All Chapters of ندم الزوج السابق: Chapter 441 - Chapter 450

554 Chapters

الفصل 441

أتحدث عن آفا هنا. كنتُ أراها دائمًا منافسةً لي منذ اليوم الذي أدركتُ فيه أنّ قلبها يميل نحو رووان. لم أكرهها يومًا، لكن لا أستطيع القول إنني أحببتها أيضًا، رغم أنني كنتُ أعتبرها أختي. بالنسبة إليّ، لم تكن سوى آفا… كأنها لا تنتمي إلى عالمي أصلًا.لكن الكراهية في داخلي لم تولد إلا يوم علمتُ أنها نامت مع رووان.هزت آفا رأسها كما لو كانت تحاول طرد أفكارها، ثم اقتربت مني قائلة، "ما الذي تفعلينه هنا؟""لديّ جلسة علاج نفسي."ارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة، وأمالت رأسها وهي تحدّق بي بنعومة."إذن فقد جئتِ إلى المكان الصحيح. الطبيبة كاليستا هي الأفضل في المدينة. إنها معالجتي منذ اعتقال إيثان."توقعت أن ألمح في ملامحها كرهًا أو مرارة لإيثان بسبب ما فعله، لكن لم يكن هناك أي أثر لذلك. بل ابتسمت ابتسامة دافئة عندما ذكرت اسمه.أخبرتني السكرتيرة من خلفي أن معالجتي جاهزة لاستقبالي. بدأت أتحرك بشكل مضطرب، وكل شعور بالاطمئنان كان لديّ قبل دقائق تبخر في لحظة.استفقتُ من ذعري الصغير حين احتوت يدان دافئتان ناعمتان يديّ. رفعتُ بصري لأجد آفا تبتسم لي وهي تمسك بيدي.قالت ببساطة، "أنتِ متوترة"، فأومأت برأسي."
Read more

الفصل 442

ما الذي يُمكنني قوله على ذلك؟ لم أؤمن يومًا بفكرة الطاقات الإيجابية والسالبة.قالت وهي تميل برأسها قليلًا، "إذن، إن جاز لي السؤال، لماذا أنتِ هنا يا إيما؟ ما الذي دفعكِ إلى اختيار العلاج النفسي؟"فاجأني سؤالها، فتلعثمتُ للحظة وأنا أفتش عن إجابة."لم أكن أريد المجيء من الأساس. حتى إنني لستُ من حجز الموعد، لكن صديقتي تعتقد أن الأمر سيكون مفيدًا لي. تقول إن عليَّ أن أتعافى، وأن أسامح نفسي حتى أستطيع المضيّ قدمًا."تدفقت الكلمات من فمي دون تفكير، وأدهشني أنني قلتها. لم أكن أنوي أن أقول الحقيقة.ابتسمت لي، ووجهها يشع طمأنينةً وسكينة."الصدق، يعجبني ذلك. هذه إحدى الصفات التي أحب أن أجدها في عملائي. فبدون الصدق، لن أستطيع مساعدتهم، أليس كذلك؟"ولمّا لم أعلّق، تابعت قائلة، "ذكرتِ مسامحة نفسك، هل أكون مخطئة إن ظننتُ أنكِ تشعرين بالذنب تجاه أمرٍ ما؟""أشعر بالذنب تجاه أشياء كثيرة."ما هذا الذي حدث؟ هل فعلت شيئًا بي؟ هل وُضعت شيء في جهاز الترطيب يجعل الناس يتكلمون بلا حذر؟ كيف اعترفتُ لها بهذه السهولة، وأنا لم أبح به حتى لمولي؟قالت بهدوء،"الذنب شعور ثقيل. بماذا تشعرين أيضًا؟""الندم... والخسارة
Read more

