All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 261 - Chapter 270

472 Chapters

الفصل 261

أنهى كلماته، فوضع كأس النبيذ جانبًا، التقط سترته، ونهض مغادرًا.ما إن وصل إلى الخارج وفتح باب السيارة، حتى رن هاتفه بمكالمة من مريم.وعندما دخل السيارة أجاب على الهاتف: "ما الأمر؟"أمسكت مريم الهاتف وقالت له: "سيد سعيد، أين أنت؟ لدي شيء أريد التحدث معك عنه."نظر سعيد إلى الشمس وعقد حاجبيه قائلًا: "ألم أخبركِ أننا لا نلتقي نهارًا؟ اللقاء يكون ليلًا فقط، أليس كذلك؟"لقد اتخذ امرأة مطلقة كحبيبة، وتعرض للسخرية مرارًا من أبناء الأثرياء والوجهاء.ولكنه لم يستطع أن يتحمل التخلي عن سحرها، لذلك تحمل ضغط السخرية وترك لها مكانًا ثابتًا في حياته.لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بلقائها في وضح النهار، خوفًا من أن يراها أحد أولئك الأصدقاء الساخرين، ويبدأ مسلسل التهكم من جديد، وهو لم يعد يحتمل المزيد.ألقت مريم نظرة على فيلا سعيد وقالت: "أنا الآن أمام منزلك، عد قليلًا فقط."شعر سعيد بشيء من الضيق، لكنه قال بلطف رغم ذلك: "حسنًا، انتظريني."فهو يستجيب دائمًا لطلبات النساء، فما بالك بحبيبته.أغلق الهاتف، وشغّل السيارة، وذهب مباشرة إلى فيلته.من مسافة بعيدة، تمكن من رؤية مريم ترتدي فستانًا أسود مثيرًا، وتقف عند
Read more

الفصل 262

اعتقدت مريم أنه سوف ينزعج إذا جاءت لرؤيته أثناء النهار، لكنها لم تتوقع أن أول شيء قاله عندما رآها هو أنه لا يسمح لها بالتدخين.كانت تنوي أن تقول ببرود وأناقة: "سعيد، دعنا ننفصل"، ثم تستدير وترحل، لكن الكلمات علقت في حلقها فجأة.أمسك سعيد بيدها وسحبها نحو الفيلا وهو يبتسم بمكر: "أجئتِ على عجل لأنك اشتقتِ إليّ؟"كانت مريم تشعر ببعض التأثر، لكن حين سمعت كلماته، اكتسى وجهها بالبرود: "لا، أنا في الحقيقة أردت أن..."قبل أن تتمكن من إنهاء كلماتها، استدار سعيد، ورفع ذقنها وانحنى وقبلها.كان قبلة عميقة ومليئة بالشوق، كادت تُفقدها أنفاسها، فضغطت على خصره بقوة حتى توقف.ما إن التقطت أنفاسها، حتى حملها فجأة ومضى بها إلى غرفة النوم.ألقاها على السرير، وبدأ يفك ربطة عنقه ويحرر ياقة قميصه، ثم انقض عليها.بعد انتهاء الأمر، مدت يدها تلقائيًا نحو السيجارة على الطاولة الجانبية، لكن سعيد أمسك بيدها وسحبها إلى حضنه.قال بنبرة فيها شيء من العتاب: "لما لا تسمعين الكلام أبدًا..."استلقت مريم بين ذراعيه، وحدّقت في عنقه الممشوق: "لن أدخن مجددًا..."الآن بعد أن عادت لينا، لم تعد بحاجة إلى الاعتماد على السجائر وا
Read more

