All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 631 - Chapter 640

736 Chapters

الفصل 631

كان يُمرر أصابعه على التقرير، يربّت على الورق بخفة، وكأنه غارق في التفكير بشيءٍ ما.بعد صمتٍ قصير، التقط الرجل التقرير وسأل رامز: "متى أُجري هذا الاختبار؟"أجاب رامز باحترام: "كان ذلك منذ وقتٍ طويل، أُجري بواسطة جورج." بمعنى أن هذا التقرير لتحليل الحمض النووي قديم، ولا يمكن اعتماده كدليل حالي.ألقى أنس التقرير بعيدًا وأمر رامز ببرود: "لا تخبرها بهذا الآن، وابحث عن طريقة للحصول على شعر جاسر وجنة، وأجرِ اختبار الحمض النووي بنفسك، ثم أبلغني."اعتقدت لينا اعتقادًا راسخًا أن رهف لم تخن جاسر، لكن المعلومات التي كشفوها الآن تُشير إلى أنها فعلت ذلك.ولكي يحافظ على ثقتها بأختها، من الأفضل أن يُجري تحقيقًا شاملًا قبل إخبارها.لكن رامز حكّ مؤخرة رأسه، وبدا عليه الانزعاج: "سيدي، جاسر حاصل على حزام أسود من الدرجة التاسعة، لذا فهو ليس سهل المنال."رفع أنس عينيه الباردتين وحدق في رامز: "شقيق جمانة هو صديق جاسر، دعه هو من يأخذ العينة."شقيق جمانة...ارتجف رامز لفكرة ذلك الرجل البارد كالثلج، الذي لا يتكلم إلا نادرًا، لكنه مع ذلك عضّ على شفتيه ووافق، فمن يجرؤ على الرفض أمام رجلٍ أرهب من شقيق جمانة نفسه
Read more

الفصل 632

أمال أنس رأسه، ناظرًا إلى ذلك الوجه الجميل والفريد، وبعد ثوانٍ من التردد، نطق أخيرًا."لقد كنتِ باردة جدًا معي مؤخرًا."وما إن نطق بهذه الجملة، حتى بدأ قلبه ينبض بجنون من التوتر... كان مرعوبًا من أن تستغل هذه الفرصة للانفصال.لكنه لم يستطع تحمل ألم البعد الشديد.رفعت لينا حاجبها في دهشة: "أنا كنت باردة معك؟"لينا، التي لم تدرك بعد أن تركيزها في العمل جعلها تهمل مشاعر الرجل الذي خلفها، كانت ملامح وجهها كلها تعبير عن عدم التصديق.متى كانت باردة معه؟ كانت مشغولة جدًا، ومع ذلك وجدت وقتًا للخروج ورؤيته، ألم يكن ذلك كافيًا؟لم يتوقع أنس رد فعلها هذا، وسأل بتوتر: "أنتِ... ما زلتِ ترغبين بالزواج مني، أليس كذلك؟"تجعد حاجبا لينا الجميلان أكثر: "إن لم أتزوجك، فمن سأتزوج؟"وجدت أنس مرتبكًا بعض الشيء، فكافحت لتحرير نفسها من عناقه، والتفتت إليه قائلة: "ما خطبك الليلة؟"استعاد أنس وعيه، فحدق باهتمام في وجهها المتجهم الصغير، ورفع شفتيه بابتسامة خفيفة.اتضح أن لينا لم تكن تتصرف ببرود لأنها لا تريد الزواج منه، بل لأنها لم تُدرك أنها تهمله من الأساس.أبعد أنس نظره عن وجهها، ونظر إلى رسومات التصميم على
Read more

