All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 651 - Chapter 660

736 Chapters

الفصل 651

في الفيديو الذي تركته رهف، من البداية إلى النهاية، لم تلق عليه اللوم قط، بل كانت تعتذر له باستمرار.في علاقتهما، كان هو دائمًا المتعالٍ، بينما كانت هي المتواضعة التي تتوسل لجزء يسير من حبه.تذكر جاسر المرة الأولى التي رأى فيها رهف؛ كان جالسًا في سيارة نافذتها نصف مفتوحة، عيناه منخفضتان، وينظر بلا مبالاة إلى رهف وكاي المحاطين بمجموعة من المتشردين.في ذلك الوقت، كانت السيارة متوقفة في منتصف الطريق، وكان يشعر بالملل أثناء انتظار إشارة المرور، فألقى نظره عابرة لتقع عيناه بين ذلك الحشد القذر على رهف التي كانت تجلس القرفصاء على الأرض، منكمشة على نفسها وتمسك رأسها.عندما رفعت عينيها ونظرت إليه، رأى بريقًا صافٍ ولامع ينبعث من عينيها، ذلك الصفاء لا ينتمي إلى هذه البيئة القذرة الفوضوية، فخطرت فكرة إلى ذهنه، وصاح: "توقفوا!"لم يكن يعلم حينها أن كاي الذي كان بجانبها يحميها هو الابن غير الشرعي لعائلة الشريف، وأنه أخوه من أبيه نفسه لكن من أم مختلفة. لو كان يعلم أن رهف وكاي تجمعهما علاقة، لما قام بدعمها.لقد سمعها تقول من قبل إنها منذ بدأ دعمها، كانت دائمًا ما تنتظر بصمت أمام باب منزل عائلة الشريف بع
Read more

الفصل 652

المرة الوحيدة التي أخذ فيها زمام المبادرة هي عندما كان كاي وابن العائلة المالكة يلاحقان رهف بجنون ويجذبونها خارج الملعب.ركضا معًا عبر الملعب تحت أشعة الغروب، فيما كان الجميع من حولهما يهتفون لهما بسعادة، كما لو كان فيلمًا ملحميًا عن الحب.وضع جاسر يده في جيبه، وضحك باستهزاء، إذ كان يعتقد أن رهف لن توافق على كاي، فلم يٌلقِ للأمر بالاً.إلى أن أخبره جورج أنها لم تعد إلى المنزل.في ذلك الوقت، كانت رهف قد استأجرت منزلاً خارج المدرسة لتسهيل عملها في الرسم، وكان المنزل ملكًا لجورج.خشي جاسر أن يكون بقاؤها بمفردها غير آمن، فطلب من جورج، الذي يسكن في الجوار، أن يطمئن عليها دائمًا.وتصادف أن جورج عاد هذه المرة، ورأى أن أضواء المنزل مطفأة، فاتصل بجاسر.حين سمع جاسر أنها لم تعد إلى المنزل، توقفت يده التي كانت تمسك بفرشاة الرسم.وخطر في ذهنه فجأة مشهد لرهف وهي تقف على أطراف أصابعها لتقبّل خد كاي.شعر أنه قد جُنّ. رهف تحبه هو فقط، فلماذا ستُقبل كاي؟واسى نفسه بأن هذا أمر مستحيل.كلما ازداد تفكيره في الأمر، ازداد غضبه، حتى بلغ به الغضب أن رمى الفرشاة، وأمسك بمعطفه، وانطلق بالسيارة باحثًا عنها.ظل ي
Read more

الفصل 653

شعرت أنها في صمتها أكثر جاذبية من ذي قبل، فأراد تلقائيًا أن يتعمق أكثر في تذوقها.انطبع مظهرها في تلك اللحظة في ذهنه بعمق، وكلما تذكره لم يستطع كبح ابتسامته.فتحت عينيها على اتساعهما، ونظرت إليه بذهول، واستغرقت دقيقة كاملة لتنتقل عيناها الصافيتان من الدهشة إلى الاستغراب ثم إلى الفرح.وأخيرًا، حين تركها، رفعت ذقنها، وبإشراقة متباهية، طوّقت عنقه وسألته بابتسامة خجولة:"جاسر، أنت تحبني أكثر من بيث، أليس كذلك؟"لم يُجب جاسر عن سؤالها، بل أمسك بذقنها، ورفع حاجبيه قائلاً: "إن واصلتِ الثرثرة، فسأقبلكِ مرة أخرى."لكن رهف لم تُبدِ أي خجل، بل وقفت على أطراف أصابعها واقتربت من أذنه، وقالت: "جاسر، أحبّ أن تقبّلني."تهاوت أنفاسها الدافئة على أذنه، مما دفعه إلى إمالة رأسه.ارتسمت ابتسامة خفيفة في عينيه وعلى أطراف شفتيه عند سماعه لهذه الكلمات.في تلك الليلة، لم يكن أحد يعلم من أسقط الآخر، لكنهما انتهى بهما المطاف معًا.وقبل خوض غمار الممنوع لأول مرة، أمسكت رهف بياقته، محاولة أن تفسر له ما جرى في ذلك اليوم حين خرجت من منزل كاي.لكن جاسر أطبق على شفتيها ليُسكتها، وقال لها: "سأعرف ما إن أجرب بنفسي، لا د
Read more

