All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 661 - Chapter 670

736 Chapters

الفصل 661

العلاقة بين الأب وابنته دائمًا ما تكون ساحرة، يكفي مجرد تبادل نظرة واحدة بينهما لمعرفة ما يدور في ذهن الآخر.رفع جاسر أصابعه وأمسك بلطف بوجنتي جنة الممتلئتين، ثم قال لها بجدية بالغة:"جنة، كل ما قاله والدكِ للتو كان كذبًا، لقد كان يلعب معكِ."كان يشعر أنه على الأرجح لن يغادر هذه الفيلا اليوم.إذا كان اليوم مقدرًا أن يكون موعد موته، فإنه يفضّل ألا تعرف جنة أبدًا أنه والدها الحقيقي.لم يتحمل يومًا مسؤوليته كأب ولم يعتنِ بها، لذا لا يستحق أن تناديه ابنة جيدة مثلها بـ"أبي".لامست أصابعه حاجبيها وعينيها نزولاً إلى كتفيها، فلم يكن يطيق تركها، لكنه كان مضطرًا إلى ذلك.عندما شعرت أنه يريد إفلاتها، أصابها الذعر، فأسرعت تعانقه وتبكي صارخة:"أيها العم الغريب... أيها العم الغريب، أسرع واعتذر لأبي وسوف يتركك، سيتركك بالتأكيد!"حتى هذه اللحظة، كانت تثق بأن كاي هو والدها وأنه سيرحم جاسر من أجلها.لم تميز بوضوح من هو والدها الحقيقي، لكن كل ما كانت تعرفه هو أن كلاً من والدها والعم الغريب مهمان بالنسبة لها بنفس القدر.بعد أن انتهت جنة من إقناع العم الغريب بخفض رأسه، استدارت نحو كاي وهي تبكي، وتوسلت إليه
Read more

الفصل 662

بعد أن أدرك جاسر الأمر، رفع أصابعه النحيلة ومررها برفق على المسدس، ثم رفع عينيه ونظر إلى جنة التي تقف مطيعة عند أسفل الستار، وتنتظره أن يطلق النار.كانت ملامحها وتقاسيم وجهها الصغير يشبهانه كثيرًا، لكن عينيها كانتا كعيني رهف، صافيتين، لامعتين، لا تشوبهما شائبة.تلك العينان النقيتان لا يمكن أن تُدنسا بمشهد دامٍ.نظر جاسر إليها، ثم انفرجت ملامحه بابتسامة رقيقة."جنة، عديني بشيء واحد.""حسنًا."لم تسأل حتى، بل أومأت برأسها مطيعة على الفور.لما رآها جاسر بهذا القدر من الطاعة، شعر أنه لا يريد أن يفارقها، لكنه أجبر نفسه على الكلام."استديري."أطاعته جنة واستدارت.نظر جاسر إلى ذلك الجسد الصغير الممتلئ، وامتلأت عيناه بالدموع مجددًا."جنة، عندما تسمعين صوت الطلقات بعد قليل، لا تلتفتي إلا إذا ناديتكِ باسمكِ، هل فهمتِ؟""أجل، فهمت."ردت جنة بصوت عالٍ، وتردد صدى صوتها الطفولي في أرجاء صالة السينما.شعر جاسر بالدفء يغمر قلبه، ثم أطرق عينيه الممتلئتين بالدموع لتتساقط الدموع منهمرة على ظهر يده.مسح تلك الدموع بأصابعه برفق، ثم رفع المسدس فجأة وأطلق أربع طلقات متتالية نحو الجدار.أخرج كاي ثلاث رصاصات م
Read more