الفصل 443

وقفت آفا وسارت نحوي بمجرد خروجي من الباب."كيف كانت الجلسة؟"، سألت، وعيناها تتنقلان بين عينيّ.بصراحة، أنا مندهشة أنها ما زالت هنا. حين قالت إنها ستنتظرني، لم أتوقع أن تفعل. ظننت فقط أنها ستنتظر حتى أدخل، ثم تغادر. لم يخطر ببالي أبدًا أنها ستنتظر ساعةً ونصف كاملة."كانت لطيفة على نحوٍ مفاجئ"، أجبتها، غير متأكدٍ تمامًا من كيفية التعبير عن ذلك.أعجبتني الجلسة أكثر مما كنت أتخيل. لطالما كتمتُ مشاعري داخلي. صحيح أنني أخبرت مولي ببعض الأمور، لكنني لم أسمح لنفسي أبدًا أن أعيش تلك المشاعر حقًا. لم أخبرها بما كنت أشعر به. كسر القلب، الألم، الفراغ... كل ذلك احتفظتُ به لنفسي.القدرة على البوح بكل ذلك لكاليستا كانت كمن يفتح عينيه للمرة الأولى. لا أعرف كيف فعلت ذلك، ولا كيف جعلتني أفتح قلبي بهذا الشكل... لكن كل شيء انهمر من فمي وقلبي دفعة واحدة. كل شعور حاولتُ الهروب منه، كل ألم سعيتُ إلى دفنه... خرج مني أخيرًا.أنا لست بخير بعد، لكنني أشعر بتحسّن. أشعر بالارتياح لأنني تخلصت من ذلك الجزء المدفون داخلي منذ زمن."هذا جيد، هيا إذًا"، قالت آفا برفق. "لنُنظف وجهكِ أولًا، ثم نذهب لتناول بعض المثلجات."أ
Read more

الفصل 444

تلوّى قلبي وجعًا وأنا أسمع الألم العالق في صوتها. الآن أفهم لماذا ما زالت تتابع جلسات العلاج. آفا لم تتعافَ بعد بالكامل.استرجعت ذكريات الماضي ووضعت نفسي مكانها. لم يسبق أن تساءلت لماذا كان والداي يعاملانها بذلك الشكل، حتى قبل أن تخطئ هي ورووان. كنتُ فقط أساير ما يجري. لم أتجاهلها تمامًا، لكنني أيضًا لم أبذل جهدًا لأجعلها تشعر بأنها جزء من العائلة.وبعد الفوضى التي حدثت مع رووان، كنتُ غارقة في ألمي وانكساري إلى حدٍّ جعلني غير مباليةٍ بالقسوة التي عاملوها بها. وفي ذهني، كنتُ أواسي نفسي بالظن أنها تستحق ما نالها.سألتها ببطء: "لم أكن أختًا كبرى جيدة أثناء نشأتنا، أليس كذلك؟" بينما ثِقَل أخطائي ما زال يضغط على صدري."لا بأس، هذا لا يهم الآن. أنا أيضًا لم أكن أختًا صغرى مثالية، وقد خربتُ كل شيء. أنا أحب نوح حقًا، ولن أندم أبدًا على وجوده، لكنني أندم على تلك الليلة التي حُبل به فيها. لم أقصد أن أسبب لكِ كل ذلك الألم يا إيما... أرجوكِ صدّقيني."رمشتُ بعيني لأمنع الدموع من الانهمار، وهي تمد يدها وتمسك بيدي وتضغط عليها برفق. وعندما رفعت نظري إليها، رأيتها هي الأخرى تقاوم دموعها."لماذا تُعاملي
Read more

الفصل 445

آفا.جلستُ أمام منضدة الزينة أمشّط شعري وأنا أحدّق في المرآة بشرود. كانت الساعة تقارب التاسعة مساءً، وكان رأسي في حالة فوضى لا توصف.عندما ذهبتُ إلى جلسة العلاج النفسي اليوم، لم أكن أتوقّع أن ألتقي بإيما. لم أتوقّع قط أن أعرض عليها الانتظار، أو أن أدعوها لتناول المثلجات، أو أن أمضي ساعاتٍ في الحديث معها.أخبرتني أنها جلستها العلاجية الأولى، وشعرتُ حينها بحاجةٍ لأن أكون بجانبها. كنتُ أعرف تمامًا كم كانت جلستي الأولى صعبة عليّ. ذلك الخوف والقلق والذعر والضغط الهائل. ذهبتُ وحدي، وكنتُ على وشك أن أُصاب بنوبةٍ قلبية من شدّة القلق والتوتّر اللذين اجتاحاني.وحين خرجتُ من تلك الجلسة، شعرتُ وكأنني انكشفتُ تمامًا. كأنّ جراحي القديمة قد فُتحت عنوةً بعد أن التأمت بالكاد. لم أكن قد عالجتُها، بل غطّيتها فقط ودفنت رأسي في الرمال. الضمادات لا تُرمّم ثقوب الرصاص، وهذا بالضبط ما حاولتُ فعله.كنت في حالة مزرية. شعرت بأنني مكشوفة. شعرت بالإرهاق. شعرت وكأن ثقبًا غائرًا حل محل صدري، حتى بات قلبي النازف واضحًا للعيان.في ذلك الوقت، كانت ليتّي في رحلة عمل، ولم يكن هناك أحد أستطيع الاتصال به لألتمس منه بعض الع
Read more