الفصل 654

ركل كاي باب صالة السنيما المنزلية، فاشتعلت الأنوار على الفور.صعد الدرج مرتديًا حذائه العسكري، وسار خطوة تلو الأخرى نحو جاسر.ضغط بيده المغطاة بالقفاز الجلدي على زر المقعد الأمامي.دار المقعد ببطء، فجلس كاي عليه ونظر إلى الأعلى نحو جاسر."لا بد أنك خمنت ذلك بالفعل، أنا من دبرت للزج بك في السجن."استعاد جاسر رشده، ورفع عينيه المظلمتين الخاليتين من البريق ببطء، ونظر ببرود إلى كاي."لقد عاملك آلن جيدًا منذ صغرك، وهو بمثابة أخيك، فلماذا قتلته؟""كل من يعترض طريقي يموت، سواء كان أخي أم لا. علاوةً على ذلك، فهو ليس أخي البيولوجي، فلماذا أشفق عليه؟"ابتسم كاي ابتسامة هادئة بلا مبالاة، وكأن الحياة في نظره ليست أكثر من لعبة."أتحسب أن قتلك آلن سيجعل العائلة المالكة تسلمك الحق في التوريث؟"كيف يمكن للعائلة المالكة أن تجعل ابنًا لا تربطهم به صلة دم وريثًا؟"العائلة المالكة لن تجعلني وريثًا بالطبع، ما فعلته في الواقع كان من أجلك."لقد نسج شبكة منذ وقت طويل من أجل جاسر، وكان ينتظره أن يقفز فيها.لذا بعد أن صدم جاسر آلن وغادر، قاد كاي السيارة وصدمه مجددًا حتى مات.فكر أنه إذا ضحى جاسر بحياته من أجله،
Read more

الفصل 655

عندما رأى كاي جاسر نادمًا، وكأن حياته أصبحت أسوأ من الموت، شعر بسعادة هائلة لا تُفسر، ثم فتح شفتيه برفق، وواصل إذلاله تدريجيًا كمن يغلي الضفدع في ماء دافئ."جاسر، أعرف دائمًا كيف أحطم قلبك، لذلك بعد خروجك من السجن، رتبت لك برنامجًا واقعيًا."صفق كاي مرة أخرى، فانتقلت الشاشة إلى فيديو آخر.كان لرهف وكاي في مشهد حميم، بينما هو مقيد بكرسي ومجبر على مشاهدته.برزت العروق على ظهر يده في الحال، فشدّ قبضتيه وتقدم ليوجه لكمة عنيفة إلى وجه كاي.لكن السلاسل كانت تقيده بشدة، فلم يفلح سوى في الوصول إلى خصلة من شعر كاي على جبينه، عاجزًا عن لمسه على الإطلاق.احمرّت عيناه وهو يعضّ على أسنانه، ويزمجر في وجه كاي قائلاً: "سأقتلك! سأقتلك بالتأكيد!"سخر كاي قائلاً: "جاسر، لو كنت لا أزال ذلك المتشرد الذي كنت عليه، لكنت سحقتني كالنملة، ولكن للأسف، من كان يتوقع أن يتبناني أحد أفراد العائلة المالكة؟ حتى والدك كان متفاجئًا للغاية، أليس كذلك؟"مدّ كاي رقبته إلى الأمام ليجعل يد جاسر تلامس وجهه.رغم أن جاسر بذل كل قوته ليمزق وجهه، لكن كاي لم يتحرك قيد أنملة.لم يكن كاي يمنح جاسر فرصة للتنفيس عن غضبه، بل أراد أن يخ
Read more

