها لا إراديًا عند باب غرفة عادية.أرادت أن تذهب لرامي لطلب المساعدة، بالرغم أنها لا تعلم بأي شيء سيساعد رامي، لكنها أرادت كتف لتتكئ عليه الآن.بكت وسارت حتى غرفة المرضى، لكنها لم ترَ أخت رامي، بل سمعت صوتًا يأتي من الغرفة الفردية التي بالجوار...أرادت لا شعوريًا أن تختبئ منه، لكن جاءها صوت الرجل وأوقفها فورًا.استدارت، وبدأت خطواتها تجاه غرفته في تردد.كان الباب مغلقًا، والستارة مسدلة، لكن لم تكن مغلقة تمامًا، تسمح برؤية ما بالداخل.هناك جسدان عاريان...رأت مريم المشهد، انتابها شعور بالغثيان وكادت أن تتقيأ.غطت فمها، كانت في حالة من عدم التصديق وهي تحدق في رامي ونورا...كانت تعتقد ذات مرة أنه رجل من عائلة عادية، لن يخونها أبدًا.لم تتوقع أنه سيصدمها بهذه السرعة، لم
Read more

الفصل 177

اسود وجه سعيد: "ماذا تقصدين؟"حدقت به مريم ولم ترد، ثم استدارت ورحلت.عندما أراد سعيد أن يبد ردة فعل، كانت قد اختفت بالفعل.غضب سعيد بشدة حتى أصبح لون وجهه أزرقًا، وركل سيارته الفارهة.أراد أن ينفس عن غضبه، لكن ركله للصفيح الحديدي، أدى لكسر إصبع قدمه!يا لسوء حظ سعيد، وبمساعدة الطبيب والمساعدين تم سنده ونقله لغرفة الطوارئ...بسماع الممرضة تقول أن لينا قد استيقظت، أخذت منى سماعتها وتوجهت بسرعة لجناح المرضى المميز.تقدمت لتفحص وضع لينا، وعندما وجدت أن لا يوجد أي علامات التهاب بمؤخرة رأسها، تنفست منى الصعداء."آنسة لينا، خضعتِ لعملية بمؤخرة رأسكِ، فيما بعد، عليكِ فقط متابعة ما إن كان هناك التهاب أم لا، لا توجد أي مشكلة كبيرة، لكن..."توقفت منى قليلًا، ونظرت للينا ببعض من الندم: "فشل قلبكِ يزداد سوءًا، أخشى أنكِ لن تصمدي لفترة أطول."تعلم لينا بالفعل حالتها الصحية منذ وقتٍ طويل، فلم تبالِ: "كم.. كم من الوقت متبقي لي؟"وضعت منى يديها في جيوب معطفها الأبيض وأخفضت رأسها، وحدقت في وجهها الشاحب، ثم قالت بصوت منخفض: "أسبوع تقريبًا."إن لم تصب بجرح بالغ هكذا، لاعتمدت على الأدوية الفعالة، وتمكنت م
Read more

الفصل 178

مظهرها اليائس جعل منى تشعر بالأسف عليها، فما كان منها إلا أنها انحنت وعانقتها."آنسة لينا، شكرًا لكِ."عناق منى اللطيف، أعاد لينا من شرودها، بذلت جهدها لترفع يدها وتربت على ظهرها."أنا من أريد أن أشكركِ على إنقاذكِ لي، لولاكِ، لما أتيحت لي الفرصة أن أودع أختي..."بعد أن ركضت مريم، دخلت الممرضة لتساعدها على فحص وضعها، وأخبرتها أن المديرة منى هي من أنقذتها في الوقت المناسب."بالرغم أنها لا تعلم كيف أنقذتها منى في الوقت المناسب، لكن جميلها بإنقاذ حياتها، سيبقى في قلبها مدى الحياة، ولا داعي للمزيد من الأسئلة."في الواقع إنه أن..."أرادت منى أن تخبرها، أن أنس من طلب منها إنقاذها، لم تنه كلامها بعد، وقامت لينا بمقاطعتها:"طبيبة منى، أختي، أقصد مريم، أين هي..."لقد مرت ساعتان بالفعل، ولم تعد مريم بعد، قلقت أن يحدث لمريم مكروهًا.كانت منى تهتم بلينا طوال الوقت، لم تنتبه أن مريم ليست في الغرفة.ألقت نظرة حولها، ثم قالت للينا: "سأرسل أحدهم ليبحث عنها."شكرتها لينا ونظرت مرة أخرى للكيس الورقي على طاولة السرير: "طبيبة منى، زجاجة العطر تلك، خذيها."أرادت منى أن ترفض، لكنه فعل طيب من لينا ضحت فيه بع
Read more

