All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 551 - Chapter 560

742 Chapters

الفصل 551

بعد أن أمر جاسر مساعده بذلك، قادهم للانتقال إلى جزيرة سانتوريني.في الأيام التالية، قام جاسر بتقييد يد لينا بالأصفاد عند رأس السرير لمنعها من الانتحار، مما جعل حركتها محدودة.كما أمر الخدم بمراقبتها على مدار أربع وعشرين ساعة لمنعها من عضّ لسانها.وبعد أن سد كل سبل الانتحار أمامها، أمر جورج بمعالجتها.لم يوقف هذه المرة الدواء الخاص بعينيها، بل بذل جهدًا كبيرًا لإحضار أفضل المعدات الطبية لعلاج عينيها.رغم ما فعله جاسر، إلا أن رغبتها في الموت لم تتغير، وبعد مرور ثلاثة أشهر، أحضر جورج جهاز كمبيوتر لوحي.فتح الشاشة على الأخبار، ثم ناوله إلى لينا، وقال: "انظري، لقد حضر المؤتمر الصحفي لإعادة بناء المقر الرئيسي للمجموعة، لم يمت."كان ذلك الشخص في الفيديو يرتدي بدلة فاخرة، وتنضح كل إيماءة منه بالنبل والرقي.أخذ عدد لا يحصى من أضواء الفلاش يصور بجنون ذلك الوجه الوسيم، الذي يبدو عليه إبداع الخالق.ولم يرمش ذلك الرجل بعينه أمام العدسات ولو مرة واحدة، ثم رفع عينيه الجذابتين الباردتين كالضباب، وحدق ببرود في الكاميرا.كان الصحفيون يطرحون الأسئلة، ويجيبها هو بصوت بارد خالٍ من المشاعر، تمامًا كما كان ع
Read more

الفصل 552

حين عاد جاسر، كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل، وكانت لينا تحتضن جنة وتقاوم النعاس بصعوبة لتنتظر عودته.لم يرها جاسر تقريبًا طوال الأشهر الثلاثة الماضية، وعندما يراها، كان يتجاهلها، ثم يدير ظهره ويغادر.هذه المرة، حين دفع باب الفيلا ودخل، رآهما تجلسان في غرفة المعيشة في انتظاره، واختار أن يتجاهلهما كما اعتاد.وحين همّ بالمغادرة، أوقفته لينا قائلة: "لقد تعافيت تقريبًا، وسأغادر غدًا، وسآخذ جنة معي."لم يكن لديها صبر لتماطله، فطلبت منه ذلك بملامح جامدة.توقف جاسر، ثم استدار ونظر إليها، قائلاً: "إنها ليست ابنتك، فلماذا تأخذينها؟"أجابته لينا ببرود: "إنها ابنة أختي، وأنا خالتها، ولي حق الوصاية عليها، لذا من الطبيعي أن آخذها."سخر جاسر قائلاً: "هل تقصدين أنني لست جديرًا بتربيتها؟"قالت لينا بصوت بارد: "أنت تعلم جيدًا ما إذا كنت جديرًا بذلك أم لا."لما رآها جاسر تعود إلى نبرتها الحادة، علم أنها رأت خبر حضور أنس المؤتمر الصحفي.حدق فيها من رأسها حتى أخمص قدميها، ثم ذكرها قائلاً: "أنتِ متعجلة لرؤيته، لكنه قد لا يرغب برؤيتكِ، وحينها، لا تعودي إليّ باكية."لم تفهم لينا ما قاله، فتجاهلت سخريته، وتاب
Read more

