قالت بتردّدٍ وابتسامةٍ حذرة: "هل يمكن أن يكون السعر الإجمالي أقل قليلًا؟ نحن فعلًا لا نملك هذا القدر من المال." كما توقّعتُ تمامًا. كنتُ أقود السيارة وأجيبها بأريحية: "عمّتي سعاد، حياتي الآن صعبة أيضًا، فأنا عليّ دَين قدره ثلاثون مليون دولار، أعيش قلق الأرق والتوتر حتى إن شعري يتساقط بكثرة. ألا ترينني أعمل طوال عطلة نهاية الأسبوع؛ الضغط هائل ولا أجرؤ على الراحة." لقد خبرتُ طبائع الناس، وخبرتُ أقارب عائلة الناصر هؤلاء. اللين معهم لا يجلب لي نفعًا. ينالون الفائدة ويتصنّعون البراءة، ولا أدري كيف يسخرون منّي في الخفاء بأني ساذجة يسهل خداعها. لذلك لن أتراجع ولو خطوة. كما توقعت، وبعد أن سردتُ معاناتي، عجزت عمّتي عن الردّ: "آه… أعلم أنكِ لستِ بخير." "نعم، وإن لم أسدّد الديون سريعًا فسأضطر إلى تعويض الدائنين بالشركة نفسها، آه…" سمعتْ تنهيداتي وتردّدت طويلًا: "إذًا… ستة ملايين دولار لشراء كل الأسهم المسجّلة باسمك؟" "صحيح، لن أُبقي شيئًا وسأبيعها كلها. وحين تصيرين أكبرَ المساهمين، فمقعد المدير العام لكِ حتمًا ما دامت الشركة تعمل بلا مشاكل. وهذه الستة ملايين يمكنكم استعادتها خلال سنة أو
더 보기