الفصل 263

بما أن عمل النادي الليلي يزدهر بهذا الشكل، فبيعه سيكون خسارة، وتركه للمدير كي يديره هو الخيار الأنسب.قامت مريم بمنح المدير جزءًا من الأسهم، وطلبت منه إرسال تقارير مالية شهرية بشكل منتظم، ثم غادرت النادي الليلي.وبعد أن عادت إلى المنزل وحزمت أمتعتها، أرسلت رسالة إلى لينا، تخبرها بأنها أنهت أمورها ومستعدة للمغادرة.ردت لينا على رسالتها بعد فترة وجيزة، وأخبرتها أن الطائرة الخاصة لجاسر تحتاج أولًا لموافقة على خط الرحلة، وطلبت منها الانتظار قليلًا.اعتقدت مريم أنها ستضطر إلى الانتظار لفترة طويلة، لكنها لم تتوقع أن قدرة المال لدى جاسر ستحل الأمر بهذه السرعة.قبل أن تدفع عدة حقائب كبيرة خارج الباب، نظرت إلى الفيلا التي اشترتها.كانت تفكر في بيعها، لكنها خافت أن تحتاج لينا هذا المكان يومًا ما إذا استطاعت الهرب من جاسر، فقررت الإبقاء عليها.سحبت نظرها، وطلبت من المربية أن تعتني بالمنزل، ودفعت الحقائب خارج الباب.كان هناك رجل يجلس في سيارة فاخرة من بعيد، وحين رأى أنها على وشك السفر، لم يتمالك نفسه ونزل من السيارة."إلى أين أنتِ ذاهبة؟"الصوت القادم من الخلف أخاف مريم.استدارت ونظرت إلى سعيد، وس
Read more

الفصل 264

لوّحت مريم يدها بلا مبالاة، لم تكن تهتم لهذا الأمر، ما شغل بالها هو أن أنس جاء بالفعل لرؤية لينا.سألت مريم في حيرة: "لماذا جاء أنس لرؤيتكِ؟"تذكرت لينا مظهر أنس المنهار، وانقبضت ملامحها قليلًا: "قال إنه يحبني منذ ثماني سنوات وطلب مني أن أعطيه فرصة."وبعد أن انتهت من الكلام، رفعت زوايا فمها وابتسمت بمرارة: "مريم، أخبريني، أليس هذا مضحكًا؟"لقد عاملها بهذه الطريقة، ومع ذلك قال إنه يحبها، من المستحيل أن تُصدق أن هذا الحب المتأخر نابع من قلب صادق.بعد أن استعادت مريم رشدها من الصدمة، أصبحت المشاعر في عينيها معقدة فجأة."لينا، هناك شيء لم أخبركِ به بعد.""في الواقع، بعد وفاتكِ، جاء أنس للبحث عنكِ.""عندما علم بخبر وفاتكِ، بدا كمن يعيش عذابًا أسوأ من الموت.""لكنني كنت غارقة في غضب أن موتكِ بسببه، فلم أفكر كثيرًا في دوافعه.""الآن بعد أن سمعتك تقولين إنه يحبك منذ ثماني سنوات، أشعر فجأة أنه ربما كان صادقًا في حبه."لكن ما لا يُفهم، هو إن كان يحب لينا فعلًا، فلماذا تخلى عنها؟حتى بعد أن تخلى عنها، قام بضربها من أجل حماية هاتين الحقيرتين.منذ أن تبعت مريم سعيد، سألت عن أنس عدة مرات للانتقام.ل
Read more

الفصل 265

في المطار، بدورة المياه في صالة كبار الزوار.بعد أن غسلت لينا يديها، قامت بوضع مكياجها أمام المرآة.لم يعد جلدها شاحبًا كما كان من قبل، بل أصبح أكثر وردية.بضع لمسات من كريم الأساس، مع أحمر شفاه، كانت كافية لتجعلها تبدو أكثر نضارة وحيوية.عندما انتهت من وضع مكياجها وكانت على وشك العودة إلى صالة كبار الشخصيات، دخل فجأة رجل طويل ومهيب.كان يرتدي بدلة سوداء، تنضح بهالة باردة، ووجهه الوسيم حاد الزوايا وكأنه منحوت بسكين.كانت عيناه الخوخيتان باردتين مثل الثلج، ونظراته حادة مثل السيف، وكأنها تريد سلبها شبرًا بعد شبر، وبرودتها تخترق العظام وترعب النفس.تقدم نحوها بسرعة، وشفتيه النحيفتان مشدودتان دون أن ينطق بكلمة، وجهه جامد كالجليد، أمسك بها فجأة وسحبها معه بقوة.استعادت لينا وعيها من صدمتها وحاولت التحرر من يده، لكنه أمسكها بقوة، ولم يمنحها أدنى فرصة للهرب."أنس!"شعرت أنها شرحت له الأمر بوضوح كافٍ، فلماذا يستمر في إزعاجها؟لم يحرك أنس رأسه حتى وسحبها بالقوة خارج الحمام، لكن لينا أمسكت بالباب ورفضت الذهاب معه.أغمض أنس عينيه، وقمع الغضب بداخله، وقال ببرود لسامح خارج الباب: "لا تدع أحدًا يدخل
Read more

