All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 621 - Chapter 630

736 Chapters

الفصل 621

عندما سمع الأعمام الأكبر سنًّا ما قاله خالد، غمرهم الندم دفعة واحدة.فهم يعلمون أنه ما داموا باقين في مجموعة الفاروق، ويُثبتون جدارتهم لاحقًا، يمكنهم استعادة أسهمهم من جديد.لكنهم الآن كمن رفع حجرًا ليكسر به قدميه، وأفسدوا مستقبل أبنائهم معهم أيضًا...أما الأعمام الذين لم يورطوا أبناءهم، فقد تنفسوا الصعداء في سرّهم، لحسن الحظ أن البلاء لم يصل إلى أولادهم.لكنهم لم يكونوا مستعدين لأن يكونوا أول من يقفز ويتكلم، فصمتوا وسط الجموع، مترقبين ما سيحدث.بينما أنس، الذي نفد صبره، رفع معصمه ونظر إلى ساعته، وقال بصوت بارد: "انتهت الدقيقة."وما إن خرج صوته الجليدي، حتى تقدّم الحراس خطوة للأمام، مما أرعب أولئك الأعمام والعمات فنهضوا على الفور وقالوا:"أقبل بالتعويض نقدًا!""وأنا أيضًا!""وأنا!""..."بعد أن اتخذ الجميع قرارهم، همّوا بالرحيل، لكن الرجل الجالس في المقدمة لم يكن ينوي تركهم بهذه السهولة."انتظروا——"توقف الجميع في أماكنهم على الفور، ينظرون إلى أنس، وقد بدت عليهم علامات الحيرة.لقد طُردوا بالفعل من مجموعة الفاروق، وفضحهم أمام الجميع، فماذا يريد الآن؟ دعوتهم للعشاء؟أمال أنس رأسه قليلًا
Read more

الفصل 622

كان الرجل العجوز غاضبًا جدًا في الأصل، لكنه حين سمع أن هؤلاء الأقارب تجرؤوا حتى على إهانته حسبما قاله أنس.أدرك أخيرًا أن أولئك الإخوة والأخوات الذين دافع عنهم طوال هذه السنين، يحملون في قلوبهم استياءً عميقًا منه.رفع رأسه وأعاد النظر في وجوه إخوته وأخواته الذين اعتنى بهم طوال عمره، وفجأة شعر أنهم غرباء.كأنهم، بعدما أصبح لكل منهم عائلة، تباعدوا شيئًا فشيئًا، ونادرًا ما جاؤوا لرؤيته، وكانوا يلجأون إليه فقط عندما تسوء الأمور أو يحتاجون إلى مشاريع. ومهما كان عطوفًا عليهم، لم يروه إلا كأخٍ يمكن استغلاله فحسب...بعد لحظة من التفكير العميق، اختار الرجل العجوز الصمت، تاركًا كل شيء لأنس.رفع الرجل في القاعة أصابعه النحيلة، على وشك إصدار أمر، عندما تقدم عمه ووقف أمام ريما."ريما، أنا آسف، لقد كنت قاسيًا بعض الشيء للتو، أرجو أن تسامحيني."شعرت ريما بدهشة كبيرة، إذ إن عمها المتعالي المغرور لطالما كان يأنف من التراجع، وها هو يعتذر لها الآن.لحسن الحظ، فقد نشأت على كتمان مشاعرها، فاستطاعت أن تبقى هادئة وتقبّل الاعتذار بهدوء."أقبل اعتذارك، لكن من فضلك توقف عن نشر شائعات إجهاضي، كل ما في الأمر أنني
Read more

