Semua Bab لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Bab 191 - Bab 200

466 Bab

الفصل 191

عندما كانت مريم تقرأ الرسالة، لم تتوقف دموعها.كانت البطاقة البنكية بداخل الظرف، شعرت وكأن هناك قطعة من الحديد تضغط على قلبها بقوة ولا يمكنها ركلها.يا لها من حمقاء! قبل موتها، كانت ما زالت تقلق أن تبقى بدون مال، لكن..."لينا، لا أحتاج لمالكِ، فقط أريدكِ أن تعودي..."أمسكت مريم بالظرف، وغمرها شوق لم تشعر به من قبل، جعلها تبكي حتى تمزق قلبها.وفي النهاية، نامت مريم من شدة التعب، وحتى في أحلامها، رأت أن لينا تعود.لم تكن مستعدة بعد، وفي عقلها الباطن، كانت تتطلع لعودة لينا، ولهذا رأتها في أحلامها.وبعد أن استيقظت وعادت للواقع، شعرت بالعجز وكأنها تسقط في هاوية سحيقة، سيطر هذا الشعور عليها بالكامل، حتى شعرت بالاختناق.حدقت في السقف بعينيها المتورمتين السوداودين، كان العالم كله هادئًا، وكأنها هي الوحيدة المتبقية.لم تعرف كم من الوقت مضى، لكنها لم تبدِ ردة فعل حتى رن هاتف بشكل متواصل.كان صوت الرنين يخرج من الكيس الورقي لماركة غوتشي، كان هاتف لينا.صٌدمت مريم لعدة ثوانٍ، وأجبرت نفسها على الرد.عندما رأت اسم أنس على الشاشة، توقفت أصابع مريم.أرادت لينا أن تراه قبل موتها، أو حتى أن تسمع صوته يق
Baca selengkapnya

الفصل 192

قبل أن تبتسم تاليا، أوقفها صوته البارد.تلاشت ابتسامتها، وسارت تجاه أنس، ونظرت إليه بالقليل من خيبة الأمل: "أنس، أنا هنا، ألست سعيدًا؟"لم يكن على وجه أنس الوسيم أي تعبيرات، نظر إليها بنظرة قاتمة: "لماذا أنتِ هنا؟"هذا مسكنه الخاص في هيوستن، لا أحد يعلم به تقريبًا، وظهرت تاليا فجأة هنا، وهذا يعني أنها كانت تتبعه.خافت تاليا من نظراته، وتراجعت خطوة للخلف، ولفت المنشفة بإحكام حولها، وتقدمت مرة أخرى على مضض."أنس، العمة سلوى تعرف تحركاتك جيدًا، طلبت مني المجيء، شعرت بما أني أنهيت دراستي وعدت، فنحن يجب أن نتقدم قليلًا..."استجمعت شجاعتها ومدت يدها لتلمس خد الرجل، وقبل أن تلمسه، تفاداها الرجل.لم يكلف نفسه عناء الإمساك بمعصمها ليدفعها بعيدًا، فقط التف جانبًا وتجنبها.كان ما زال كالسابق معها، يتهرب منها كالأفعى.رفعت تاليا زوايا فمها، وابتسمت ابتسامة يائسة للغاية: "أنس، إلى متى تريد أن أنتظر؟!"نظر إليها أنس، لم يرغب في قول أي شيء، ثم قال ببرود: "اخرجي من هنا."لو كان الأمر كطبيعته، لكانت تاليا بالتأكيد غادرت طواعيةً، لما تجرأت أن تعصي أنس.لكن الآن، هي ملفوفة بمنشفة الحمام، أظهرت كل شيء تمت
Baca selengkapnya