الفصل 266

ضحكت لينا ببرود مجيبة: "إن لم أكن مخطئة، فالسيد أنس لم يجد جسدًا يوافقه بقدر جسدي، ولهذا لا يزال يلاحقني بجنون، أليس كذلك؟"عند سماع هذا، تحول وجه أنس الشاحب فجأة إلى قاسٍ وبارد، واحمرّت عيناه بشراسة، حتى غطى ذلك الاحمرار على كل ما بقي من مشاعر في أعماقه.وكأنه بلغ أقصى درجات الغضب، أمسك بوجهها الصغير بعنف، وجذبها نحوه حتى أصبحت قريبة من عينيه مباشرة.حدّق في وجهها الصغير ككف اليد، وقال من بين أسنانه: "أنتِ على حق، لم أجد جسدًا يوافقني أكثر من جسدكِ، لذلك لا أستطيع تركك."شعرت لينا بانكسار قلبها، والشعور بالاختناق والألم الخفيف جعل وجهها يتغير، لكنها قمعته.ابتسمت له وكأنها لا تهتم: "لقد تزوجت بالفعل ولم أعد أمارس الأعمال كما في السابق، لذا من فضلك يا سيد أنس، كن لطيفًا وتوقف عن ملاحقتي."اختنق قلب أنس، وكان الألم الكثيف مثل شبكة حاصرته بإحكام، ولم تترك له مكانًا للهرب.فتحت لينا شفتيها المتورمتين وقالت له: "سيد أنس، زوجي ما زال ينتظرني، من فضلك دعني أذهب."سألها أنس بعينين حمراوين: "هو زوجك، إذًا ماذا أكون أنا..."أجابته ببرود: "راعيّ السابق."راعيها السابق، هاه...رفع أنس طرف شفتيه ب
Read more

الفصل 267

كان يحتضنها بقوة، ومع ذلك لم يشعر بوجودها على الإطلاق، ذلك الفراغ الساحق يكاد يدفعه إلى الجنون.لكنها سألت بوجه بارد: "هل تريد ذلك أم لا؟ إن لم تكن تريد، فدعني أرحل."شعر أنس بألم لا يُحتمل، ولم يعد قادرًا حتى على الكلام، فقط ضغط رأسها إلى صدره، لعلها تسمع صوت انكسار قلبه، لكنها لا تحبه، فكيف لها أن تهتم بما يشعر به...حاولت لينا دفعه بعنف دون جدوى، فقد كان متمسكًا بها كأنها طوق النجاة.لقد كانت عاجزة إلى حد ما وتنهدت بيأس: "ماذا تريدني أن أفعل حتى تتركني؟"انهمر صوته الحاد والبارد من فوق رأسها كالسوط: "أريدك أن تحبيني."عند سماع هذه الكلمات، ارتجف قلب لينا قليلًا، لكن لم يكن هناك أي تعبير على وجهها.لم ترد المرأة في أحضانه، وصمتها كان كافيًا ليعرف الجواب.خفض رأسه وسألها بعينين حمراوين: "لينا، ألا يمكنكِ أن تحبيني ولو مرة واحدة فقط؟"أن تحبه ليومٍ واحد فقط، ليذوق طعم الحب من محبوبته، ولو لمرة واحدة في حياته...شددت يد لينا التي كانت تمسك بياقة قميصه دون وعي، وكأنها تأثرت بكلماته.لكن حين تذكرت ما عانته من حبها له قديمًا، وتذكرت كم كان مرهقًا، فقمعت ذلك الشعور فورًا.قالت بهدوء: "سيد أ
Read more

