All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 541 - Chapter 550

742 Chapters

الفصل 541

استفاق سامح من صدمته واندفع بحماس إلى جانب السرير، يحدق في عيني أنس.ارتجفت رموشه الكثيفة، كما لو كان يخوض حربًا في حلمه...حاول جاهدًا فتح عينيه، لكنه لم يستطع...كان عالقًا في حلم جميل، في ذلك الحلم، كانت لينا تحمل طفلهما، وتعيش معه حياة سعيدة.غاص في ذلك الحلم لدرجة إنه لم يرغب في الاستيقاظ، إلى أن ظهرت فجأة لينا أخرى، عيناها خاويتان، وتتجه نحوه بيد مرتجفة.داعبت بطنها، محدقة به طوال الليل وهي تبكي: "أنس، أفتقدك كثيرًا، متى ستأتي لأخذي؟"التفت ونظر إلى لينا التي كانت تحمل الطفل وتبتسم له، ثم إلى لينا التي كانت واقفة في الضباب تبكي حتى كادت تفقد بصرها.لم يستطع تمييز لينا الحقيقية، فغرق في هذه المعضلة، يصارع باستمرار بين السعادة وحزن القلب...وأخيرًا، اختار السير نحو لينا التي أنهكت قلبه من شدّة الألم، وكلما اقترب منها، زاد شعوره بأنها لينا الحقيقية.بينما وضع يده على خدها، محاولًا مسح الدموع من عينيها، اختفت فجأة، كأنها لم تكن.وتلاشى المشهد من حوله بسرعة، حتى صورة لينا وهي تحمل الطفل وتبتسم له انهارت أيضًا.دار به الكون، تلاشى كل شيء، ولم يبقَ سوى اسمه يصرخ بها: "لينا!"بينما نطق ه
Read more

الفصل 542

هل سيُصفّي السيد أنس حساباته القديمة؟وبما أن بينه وبين أمير ضغينة، فليُحسب له الجديد والقديم معًا؟وافق سامح بحماس قائلًا: "لا بأس، دع الأمر لي."بعد أن أعطى أنس تعليماته، حاول إجبار نفسه على النهوض، لكنه وجد نفسه عاجزًا عن الحركة، وأصابعه فقط هي التي تتحرك.شدّ أصابعه واحدًا تلو الآخر، مُركّزًا كل قوته في يديه، مُحاولًا استخدام قوتهما للنضال من أجل النهوض، لكن دون جدوى.رأى سامح بريقًا خفيفًا من العرق على وجهه الوسيم المنحوت، فأدرك أنه يُحاول النهوض، فاندفع إلى الأمام ليمنعه."سيد أنس، لقد استيقظت للتو من غيبوبة، ولن تستطيع الحركة لفترة، استرح أولًا، وسنبدأ العلاج التأهيلي لاحقًا..."بعد عدة محاولات فاشلة للنهوض، استسلم أنس أخيرًا...ذلك الحزن الذي لوّح في عينيه ذكّره بوقتٍ مضى، حين دخلت لينا في غيبوبة عميقة.لم يشعر يومًا بمعاناتها من قبل، والآن وهو يعيشها بنفسه، عرف كم هي مريرة...انقبض قلبه بشدة عندما فكر في تحملها تلك السنوات الثلاث وحدها...أراد أنه بمجرد أن يستعيد قدرته، يكون بجانبها، يُداوي جراحها، يُعوّضها عن كل ما فاته...دخل الأطباء بدفعة من الأدوية، ووضعوا محاليل جديدة عل
Read more

الفصل 543

عندما فتح أنس عينيه مجددًا، كان اليوم التالي قد بدأ، وعندما رأى الغرفة مليئة بأفراد عائلته، ارتسمت على حاجبيه المرسومين وعيونه اللامعة لمحة من الضيق.كان أفراد عائلة الفاروق يعلمون أنه يحب الهدوء، فلم يصدروا ضجيجًا، بل وقفوا بصمت بجانبه، حتى بدا الهدوء في الغرفة كما لو أنها اجتماع عائلي.كان يجلس بجانب السرير رجل في الخامسة والسبعين من عمره، يرتدي بدلةً وربطة عنق، بشعرٍ أبيض وملامح شبابية، طويل القامة ومنتصب، عيناه تغرورقان بالدموع وهو يُحدّق في وجه أنس الشاحب النحيل...أمسك بعصاه بإحكام وقال بجدية: "أنس، لقد تعبت كثيرًا."كان صوت الرجل العجوز يحمل عبق الزمن، لكنه ما زال قويًا وعميقًا.وبالإضافة إلى ذلك، كان يحيط به هالة من العظمة كأنه يبتلع الجبال والأنهار، وصوته هذا يخلق شعورًا بالهيبة والضغط الهائل.كان هذا الشعور بالقوة فطريًا في عائلة الفاروق، هالة قوية تولد من توليهم مناصب عليا لفترة طويلة، لا مثيل لها.خفض أنس رموشه، وأومأ برأسه قليلًا، ثم لم يكن لديه ما يقوله له...بدا أن الرجل العجوز قد استشعر المسافة بينهما، وبعد أن جلس بجانب السرير للحظة، شعر بشعور متزايد من الحرج وعدم الارت
Read more