الفصل 553

ظلت لينا مقيدة إلى السرير لفترة طويلة، وتجهل كيف كانت علاقتهما، فشعرت بغصّة في قلبها عندما رأت جنة بهذا القدر من الوعي."جنة، إنه..."وقبل أن تُنهي كلماتها، جاهدت جنة لتنزل من بين ذراعيها، ثم فتحت ذراعيها ليحتضنها جاسر.لم يرفض جاسر، بل احتضنها مباشرة.انكمشت جنة بين ذراعيه، ورفعت يدها الصغيرة الممتلئة ولوحت للينا."خالتي، عودي وأنتِ مطمئنة."نظرت لينا بدهشة إلى جنة التي يحتضنها جاسر ويصعد بها إلى الطابق العلوي.كانت ستنافسه في حق الوصاية عليها، لكنها لم تتوقع أن جنة ترغب حقًا في البقاء معه.حدقت فيهما وهما يبتعدان، ولم تكن تدري لماذا كلما أطالت النظر ازداد شعورها بأنهما يشبهان بعضهما البعض.وخطرت فكرة فجأة في بالها، أيعقل أن تكون جنة ابنة جاسر وأختها؟ارتعبت من هذه الفكرة، وهزت رأسها سريعًا لطرد الفكرة من ذهنها.أوفى جاسر بوعده هذه المرة، إذ سمح لها بالرحيل، بل وأعدّ لها طائرة خاصة.ودعت لينا جنة ولوحت لها بيدها على مضض، ثم استدارت وصعدت إلى السيارة، وغادرت الفيلا متجهة إلى المطار.حلقت بمفردها على ارتفاع عشرة آلاف متر، وبدأ الحماس يحل محل القلق في قلبها شيئًا فشيئًا.ظلت تشتاق إليه ل
Read more

الفصل 554

كانت لينا تقف من بعيد بجسدها الصغير، تحدق به وسط الرياح والثلج، والدموع تتدفق كالينبوع الصافي من عينيها المليئتين بالمشاعر.توقف أنس مكانه وحدق فيها لبرهة، ثم تقدم ببطء نحوها.عندما رأته لينا يغادر المجموعة ويتقدم نحوها، أسرعت نحوه والدموع في عينيها، وقالت: "أنس، أنا..."لقد نادت باسمه للتو، وإذا به يمر بجانبها مباشرة بوجه بارد، دون حتى أن يلقي نظرة عليها.أصابتها الدهشة، وبسبب هذا التصرف، انهمرت فجأة الدموع التي حاولت كبحها.استدارت ببطء، ونظرت بذهول إلى ذلك الرجل الذي ينزل الدرج برفقة مجموعة من الحراس دون أن يلتفت حتى إلى الخلف.كان طويل القامة، لكن يفوح منه البرود والكبرياء، كأنه معزول عن العالم، لا يمكن لمسه أو الاقتراب منه.حدقت لينا به وهي مشتتة الذهن، حتى ظنت أنها عالقة في حلم، بل في كابوس رأته من قبل.في الواقع، ربما ماتت منذ وقت طويل، ولأنها رفضت تقبّل أن أنس لا يحبها، ولأنها عاجزة عن التناسخ، اختلقت لنفسها حلمًا جميلاً، متخيلة أنه يحبها.وحين جاء وقت التناسخ، انتهى هذا الحلم الجميل ككابوس، وحان الآن الوقت ليُختتم الأمر.شعرت أنها إما قد تم تعذيبها حتى لم تعد تستطيع التمييز بي
Read more

الفصل 555

انتظرت لينا إجابة أنس طويلاً، ولكنه لم يُجب، وفي النهاية، كانت هي من رفعت أطراف شفتيها وابتسمت له."لقد فهمت، أنت... لم تعد تريدني."رفعت يدها، ومسحت الدموع عن أطراف عينيها، ثم تراجعت خطوة إلى الوراء، وعيناها مليئتان بالدموع وخيبة أمل بالغة.لكنها لم تغادر، بل وقفت هناك وحيدة، تنظر إلى الرجل أمامها الذي التزم الصمت، ثم قالت بصوت خافت:"هل يمكنك أن تخبرني بالسبب؟"بدا الرجل الذي يرتدي معطفاً أسود ونظارات ذات إطار ذهبي بعيد المنال.كانت لينا تعلم أن الفجوة بينهما شاسعة كالفارق بين السماء والأرض، ولا يمكن أن يلتقيا ولو للحظة.ولكن حين منحها ذلك اليوم بصيصًا من الأمل، أرادت أن تتمسك به وتسأل عن جواب قد يكلفها حياتها.ولكن أنس حطم ذلك الأمل وظل صامتًا، ولم يرفع رأسه لينظر إليها، وكأنه يستخدم الإساءة العاطفية ليجبرها على المغادرة.حين أدركت لينا ما يفكر به، رفعت يدها اليمنى، ولمست الندبة على يده اليسرى التي سببتها محاولته الانتحار من أجلها.لم تعرف معنى الألم الموجع سوى في هذه اللحظة، وكيف أنه أشد وقعًا من الموت.كبحت الألم الذي يفطر قلبها، ورفعت وجهها المبلل بالدموع، وحدقت في وجه أنس الوسيم
Read more

