All Chapters of زواجي في خطر! ابتعدي أيتها الحبيبة السابقة: Chapter 41 - Chapter 50

100 Chapters

الفصل 41

لم أعتد القيادة بهذه السيارة، فسيارة العائلة من النوع الضخم للغاية، حتى من لا يُجيد التمييز بين ماركات السيارات، كانبوسعه أن يدرك أن سيارة عائلة الهواري فاخرة وباهظة الثمن، ضغطتُ على دواسة الوقود بكل قوتي، فتنحت جميع السيارات جانبًا، وكنت أقود بكامل تركيزي.قال يحيى بوجه صارم،"يُمنى، لا يمكنك الاستمرار في إيذاء نفسك هكذا، دمك لا يُقدّر بثمن، عليكِ العناية بنفسك، وهذه ليست المرة الأولى التي أُوصيك فيها بذلك."مع أنه يبدو شخصًا بارد المشاعر، إلا أنه لا يفقد صبره أبدًا معها، بل دائمًا ما يُظهر تحيزًا واضحًا ليُمنى. ابتسمت يمنى وقالت "قلت لك إنني سأعتني بأنيسة، ولو أصابها شيء، سأكون أنا المتألمة." زمجر يحيى بقلق، "دماء الآخرين يسهل إيجادها، لكن في المدينة كلها لا يوجد سوى ثلاثة أشخاص يملكون هذا النوع من الدم النادر. إن حدث لكِ مكروه، فكيف لي أن أعوّضك؟"قالت بابتسامة،" أخي، أنت تملك أرقام هواتفهم، بل وحتى عناوينهم، فلا داعي للقلق."كان مشهدًا مؤثرًا بينهما، كدتُ أن أذرف الدموع. حتى إن الرؤية بدأت تضطرب رغمًا عني، أمسكتُ المقود بقوة، أحاول أن أتناسى وجودهما وكلامهما... لكن جملة واحدة من
Read more

الفصل 42

كان المستشفى مزدحمًا، الناس يدخلون ويخرجون باستمرار. لكنه ظل لافتًا للنظر. فهو طويل القامة، وسيم، تبدو عليه الهيبة، حتى وملابسه ملوثة بالدم، لا يزال يلفت الأنظار، فمن المستحيل أن يمرّ دون أن يلاحظه أحد. كنت أعتقد أن يحيى دائمًا يعاملني باحترام. فهو شخص مؤدب، خصوصًا أمام الآخرين. لكن عندما دفعني بهذه الطريقة، أدركت أنه كان في قمة غضبه. كل من حولنا بدأ ينظر إليّ، شعرت أنني عارية تمامًا، وكأنهم يحدقون في داخلي، ولم أشعر بأي شعور بالأمان. أنا شخص لا يتهاون في معرفة الحق من الباطل. وأعلم أن الحياة ليست دائمًا واضحة لكن سوء الفهم الذي يسكن عيني يحيى كان واضحًا إلى حدٍ مؤلم. وحتى لو أن الجميع اتهمني ظلمًا، يبقى جرح يحيى لي هو الأعمق. نظرت إليه، وأمسكت طرف كمه، وشرحت له على أمل أن يشعر بصدقي، "أنا لم أكن السبب يا يحيى، ما حدث كان صدفة، لم أتوقع أبدًا أن يخرج أحد أمامي فجأة."مهما كان الأمر يجب أن أبقى حتى تنتهي العملية، على الأقل لأشرح لوالديها ما حدث، وأن أوضح لهم الحقيقة."يمكنني الرجوع وشرح الموقف لعائلتك، فقد كنت حاضرًا وتعلم ما حدث جيدًا."لكنه كان بارداً تمامًا، بلا أي مشاعر،"كوني عاق
Read more