الفصل 544

في النرويج، أشرقت الشمس هذا الصباح، وتسللت أشعتها الساطعة عبر نوافذ الفيلا الممتدة من الأرض إلى السقف، لتتسلل إلى داخل المنزل المبني من الطوب الأحمر.تحت ضوء الشمس، كان الظل المغطى بشعر كثيف مجعد، رشيقًا ونحيفًا، ومن بعيد بدا وكأنه لوحة زيتية ذات ملمس غني.كانت لينا تحتضن جنة، وتبحث عن الخبز في الصحن، وبيدها التي ترتدي فيها القفاز تمزقه قطعة قطعة، ثم تمده إلى فم الفتاة الصغيرة.فتحت جنة فمها الصغير الممتلئ ومدّت رقبتها لتأخذ الخبز المحمص من خالتها، بعد أن قضمت الخبز المحمص الطري، رفعت رأسها لتنظر إلى الشخص المقابل.قطع جاسر شريحة اللحم ببطء ونظام بسكينه وشوكته، وبعد أن قطّعها إلى شرائح، أخذ قطعة من الشوكة ووضعها على شفتي لينا."رهف، افتحي فمكِ."امتلأ رأس جنة الصغير بالحيرة، فعم جورج قال لها إن والدتها اسمها رهف، وخالتها اسمها لينا. لكن مؤخرًا، أصبح هذا العم الغريب يناديها باستمرار برهف، لذا لم تستطع جنة التفريق بين خالتها ووالدتها.لم تفهم جنة السبب، لكنها لم تجرؤ على السؤال خوفًا من غضب العم الغريب، فخفضت رأسها الصغير وأكلت الإفطار بهدوء.لمست لينا شريحة اللحم بشفتيها وأمالت رأسها ق
Read more

الفصل 545

ارتجف المساعد وهو يكرر: "لقد استيقظ أنس."صُدم جاسر لبضع ثوانٍ قبل أن يعود إلى طبعه المعتاد، كما لو أنه توقع استيقاظه ولم يُعر الأمر اهتمامًا.أخذ المنديل ببطء من على الطاولة ومسح العصيدة عن أصابعه...بعد أن مسحها، رفع رأسه، ونظر باتجاه كاميرا المراقبة، وقال للمساعد: "بما أنه مستيقظ، فلنرسل له هدية."كان متأكدًا من أن أنس سيسعد برؤية هذا، لكنه تساءل عما إذا كان سيقع في غيبوبة مرة أخرى من شدة الفرح...لقد بدأ يتطلع لرؤية رد فعل أنس——مستلقٍ على سريره، يشاهد أنس فيديوهات المراقبة التي تُبث على هاتفه، وقلبه يتألم كما لو كان يسحقه حافر حصان.كان الألم شديدًا لدرجة أنه مزق قلبه، وبأصابع مرتعشة، مرّ سريعًا على الفيديو الأول لجاسر وهو يُطعم لينا، ثم نقر على الثاني دون وعي منه...في الفيديو، كانت لينا تشرق بابتسامة رقيقة، ثم رفعت شفتيها نحو جاسر، مبتسمةً بلطفٍ وتناديه: "جاسر..."ارتسمت على وجه جاسر ابتسامة سعيدة، ومدّ يده وداعب شعرها بحنان...أظهر الفيديو التالي جاسر وهو يحمل لينا أثناء نومها، ويحملها من غرفة المعيشة إلى غرفة النوم، ويبقى هناك طوال الليل.عند هذه النقطة، فقد أنس شجاعته للمتابع
Read more