الفصل 633

عملت لينا بلا كللٍ لإكمال تصاميم مهرها، ولكن مهما بذلت من جهد، لم تستطع مواكبة موعد زفافها القريب...لم تتمكن إلا من رسم ثمانية رسومات معمارية، وعندما سلمتها لنادر، انهارت من شدة الإرهاق قائلةً: "خذها بسرعة وقدّمها، عسى أن نحصل على المال بسرعة!" جلس نادر على مكتبه، يمضغ تفاحة، ويتأمل لينا المهووسة بالمال: "أنتِ على وشك الزواج من أغنى رجل في القارة، فلماذا لا تزالين تعملين بجد؟"لو كان هو من سيتزوّج من امرأة ثرية، لما نظر حتى إلى قلم التصميم الذهبي، فطالما هناك من يعيله، لماذا يرسم أصلًا؟!انحنت لينا على مكتبها، وهي تقلّب عرض المشروع التالي بأصابعها وقالت بخمول: "أستاذ نادر، يجب أن أجهز مهري بنفسي..."فهي لا تملك أهلًا يعتمد عليهم، لذا عليها أن تعتني بكل شيء بنفسها. إذا كان الطرف الآخر سيأخذها في زفافٍ فاخر، فعليها أيضًا أن تخرج من بيتها بكرامة وأناقة.وما إن فكّرت بزفافٍ يليق بها، حتى لمعت عيناها ببريق طامع وهي تنظر إلى جيب نادر: "أستاذ نادر، مشروع مجموعة الفاروق دخل فيه مائة مليون دولار، وأنت أخذت 30% من هذه النسبة، لذلك لا بد أنك تمتلك المال! ما رأيك تقرضني قليلًا؟"غطّى نادر جيبه ب
Read more

الفصل 634

في النهاية، سمحت لينا للحراس بفتح الطريق، ودعت كاي للدخول إلى غرفة الجلوس، بل وأمرت العمة رحاب بإحضار فنجان قهوة له...الرجل الجالس على الأريكة، كان في حركاته وتعابيره يشبه جاسر إلى حد كبير، باستثناء عينيه.كانت عينا جاسر حادتين داكنتين، بينما كانت عينا كاي هادئة وواثقة، كما لو أنه لا يكترث لأي شيء.كلاهما يشتركان في طابع اللامبالاة والكسل الأنيق، لكن أسلوب حديثهما مختلف؛ كاي بدا أكثر رقيًا وتحضرًا مقارنة بجاسر.بعد أن تعرّفت عليه، جلست لينا وسألته عن سبب مجيئه: "سيد كاي، هل لي أن أعرف سبب زيارتك؟" لم يتسرع كاي في الرد، بل رفع عينيه ونظر إلى عشرات الحارسات الشخصيات اللواتي يحرسنها.ثم كان هناك الرجل الغريب جالسًا على طاولة الطعام، يمضغ تفاحة، ويحدق فيه...نظر كاي حوله نظرة خاطفة قبل أن يعيد نظره إلى لينا، وعندما رأى أنها تبدو متوترة بعض الشيء، ارتسمت ابتسامة هادئة ببطء على وجهه اللطيف."سيدة لينا، لا تقلقي، جئت فقط لأسألكِ عن مكان ابنتي جنة؟"ابنته... هل هي ابنته حقًا؟كتمت لينا شكوكها وأجابت بصدق: "جنة مع جاسر."كيف له ألا يعلم أن جاسر قد اختطف جنة منه؟ ولماذا يسألها أصلًا؟نظر كاي إ
Read more

الفصل 635

برأي لينا، كان ينبغي أن يكون جاسر هو العدو اللدود لكاي، ومع ذلك، سمح لابنته أن تعيش مع غريمه ثمانية أشهر كاملة.شعرت لينا بالحيرة، فأخفضت رأسها وترددت للحظة قبل أن تسأل أخيرًا: "سيد كاي، أنت تعلم جيدًا أن الأطفال والكبار يطورون مشاعرهم مع مرور الوقت، لماذا حددت ثمانية أشهر كمهلة؟ ألا تعتقد أنها فترة طويلة جدًا؟"بدا أن كاي قد توقع سؤال لينا، فأجاب دون تردد: "أجل، ربما كان في نفسي شيء من الأنانية حين وضعت تلك المهلة، أردت من جنة أن تبقى معه فترة أطول، ليُدرك أن رهف، رغم رحيلها، ما زالت باقية في هذا العالم بدمها ولحمها.""كنت آمل أن يرى فيها ظلّ رهف، فيُقرر أن يُنهي كل ما يربطه بماضيه، يترك كل ما يخصها، ويترك نفسه يرتاح، حتى لا يزعجني أنا وجنة مرة أخرى..."عبست لينا وسألت: "ألم تخف أن تتوطد علاقته بجنة، ويأبى إعادتها إليك؟"هز كاي رأسه قائلًا: "لا، لن يفعل، سيُعيدها حتمًا من أجل وصية رهف."عند سماع هذا، ارتبكت لينا للحظة، إذا كان جاسر يعلم أن أختها تركت له رسالة أخيرة، فلماذا اختار الانتحار في المرة السابقة؟وفقًا لهوسه برهف، كان من المستحيل أن يُفرط في أي شيء يخصها، حتى وهو مُلاحَق من ق
Read more