الفصل 43

هزّ رأسه وكأنّ الخيبة قد استقرّت في عينيه، ثم استدار ومضى دون أن ينطق بكلمة.نهضتُ عن الأرض، وقلت له،"سأتواصل مع الشرطة لمعرفة الحقيقة، وسأُثبت أن لا صلة لي بذلك الرجل! وعندها سأجبرك على أن تعتذر لي."توقّف والتفت إليّ ببطء،"أنت أدرى الناس بحقيقة ما حدث. سأوجّه تهمة القتل العمد لذلك الرجل، وسأجعل عينيك تشهدان كيف تسببت مكيدتك في أذى إنسان. سأجعل أحدهم يدفع الثمن عنك، وسأثأر ليُمنى."بدا أن يحيى قد هدأ، حتى نبرة صوته بدأت تلين،"أنيسة، لم تكد مسيرتك المهنية أن تبدأ، حتى لحظّتها بدم إنسان. قولي لي، هل ستستطيعين مواصلة عملك كمحامية وضميرك مرتاح؟""كان كساحر مخيف، وكلامه كالسحر، جعل جسدي يتجمّد كله.قال بصوت خافتٍ لكنه واثق،"راقبي ما سيحدث بنفسك."لم أكن لأقبل بأن أُتهم ظلماً، ولا أن تُلطّخ مسيرتي المهنية بهذه السهولة، والأسوأ من ذلك... أن أُتّهم زورًا بجريمة قتل!يقول الناس إن من يسعى لإثبات براءته بنفسه يكون أول الخاسرين. لكنني... إن لم أبرّئ نفسي، فربما لن أستطيع مواصلة حياتي. ولأجل أن أنقذ نفسي، لا بد أن ألتقي بذلك المتشرّد بأسرع وقت، عليّ أن أعرف لماذا هاجمني فجأة.——في اليوم التا
Read more

الفصل 44

قال المدير زهران وهو يسعل، "هو يدّعي ذلك، لكننا ما زلنا بحاجة للتحقق أكثر. على أي حال، حالته مزرية، لا يجد ما يأكله أو يرتديه، يعيش على التسول، ومن الواضح أنه يحمل حقدًا على الأغنياء وعداءً للمجتمع، ووضعه النفسي غير مستقر."أومأت برأسي وسألته،" هل يمكن أن ترسل لي ملفه؟" ابتسم برقة لكنه رفض وقال، "لماذا لا تسألين السيد يحيى؟ هو يملك نسخة كاملة."علمت أنه لن يبوح بشيء بعد الآن، فقررت الرحيل. رافقني حتى الباب، فسألته وأنا أستدير،"هل تعرف إلى أين سيُنقل المشتبه به؟""إلى مركز الاحتجاز الأول في جنوب المدينة.""وهل تعرف مدير ذلك المركز؟ قد أحتاج مساعدتك لاحقًا.""بالطبع، اتصلي بي إن احتجتِ أي شيء."ناولني بطاقته، وأغلق باب السيارة خلفي بنفسه، كان واضحًا أنه يريد التخلص مني بسرعة، طالما أن لقائي بالمشتبه به لن يتم تحت إشرافه، فلا يهتم إن ذهبت إلى مركز احتجاز آخر أو تابعت التحقيق في جهة أخرى.سألني السائق وهو يلتفت إليّ، "إلى أين الآن يا سيدتي؟"لم أجب فورًا، بل اتصلت بيحيى وطال الاتصال قبل أن يرد بصوته البارد،"ما الأمر؟""أريد مقابلة المتشرد الذي أمسكت به أمس يا يحيى، هل يمكنك ترتيب ذلك؟
Read more

الفصل 45

التحقتُ بتدريب في أحد مكاتب المحاماة عندما كنت في الجامعة، وقضيتُ وقتًا لا بأس به في القيام بالأعمال المجهدة والمتعبة وأرشفة الملفات والوثائق، حتى أوشكتُ على الجنون من كثرة ما رتبته من قضايا.ولذا، حين قدّم لي أحمد هذا الملف، أدركت على الفور أنه يتضمّن معلومات بالغة الأهمية. شعرت بنوع من الدهشة والامتنان في آنٍ معًا. تردّدتُ برهة، ثم اتخذتُ قراري، سأعيد إليه الملف.بعد ما جرى بالأمس مع ذاك المتشرّد، شعرت أنه حان وقت المواجهة بيني وبينه. فخلال التحقيق مع المتشرّد، إن كان يحيى لا يريد لي الخير، فقد يُورطني في قضية قانونية، وحينها أخشى أن تمتد العواقب لتطال أشخاصًا كُثر.أنا أعلم تمامًا أن توفيق وأحمد يملكان القدرة على حماية مكتب المحاماة من التورط، لكن ما أخشاه حقًا هو أن تُمسّ دهب بسوء.فهي تنتمي لعائلة ذات خلفية علمية محترمة، تُعدّ من الطبقة الراقية في نظر عامة الناس، لكنها ليست بالقوة الكافية لتحمّل ألاعيب أصحاب النفوذ. هذه الوظيفة مصدر رزقها، ومعنى وجودها في هذا العالم. لا أريد أيضًا أن أُخيب أمل أحمد لذا قلت بهدوء، "أعتذر، يا أستاذ أحمد، لا يمكنني الانضمام للعمل في الوقت الحالي."أع
Read more