الفصل 556

حدق الرجل الجالس في السيارة الكوينيجسيج بشدة في مرآة الرؤية الخلفية، ليراها تجلس القرفصاء على الأرض وتتقلص شيئًا فشيئًا.حتى غدا ذلك الجسد البعيد نقطة سوداء صغيرة، فأرخى أنس فجأة قبضتيه المشدودتين، وصاح بصوت عالٍ:"أوقف السيارة!"ضغط السائق على الفرامل فورًا، وسارعت أكثر من عشر سيارات فاخرة خلفه بالتوقف أيضًا.التقط أنس معطفه الأسود بأصابع مرتجفة، ثم فتح باب السيارة، واتجه مسرعًا نحو لينا.وطأ على الثلج الهش الرقيق، حتى توقف أمامها، وسمع حينها ضحكتها الغريبة، فارتجف قلبه فجأة بشدة."لينا..."نادى باسمها، فارتجفت المرأة على الأرض قليلاً، لكنها لم تجرؤ على رفع رأسها.أخذ أنس يحدق في جسدها الهش كقصاصة الورق، واحمرّت فجأة عيناه الباردتان.جثا أمامها على ركبة واحدة، ثم فتح المعطف ولفّه حول جسدها النحيل."الجو بارد جدًا، لماذا ترتدين ملابس خفيفة؟"تردد صوته الأجش المنخفض فوق رأسها، ليصيبها بالشرود من جديد.ولم تستعد وعيها إلا حين تسلل إليها دفء المعطف الذي تنبعث منه رائحة خشب الصندل.رفعت رأسها ببطء ونظرت إلى الرجل الراكع أمامها وسط الرياح والثلج، وعيناه تفيضان بالأسى عليها."عندما قلت لينا
Read more

الفصل 557

أراد أنس أن يجيبها، لكنها أمسكت بكمّه فجأة، وشرحت له بانفعال شديد:"لم أفعل ذلك! لم أكن معه!""لقد أعطاني حبوبًا منومة، وأخذني إلى انجلترا.""وخدعني وقال إنك فارقت الحياة، فظننت أنك مُت حقًا، وأردت أن أعود لأراك.""لكنه استغل ذلك ليبتزني، وجعلني أتظاهر أنني أختي. لم أوافق على ذلك وأردت الموت، لكنه كذب عليّ وقال إنني حامل."تلعثمت لينا وهي تخبره بذلك، ورفعت يدها لتلمس بطنها الصغير، وهي تحدق في أنس الذي أصدر صيحة حادة ممزقة للقلب."ظننت أنني حامل في طفل من نسبك، وأردت إنجابه، لذا وافقت.""ولكن بعد شهر، اكتشفت أنني لست حاملاً.""لقد خدعني! كان يخدعني طوال الوقت!"بعد أن انتهت من الصراخ، هدأت قليلاً، وحدقت في عيني أنس المذهولتين، وابتسمت قائلة: "أتدري كيف عدت؟"نظر أنس بذهول إلى لينا التي بدت غير طبيعية بعض الشيء، وسألها بصوت يرتجف: "كيف... كيف عدتِ؟"كان جسده كله يرتجف، ولكنه كان يخشى أن تثير كل حركة منه انفعالها، فاضطر لكبح خوفه الشديد والتعاون معها.عندما رأت لينا ردة فعله، أسرعت برفع الملابس عن يدها اليسرى، كاشفة عن ندبة حمراء واضحة، ومدّتها أمامه."لقد حاولت الانتحار وكنت على وشك المو
Read more