الفصل 636

لم تتوقع لينا أن يكشف عن كل هذا الماضي، لم يكن لبَوحه بالحنين إلى أختها، بل ليوجّه اللوم إليها.راقبت لينا كاي بعناية، وشعرت أنه رغم هدوءه وتماسكه، إلا أنه في الواقع أكثر تقلبًا من جاسر.ولعجزها عن فهم أفكار كاي، لم تُرِد الإجابة على أسئلته، بل عوضًا عن ذلك، وبناءً على المعلومات التي كشفها، سألت كاي:"بما أن أختي لم يكن في قلبها وعينيها سوى جاسر، فلماذا اختارتك أنت، ولماذا انتهى الأمر بجاسر في السجن؟"لم يتوقع كاي أن تدافع لينا عن جاسر بهذه الطريقة، وارتسمت على وجهه لمحة من الحذر: "أنا آسف، لا أستطيع إخباركِ."عقدت لينا حاجبيها مرة أخرى: "لماذا؟"وضع كاي قهوته، وشبك يديه، وأجاب رسميًا: "أنتِ تقفين في صف جاسر، لذا، أنا آسف."بعد أن انتهى من حديثه، نهض واتجه نحو الباب، فقالت لينا بسرعة: "سيد كاي، انتظر لحظة من فضلك."توقف كاي، والتفت لينظر إلى لينا، وقد عادت عيناه الهادئتان إلى طبعه اللطيف الحذر: "سيدة لينا، هل هناك شيء آخر؟"تقدمت لينا نحوه، ناظرةً إليه، وقد كان أطول منها بكثير، وأوضحت: "أنا لا أقف في صف جاسر، ولا أعرف سوى القليل عن وضع أختي، لذلك لا أعرف بمن أثق."قال جاسر إن رهف لاحقت
Read more

الفصل 637

"خالتي..."جاء صوت جنة الطفولي الرقيق من الطرف الآخر للشاشة، فأدفأ قلب لينا."جنة، هل اشتقتِ إلى خالتكِ؟""نعم..."أومأت جنة، ورفعت هاتفها، وأدارته نحو الخلف.ثم اندفعت نحو الشاشة، وغطّت فمها الصغير بكفّيها وهمست بصوت خافت:"خالتي، ذلك العم الغريب أحضرني إلى المقبرة، ورأيت صورتكِ هنا.""لكن ذلك العم الغريب قال إن الشخص في الصورة ليس أنتِ، بل أمي...""خالتي، هل هذه المرأة التي ترقد تحت شاهد القبر هي أمي حقًا؟"رمشت جنة برموشها الطويلة والمجعّدة قليلًا، ناظرةً ببراءة إلى خالتها على الشاشة.عندما نظرت لينا إلى وجه جنة الصغير البريء، شعرت بألمٍ لحظي.لم تستطع أن تُميز إن كانت تتعاطف مع جنة، أم أن قلب أختها، يخفق بشدة لرؤية ابنتها.رفعت يدها مُمسكةً بقلبها المُختنق، وبصوتٍ مُرتجف، طمأنت جنة قائلةً: "العم الغريب يكذب عليكِ، لا تصدّقيه."تنفست جنة الصعداء بعد أن تلقت رد خالتها، حتى وجنتاها الممتلئتان ارتختا معها."قال أبي إن أمي ذهبت إلى الجنة وستعود لرؤيتي عندما أبلغ الخامسة.""مع أنها لم تأتِ في عيد ميلادي الخامس، لكني أشعر بأنها ستعود لرؤيتي بالتأكيد..."ابتسمت لينا بابتسامة مُصطنعة وسألت
Read more

الفصل 638

انهمرت دموع لينا فجأةً، بعد أن حبستها.اتضح أن هذه الطفلة البريئة والمرحة ظاهريًا تعرف كل شيء.رأت جنة خالتها تبكي في الفيديو، فقبلتها بسرعة عدة مرات."خالتي، لا تبكي، أنا لن أتحدث عشوائيًا مرة أخرى..."رؤية طفلة صغيرة بهذا السن تهتم بمشاعر الآخرين بهذا الشكل، جعلت قلب لينا يعتصر ألمًا أكثر.هي نفسها نشأت بلا والدين، ومنذ طفولتها أصبحت حساسة وخجولة، تهتم بمشاعر الآخرين أكثر من ذاتها.ولم تتوقع أن تكون جنة مثلها، رغم صغر سنها، تُجيد قراءة الوجوه، وتقدّم الآخرين على نفسها...لم تستطع لينا منع دموعها من الانهمار وهي تفكر في جنة عندما تكبر وتصبح حذرة ومقموعة مثلها..."جنة، لستِ بحاجة لأن تكوني حذرة هكذا أمامي، قولي ما تشائين، لا تتقيدي بشيء."أومأت جنة برأسها الممتلئ، وكأنها تفهم: "إذن، لن تبكي أنتِ أيضًا، حسنًا؟"أجابت لينا بـ"نعم"، ثم رفعت يدها لتمسح دموعها: "جنة، أين تعيشين الآن؟"أمسكت جنة هاتفها، وأدارته، ووجّهت الشاشة نحو المنزل عند سفح المقبرة: "في ذلك المنزل الصغير."العم الغريب كان غريبًا بحق، ولقد أصرّ على أن يبني السكان المحليون له كوخًا صغيرًا، وقال إنه سيعيش هناك إلى الأبد.كر
Read more