الفصل 193

أنهى سامح كلامه ثم رفع رأسه لينظر لأنس.ما زال بلا أي تعبيرات، ملامحه حادة كالسكين، وكأنها قطعة ثلج منحوته، شديدة البرودة.لا يعلم إن كان المدير أنس سمع كلامه أم لا، أم أنه لا يعير موت آنسة لينا اهتمامًا، كيف له ألا يبدي أي ردة فعل؟بعد أن وقف سامح عند الباب قليلًا، قال بإحراج: "إذًا يا مدير أنس، لن أزعجك، سأتركك ترتاح."استدار وكان على وشك الرحيل، حتى أتاه صوتًا كئيبًا من خلفه."قلت من مات؟"عبس سامح، لقد قال للتو بوضوح، ألم يسمع المدير أنس؟تمتم في داخله، ثم استدار مجددًا وواجه الرجل الذي يقف في الغرفة وتسري رعشة في جسده."لينا، آنسة لينا."خشى ألا يسمع بوضوح، فأكد على اسم لينا عمدًا.ازدادت برودة تعبيرات أنس، "ما هذه المزحة، إنها بخير، كيف لها أن تموت؟"تجمد سامح في مكانه، اتضح أن رئيسه ليس لم يسمع بوضوح، بل لم يصدق أن آنسة لينا ماتت.قال له كل ما أخبرته به منى: "مدير أنس، كانت آنسة لينا تعاني من قصور في القلب."ابتسمت أنس بسخرية: "هي تعاني فقط بمرض في القلب، كيف له أن يكون قصورًا في القلب؟!"أراد سامح أن يضيف أيضًا أنها كانت في المراحل الأخيرة، لكن أنس أغلق الباب بقوة، وتركه خارجًا
Baca selengkapnya

الفصل 194

ضحكت مريم من غضبها منه: "أتعتقد أنها تخدعك؟ هل هناك خطب ما في عقلك؟ أنسيت كيف ضربتها أنت وخطيبتك وابنة خالك؟ هي بالأساس مريضة بقصور في القلب في المراحل الأخيرة، وبعد أن ضربتوها بمسمار في مؤخرة رأسها، أيمكن أن تعيش؟"كانت مريم تزأر تقريبًا، بعد أن أنهت صراخها، انفجرت في البكاء فجأة، بتفكيرها أن قبل رحيل لينا من هذا العالم تم ضربها بهذا الشكل، شعرت بحزن شديد: "أنس، كيف لك أن تكون بهذه القسوة! وحتى قبل رحيلها، تركت لك لينا رسالة وداع..."صرخات الغضب واللوم من الطرف الآخر على الهاتف جعلت قلب أنس يضيق بشدة.أراد أن يسيطر على مشاعره، لكنه وجد أنه لا يستطيع السيطرة عليها بسهولة كالمعتاد.على العكس، كلما حاول السيطرة عليها، كلما زاد ذعر قلبه، فقرر ببساطة أن يتجاهل هذا الذعر المتفشي بداخله.أحكم قبضته على الهاتف، وسأل ببرود: "ما هو أمر دقها في رأسها بمسمار؟"ظنت مريم أنه فعل فعلته ولا يجرؤ على الاعتراف، فصرت على أسنانها بحنق: "عندما هرعت الطبيبة منى، كانت لينا قد تم دق رأسها بمسمار، لولا هذا المسمار، لما تفاقمت حالة قصور القلب لديها بسبب فقدانها للدم، هذا كله بسببكم يا عائلة فاروق، وأنت هنا تتظ
Baca selengkapnya

الفصل 195

اختار باسل قبر يطل على منظر مدينة اللؤلؤة الليلي.كان منظر الجبل الخلاب هو المكان الذي كان يرتاده هو ولينا.ذلك الوقت، كانت تحب المكان كثيرًا، وطلبت منها أن يحضرها إلى هنا كثيرًا فيما بعد.وبعدها، أخلف وعده، ولم يحضرها مرة أخرى، بل ونساها أيضًا.نظر باسل للجرة بين يديه واحمرت عيناه من شعوره بالذنب."لينا، أنا آسف..."جاءت مريم بأغراض لينا التي ضبتها بالفعل، فسمعت بالصدفة اعتذار باسل.توقفت، ونظرت إلى باسل وهو يحمل الجرة، وللحظة، شعرت أنها تشفق عليه.كانا في الأساس عاشقين، وافترقا عن بعضهما، بالنسبة له، لابد أنه شعر بالندم أكثر منها.قاومت مريم دموعها التي أوشكت أن تنهمر، ودفعت الحقيبة أمامه، وقالت بلطف: "وليد، حان وقت الدفن."عثرت العمة رباب على أحدهم ليختار يوم الدفن، إن تأخروا بالوقت أكثر، فلن تغادر لينا بسلام، من الأفضل أن يتم دفنها بأسرع وقت.عاد باسل من شرود ذهنه، ونظر لمريم وهي تدفع الحقيبة: "هل هذه أغراضها فقط؟"أومأت مريم برأسها: "لديها أغراض أخرى، لم أتحمل أن أحرقها كلها، تركت الباقي ليكن ذكرى لي."لم يقل باسل شيئًا، ونظر مرة أخرى للجرة، ثم وضعها على مضض في القبر.سرعان ما وضع
Baca selengkapnya