الفصل 179

عادت مريم للغرفة، ووقفت عند الباب، لم تجرؤ على الدخول.ليست لا تجرؤ على مواجهة لينا، لكن لا يمكنها تقبل أمر رحيلها.ضمت ذراعيها واستندت على الحائط وجلست القرفصاء، وكأن العالم كله قد تخلى عنها، كانت عاجزة تمامًا.بينما كانت منى تتفقد المرضى مع مجموعة من الأطباء، رأت مريم، فطلبت فورًا من الأطباء أن يذهبوا لعملهم، وذهبت بنفسها لتساعد مريم على النهوض."آنسة مريم، هل أنتِ بخير؟"كانت مريم متصلبة، وأومأت برأسها.رأت منى عينيها المتورمتين من البكاء، فتنهدت بعمق."آنسة مريم، لا يمكننا تغيير أمر الحياة أو الموت، ما يمكنكِ فعله الآن، هو أن ترافقيها كثيرًا، حتى لا تندمين لاحقًا."هذه الجملة أيقظت مريم، وحدقتاها الخافتتان استعادت القليل من الحيوية."هي... إلى متى ستعيش؟"بعد صمت طويل، سألت مريم بصوت مبحوح.لم تخف منى عليها، قالت لها الحقيقة: "تقريبًا أسبوع..."ارتجف جسد مريم وكادت أن يغمى عليها.مسكتها منى، وأقنعتها قائلةً: "يجب أن تتماسكي بهذا الوقت، إياكِ أن تنهاري، وإلا فماذا تفعل آنسة لينا؟"شردت مريم بذهنها قليلًا، ثم أومأت برأسها: "صحيح، يجب أن أتماسك، لا يمكن أن أجعل لينا تقلق..."بينما كان
Read more

الفصل 180

بكت مريم ساعتين كاملتين، وكأن دموعها جفت، لذلك توقفت عن البكاء.رفعت لينا زوايا فمها وضحكت: "في ذاكرتي، كنتِ دائمًا رمز الثبات والقوة، لم أتوقع أن لديكِ جانب طفولي يبكي بسهولة."لم تكن مريم في مزاج يسمح لها بالرد والمزاح معها، وبوجه يعلوه ملامح الحزن سألتها: "هل تعلم الطبيبة منى أنكِ لا ترين؟"لم تهتم لينا، أومأت برأسها: "لا تعلم."ثم أضافت جملة أخرى: "لا داعي أن أتعبها."سمعت مريم هذا، وشعرت بحزن شديد، لينا على الأغلب تعلم أنها لن تعيش أيامًا طويلة، فلم تعد تهتم إن لم تكن تبصر.كانت تحدق في عيني لينا الضبابيتين، تكتم مشاعرها التي كادت أن تنفجر، ثم سألتها بصوت أجش: "لينا، منذ متى وأنتِ تعانين من قصور القلب؟"لقد بحثت عن الأمر، ووجدت أن قصور القلب مرض يستغرق وقتًا طويلًا حتى يصل للمرحلة المتأخرة، من المستحيل أن يحدث مرة واحدة.كانت تعاني من مرض قصور القلب بالفعل قبل أن تضربها عائلة الفاروق، مما يعني أنها تعرضت لشيء ما حتى وصلت للمرحلة الأخيرة.شعرت لينا أن هناك بعض الأمور يجب أن تخبر مريم بها، حتى لا تموت دون أن تعرف سبب موتها.فتمسكت بمريم وقالت برقة: "أتذكرين قبل خمس سنوات، عندما ركلن
Read more
PREV
1
...
1617181920
...
47
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status