الفصل 663

عندما رأت جنة هذا الكم من الدماء، أدركت الأمر بسرعة.لم يطلق العم الغريب النار عليها قبل قليل، بل اختار أن يطلق النار على نفسه.لقد جعل من نفسه الهدف ليحميها.لقد أرادت أن تذهب لتراه... أرادت أن تراه.كان إصرارها قويًا، لكنها لم تستطع أن تتحرر من قيود الحارس الشخصي.شعرت جنة بالعجز، فانفجرت فجأة باكية بصوت عالٍ."أيها العم الغريب، انهض وتعال وعانقني، حسنًا؟"جلس جاسر على مقعده، محافظًا على هدوئه وفتوره.حدق في جنة من بعيد، وهدأها بصعوبة بشفتين مرتعشتين."جنة، لا تبكي..."بينما نطق بهذه الكلمات، اندفعت الدماء من جسده.ذلك التدفق الجامح للدماء الذي لم يستطع السيطرة عليه أصاب جنة بالذعر حتى شحب وجهها."أبي، أنقذ العم الغريب بسرعة، أرجوك أنقذه بسرعة."لم يُظهر ذلك الرجل الذي نادته بـ"أبي" أي رد فعل، بل خطا بحذائه العسكري نحو جاسر، وسخر منه قائلاً:"جاسر، لم أتوقع أن يأتي عليك أنت أيضًا هذا اليوم."لمس كاي الدم الذي سال من زوايا شفتيه، ووضعه على أنامله، ثم فركه عدة مرات قبل أن ينحني وينظر إليه."هل تتذكر ما قلته لك يوم كنت أنت ورهف معًا؟"لقد قال إنه عاجلاً أم آجلاً، سيجعل جاسر ينتحر، ثم ين
Read more

الفصل 664

في فيلا مريم، داخل غرفة المكتب.كانت لينا تمسك بالمسطرة لترسم المخطط، ورغم تركيزها الشديد، كانت الخطوط التي رسمتها مائلة.قلبها كان منقبضًا، كما لو أنها على وشك أن تفقد شيئًا ما، كان شعورًا غامضًا يُثقل كاهلها.شعرت بقلق شديد، فوضعت القلم جانبًا، واتكأت على الكرسي، تدلك ما بين حاجبيها.في هذه اللحظة، أخذ هاتفها الموضوع بجوار المكتب يرن.عندما رأت لينا أن المتصل هو أنس، مدّت يدها وضغطت على زر الرد وفتحت مكبّر الصوت."أنس، كيف الحال؟ هل قابلت جاسر؟"سادت الصمت لبضع ثوانٍ على الطرف الآخر من الخط قبل أن يصل صوته البارد الجذاب إلى مسامعها ببطء."لينا، تعالي لرؤية جاسر للمرة الأخيرة."انقبض قلب لينا، وشعرت ببعض الألم الخانق.لم تكن هذه المشاعر ملكًا لها، لكنها مع ذلك سيطرت عليها بلا أي قدرة منها على المقاومة.التقطت هاتفها، ونهضت وهي تشعر بالاضطراب، فاصطدمت بطرف المكتب دون قصد.أطلقت آهة ألم، فعقد الرجل على الطرف الآخر من الخط حاجبيه الكثيفين، مدركًا أنها في عجلة من أمرها، ولكنه لم يقل شيئًا."لقد نُقل إلى مستشفى منى، وقد أرسلت أحدهم ليأخذكِ."حين وصلت لينا إلى المستشفى، كان أنس واقفًا عند ب
Read more

الفصل 665

ارتخت أصابع جاسر التي كانت تلمس وجنتيها في عجز، ومرت أطراف أصابعه على شعرها الطويل المموج.لم يكن شعر رهف طويلاً هكذا.في الرؤية الضبابية لجاسر، بدأت تظهر تدريجيًا ملامح وجه مشابهة لرهف، وإن كانت مختلفة عنها.إنها لينا، وليست رهف.لقد أخطأ في التعرف عليها مجددًا.عيناه اللامعتان أظلمتا تدريجيًا وخبا البريق فيهما.حرك نظره ببطء نحو قلب لينا، وبدا وكأنه يشعر بوجودها، مما منحه شعورًا هائلاً بالاطمئنان."ليـ... نا"نطق اسمها بصعوبة، عندما رأته لينا، التي كانت تجلس بجانبه، يستعيد وعيه، مسحت دموعها بسرعة واقتربت منه."زوج أختي."ما زالت تعتبره زوج أختها، رغم معاملته لها سابقًا.هذه الطيبة جعلته يطرق رموشه وهو يشعر بالذنب.بعد صمت دام لبضع ثوانٍ، تكلم فجأة وقال للينا بصدق: "أنا... آسف."ربما لأنه كان على وشك الموت أدرك كم كان أحمقًا في السابق، وبدا اعتذاره المتأخر أكثر صدقًا.كانت لينا تعرف أنه يعتذر لها، فهزت رأسها، وعندما فتحت فمها لتجيبه، لم تدر ماذا يجب أن تقول.كانت عيناه فاقدة للحياة، وعندما نظر إلى لينا، اختلطت ملامحه الهادئة خفية ببعض التوسل."هل تذكرين... الاتفاق؟""أجل."أومأت لينا
Read more

