توقفت السيارة ببطء أمام قصر فخم مهيب، فنزل السائق أولًا ليفتح لنا باب السيارة.خطت بسمة بكعبين صغيرين أسودين، تقودني إلى داخل البوابة، وظهرها مستقيم مشدود، يُرى بوضوح أنها تلقت تربية صارمة منذ صغرها.قالت: "في الحقيقة، جئتُ اليوم بالآنسة سارة إلى هنا لأمر أرجو فيه مساعدتك."قلت: "أي أمر؟"قالت: "ستعرفين حين ترين بنفسك."عند سماعي ذلك، شعرتُ ببعض الحيرة، لكنني لم أتابع بالسؤال.الفضول هذا الشيء، لم يكن يومًا قويًّا عندي فيما يبدو.لكن، عندما قادتني عبر الحديقة، ومن خلال لوح زجاجي رأيتُ المشهد داخل قاعة الأسلاف، أصبتُ بذهول كامل.كان وليد جاثيًا على الأرض، وجراح ظهره مروّعة للعين، ومع ذلك لم يُرَ على وجهه أي أثر للألم أو الغضب، بل سكينةٌ فقط، سكينة تشبه بركة ماء راكدة ميّتة.ازدادت السيدة الأرستقراطية في منتصف العمر غيظًا وهي تعضّ أسنانها، ثم هوَت بسوط آخر على ظهره قائلة: "وليد، لا تظن أنني الآن عاجزة عن أن أفعل بك شيئًا! إن متَّ، فسأتبنّى واحدًا آخر، وسيتمكّن هو أيضًا من وراثة عائلة مهدي!"قال بهدوء: "فلتذهبي إذن وتفعلي."لم يتحرك وليد على الإطلاق، يعضّ على أسنانه متحملًا الألم، ونبرته
Baca selengkapnya