الفصل 639

ترددت لينا طويلًا، لكنها في النهاية لم تجرؤ على الاتصال بذلك الرقم.لأنها حين تكون في حالة من القلق، غالبًا ما تتخذ قرارات خاطئة، فالأفضل أن تنتظر حتى تهدأ.وضعت هاتفها جانبًا، وكانت على وشك العودة إلى مكتبها، لكن رجلًا طويلًا دخل بخطوات واثقة من خارج الباب.كان يرتدي معطفًا أسود، وتحته قميص أبيض مفتوحًا من عند الياقة، كاشفًا عن عظمة ترقوته البيضاء الجذابة.أما طرف القميص السفلي فقد كان مثبّتًا بحزام جلدي أسود، وتحت وركيه الضيقين تمتد ساقان طويلتان ومستقيمتان داخل بنطال رسمي داكن.وقف الرجل في مواجهة الضوء، فلم تُرَ ملامحه بوضوح، لكن الهالة الباردة المنبعثة منه خفّضت حرارة الغرفة فجأة بعدة درجات.في هذه الأثناء، كان نادر مسترخيًا، يحتضن الكلب ناردو، ويقشر برتقالة بكل هدوء، لكنه فجأة ارتجف من شدة البرودة."أوه! لماذا انخفضت الحرارة فجأة؟"ضمّ الكلب الصغير بقوة محاولًا الاحتماء بحرارته.لكن ناردو قفز من حضنه برجلَيه القصيرتين وركض نحو المطبخ، مختفيًا عن الأنظار.سخر نادر من الكلب قائلًا: "لا تقبل معانقتي حتى، ومع ذلك اسمك يشبه اسمي! أنت لا تستحق ذلك أبدًا!"وفيما كان يواصل تذمّره، خيّم ع
Read more

الفصل 640

أمالت لينا رأسها وسألت بحنان: "إذن، ماذا أفعل لأمنع السيد أنس من الغضب؟"رفع أنس المتغطرس ذقنه الحاد وسخر قائلًا: "قرري بنفسكِ."ضحكت لينا من مداعبته، لكنها شعرت أنه بهذا الشكل، يحمل جاذبية لا تُقاوم ولا تُفسّر.وبشكل لا إرادي، مدت يدها الصغيرة الجميلة وبادرت بلفها حول عنق أنس.وقفت على أطراف أصابعها، وانحنت للأمام وقبلت طرف شفتيه: "هل هذا يكفي؟"ضاقت عينا أنس، وتحركت تفاحة آدم لديه قليلًا، لكنه ظل ساكنًا: "ليس كافيًا."أفلتت لينا يدًا واحدة، وحركتها من كتفيه العريضين إلى الأسفل حول خصره، ثم إلى حزامه الجلدي الثمين. استقرت يدها الصغيرة على المشبك المعدني لبضع ثوانٍ قبل أن تفتحه ——وبينما كانت على وشك التسلل تحت قميص الرجل، أمسك بيدها: "ماذا تفعلين؟"وقفت لينا على أطراف أصابعها مرة أخرى، وهمست في أذنه: "برأيك، ماذا أفعل؟"عندما لامست أنفاسها الدافئة، الممزوجة بعطر الغاردينيا، أذنه بلطف، انقبض أسفل بطنه فجأة، ومعه تهاوت صرامة ملامحه المتعالية، وتراخت حدة عينيه المتغطرسة.يا لها من ساحرة صغيرة!خفض أنس بصره، وعندما رأى شفتيها الورديتين المطبقتين، استسلم على الفور.تحركت أصابعه النحيلة على
Read more
PREV
1
...
6263646566
...
74
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status