الفصل 546

شاهد رامز سامح يُجبر ويلسون على الكشف عن مكانهم، فلم يستطع إلا أن يربت على كتفه قائلًا: "انضم إلينا."أغلق سامح باب السيارة وأمر بنقل ويلسون وعائلته إلى المشفى، ثم التفت إلى رامز وقال: "معدل ذكائي ليس جيدًا..."حك رامز مؤخرة رأسه، فإذا كان سامح يصف نفسه بقليل الذكاء، فماذا عنه هو؟ لم يتمكن من انتزاع أي معلومة منذ البداية.ومع شكه في ذكائه، أرسل رامز بسرعة أفرادًا لتجهيز طائرة خاصة، ثم طار مع رجاله إلى النرويج بسرعة...علم المساعد، الذي كان يراقب التطورات في بريطانيا عن كثب، أن ويلسون قد كشف عن مكانهم، فسارع إلى مكتب جاسر ليُبلغه."سيد جاسر، لقد وصل رجال أنس إلى الفيلا في بريطانيا وأسروا عائلة السيد ويلسون، مما أجبره على الكشف عن مكانك.""حقًا؟"ضحك جاسر بسخرية، ولم يُعر الأمر اهتمامًا: "فليأتوا إذًا."ثم تابع بنبرة باردة وهو يُعطي أوامره للمساعد: "أحضروا المروحية، لتقف في الحديقة الخلفية."بعد أن نفذ المساعد أوامره، أخرج جاسر المسجل وشريط الفيديو الذي أعدهما ووضعهما في جيب بدلته.نهض وغادر غرفة المكتب. وبينما كان ينزل الدرج مسرعًا، رأى لينا ممسكة بيد جنة، تنتظره في أسفل السلم الدّوار..
Read more

الفصل 547

تبادل رامز وسامح النظرات وهما يشاهدان المروحية تنطلق مسرعة.كبح رامز غضبه وأمر رجاله بسرعة بتتبع مسار المروحية.عاد الاثنان إلى الفيلا، عازمين على تتبع مسارها وملاحقة جاسر.فتش رجالهما غرفة نوم لينا وعثروا على مسجل صوت وشريط فيديو ورسالة موجهة إلى أنس."سيد رامز، هذان الشيئان كانا موضوعين تحت الورقة، لا بد أن السيدة لينا من تركتهما."أخذ رامز العناصر الثلاثة وفتح المسجل بلا مبالاة، وما إن سمع الصوت المألوف حتى تجمد قليلًا، ثم نظر إلى سامح مترددًا: "هل هذا...؟"احمر وجه سامح: "هذا صوت السيدة لينا..."أخذ سامح شريط الفيديو من رامز، ونقله إلى وحدة تخزين، وأدخله في حاسوبه. وما إن شاهدا ما في التسجيل، حتى انقبض قلبيهما بشدة...أمسك سامح بالتسجيل بقوة وقال لرامز: "اذهب أنت وراء جاسر، وسأعود وأترك للسيد أنس اتخاذ القرار."أومأ رامز برأسه قليلًا بوجه متجهم، وقاد رجاله وراء جاسر، بينما عاد سامح بسرعة إلى مدينة اللؤلؤة.وقبل دخوله إلى غرفة المشفى، شدّ قبضته على ما يحمله...لم يكن متأكدًا مما إذا كان السيد أنس قادرًا على التعامل مع الأمر، لكنه لم يشأ أن يخفي عنه الحقيقة أكثر.بعد أن حسم أمره، اس
Read more

الفصل 548

هبطت مروحية جاسر فوق قمة جبل، ثم انتقل على الفور إلى طائرة أخرى، وفعل ذلك عدة مرات متتالية حتى وصلوا في النهاية إلى سويسرا.بعد أن أُجبرت لينا على دخول الفيلا، سلمت جنة التي كانت في حضنها إلى جورج، وقالت له: "اعتنِ بها من فضلك، أريد التحدث معه ببعض الأمور."كان جورج يعلم أن لينا تريد تصفية حسابها مع جاسر بعد أن خدعها طوال الطريق، فأخذ جنة ليفسح المجال لهما.وبعد أن أخذها وغادر، جلست لينا على الأريكة في غرفة المعيشة، وهي تتحسس طريقها.وحين استقرت جالسة، رفعت عينيها اللتين لم تعودا تبصران إلا قليلاً، وأخذت تبحث بجهد بالغ عن جاسر.وبعد أن وجدته، فتحت شفتيها الحمراوين قليلاً، وسألته بصوت بارد: "لقد وعدتني أنك ستتركني أعود إلى الوطن بعد شهر، ولكنك خدعتني الآن وأحضرتني إلى سويسرا، ما الذي تريده بالضبط؟"كان جاسر يخرج سيجارة من علبته، وحين سمع صوت لينا، نظر إليها بهدوء وقال: "لقد أخبرتكِ منذ البداية أنني لا أوفي بوعودي."أخرج قداحته وأشعل السيجارة، ثم وضعها بين شفتيه وأخذ نفسًا خفيفًا، فبدا وجهه المحاط بالدخان أكثر قتامة.كبحت لينا غضبها، وصرّت على أسنانها قائلة: "جاسر، اسمي لينا، وليس رهف، و
Read more

