تقدم نحوي حتى تقابلت وجوهنا، وراحت عيناه تلمعان وفتحتا أنفه تتسعان. وقفت في مكاني ورفضت أن أدعه يخيفني."لن أذهب. والآن ألغِ ذلك الطلب اللعين وادخلي السيارة!"، قالها من بين أسنانه المشدودة، والشرار يقدح من عينيه.بدأ غضبي يتصاعد، فقبضت يدي بقوة. في العادة كنت أكبت غضبي منه بداخلي كي لا يغضب هو، لكنني الآن لم أعد أهتم."يا لك من وقح متعجرف... من تظن نفسك بحق الجحيم، هاه؟ لست كلبة صغيرة يمكنك أن تصرخ عليها بالأوامر!"، بدأت نبرتي ترتفع وغضبي يتزايد.تركته يتحكم بي لأعوام طويلة. أبقيت فمي خلالها مغلقًا لأنني لم أرد أن أدمّر ما كنت أعتقد أنه بيننا. لكن ماذا جلب لي ذلك؟ ماذا جلب لي كبت ذاتي الحقيقية؟ لا شيء. لم يجلب لي سوى الألم وانكسار القلب."آفا..."، قالها بنبرة تحذيرية."هل أنتما تتشاجران مجددًا؟"، صوت نوح قطع التوتر في الجو.التفت لأجده ينظر إلينا بحزن. تبًا! أكره أن يرى نوح هذا الجانب منّا. لا يجب أن يتعامل مع شجاراتنا طوال الوقت."لا، لسنا كذلك. نحن فقط نختلف على أمر معين."، قلت وأنا أنظر إلى رووان من طرف عيني. "أليس كذلك؟"تمامًا مثلي، اختفى الغضب والبرود من وجهه. هو مستعد لفعل أي شي
Baca selengkapnya