الفصل 268

وقفت لينا في ذهول، تنظر إليه في حالة من عدم التصديق: "هو... لا يزال على قيد الحياة؟"ضغط أنس على راحتيه، وقمع الألم المبرح في قلبه، وأومأ برأسه بخفة: "نعم، لا يزال على قيد الحياة."لقد رأى أن عينيها التي كانت باهتة أضاءت تدريجيًا عندما سمعت كلماته.من المؤكد أن وليد هو الوحيد القادر على جعلها تتفاعل، أما هو، فلا قيمة لأي شيء يفعله في قلبها.رفع أنس شفتيه الرقيقتين وضحك على نفسه...وحين حصلت لينا على الجواب المؤكد منه، بدأت عيناها تلمعان بالدموع: "ألم يكن هو..."الأخبار قالت إنه انتحر من أجل الحب، حتى مريم قالت إنه مات، كيف يمكن أنه...أجاب أنس بهدوء: "أنا أنقذته."أظهرت عيون لينا الضبابية لمحة من المفاجأة، لقد كان أنس هو من أنقذ وليد.كانت مصدومة، وشعور غريب انتشر في قلبها، لكنها لم تقل سوى: "شكرًا."لقد أدى هذا الشكر إلى إبعاد العلاقة بينهما تمامًا، ووجد أنس الأمر مزعجًا للغاية.سخر وسأل لينا: "بأي صفة تشكريني؟ كزوجة جاسر؟ أم كزوجة له؟"عندما سمعت لينا هذا، لم يتضاءل شعورها بالذنب، بل ازداد أضعافًا.أخفضت رموشها، ضمت شفتيها الرقيقتين ولم تجبه، لكن أظافرها انغرست في راحة يديها.رفع أنس
Read more

الفصل 269

بعد أن أخذ أنس لينا خارج المطار، ركبوا في سيارة فاخرة.كانت لينا تجلس في المقعد الخلفي، تسحب حزام الأمان وتحاول ربطه.أمسك أنس حزام الأمان بيديه النحيلتين وساعدها على ربطه.بعد أن أنهى ربطه، رفع عينيه الجميلتين الباردتين بنظرة هادئة، وألقى نظرة على لينا.وحين رأى ملامحها ساكنة بلا أي انفعال، جلس باستقامة، وأمر سامح الذي كان يتبعهم بأن يبدأ القيادة.بعد أن تحركت السيارة، أدارت لينا رأسها ونظرت من النافذة في صمت.كما أدار أنس رأسه ونظر من النافذة، بوجه بارد دون أن ينطق بكلمة.رغم أنهما كانا يجلسان على المقعد نفسه، إلا أن بينهما وادٍ من الجفاء، يبعدهما كما لو كانا غريبين تمامًا.ولا يُعلم كم من الوقت مضى، حتى التفت أنس بلا إرادة منه، ونظر إليها مجددًا...كانت متكئة على باب السيارة، والنافذة نصف مفتوحة، تداعبها نسائم خفيفة، فتمايل شعرها القصير الكثيف بلطافة.مظهرها وهي تنظر للنافذة من الجانب، بدا هادئًا ومطيعًا، تمامًا كما كانت أيام كانت معه وكأن شيئًا لم يتغير.حين رأى أنس هذا المشهد، احمرّت عيناه شيئًا فشيئًا، ولم يتمالك نفسه من أن يقول: "توقف."تباطأ سامح على الفور، وتوقف على جانب الطري
Read more

الفصل 270

لكن أنس أمسك بذقنها بيده الواحدة، مجبرًا إياها على النظر في عينيه.الرجل الذي أمامها، لا يزال كما عهدته، بهيّ الطلعة، نبيل الحضور، بوجه وسيم لا تشوبه شائبة.كانت هناك طبقة من الهالات السوداء تحت عينيه العميقتين، لكنها لم تؤثر على مظهره على الإطلاق.كان شعره ممشطًا بعناية فائقة، مما أضفى عليه مزيدًا من الهيبة والنقاء...قميصه الأبيض تحت بدلته، كانت قد فكّت منه زرين...والآن كانت ياقة القميص مفتوحة قليلًا، كاشفةً عن عظمة الترقوة الواضحة...ثم خفضت نظرها نحو صدره المتين، وساقيه الطويلتين القويتين.كانت هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها لينا إليه بعناية بعد عودتها، لقد شعرت أنه قد تغير، ومع ذلك يبدو كما هو.عندما رأى أنس انعكاسه في عينيها، ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة، ففقط في مثل هذه اللحظات، يكون له مكان في عينيها.مد يده ذات المفاصل البارزة، ليمس شعرها القصير، قائلًا بصوت خافت: "أتذكر أنكِ كنتِ تحبين الشعر الطويل."ارتعشت رموش لينا قليلًا، لقد كانت تحب الشعر الطويل فقط لأنه يحبه، ولهذا لم تفكر يومًا في قصّه.الآن بعد أن أجبرها جاسر على قصّه، فهذا يعني قطع الماضي ولن تطيل شعرها من أجل
Read more
PREV
1
...
2526272829
...
48
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status