الفصل 549

أضفت تلك الحركة اللطيفة التي قامت بها الطفلة بعض الدفء على لينا التي كانت قد غشاها اليأس.لم ترغب أن تظهر أمام الطفلة كامرأة فظة، فكبحت الألم في قلبها، ونهضت عن الأرض، وربتت على رأس جنة."لن أبكي، لنعد إلى الغرفة."أجابتها جنة بصوت طفولي: "حسنًا"، ومدت يدها الصغيرة لتمسك بيد لينا، وتدخلان إلى الغرفة.لم تعلم لينا إن كان ذلك بسبب البكاء أم بسبب كبت مشاعرها، لكنها شعرت بألم طفيف في أسفل بطنها.كانت تشعر أن ذلك الألم ليس ناتجًا عن تحرك الجنين، بل يشبه ألم الدورة الشهرية.وبينما هي غارقة في شكوكها، شعرت بسائل دافئ يتسرب من أسفلها، فتجمدت في مكانها مذهولة.فخلال هذه الفترة، لم يصف لها جورج دواءً لعلاج عينيها فقط، بل وصف لها أيضًا أدوية مثبتة للحمل ومكملات غذائية.كانت تعاني أحيانًا من غثيان الحمل، لكن لم يكن الأمر خطيرًا، لذا لم تشك من قبل أن السبب هو بطنها، ولم تتوقع...لم تتوقع أن كل هذا خدعة!لقد كانت تثق في جورج، وتطيع كلامه، وتتناول كل دواء يصفه لها، لكنه كان يخدعها!إنه قدر لا مفر منه، حياة مكبلة اليدين، سجن لا يمكن الهروب منه، حتى آخر بصيص أمل انتُزع منها.انهارت لينا تمامًا، وكالمجن
Read more

الفصل 550

كانت جنة شبه نائمة، ففتحت عينيها وهي مشوشة الذهن.ولم ترَ خالتها في الغرفة المظلمة، فصرخت باكية وهي مصابة بالذعر.سرعان ما جذبت صرخاتها وصوت بكائها جورج وجاسر.فتح جورج باب الغرفة، وأضاء النور، وتقدم ليحمل جنة بين ذراعيه ويهدئها.وحين لم يرَ جاسر أي أثراً للينا في الغرفة، هرع سريعًا نحو دورة المياه.عندما فتح الباب، رأى الدم على الأرض وامرأة شاحبة مستقلية في حوض الاستحمام، فارتجف قلبه."جورج، النجدة! بسرعة!"اندفع للأمام، وحمل لينا، ثم وضعها على الأرض، وضغط بقوة على معصمها الذي لا يزال ينزف.اندفع جورج إلى الحمام، ورأى أن لينا حاولت الانتحار عن طريق قطع معصمها، فارتجف قلبه لا إراديًا، ثم سرعان ما استعاد هدوءه.نادى على الخادمة لإحضار صندوق الإسعافات الأولية، وبعد أن أوقف النزيف بسرعة، سارع إلى إسعاف لينا.كانت لينا مستلقية على الأرض تلفظ آخر أنفاسها، لكن جورج أعادها بقوة من حافة الموت."ضعها على السرير!"رأى جاسر جورج يتنفس الصعداء، ثم يحمل لينا ويضعها على السرير.وضع لها جورج قناع الأكسجين، ثم التفت ونظر إلى جاسر، قائلاً: "هل أنت راضٍ؟"لم يُجبه جاسر، بل حدق بشدة في وجه لينا الشاحب بع
Read more
PREV
1
...
5354555657
...
75
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status