الفصل 656

أبعد كاي نظره عن رهف، والتفت لينظر ببرود إلى جاسر المقيد على المقعد، عاجز عن الحركة."لقد خدعتها لتتزوجني، وقمت بإغوائها لتقيم معي علاقة، كل ذلك لاستفزازك!""وأنت وقعت حقًا في الفخ، ففقدت صوابك وأخذت تعذب رهف، وفقدت عقلك أيضًا وبدأت تستهدفني.""في هذه اللحظة، علمت أنك على وشك أن تجن، لكن ذلك لم يكن كافيًا بعد!""تعمدت الهرب مع رهف لأجعلك تفقد عقلك تمامًا.""بمجرد أن هربت رهف، جن جنونك تمامًا، ورؤيتك في حالة الجنون تلك أسعدتني كثيرًا!""خاصة حين علمت أن عائلة الشريف تخلت عنك، وجعلت ابن أخيك وريثًا، غمرتني السعادة حتى كدت أفقد عقلي!""لكنني لم أتوقع أن رهف ستختار الموت الرحيم."حين قال كاي جملته الأخيرة، انهارت فجأة ملامح وجهه المفعمة بالبهجة."هل تعرف لماذا اختارت رهف الموت الرحيم؟"استقام كاي في جلسته، وأمسك بوجه جاسر الشاحب، ورفعه إلى الأعلى بكل قوته.خفض كاي رأسه، وحدق بشدة في عيني جاسر الحمراوين، وقال ساخرًا:"لم تكن رهف تخشى ألم التصلب الجانبي الضموري، وكذلك ليس لتهرب منك.""بل لأنها شعرت بأنها خانتك ولا تستحق العيش، لذا اختارت الموت."عندما سمع جاسر هذه الكلمات، اختنق قلبه ألمًا.
Read more

الفصل 657

شعر جاسر بألم يوجع قلبه حين سمع هذه الجملة.لكن ذلك الألم المُفجع لم يجعله يندفع ليحتضنها من الخلف، بل قال دون تفكير:"من كان مصيره الموت لا يستحق أن يعيش في هذا العالم."تجمدت رهف في مكانها وهي تحمل الجنين.والتفتت ببطء، ونظرت إليه بشيء من الذهول.لم يستطع جاسر تذكر تعابير وجهه في تلك اللحظة.في الأغلب كان يقف إلى جانبها باردًا غير مبالٍ، ينظر إليها ببرود.على أي حال، بعد أن رأت رهف تعابير وجهه، تحولت الدهشة في عينيها شيئًا فشيئًا إلى خيبة أمل.وفي النهاية لم تقل شيئًا، وأطرقت فقط رأسها، تحدق بشرود في الجنين بين يديها.بعد أن ابتعد، سمع صوتها الخافت يأتيه من الخلف:"أنا استحق الموت."توقفت خطوات جاسر، والتفت ينظر إلى رهف التي تقف بجانب سلة المهملات، ووجهها شاحب.مظهرها الهزيل، الذي يشبه شخصًا على وشك الموت، ما زال حتى الآن يجعل جاسر يشعر بندم لا يُوصف كلما تذكره.لم يجرؤ حتى على الاقتراب من الذكريات، خوفًا من أن يبتلعه هذا الظلام، لكنه في الحقيقة كان قد ابتلعه منذ وقت طويل.والآن، كيف حاله؟إنه ليس سوى جسد بلا روح، لا يجرؤ حتى على الذهاب إلى الجحيم لملاقاة رهف.لا بد أن رهف أرادت المو
Read more