الفصل 666

عندما رأى جاسر أنها وافقت، ارتسمت على شفتيه ابتسامة ارتياح خفيفة، لكن عينيه تحركتا بصعوبة نحو الباب.ظل ذلك الرجل الهادئ النبيل يقف منتصبًا خلف الباب الزجاجي الواقي.لا بد أن ذلك الرجل خلف الباب يعرف الجواب الذي لم ينطق به.لكن هذه الأشياء لم تعد مهمة، فهو لم يحب سوى رهف طوال حياته.متى بدأ هذا؟ في الأغلب عندما كانت تركب الدراجة وتلاحق سيارته بسرعة بلا قيود.في كل مرة يراها ويرى ابتسامتها الواثقة الصريحة عبر مرآة الرؤية الخلفية، كان يبتسم بدوره ابتسامة خافتة.بعض الناس لا يفهمون الحب أبدًا إلا بعد فقدانه، وقد أدرك ذلك متأخرًا بعض الشيء.عند رحيله، مرت مقاطع من حياته في ذهنه بسرعة كومضات خاطفة.وحينها فقط أدرك أنه أحب رهف من أعماق قلبه، ولكن فات الأوان.قبل أن يغمض عينيه، مدّ أصابعه المرتجفة راغبًا في أن يلمس قلب رهف للمرة الأخيرة، ويقول لها:"رهف، أنا آسف، أنا أيضًا أحبكِ."لكنه لم يعد لديه القوة الكافية لفعل ذلك.في النهاية، حتى عند موته، لم ينطق بكلمة "أحبكِ".ولم تأتِ رهف لمقابلته، فلم يكن هناك أحد خارج الباب.وببالغ الأسف، أغمض الرجل المستلقي على السرير عينيه بهدوء.دوى في أذنها صو
Read more

الفصل 667

عندما علم نادر بالخبر جاء سريعًا، لكن جسد جاسر كان قد تيبّس بالفعل.وقف في المشرحة، ينظر بذهول إلى جاسر المُغطى بقماش أبيض.على عكس ما رأته لينا، كان جاسر قد غُسّل في هذه اللحظة، وألبسوه ثيابًا نظيفة.كان مستلقيًا هناك بهدوء وسكينة كعادته، كما لو كان نائمًا، دون أي أثر للموت.اقترب نادر ببطء، ومدّ يده ليلمس وجه جاسر، لكنه أدرك أنه لا يملك الشجاعة لفعل ذلك."أستاذي..."تمتم نادر بذلك. لو كان هذا في الماضي، كان لينهض ويضرب أي شخص يجرؤ على إزعاجه أثناء نومه.كان معروفًا عن أستاذه عصبيته في الصباح، لكنه الآن مستلقيًا بسلام، لا يصغي إلى إزعاجه البتة.شعر نادر بمرارة الدموع في أنفه، واحمرّت عيناه فجأة، وقال: "أستاذي، ما الذي حدث لك؟ ألم نتفق على أن تنتظر حتى أهزمك؟"في يوم تخرجه، ربت جاسر على كتفه، وقال له: "نادر، حين تنال جوائز أكثر مني، سأبني لك بيتًا صغيرًا من الذهب."كان أستاذه يعلم أنه يحب الذهب، فكان يشتري قطعًا ذهبية صغيرة بين الحين والآخر، ويضعها في خزانة الذهب خاصته.كان يشتريها له، لكنه يصر على القول إنه ينتظر اليوم الذي تنفد في أمواله ليفرغ الخزانة من الذهب.لم يكن أستاذه شخصًا صا
Read more