الفصل 46

ما كان أمامي سوى أن أقوم وأطلب من النادل إضافة كرسي. لكن حالما جلستُ، شدّني يحيى بقوة ليست بهيّنة، ساحبًا إياي نحو مقعده، وأجبرني على الجلوس بجانبه.رفعتُ رأسي، فكانت قسمات فكّه الحادّة تملأ رؤيتي، بينما هو جلس بلا مبالاة، كأن شيئًا لم يكن. وهكذا تحوّل غداؤنا إلى لقاء لأربعة أفراد.جلس توفيق قبالتي، بينما جلس أحمد أمام يحيى. كنا جالسين حول طاولة صغيرة، بلحظة صمت جماعية كأننا مُتفقون عليها.بدت ملامح التوتر على وجه يحيى، وما إن رأى تلك الابتسامة الساخرة ارتسمت على وجه توفيق، حتى تجمّدت عيناه مثل الثلج، واختفت كل تعابير وجهه.لم تهدأ تلك الهالة المُرعبة التي سيطرت على يحيى، ولا تلك القوة الصامتة التي ملأت المكان، إلا عندما أتى النادل حاملًا بيده قائمة الطعام.لم يرمقني بنظرة واحدة طوال تلك اللحظات. وبوجه جامد كالصخر، أنهى طلباته، ومدّ يده إلى أحمد قائلًا، "سمعتُ عنك كثيرًا." في الحقيقة، خلال السنوات الأربع الماضية، نادرًا ما رأيتُ يحيى يُبادر بمد يده هكذا، هذه اللفتة، أثارت في نفسي قدرًا من المفاجأة.وبالنسبة لمعرفتي بأحمد، فكانت تستند إلى الثناء المتواصل من قِبل دهب. لكن، بما أنني تركت
Read more

الفصل 47

ببراعة، كان يُمسك بزمام حديثه، ويُحاول جاهدًا أن يُبقي نبرة صوته مُعتدلة، فيُعطي للآخرين انطباعًا بالتواضع الذي لا يُنكر.يرى أن في هذا الشأن كثيرا من المُبالغة، وأن الأمر ليس خارجًا عن السيطرة، فالمحامي يملك فسحة واسعة في انتقاء القضايا، وبإمكانه ضمان النصر بقبول القضايا المُحكمة. أمّا أحمد فلم يكن بتلك الهالة الأسطوريّة التي شاعت عنها الأقاويل.بنظراتٍ واثقة وحديثٍ هادئ، قال أحمد، "لم أعِد أحدًا قط ضمان النصر مائة بالمائة، إنما عهدي الوحيد هو تحصيل أتعابي كاملة.""لا عجب أن يتهافت الجموع اليوم على مهنة المُحاماة!" سخر يحيى ببرود ناظرًا نحوي، وأكمل قائلًا، "مُجرّد تحريك الشفاه كفيل بجمع أموال طائلة.""هناك أناس خُلقوا لهذه الحرفة، وإن شاء القدر أن يمُدّهم بالرزق، فلن يقف في طريقه أحد."أدرك أحمد ما يدور من أول لحظة، فمدّ يده ليملأ لي قدرًا من حساء الملفوف النقي، كأنه يحميني بصمت.والملفوف في الثقافة الصينية ليس مُجرّد طعامًا، بل رمز للإبداع والثراء.التفتُ إليه بنظراتٍ مليئة بالامتنان، وهممتُ لتوّي بالتقاط لقمة بالعيدان، وإذ بيدين اثنتين تظهران فجأة فوق قدر الحساء، إحداهما يد يحيى، وا
Read more

الفصل 48

لقد رمقني يحيى بنظراتٍ كأنني ألدّ أعدائه، حتى يُخيّل للغريب أن الطعنة التي أصابت يُمنى، أصابته هو بدلًا منها!"يا يحيى، كفّ يدك عن توفيق وأحمد، فلا شأن لهما بهذا الأمر."أما تهديده السابق بإلقائي في قسم الشرطة؛ لأحتسي شاي الاستجواب، فقد تشبثتُ بخيطٍ من الأمل، بأن الأدلة ستُبرئ ساحتي يومًا.لكنني أدركتُ الآن أنه لم يكن يمزح! فهو لا يعرف الرحمة حين يتعلق الأمر بيُمنى، فقد استهنتُ بمدى قسوته وجفائه تجاهي.هو يحاصرني بهذه الطريقة لسببين؛ إما لأن ينتقم ليُمنى انتقامًا يشفي به صدرها، أو ينتظر لحظة انكساري لأتوسل إليه، لكنني لن أفعل أيًا منهما."لا شأن لهما؟ وملك الموت ذلك الذي يُطلق الرصاص نحوي، وأنتِ تتمتعين بهذا المشهد؟"كانت نظراته تزداد حدّة، لكنني رفعتُ رأسي، وواجهتُ ذلك بابتسامة باردة، وقلتُ بتحدٍ، "هل سعادتي بوضعك واضحة إلى هذا الحد؟ إنني أنتظر بشغفٍ تلك اللحظة التي ستُكشف فيها الحقيقة يا يحيى، وعندها سأصفع وجهك بيدي هاتين!"لم يعهد مني من قبل هذه الثقة الجامحة، لطالما كنتُ تلك الفتاة الهادئة المُطيعة التي لم تكن تعرف التمرُّد، حتى نسي أي امرأة هي أنيسة.قبل زواجنا، كانت العائلتان تسع
Read more