الفصل 446

بقيت صامتة وأنا أراقبه يخلع معطفه، ثم ربطة عنقه، ثم جواربه. خلع بقية ملابسه، حتى بقي دون أي شيء سوى سرواله الداخلي.راقبته وهو يمر بالغرفة حتى اختفى في الحمام. وبعد ثوانٍ، سمعت صوت الماء ينساب من الدش، أبعدت عيني عن الباب، وركزت مباشرةً أمامي، لم أكن أرى شيئًا حقًا.تذكرت إيما.حصلت على نهايتي السعيدة، لكن ماذا عنها؟ وهل يجب أن أسمي هذه نهاية سعيدة، بينما رووان كان لها من البداية؟ هل كانا سيكونان معًا إن ابتعد عنهما؟ هل كانا سيجدان سعادتهما؟كل هذه الأسئلة كانت تدور في ذهني. كل هذه الشكوك كانت تدفعني للتشكيك في قراري من البقاء مع رووان. أريد أن يكون الجميع سعداء، أكره معرفة أنني حصلت على نهايتي السعيدة، بينما إيما وكالفن لم يحصلا على نصيبهما منها.ربما إن تخليت عنه، لكان إيما ورووان استمرا معًا. لكانا استمرا في حبهما، ولكان كالفن تجاوز الأمر، وأنا كذلك. لكان الجميع حصلوا على نهاية سعيدة."آفا، هل أنتِ بخير؟"، سحبني صوته من أفكاري.حدقت به ولم أجد عليه سوى منشفة. كانت منخفضه ملفوفه حول خصره، وتفاصيل جسده المثيرة واضحة لي. وقطرات الماء تتدحرج ببطء على صدره وعضلات بطنه، للحظة، نسيت ما الذي
Read more

الفصل 447

كان صوته خافتًا أجشّ، وكأنه يحاول كبح عواطفه. الرعشة التي في صوته كانت سبب هلاكي، لا أتحمل رؤيته يتألم، أكره هذا."رووان...""لا، آفا، هذا حقيقي، كدت أن أتأخر جدًا، وأعلم في أعماقي أنه لولا أن إيثان أخفق، لما كنت سأحظى بالفرصة لأكون معكِ. ما كنتِ لتعودي إليّ لولا تدخل القدر. سأكون ممتنًا دائمًا لأنكِ أعطيتِني فرصة أخرى رغم كل ما فعلته بكِ. تظنين أن ما فعلتِه كان خطأً، أليس كذلك؟ إنه لا شيء مقارنةً بما جعلتكِ تمرين به لتسع سنوات، لكنكِ مع ذلك استعدتِني...""لأنني أحبك.""أجل، لكن إيثان كاد أن يحصل على كل هذا الحب لنفسه."كرهت مدى فقده للثقة بنفسه عندما يتعلق الأمر بإيثان. كدت أن أقع في حبه، لكنه لم يكن مقدرًا لي، سيبقى لإيثان مكانة خاصة في قلبي، ليس لأنني أحبه، أو لأنه أعطاني أيريس، بل لأنه علمني كيف أعيش وأحب نفسي عندما لم يفعل أحد غيره ذلك."لا داعي أن تشعري بالذنب، لأنني حيث يجب أن أكون. ما كان بيني وبين إيما كان حب شباب ساذج، ما كان ليستمر. انظري كيف انهار عندما وُضع تحت الاختبار! تمسكنا به لأننا ظننا أنه كان رائعًا، ظننا أنه كان حبًا حقيقيًا، نحن حتى لم ننه الأمر بشكل واضح. ما أشعر
Read more