الفصل 623

شعر الجد فاروق بنظرة باردة، فضم شفتيه وسخر: "وما الذي تنوي فعله بي؟"ابتسم الرجل بخفة، لكن تحت تلك الابتسامة الباردة، كانت نظراته متجمدة تمامًا: "لقد جهزت لك قصرًا في إيطاليا، وستُقلّك طائرة خاصة غدًا صباحًا، من الآن فصاعدًا، يمكنك الاستمتاع بتقاعدك في إيطاليا."لم يتخيل الرجل العجوز قط أن حفيده سينفيه إلى الخارج يومًا ما، ثم نظر إلى أنس من أعلى لأسفل، وعيناه مليئتان بالدهشة والإنكار: "هل تعرف من الذي أوصلك إلى هذا المنصب أساسًا؟"أراح أنس ذقنه على إحدى يديه وأجاب ببرود: "بالطبع أنت."ضغط العجوز على عصاه المزينة برأس التنين، وضحك مجددًا بسخرية: "ظننتك قد نسيت أصلك."أمال أنس رأسه قليلًا، ورفع عينيه اللامباليتين، وحدق في الرجل العجوز ببرود: "لن أنسى أصلي، ولن أنسى كيف وقفت تتفرج يوم احتجتُ إليك."عند سماعه هذه الكلمات، بدا الرجل العجوز عاجزًا عن النظر إليه، فأبعد نظره عنه تلقائيًا: "أنا آسف لما حدث، لكن لا يمكنك معاملة جدك بهذه الطريقة من أجل امرأة."حوّل أنس بصره عن العجوز، ناظرًا إلى السماء من خلف النافذة الزجاجية الممتدة، ونبرته هادئة كنسيم الخريف: "عندما أخطرتك بحضور حفل عرض الزواج،
Read more

الفصل 624

قال أنس هذا وخرج...استند الرجل العجوز، وهو يرتجف غضبًا، على عصاه وضغط على أسنانه قائلًا: "أنس، إن لم تستمع لي، فستندم!"توقف أنس عن السير، وأمال رأسه قليلًا، ونظر إلى الرجل العجوز بلا مبالاة: "لقد ندمت منذ زمن، ندمت لأنني لم أتزوجها في وقتٍ أبكر."شعرت ريما أن كلام أخيها الثاني كان مهيبًا للغاية، فتحمّست، وشدت قبضتها الصغيرة، وأشارت له بإشارة تشجيع: "أخي الثاني، أنا أؤيدك!"لم يلقَ دعمها نظرة من أنس، بل نظرة رعب من الرجل العجوز: "أيها الابن الخامس، اضبط ابنتك!"ابتلع الابن الخامس ريقه، وأمسك بيد ابنته، وتجرأ وقال: "أبي، دع شؤون الأولاد لنا، لا تتدخل بعد الآن."لقد بلغ من العمر هذا القدر، وما زال يتدخل في كل شيء، تدخّل سابقًا في زيجات أبنائه، وهذا مقبول، أما الآن فيتدخل حتى في زيجات الأحفاد!طوال الوقت، لا يكفّ عن ترديد "لا تقع في الحب"، ومع ذلك، لم يروا أن عدم الوقوع في الحب قد جعلهم يحققون إنجازات تفوق تلك التي حققها الأحفاد الذين أحبوا، بل على العكس، إنجازاتهم لا تقل عنهم، بل ربما تفوقهم أحيانًا...عندما رأى الجد فاروق أن الابن الخامس لا يستمع إليه، غضب بشدة حتى كاد أن يُغمى عليه!ل
Read more

الفصل 625

أراد الجد فاروق الرد، لكن عمرو لم يمنحه فرصة للكلام، واستمر في الثرثرة بلا توقف:"كم مرة أخبرك أنس أن الآنسة لينا هي حياته؟ أنت تعرف جيدًا أنه حاول الانتحار مرارًا من أجلها، فهل ستصر على عنادك، وتفصل بينهما، لتدفع ثمنًا جديدًا، وتهلك ابن أخي الذكي؟""ابنك الأكبر خسر حياته بسبب قرارك الخاطئ في الماضي، وأخي فقد شاكر بالفعل، أتريد أن تجعله يفقد أنس أيضًا؟ ألا يعني هذا أن أخي لن يُترك له نسل أبدًا؟""ثم إنك تعرف أنه لا أحد في العائلة مؤهل لإدارة المجموعة سوى أنس، هو وحده من يستطيع توسيع إمبراطورية العائلة، فلو مات بسببك، فحينها ستكون نهاية مجموعة الفاروق حقًا!"بعد أن قال هذا، شدّ عمرو بنطال الرجل العجوز وقال: "أبي، هذه المبادئ فكرت بها طوال هذه السنوات، ألا تزال لم تفهمها بعد؟"دفع الرجل العجوز يد عمرو بعيدًا وصرخ: "اخرج! هل أحتاجك لتذكيري بهذه الأمور؟ ألا أعيها جيدًا؟"أجاب عمرو: "أنت لا تعيها، ولهذا أنت عنيد بهذا الشكل"، فصفعه الرجل العجوز على الفور!لكن لحسن حظه، تفادى الضربة بسرعة، ما جعل الرجل العجوز يغضب بشدة وكاد ينهض من السرير لضربه بنفسه!انحنى عمرو إلى الوراء على كرسيه، وذراعاه
Read more

