عندما كانت مريم تقرأ الرسالة، لم تتوقف دموعها.كانت البطاقة البنكية بداخل الظرف، شعرت وكأن هناك قطعة من الحديد تضغط على قلبها بقوة ولا يمكنها ركلها.يا لها من حمقاء! قبل موتها، كانت ما زالت تقلق أن تبقى بدون مال، لكن..."لينا، لا أحتاج لمالكِ، فقط أريدكِ أن تعودي..."أمسكت مريم بالظرف، وغمرها شوق لم تشعر به من قبل، جعلها تبكي حتى تمزق قلبها.وفي النهاية، نامت مريم من شدة التعب، وحتى في أحلامها، رأت أن لينا تعود.لم تكن مستعدة بعد، وفي عقلها الباطن، كانت تتطلع لعودة لينا، ولهذا رأتها في أحلامها.وبعد أن استيقظت وعادت للواقع، شعرت بالعجز وكأنها تسقط في هاوية سحيقة، سيطر هذا الشعور عليها بالكامل، حتى شعرت بالاختناق.حدقت في السقف بعينيها المتورمتين السوداودين، كان العالم كله هادئًا، وكأنها هي الوحيدة المتبقية.لم تعرف كم من الوقت مضى، لكنها لم تبدِ ردة فعل حتى رن هاتف بشكل متواصل.كان صوت الرنين يخرج من الكيس الورقي لماركة غوتشي، كان هاتف لينا.صٌدمت مريم لعدة ثوانٍ، وأجبرت نفسها على الرد.عندما رأت اسم أنس على الشاشة، توقفت أصابع مريم.أرادت لينا أن تراه قبل موتها، أو حتى أن تسمع صوته يق
Baca selengkapnya