استفاق سامح من صدمته واندفع بحماس إلى جانب السرير، يحدق في عيني أنس.ارتجفت رموشه الكثيفة، كما لو كان يخوض حربًا في حلمه...حاول جاهدًا فتح عينيه، لكنه لم يستطع...كان عالقًا في حلم جميل، في ذلك الحلم، كانت لينا تحمل طفلهما، وتعيش معه حياة سعيدة.غاص في ذلك الحلم لدرجة إنه لم يرغب في الاستيقاظ، إلى أن ظهرت فجأة لينا أخرى، عيناها خاويتان، وتتجه نحوه بيد مرتجفة.داعبت بطنها، محدقة به طوال الليل وهي تبكي: "أنس، أفتقدك كثيرًا، متى ستأتي لأخذي؟"التفت ونظر إلى لينا التي كانت تحمل الطفل وتبتسم له، ثم إلى لينا التي كانت واقفة في الضباب تبكي حتى كادت تفقد بصرها.لم يستطع تمييز لينا الحقيقية، فغرق في هذه المعضلة، يصارع باستمرار بين السعادة وحزن القلب...وأخيرًا، اختار السير نحو لينا التي أنهكت قلبه من شدّة الألم، وكلما اقترب منها، زاد شعوره بأنها لينا الحقيقية.بينما وضع يده على خدها، محاولًا مسح الدموع من عينيها، اختفت فجأة، كأنها لم تكن.وتلاشى المشهد من حوله بسرعة، حتى صورة لينا وهي تحمل الطفل وتبتسم له انهارت أيضًا.دار به الكون، تلاشى كل شيء، ولم يبقَ سوى اسمه يصرخ بها: "لينا!"بينما نطق ه
Read more