الفصل 626

جلس السيد فاروق على سريره غارقًا في أفكاره لوقت طويل، ثم التقط هاتفه، وطلب من مساعده البحث عن رقم لينا واتصل بها.لينا، التي كانت مشغولة بتصميم غرفة زفافها، وعندما رأت رقمًا غريبًا يتصل، كان رد فعلها الأول هو عدم الإجابة، لكنها بطريقة غريبة أجبرت نفسها على الضغط على زر الرد.سرعان ما وصل صوت فاروق ذاك الصوت العميق الذي مر عليه الزمن: "آنسة لينا، إنه أنا."صُدمت لينا للحظة، وكأنها لم تتوقع أن يتصل بها فاروق، فشعرت ببعض القلق: "سيد فاروق، هل من أمر تود إخباري به؟"على الرغم من أنه كان يُكنّ لها نيةً شريرةً سابقًا، إلا أنها كانت لا تزال مهذبة وسألته إن كان لديه ما يريد قوله، وهذا ما أرضى فاروق، فجاء صوته أكثر ليونة بقليل: "لدي سؤال آخر، أود أن أسألكِ إياه."وضعت لينا قلمها جانبًا، وجلست منتصبة، وقالت له: "تفضل، سيد فاروق."رفع فاروق الغطاء ونزل من السرير، ومشى نحو النافذة الممتدة حتى الأرض، ناظرًا إلى الفوانيس المعلقة في الفناء، ثم قال ببطء: "هل تحبين حفيدي؟"كانت لينا تظن أنه سيسألها مجددًا سؤالًا معقدًا غريبًا لإحباطها، ولم تتوقع مثل هذا السؤال، فتفاجأت قليلًا.لم تُجب فورًا، بل رتّبت ك
Read more

الفصل 627

لم تكن لينا مستعدة للدخول في مثل هذا الرهان مع الرجل العجوز، فأنس ليس أداة لإنجاب الأطفال، وهي ليست كذلك أيضًا.لكن العجوز، ما إن أنهى كلامه، حتى أغلق الخط مباشرةً.هذا الطبع المستبد والمتسلط يشبه أنس كثيرًا...قلبت هاتفها في يدها لثوانٍ، ثم أرسلت رسالة إلى أنس: [هل تحدثت مع السيد فاروق؟]كان أنس قد نزل للتو من السيارة، فلما رأى الرسالة، كتب ردًا وهو يخفض رأسه: [اخرجي، أريد رؤيتكِ.]أدارت لينا رأسها لتنظر من النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف، فرأت رجلًا يرتدي معطفًا أسود يقف بجانب سيارة فاخرة تحت الثلج المتساقط.نهضت بسرعة، وأمسكت بمعطف سميك، ولفّته حول نفسها، وخرجت من الفيلا...ما إن فتحت باب الفيلا، حتى تقدم الرجل نحوها، ورفعها من على الدرج بين ذراعيه.شهقت لينا، ولكن قبل أن تتمكن من الرد، فتح الرجل معطفه الأسود ولفّ المرأة الصغيرة بين ذراعيه.بدت كطفلة صغيرة في حضنه، لا يظهر منها سوى رأسها الصغير، رافعة عينيها إلى الأعلى، تحدق في هيئته الطويلة والمهيبة."ما الذي أتى بك إلى هنا في هذا الوقت المتأخر؟"انحنى الرجل برأسه، وعندما رأى وجهها الصغير الأبيض، تألقت عيناه كما لو كانتا ممتلئتي
Read more