الفصل 196

سار أنس نحوهما، ونظر إليهما، ثم سأل ببرود: "أين هي؟"هذه المرة الثانية لمريم أن ترى أنس، والمرة الأولي التي يأتي بنفسه ليبحث عن لينا.ذلك الوقت كان يجلس بالسيارة ولم ينزل، رأت مريم فقط جانب وجهه.ظنت وقتها أن لديه جينات جيدة، ووسيم جدًا.والآن وهي أمامه، شعرت مريم بالقليل من الدهشة والخوف.ليس بسبب مظهره، بل بسبب تلك الهالة القوية التي تنبعث من جسده.ذلك الطبع من النبل البارد، الذي يثير رعب الغير.رأى باسل أنه جاء متأخرًا، وبهذا المظهر المتعالي، فلم يتحمل واستهزأ به."أتريد رؤيتها؟"رفع إصبعه الطويل وأشار إلى القبر خلفه، "هي هناك."نظر أنس باتجاه إصبعه، وعندما وقع نظره على الصورة على شاهد القبر، شحب وجهه.وامتلأت عيناه المتغطرستان القاتمتان بشيء من عدم التصديق: "مستحيل!"قال أنس هذا وأدار رأسه، ثم أمر سامح بصوت بارد: "افتح القبر!"لم يصدق أن لينا ترقد هنا، هو بالتأكيد لابد أن يفضح كذبهم.أشار سامح للحراس، فتقدموا على الفور لفتح القبر.حاولت مريم بسرعة أن توقف الحراس، وباسل أمسك بياقة أنس."أنس! لقد ماتت بالفعل، وأنت تريد فتح قبرها، ما الذي تريده بحق الجحيم؟!!"سمع كلمة "ماتت" مرات عديد
Baca selengkapnya

الفصل 197

كلمات باسل جعلت أصابع أنس المطوية بالفعل تشتدد أكثر حتى غرزت أظافره بعمق في راحة يده.حتى هذا الضغط الشديد لم يخفف من وجع قلبه الذي اجتاحه.كان ألمًا غير مسبوق، وانتشر بسرعة بكل أطرافه.وكأنه كصدمة كهربائية، تنتشر وتؤلم جسده كله.لكن رغم كل هذا الألم، لم يصدق أن لينا ماتت.لم يتسنَ له حتى أن يراها لمرة واحدة، كيف يمكنها أن تموت؟!مستحيل أن تموت! هي بالتأكيد مختبئة، بالتأكيد الأمر هكذا!مرت عيون أنس الحمراء على باسل ونظرت لمريم.عندما رأت مريم عينيه الحمراوين، صدمت لوهلة.رجل قاسٍ مثل هذا، اتضح أنه أظهر أيضًا تعبير مثل هذا؟وقبل أن تشيح نظرها، أمسك بيدها فجأة."خذيني لمنزلكِ."قال أنس هذا وجرها مباشرةً ليخرج من المقابر."أنس، ماذا تفعل؟!"اندفع باسل ليوقفه، لكن سامح قطع طريقه.عندما رأى حارسه الشخصي هذا، تقدم على الفور ليتعامل مع سامح.والحارس الذي كان خلف سامح قام بلكمه بسرعة أيضًا.تصارع حراس كلا الجانبين، لكن باسل أحضر عدد قليل من الحراس، فتم السيطرة عليهم بسرعة."أنس، إن تجرأت وفعلت شيء لمريم، فلن أتركك أبدًا!"لم يسمع أنس وسحب مريم إلى سيارته الفاخرة التي يقودها حارسه الشخصي.دفعها
Baca selengkapnya