الفصل 49

فركتُ معصمي الذي احمرّ من شدة قبضة يحيى، وقلتُ بهدوء مُتصنّع: "كدتُ أقع فريسة لذئبٍ جائع، فلنمضِ سريعًا، فقلبي يرتجف هلعًا."ضحك توفيق بسُخرية، لم يُضع فرصة النيل مني، فقال بنبرة ساخرة: "وأتعرفين أنتِ الخوف؟ ألستِ امرأة قوية!"حدّقت به مُتعجبة من حاله اليوم، فكأنه ابتلع قنبلة، فبات عاجزًا عن محادثتي بلين، ولم يعُد جسده بذلك الثبات المعهود، بل ظلت يده تعبث بخصلات شعره المتدلية على جبينه.وفي تلك اللحظة، لمح طرف عيني يحيى يقترب، فما أستطعت إلا أن أمدّ يديّ لأدفعه برفق عن طريقي...بعد حديثي مع يحيى، كانت عيناي لا تزالان تلتمعان بدموع لم تزل، فنظرتُ بتلك العينين اللامعتين إلى توفيق، وقلت بابتسامة تحمل دلالًا ورقة: "لستُ قوية، بل إن لي حاجة أرجو منك العون فيها، فهلا ساعدتني؟"تراجع توفيق خطوتين بسرعة، رمقني بتقزز واستياء، وبدأت حمرة خجولة تتسلل إلى أطراف أذنيه..."يا آنسة أنيسة، كلامنا باللسان لا باليد، هذا تحذير لكِ!"كانت هذه أول مرة بحياتي أطلب منه شيئًا بهذه النبرة، لم يكن وحده من لم يتحمل الأمر، بل حتى جسدي بدأ يرتجف ويقشعر.كظمتُ غيظي، وزادت ابتسامتي عمقًا وغموضًا: "أخي توفيق، الأستاذ
Read more

الفصل 50

في لمح البصر، وقف يحيى الى جانبنا أنا وتوفيق.أشاح قبضته قرب وجه توفيق وهو يسحبني إليه، قائلًا، "لا تجرّ زوجتي إلى جنونك هذا!"لم يضرب يحيى توفيق، لكن الآخر كان سريع الغضب، يشتعل لأتفه الأسباب.توفيق لكم يحيى في صدره بقوة، وقال، "أخي يحيى، أنا أحترمك كأخ، لكن لا تتمادَ، أنيسة لم تكن تعرفك حتى حين التقيتُها."كان يحيى بمزاج سيئ اليوم، ولكمة توفيق جعلته يشعر بالإهانة.حتى أنا تفاجأت، لم أكن أتوقع شخصًا مثل يحيى سيتشاجر في الشارع، فلكمته كانت قوية وسريعة.كانت على غفلة، تلقّى توفيق لكمة دفعته للوراء خطوات متتالية،زمجر غاضبًا، واندفع نحو يحيى ليضربه.اللكمة لم تكن قوية، لكنها كانت كفيلة لإشعال غضب يحيى، فنظر إليّ كأنه سيلتهمني.لمس لسانه خده الذي تلقى الضربة، وعيناه تفوران بالغضب.بدأ في فتح أزرار سترته، فاعتصرني القلق، هل سيهجم بجدية الآن؟اندفعتُ نحو توفيق، ووقفتُ أمامه كدجاجة تحمي صغارها."يحيى، هذا يكفي!"أعلم جيدًا أن توفيق لن يقدر على مواجهته، فمنذ صغره، كان دائمًا يُهزم في جميع شجارات المدرسة، وكنت أشتري له الدواء خلسة عندما يعود بوجه متورم، بينما يحيى لديه لياقة بدنية عالية."ابتع
Read more
PREV
1
...
34567
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status