"أظنكِ لا تعلمين بعد، أنس مصاب بمرض دماغي، ورم داخل الجمجمة——"تناثر الدم من جبين جاسر على جبين لينا الشاحب، منتشرًا كالزهرة.لم ترمش حتى، ظلت جامدة، تحدق في جاسر كدمية مذهولة وصامتة."هل تعتقدين أنه سينجو بعد أن تلقى كل هذه الضربات؟"دق صوت جاسر الذي لا يعبأ بحياة أو موت أحد، كجرس عتيق، قاسيًا وقاتلًا.تشبثت لينا بالشراشف تحتها، وسرت قشعريرة من رأسها إلى أخمص قدميها، تتسلل إلى قلبها، حتى صارت ترتجف بلا تحكم."لا أصدق كلمة مما تقوله..."لقد أخبرها أنس إنه مجرد صداع نصفي، كيف يمكن أن يكون ورمًا؟ لا بد أن جاسر يكذب عليها."ألا تصدقين؟"رفع حاجبيه الحادين، وابتسم بسخرية باردة."يمكنكِ التحقق من تلك الثروة الطائلة المسجلة باسمك، من أين جاءت؟"حدّقت لينا في جاسر بذهول، لا تفهم ماذا يقصد بكلماته.اختفت ابتسامته من على شفتيه، وحدّق في عينيها بلا أيّ تعبير."لقد ساعدكِ أنس في استعادة هويتكِ ليتمكن من نقل ثروته إليكِ.""لقد كتب وصيته منذ وقت طويل، ورتب كل شيء لمستقبلكِ، وأنتِ ما زلتِ لا تصدقين؟"صوته كان منخفضًا، لكن كلماته كانت كالصقيع، بلا دفء ولا شفقة.تشبثت لينا بملاءة السرير بإحكام، وجسدها
Read more