دانأمسكت قارورة ماء وصبتها فوق جسده. تأوَّه جينسون لكنه لم يتحرك."انهض حالًا، أيها اللعين!"، أمرتُه بحدّة.زاد تأوّهُه مع بضع حركاتٍ طفيفة. رفع يده ووجه إليّ إصبعه الأوسط، لم أعلم إن كان ردًا على الماء أم على وجودي."ماذا تعني عندما قلت إنها قادمة؟"، انفجرت، فقد كانت أعصابي معلقة بخيط رفيع جدًا.تمتم بصعوبة، "إنها قادمة من أجلي.""هل هذا ما تريده؟"، سألته.لم يجب.كنت معتادًا على صمت أختي، لكن ليس صمت جينسون؛ إنه لا يعرف معنى الصمت حتى لو عضَّه في مكان مؤلم.حتى أثناء استجوابه، ورغم أنه لم يمنحنا أي معلومات عنهم، لم يتوقف عن إطلاق كل تعليق ساقط ممكن.فتح عيناه وحدّق فيّ من على الأرض. تمتم وهو يلهث، "أنا... لقد أخطأت يا دان."، بدت أنفاسه رفيعة وخشنة، وشعرت أنها لم تكن مقتصرة على ذئبه فحسب.ذئابنا جزء منا، خُلقت من دم الألفا الذي يسري في أجسادنا. ومحاولة قتل روح آسبن كانت ستشبه محاولة قتل نفسه.سألته، "ماذا تريد؟"كان وجهه الهزيل يحدّق بي. كانت رايفن محقة؛ كنت منشغلًا بمعاقبته حتى لم أدرك كم بدا عليه التعب، كأن قدمه قد خطت بالفعل عتبة الموت. قلت، "أستطيع مساعدتك يا جينسون، فقط أخبرني
اقرأ المزيد