الفصل 448

غيب.مر أسبوعان تقريبًا منذ أول موعد لي مع هاربر، وأنا في حيرة من أمرى تمامًا بشأن ما عليّ فعله.أعلم أن الأمر غير منطقي، لأنني كنت معها من قبل، ثم طلقتها، لكنني أشتاق إليها كما لم أشتقّ إلى أحدٍ أو شيءٍ من قبل.هي بطريقةٍ ما تجد طريقها إلى كل فكرة تخطر ببالي عندما أستيقظ، وقبل أن أنام، الأمر يقودني للجنون، لكنني لا أشتكي، أنا أحب التفكير بها.أحب التفكير في شفتيها الناعمتين، وابتسامتها الرائعة، وضحكتها، ووجهها الجميل وجسدها الفاتن. أنا أحب التفكير بها بشدة، هي فقط. إنها جميلة سواء من الداخل أو الخارج، لقد تعرفت عليها بمراقبتي لها في صمت خلال الأسابيع القليلة الماضية.لماذا لم أفعل هذا عندما كنا متزوجين؟ لماذا دفعتها بعيدًا؟ لماذا عاملتها بسوء كذلك؟ كنت ما زلت شابًا، لكنني لا يمكنني استخدام هذا كعذر، السبب ببساطة كان لأنني كنت وغدًا.بالنظر للماضي، أرى الأمر على حقيقته. أندرو منحني هدية، لكنني لم أقدرها، بل على العكس، قمت بسحقها بمعاملتي السيئة.بالتأكيد، هو لم يبتزني، لكنني بدأت أفهم الآن السبب.توفى والداهما في حادث، كان هذا قبل عام تقريبًا، بعد ذلك، تولى أندرو إدارة الشركة، والشركة
Read more

الفصل 449

كيف بحق الجحيم لدينا شخص مثلها يعمل لدينا في الشركة؟قائمة أخطائها لا تزال تتردد في ذهني بلا توقف، ولا أستطيع كبح الغضب الذي بدأ يغلي بداخلي."أحضر لي مسؤول الموارد البشرية!" تنفست من بين أسناني المشدودة. "وأرسل بريدًا إلكترونيًا لفصل تلك المرأة اللعينة، لا أريدها في شركتي، وتأكد أن قسم المالية يعلم أنها لن تحصل على أي شيء، خاصةً بعد أن علمت تصرفاتها الحقيرة.""حسنًا يا سيدي."لم يمضِ وقتًا طويلًا حتى وصل مدير الموارد البشرية لمكتبي... وبحلول ذلك الوقت، كنت أغلي من الغضب."أخبروني أنك تريد رؤيتي يا سيد وودز"، قالها وهو يتجنب النظر نحوي، وعيناه تتجولان في كل مكان."لماذا ندفع لك راتبك؟"، سألته وعيناي تضيقان وأنا أنظر إليه.كان رجلًا طويل القامة، نحيل وأصلع، كانت البدلة التي يرتديها تتدلى من كتفيه، بدت كبيرة عليه.وبدلًا من أن يجيبني، حدق بي ذلك الأحمق كما لو أنه لا يفهم عما أتحدث."عندما أسألك سؤالًا، أتوقع منك إجابة لعينة." صرخت بصوتٍ عالٍ، "والآن، لماذا ندفع لك راتبًا؟"تلعثم خوفًا وهو يعد مسؤولياته."إن كان الأمر كذلك، فكيف بحق الجحيم تم توظيف ميلي؟ ألست من المفترض أن تُجري فحصًا دقي
Read more

الفصل 450

هاربر.أنا مرهقة إلى حدّ الموت، وجائعة لدرجة أشعر معها أنني سأهلك. لم أتناول الفطور هذا الصباح، لأنني استيقظت متأخرة.كان هناك نقاشًا حول صفقة عمل مهمة، لذلك كان غيب يذهب للمكتب قبلي. لم أنم جيدًا في الليل، لذلك فاتني المنبه تمامًا.استقرت ليلي في المدرسة، ورغم ذلك، ما زلت أوصلها أحيانًا، أعظم الأوقات يوصلها سائقها إلى المدرسة. ما زلنا نتناول العشاء معًا كل مساء، وما زال غيب يحرص أن يكون في المنزل قبل أن تنام.أما فيما يخص علاقتي بغيب، دعوني أقول أنها كانت متوترة بعض الشيء. لا تسيئوا فهمي، هو لم يكن قاسيًا أو شيئًا من هذا القبيل، بل على العكس تمامًا، كان مختلفًا على نحوٍ أربكني.هذا فاجئني لأن هذا يختلف تمامًا عنه.أنتظر باستمرار لأرى الرجل الذي تزوجته قبل سنوات أن يظهر، لكنه تلاشى تمامًا من المشهد. اللعنة، لا أتوقف عن انتظار الرجل الذي اقتحم لشقتي قبل أشهر، وأشهر سلاحه ورماني بتهديدات مؤكدة كما لو أنها حقائق، لكنه لا يظهر.الأمر محير للغاية. أعني، أين ذهب ذلك الرجل؟ كان قاسيًا معي لثلاث سنوات متواصلة، حتى يوم طلاقي. ماذا يفترض بي أن أفكر؟ أو أشعر؟لقد مضت سنوات منذ ذلك الحين، والناس ت
Read more
PREV
1
...
4344454647
...
56
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status