جاءني من غير بعيد صوت أظنه مألوفًا إلى حد ما.كان حماي يضع نظارة شمسية ملونة، ويرتدي قميصًا مزركشًا، ومن الواضح أنه قد عاد لتوه من إحدى الجزر بعد أن قضى وقتًا مع النساء.إنه نموذج تقليدي للابن المدلل الذي عاش طيلة حياته مستهترًا، من شبابه حتى شيخوخته.والآن وقد شاخ، بات سيدًا مدللًا متقدمًا في السن.ما إن رأت يارا والدها، حتى انهمرت دموعها كالمطر، وقالت باكية: "بابا... أخيرًا عدت، أوشكوا أن يقتلوني من شدة الظلم!""هل تنمّر عليكِ فارس؟"رفع حماي نظارته الشمسية إلى أعلى رأسه، ونظر إلى فارس قائلًا: "قلت لك مئة مرة، عليك أن تعتني بيارا جيدًا، لم أغب سوى يومين، فكيف انتهى بها الأمر في المستشفى؟"…لم أتمالك نفسي من الضيق والانزعاج، وأردت أن أغتنم هذه الفرصة وأغادر فورًا.لكن حماي لاحظ وجودي فجأة، وابتسم برضا، وقال: "سارة؟ أتيتِ أنتِ أيضًا؟""أبي."ومن باب المجاملة، ناديته رغمًا عني.رغم أنه في نظري، ليس أبًا مؤهلًا بالنسبة لفارس.أومأ حماي برأسه قائلًا: "هكذا يجب أن تكون الأمور، عليكم الاعتناء بيارا أكثر.""…"يمكنني أن أتكلم بثقة أمام يارا.لكن هو، يبقى في النهاية من الكبار.لم أستطع سوى أ
Baca selengkapnya