الفصل 198

كلمات مريم الحاسمة وقعت على قلبه كالصاعقة، شعر فجأة بفجوة كبيرة في قلبه، كان فارغًا وكأنه فقد شيئًا ما.أومأ برأسه بعينين حمراوين تجاه مريم: "مستحيل، إن ماتت، لما كنتم ستحرقونها بسرعة هكذا..."باسل يحب لينا بشدة، كيف سيطيق أن يحرقها هكذا؟!نظرت له مريم ببرود، وشعرت فجأة أنه مثير للشفقة، حتى هذه اللحظة، وما زال لا يصدق.صمتت قليلًا، ثم قالت: "بعد أن سمعت لينا صوت تاليا، طلبت أن يتم حرق جثتها فورًا."طلبت حرق جثتها فورًا...لأنه لم يأتِ ليراها للمرة الأخيرة، وترك تاليا تؤذيها.لذلك لم تسمح له أن يراها للمرة الأخيرة، حتى وإن كانت جثة، لا تسمح له برؤيتها؟عندما أدرك أنها غادرت هذا العالم بهذا الندم، تجمد الدم في عروق أنس فورًا.شعر وكأن كل قواه انتُزعت منه، لم يتحمل أكثر، فسقط على الأرض متكئًا على الحائط، وجلس على الأرض الباردة.كان الألم يعتصر قلبه وكأن هناك يد تطبق على قلبه، لتسلب منه أنفاسه في لحظة واحدة.رأته مريم وهو على الأرض بملامحه الكئيبة، فشعرت بسخافة الوضع: "ألم تكن تستخدمها فقط كبديل لتاليا، الآن تتظاهر بالحب، ألا تخطئ بحق حبيبتك هكذا؟"رفع أنس عينيه المليئة بالضباب لينظر لمريم
Baca selengkapnya

الفصل 199

غطى أنس عينيه بيد واحدة، كي لا ترى مريم مدى انهياره في تلك اللحظة.لكن مريم رأت الدموع تتسلل من بين أطراف أصابعه، ولم تستطع وصف ما شعرت به.أرادت أن تستمر في الانتقام منه بمهاجمته، لكنها شعرت أن أنس بتلك اللحظة، لن يقوى على تحمل ضربة جديدة.تذكرت الرسالة التي تركتها لينا، فتوجهت وفتحت الدرج، وسلمته الرسالة التي كُتب فيها بضع الجمل."لولا أن لينا كتبت هذا لك من قبل، فلما أعطيتك إياها أبدًا."وضعت مريم الرسالة في يده واستدارت وخرجت من الغرفة.حدق أنس في الرسالة التي في يده، ولم يجرؤ فجأة على فتحها.استند على الحائط، وصمت لأكثر من عشر دقائق، ثم فتح الرسالة ببطء...[أنسقال، ألا أحلم أنه سيحبني.اتضح أنه لا يحبني.]ثلاث سطور فقط، جعلته ينهار تمامًا، وغمره فيض من الندم.لم تتوقف يده التي تحمل الرسالة عن الارتعاش، ولم يستطع سوى أن يلمس خطها الجميل مرارًا وتكرارًا.لم تترك كلام كثير، بل استخدمت جمل قصيره لتتهمه على مدى قسوته.تذكر تلك الليلة، عندما حضنها وفعل بها تلك الأشياء، وبسبب غضبه قال لها كلامًا جارحًا.كان من الواضح أنه لم يردها أن تغادر مع وليد، لكنه غير كلامه فجأة عندما أراد الاحتفاظ
Baca selengkapnya

الفصل 200

قبض على الورقة في يده بقوة، ورفع عيناه الحمراوتان نحو ضوء الغروب خارج النافذة.اختفى النور من حياته، هو أيضًا تبع ضوء الغروب، وغرق في ظلمة الليل.وفي اللحظة التي خيم فيها الظلام تمامًا، ساد الصمت في العام كله.وقف في وسط الظلام، يبحث عن نور بكل مكان حوله.لكن النور، هو من أبعده بيده...خشى باسل أن يؤذي أنس مريم، فتحرر من قبضة سامح وهرع عائدًا للشقة.عندما رأى مريم سليمة وتجلس على الأريكة، تنفس الصعداء."هل رحل؟"أومأت مريم برأسها، ونظرت باتجاه غرفة النوم الثانية: "بالداخل."دخل باسل للغرفة، رأى أنس على الأرض بوجه بلا روح.كان تخمينه صحيحًا، هذا الرجل أحب لينا، لكنه لم يفصح عن ما في قلبه أبدًا.رأى الورقة التي يمسكها أنس بإحكام، فلم يتمالك نفسه، فتقدم للأمام وأخذها.ورأى رسالة الوداع التي تركتها لينا لأنس، فانهار كل تظاهره بالهدوء فجأة.اتضح أن لينا أحبت أنس، لكنها لتبعده عنها، تعمدت أن تقول كلام ليغضبه.كان قد رأى بوضوح مشاعر أنس تجاهها، لكنه كان أنانيًا فأخفى الأمر طوال الوقت، فتسبب أن تموت دون أن تعلم.نشب داخله شعور بالذنب والندم، وصحبه شعور ثقيل بالخسارة.لينا، هي... تركت رسالة ودا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
1819202122
...
47
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status