أتحدث عن آفا هنا. كنتُ أراها دائمًا منافسةً لي منذ اليوم الذي أدركتُ فيه أنّ قلبها يميل نحو رووان. لم أكرهها يومًا، لكن لا أستطيع القول إنني أحببتها أيضًا، رغم أنني كنتُ أعتبرها أختي. بالنسبة إليّ، لم تكن سوى آفا… كأنها لا تنتمي إلى عالمي أصلًا.لكن الكراهية في داخلي لم تولد إلا يوم علمتُ أنها نامت مع رووان.هزت آفا رأسها كما لو كانت تحاول طرد أفكارها، ثم اقتربت مني قائلة، "ما الذي تفعلينه هنا؟""لديّ جلسة علاج نفسي."ارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة، وأمالت رأسها وهي تحدّق بي بنعومة."إذن فقد جئتِ إلى المكان الصحيح. الطبيبة كاليستا هي الأفضل في المدينة. إنها معالجتي منذ اعتقال إيثان."توقعت أن ألمح في ملامحها كرهًا أو مرارة لإيثان بسبب ما فعله، لكن لم يكن هناك أي أثر لذلك. بل ابتسمت ابتسامة دافئة عندما ذكرت اسمه.أخبرتني السكرتيرة من خلفي أن معالجتي جاهزة لاستقبالي. بدأت أتحرك بشكل مضطرب، وكل شعور بالاطمئنان كان لديّ قبل دقائق تبخر في لحظة.استفقتُ من ذعري الصغير حين احتوت يدان دافئتان ناعمتان يديّ. رفعتُ بصري لأجد آفا تبتسم لي وهي تمسك بيدي.قالت ببساطة، "أنتِ متوترة"، فأومأت برأسي."
Read more