الفصل 628

عندما رأى أنس تلك الصغيرة تستدير وتغادر دون تردد، أسرع نحوها وعانقها من الخلف.عانقها الرجل بقوة، واضعًا ذقنه على كتفها، ثم همس في أذنها بتنهيدة عاجزة: "لا أملك طريقة للتعامل معكِ."ابتسمت لينا ابتسامة خفيفة وهي تعطيه ظهرها: "سيد أنس، لا تحاول التراجع في المرة القادمة، فأنا لا أصدق هذه الحيلة."رفع أنس حاجبيه الكثيفين قليلًا عند سماع هذا: "يبدو أن السيدة لينا لا تزال تفضل أن أكون أكثر صراحةً..."خفض الرجل رأسه وعضّ شحمة أذنها برفق، وهو يدلك بشرتها الحساسة من أعلى إلى أسفل: "أريدكِ بشدة."أنفاسه الدافئة على أذنها جعلتها تشعر بوخزٍ كتيارٍ كهربائي، وكاد أن يجعلها تترنح: "لا..."قاومت، لكن الرجل رفعها إلى مستواه وضغطها على الحائط: "لا تقلقي، لن أفعل شيئًا، إنها مجرد قبلة."كانت هذه الكلمات صريحة للغاية، لكنه لم يكتفِ بذلك فقط، بل أمسك يديها بيدٍ واحدة ورفعهما فوق رأسها.ثم أمسك بخصرها، ضاغطًا جسدها الناعم على جسده المحترق الذي يكاد يتصاعد منه الدخان...بينما لينا التي كانت محاصرة بينه وبين الجدار يتملكها بقبلة مشتعلة، كادت أن تذوب وتستسلم بين ذراعيه؛ ولولا خيط رفيع من العقل بقي يتمسك بها،
Read more

الفصل 629

بعد أن توقف الجد عن التدخل في زواج الاثنين، اصطحب أنس لينا في جولة حول العالم لالتقاط صور زفافهما.صمم لها عددًا لا يُحصى من فساتين الزفاف، فقط لأجل بعض الصور، بل حتى خواتم الزواج، استدعى لها أشهر المصممين العالميين ليصمموا لها عشرات الخيارات. أما تفاصيل المكياج وتصفيف الشعر، فقد استأجر عدة فرق تجميل مشهورة، فقط ليعتنوا بإطلالتها يوم الزفاف، ويكونوا على استعداد لأي تعديل.وبعد أن أنهى كل ذلك، انشغل بتحديد مكان إقامة الزفاف، لكنه لم يخبر لينا بأي شيء، وكأنه يخطط لمفاجأتها.أما لينا، فلم تُلحّ بالسؤال، وبدلاً من ذلك انغمست كليًا في تصميم منزل الزوجية...في البداية، وبعد انتهائها من التصميم، كانت تنوي إرسال شركة ديكور مباشرة لتنفيذ العمل.لكن حين علم أنس بالأمر، انتزع منها مخططات التصميم، رافضًا أن يتركها تنشغل بهذه التفاصيل.ولم يكن أمام لينا سوى أن تطلب من شركة الديكور تنفيذ التصميم على طراز فيلا مريم، ليكون بيتها الجديد عند الزواج.وفي الأيام التالية، كانت تتناول الأعشاب الطبية التي أرسلتها منى، فيما كرّست كل طاقتها لمتابعة المشروع الذي تركته شقيقتها الراحلة.ولأجل جمع مهر زواجها بجهد
Read more

الفصل 630

أخذ أنس نفسًا عميقًا، محاولًا كبت القلق الذي يعصف في صدره، ثم أشار بيده نحو رامز، الذي سارع بتسليمه الملف.بينما كان يتصفح الأوراق، بدأ رامز يسرد التقرير بإيجاز:"عندما كانت رهف في الخامسة من عمرها، كانت تتسوّل في شوارع بريطانيا، وتعرّضت للضرب وكادت تُقتل، لولا أن أنقذها جاسر، الذي لم يكتفِ بإنقاذها، بل تولّى لاحقًا كفالتها ودفع مصاريف تعليمها.""وحين بدأت تفهم الحب، وقعت في حب جاسر وبذلت كل ما بوسعها لملاحقته طيلة عشر سنوات. في البداية، لم يُعرها اهتمامًا، بل كان يحتقر مشاعرها، لكنها بطريقة ما نجحت في الوصول إليه، ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقتهما العاطفية ست سنوات.""لكن نقطة التحوّل في علاقتهما جاءت حين تم الإيقاع بجاسر وزُجّ به في السجن ظلمًا.""قضى سنة كاملة خلف القضبان، وكان طوال الوقت ينتظر زيارة من رهف، لكنها لم تأتِ أبدًا.""كان يحمل في قلبه ضغينة حيال ذلك، وحين خرج من السجن وذهب لرؤيتها، اكتشف أنها تزوجت من شقيقه، ابن العائلة غير الشرعي الذي تبنته العائلة الملكية البريطانية، بل وأنجبت منه ابنة عمرها عام.""رفض جاسر تصديق الأمر، حتى رآهما بعينيه معًا على الفراش، عندها فقط، جنّ ج
Read more
PREV
1
...
6162636465
...
74
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status