الفصل 558

قالت إنها تحبه، وأحبته لثماني سنوات.قالت إنها قطعت معصمها وحاولت الانتحار كي تراه.وأخبرته ألا يعاملها هكذا مرة أخرى، وإلا ستجنّ.اتضح أن حبها له ترسخ في أعماق عظامها.استراح قلب أنس الذي كان يؤلمه لثلاثة أشهر عندما بادرت بتقبيله.رفع أصابعه الطويلة، ولمس حاجبيها برقة واهتمام وتعلق شديد."لينا، لقد حانت أخيرًا اللحظة التي انتظرتها، وقلتِ إنكِ تحبينني."كان الدفء الذي ينبعث من أطراف أصابعه أشبه بروح معلقة في حلم، وإخلاص صادق وشعور بالرضا للحصول على رد طال انتظاره لسنوات طويلة.أحبها لعشر سنوات وأحبته لثماني سنوات، وكانا معًا وافترقا، لكن لحسن الحظ ظلا دائمًا يحبان بعضهما البعض، وإلا لكان فات الأوان منذ وقت طويل.أمسك وجهها باعتزاز لا حدود له، وحدق في عينيها اللتين لم تعكسا سوى ملامحه منذ هذه اللحظة، وفتح شفتيه برفق، وقال:"دعينا لا نفترق مجددًا، ما رأيكِ؟"أومأت لينا رأسها برفق والدموع تملأ عينيها."حسنًا."كان جوابها بمثابة وعد أبدي له بألا يفترقا مجددًا، بل لا يمكن أن يفترقا مجددًا.ابتسم أنس ابتسامة خفيفة، ثم أمال رأسه، ورفع رموشه الكثيفة، وقال ببرود: "انزل من السيارة."نظر إليه الس
Read more

الفصل 559

بعد أن انتهيا، استقرت لينا بين ذراعيه ورفعت يدها لتلمس وجهه الوسيم المثالي."لماذا عاملتني بهذا البرود قبل قليل؟"كان من الواضح أنه لا يريدها، كما أنه تركها وسط الثلج.وربما عاد إليها لاحقًا ليضع المعطف عليها فقط، لا ليأخذها معه.كانت لينا تُدرك في أعماق قلبها أن هذه المرة عند لقائهما مجددًا، لم يكن أنس مبادرًا كما في السابق.كان خوفها من فقدانه هو ما دفعها للتصرف بجنون، فأخذت تشرح له وتبوح بمشاعرها وتبادر بالاقتراب منه.لو لم تكن متلفهة إلى هذا الحد، راغبة في التمسك به وبأي بصيص من الأمل، ربما لم يكن أنس ليلمسها.في الواقع، كانت تشعر أنه ما زال يحبها ويثق بها، لكنها لا تعرف ما حدث ليعاملها فجأة بهذا البرود.هل لأنه عندما جاء ليجدها، رأى أنها فقدت بصرها وتتظاهر بأنها أختها، وتقضي وقتًا حلوًا مع جاسر، لذا ظن أنها لا تريده، ومن ثم تعمد أن يعاملها ببرود عندما رآها؟عندما لاحظ أنس الشك في عينيها، أطرق رموشه ببطء، وتردد لبضع ثوان قبل أن يضم رأسها بين ذراعيه."عندما كنت في غيبوبة حادة في المستشفى، لم تعودي لرؤيتي ولو لمرة واحدة، فكنت غاضبًا بعض الشيء."داعب شعرها الكثيف المجعد بكفه العريض، م
Read more

الفصل 560

أخفض أنس رأسه، وقبّل شفتيها الحمراوين برفق، وقال: "لينا، لا تقلقي بشأن أي شيء، وابقي فقط بجانبي."أما لينا، التي كانت تستقر بين ذراعيه، فقد حاولت مرارًا أن تكتشف الحقيقة من عينيه، لكنها لم ترَ سوى مشاعر عميقة، فاختارت أن تصدقه.عانقته من خصره، وقالت له: "من الآن فصاعدًا، يجب أن أرافقك إلى غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي لإجراء فحص كل ستة أشهر."عندما سمع أنس هذا، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه، وقال: "زوجتي العزيزة، نحن لم نتزوج بعد، وها أنتِ قد بدأتِ تهتمين بي."رفعت لينا ذقنها الرقيق، وسألته وهي ترفع حاجبيها: "أليس مسموحًا لي أن أهتم بك يا سيد أنس؟"رفع إصبعه ومرره على أنفها، قائلاً: "بل مسموح لكِ، سأدعكِ تهتمين بي مدى الحياة."حينها فقط اطمأنت لينا، ودفنت رأسها بين ذراعيه من جديد.لا يزال أنس على قيد الحياة، والورم قد زال، فهل سنعيش من الآن حياة سعيدة إلى الأبد؟سألت أنس بصوت رقيق: "لقد جلست طويلاً في الطائرة، وأشعر بالتعب الشديد، هل يمكنني أن أحتضنك وأنام قليلاً؟"ما إن سمع أنس ذلك، حتى أرخى يده التي كانت تعانق خصرها، ورفع ذقنها وقال: "لينا، أنا ملككِ، فاحتضنيني كيفما شئتِ، لا حاجة
Read more
PREV
1
...
5455565758
...
75
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status