الفصل 658

رأت جنة العم الغريب مقيدًا إلى الكرسي، وكلتا ساقيه مثقوبتان بالرصاص والدماء تنزف منهما، كان الأمر مرعبًا.حاولت جاهدة لتنزل بسرعة من بين يدي الحارس الشخصي، وركضت بساقيها الصغيرتين القصيرتين إلى جانب كاي، وأمسكت بساق بنطاله وأخذت تهزها."أبي، لقد استدعيت طبيبًا، دعه يفحص ساقي العم الغريب أولاً، حسنًا؟"كان وجه العم الغريب شاحبًا، وجسده كله يرتجف، ولم تكن تعرف إن كان غاضبًا من أبيها أم من شدة الألم في جراحه.كل ما كانت تعرفه هو أن رؤية العم الغريب على هذه الحال تجعلها تشعر بالحزن والشفقة الشديدين.فالعم الغريب في ذاكرتها، كان دائمًا يضع يديه في جيوبه، باردًا وغير مبالٍ، ولم يكن أبدًا بهذا العجز.تمنت من أبيها أن يطلق سراح العم الغريب، وأن يسمح للطبيب بإنقاذه بسرعة، فإن انتظر أكثر، سينزف حتى الموت.خفض كاي رأسه، ونظر إلى الفتاة الصغيرة التي تشد بنطاله، لترتسم على وجهه تدريجيًا ابتسامة رقيقة دافئة."جنة، العبي معي لعبة أولاً، ثم سأدع الطبيب يفحص ساقي العم الغريب، ما رأيكِ؟""حسنًا."لم تكن جنة مدركة لما يحدث، فأومأت برأسها مطيعة.حملها كاي، ثم ناولها المسدس قائلاً: "هل ما زلتِ تتذكرين كيف
Read more

الفصل 659

لو أن والدها أطلق النار بنفسه على العم الغريب، لكان بالتأكيد سيلقى نفس مصير ذلك الحارس الشخصي، وكانت دماؤه ستتناثر عليها قبل أن يغمض عينيه للأبد ولا يستيقظ مجددًا.لو أنها من ستطلق النار، فربما لن تخرج رصاصة، وسيظل للعم الغريب فرصة للنجاة.حين فكرت في ذلك، رفعت جنة المسدس في وضعية مثالية وضغطت على الزناد بحزم."لا!"زحف جورج من القبو حتى وصل إلى هنا، وحين رأى ذلك المشهد، صرخ مرتاعًا:"جنة، لا يمكنكِ أن تقتلي والدكِ الحقيقي!"إلا أن جنة كانت قد ضغطت بالفعل على الزناد.لحسن الحظ، لم تنطلق أي رصاصة... كانت فارغة.تنفست جنة، التي كانت تمسك بالسلاح، الصعداء فجأة.أما جورج الممدد على الأرض، فقد ارتخت بدوره أعصابه المشدودة.وحده الرجل الجالس على الكرسي، كان يحدق بثبات في جنة بوجه شاحب.تحولت ابنته تمامًا إلى أداة لانتقام كاي.يا للسخرية!كان بوسعه أن يمنحها تعليمًا أفضل وحياة أطيب، لكن غروره دمرها.لا بد أن هذا الوضع الآن هو عقوبة من السماء، أليس كذلك؟لكنه هو من يستحق هذه العقوبة، وليست جنة!لماذا جعل جنة تلعب لعبة القتل هذه؟حاول جاسر جاهدًا النهوض عن الكرسي.لكن ألم جراح ساقيه والسلاسل الت
Read more

الفصل 660

ارتجف جسد جنة، ورفعت عينيها المبللتين بالدموع ببطء نحو الرجل الذي يوجه المسدس نحو رأسها."أبي، هل تريد أن تقتلني؟""لا، أريد أن ألعب معكِ فقط."مدّ كاي يده نحوها."جنة، هيا، لنكمل لعبة إطلاق النار معًا."هزت جنة رأسها، ومدت يديها الصغيرتين وطوّقت عنق العم الغريب.تعلقت بجسده بإحكام، رافضة تمامًا إطلاق النار مجددًا.عند رؤية كاي لهذا المشهد، تبددت الابتسامة في عينيه رويدًا رويدًا."جنة، أنتِ غير مطيعة، والأطفال السيئون الأشقياء يجب أن يتلقوا العقاب."فكرت جنة في الغرفة المظلمة التي يحبسها فيها والدها كلما عصت كلامه، وشحب وجهها خوفًا.عندما شعر جاسر بجسدها الصغير يرتجف لا إراديًا بين ذراعيه، اجتاح الألم قلبه دون سبب.كان هذا الألم مزيجًا من الحزن والشفقة والندم والأسف، كانت مشاعر معقدة لا يمكن تفسيرها، مما تسبب في شعوره بالاختناق.عانق جنة بقوة، ثم أفلتها ومدّ يده ذات العروق البارزة، وأمسك بالمسدس الذي كان يضغط على رأسها.أراد انتزاع المسدس وإطلاق النار على كاي.لكن كاي كان أسرع منه، إذ سحب مسدسًا آخر من عند خصره، وضغطه بقوة على رأسه.لم تكن لدى جاسر أي أفضلية، وكان أيضًا مقيدًا بالكرسي،
Read more
PREV
1
...
6465666768
...
74
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status