الفصل 668

ركع نادر على الأرض أمام جاسر، وخرّ ساجدًا ثلاث مرات.لقد وعده أستاذه من قبل بأنه إن فاز بجوائز أكثر منه، فسيبني له منزلاً صغيرًا من الذهب.لكن يبدو أن هذا أصبح مستحيلاً الآن، ربما في الحياة القادمة إذًا.يأمل أن يظل حينها تلميذًا له أيضًا.حينها سيبني هو منزلاً صغيرًا من الذهب لأستاذه.فبعد كل شيء، لم تسنح له الفرصة في هذه الحياة لرد جميل أستاذه قبل وفاته.بينما كان نادر راكعًا على الأرض، يبكي حتى غمرت الدموع وجهه، مدّ جورج يده وربت على كتفه."قبل أن يموت جاسر، أوكل إليك الشركة التي تحمل اسمه.""إنه يأمل أن تقود الشركة لتصبح الأفضل في العالم."كان طلبًا صعبًا للغاية، لكنه سيجعل نادر قويًا بما يكفي ليستمر في المضي قدمًا.تكفل به أستاذه وعلّمه قبل وفاته، واستمر في التفكير فيه حتى في وقت وفاته.كان معروفًا عن نادر تفائله وبهجته الدائمين، لكنه في هذه اللحظة، انهار فجأة إلى درجة غير طبيعية.كانت لينا لا تزال تجلس في غرفة المرضى، تسند رأسها برفق على كتف أنس، وتنتظر الأخبار بهدوء.قام أنس بإرسال رامز ليعترض طائرة كاي، ولم يكن يعرف إن كان نجح في ذلك أم لا.علمت من جورج أن كاي لا يسمح لجنة بالذ
Read more

الفصل 669

لم ترَ لينا جمانة سوى مرتين فقط، ومع كل مرة كانت تشعر بجمال مختلف ينبعث منها.هذا الجمال المتألق الذي يأسر القلوب، ما أن يراه الشخص يصير من الصعب أن يصرف نظره عنه.وفي الوقت ذاته، النبل الذي ينضح منها يجعل من يراها يشعر لا إراديًا بالدونية.خفضت لينا رأسها، لكن الرجل بجانبها أمسك بيدها وشبك أصابعه إلى أصابعها، مانحًا إياها شعورًا كافيًا بالأمان.وضع أنس يد لينا التي يمسك بها على ساقه الطويلة، ثم أسند ذقنه بيد واحدة، ونظر إلى جمانة ببرود."فسري أمر كاي بوضوح، وإلا فعودي إلى المقر الرئيسي وتحملي العقاب بنفسكِ."عندما رأته جمانة يتحدث في الموضوع مباشرة دون أي تهذيب، علمت أنه يخشى أن تسيء زوجته المدللة الفهم.سخرت منه جمانة في قرارة نفسها ووصفته بـ"العاشق المغفل"، لكن لم يظهر على وجهها أي تعبير، وخطت إلى الداخل.لم تكلف نفسها عناء الحديث معه، وأخرجت من حقيبتها قناعًا باللونين الأبيض والأسود، ومدّت يدها به نحو أنس."لا بد أنك تفهم ما يعينه هذا، أليس كذلك؟"إنه القناع الخاص بوالدها بالتبني، أي أنه يحذر أنس من التورط في النزاع بين عائلة الشريف والعائلة المالكة.لقد علمت عائلة الشريف بالفعل بخ
Read more

الفصل 670

عندما استيقظت لينا، اكتشفت أن أنس قد غادر بالفعل إلى بريطانيا.كانت نادرًا ما تغضب منه، لكن هذه المرة ارتجف جسدها غضبًا، وأخذت دقات قلبها تتسارع بلا توقف.لقد اتفقا على أن يذهبا معًا إلى بريطانيا، لكنه أخلدها إلى النوم وغادر بمفرده.ضغطت على قلبها المضطرب، ثم أخرجت هاتفها لتتصل به، لكن هاتفه كان مغلقًا.ارتجفت يد لينا التي تمسك بالهاتف، وخمنت أنه لا يزال على متن الطائرة، لكنها استمرت في الاتصال به بجنون.طرقت مريم الباب ودخلت، ورأتها تجلس على الأرض الباردة، فأسرعت لمساعدتها على النهوض."لينا، لماذا تجلسين على الأرض؟"كانت لينا مرتعبة لدرجة أنها لم تستطع الوقوف بثبات، فاتكأت على زاوية الجدار لتستعيد بعض الأمان، وقالت: "مريم، متى غادر؟"أسندتها مريم وساعدتها على الجلوس على الأريكة، ثم نظرت إلى شاشة الهاتف، وقالت: "غادر في الصباح، لا بد أنه لا يزال على متن الطائرة. لا تقلقي، سيتصل بكِ بالتأكيد ما أن ينزل من الطائرة."وضعت لينا الهاتف جانبًا، وضغطت على جبينها بتعب، وقالت: "قبل أن يُجبر كاي جاسر على الانتحار، كنت أيضًا أشعر بالقلق، والآن قلبي يخفق بشدة. أنا حقًا خائفة من أن يصاب بمكروه."با
Read more
PREV
1
...
6566676869
...
74
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status