أنهى كلماته، فوضع كأس النبيذ جانبًا، التقط سترته، ونهض مغادرًا.ما إن وصل إلى الخارج وفتح باب السيارة، حتى رن هاتفه بمكالمة من مريم.وعندما دخل السيارة أجاب على الهاتف: "ما الأمر؟"أمسكت مريم الهاتف وقالت له: "سيد سعيد، أين أنت؟ لدي شيء أريد التحدث معك عنه."نظر سعيد إلى الشمس وعقد حاجبيه قائلًا: "ألم أخبركِ أننا لا نلتقي نهارًا؟ اللقاء يكون ليلًا فقط، أليس كذلك؟"لقد اتخذ امرأة مطلقة كحبيبة، وتعرض للسخرية مرارًا من أبناء الأثرياء والوجهاء.ولكنه لم يستطع أن يتحمل التخلي عن سحرها، لذلك تحمل ضغط السخرية وترك لها مكانًا ثابتًا في حياته.لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بلقائها في وضح النهار، خوفًا من أن يراها أحد أولئك الأصدقاء الساخرين، ويبدأ مسلسل التهكم من جديد، وهو لم يعد يحتمل المزيد.ألقت مريم نظرة على فيلا سعيد وقالت: "أنا الآن أمام منزلك، عد قليلًا فقط."شعر سعيد بشيء من الضيق، لكنه قال بلطف رغم ذلك: "حسنًا، انتظريني."فهو يستجيب دائمًا لطلبات النساء، فما بالك بحبيبته.أغلق الهاتف، وشغّل السيارة، وذهب مباشرة إلى فيلته.من مسافة بعيدة، تمكن من رؤية مريم ترتدي فستانًا أسود مثيرًا، وتقف عند
Read more