انهمرت دموعي كالمطر في تلك اللحظة، وأخذتُ علبة المخمل بأصابع مرتجفة.فتحتها فإذا بها قطعتان من تميمة السلامة، كلاهما من نوع زجاجي ممتاز، إحداهما بها زخرفة لونية داخلية والأخرى بلا زخرفة.هذا النوع من اليشم نادر العثور عليه، مما يدل على مدى اهتمام جدي الجرايحي.أغلقت الغطاء بحذر شديد، وجذبت أنفاسي، وقلت: "أمري في الحمل… متى علم جدي الجرايحي به؟"كان قد عرف منذ زمن بعيد، لكنه حرصًا على مشاعري، لم يسألني أبدًا.لقد رحل جدي الجرايحي عن الدنيا، ومع ذلك ما زلت أشعر بعطفه ورعايته.قال العم مسعود: "بعد مأدبة العائلة الأخيرة، أوفد الجد الجرايحي شخصًا للاطلاع على ملفك الطبي، وأنت… لا تلوميه، فهو فقط خشي أن يكون بجسدك مشكلة، وخشي أيضًا أن تتعمّدي إخفاء الأمر عنه بدافع القلق.""كيف يمكن أن ألومه…"اشتد بكائي أكثر، وقلت: "أنا فقط ألوم نفسي."لو أنني أخبرت جدي الجرايحي في وقت مبكر، لكان قد سعد فترة أطول.ولم يكن مضطرًا لأن يكون حذرًا إلى هذا الحد، حتى إنه لم يجرؤ على أن يسألني سؤالًا واحدًا."إن قدرتك على إنجاب وريث لعائلة الجرايحي أمر جيد بالفعل، وحتى لو كان الجد الجرايحي في دار الآخرة، فهو مسرور."
続きを読む