All Chapters of زواجي في خطر! ابتعدي أيتها الحبيبة السابقة: Chapter 51 - Chapter 60

100 Chapters

الفصل 51

آه! مؤلم!استعدت وعيي، فثنيت ركبتي لأركله في أسفل جسده، لكنني لم أنجح، بل أمسك بي أيضًا.قبّلني بعنف أشد، واندفاعه الجنوني كان وكأنه انتقام عارم لا يهدأ، حتى أنني كدت أفقد السيطرة، وكانت إشارات هرمون الذكورة تتنقل في عقلي بلا توقف.ارتجف قلبي للحظة، لو كان هذا في الماضي، ربما كنت سأستخدم كل ما لديّ من حِيَل لأتعلق به وأقلب الأدوار لصالحي.أما الآن، فأنا أفضّل أن أُقبّل كلبًا صغيرًا على جانب الطريق على أن أقبّله هو، إنني أشمئز من قذارته!من شفتيه إلى جسده بأكمله، لا أريد أن ألمسه مرة أخرى!عضَضتُ شفتيه بقوة، فلم يصدق يحيى ما حدث، وتراجع بجسده سريعًا إلى الخلف، وهو يحدّق بي بعينين تشتعلان غضبًا.لم أكد ألتقط أنفاسي، حتى عاد لينقضّ عليّ مجددًا، وسط نظراتي المذهولة التي لم تُصدق ما تراه.فتحت فمي لأعضّه مجددًا، لكنه كان مستعدًا هذه المرة، فتراجع إلى الخلف مباشرة.قال بضيق، "أأنتِ كلب؟""لا تلمسني!""هل لأنك لا تريدينني أن ألمسك، أم لأنك لا تريدينني أن ألمسك أمام توفيق؟"مسح يحيى الدم عن شفتيه بإبهامه، ثم ضحك ساخرًا بصوت خافت.نظرتُ من فوق كتفه إلى توفيق الذي وقف على مسافة ليست ببعيدة، صامد
Read more

الفصل 52

"ماذا؟"فتحت فمي بدهشة، وقلت، "لا تكذب عليّ، لا يمكن أن يكون في هذا العالم شخص آخر مثلك، يستطيع أن يتهمني ظلمًا دون سبب، ناهيك عن أن يكون شرطيًا."ظنّ يحيى أنني خفت، فنظر إليّ ببرود وكأن الأمر لا يعنيه تمامًا، وقال، "ما زال أمامنا عشر دقائق للوصول إلى المستشفى، إما أن تعتذري ليُمنى، أو تَدَعي الشرطة تأخذك، القرار لكِ."ما إن أنهى كلامه حتى أدار محرّك السيارة، وبدأتُ أدرك تدريجيًا أن ما قاله ربما يكون حقيقيًا، وأن الشرطة حقًا بانتظاري.لكن وما المشكلة في ذلك؟ فالشيء الذي لم أفعله، لا يحق لأي أحد أن يتهمني به ظلمًا بهذه الطريقة!لم أتوقع أبدًا أنني سأقابل مدير القسم زهران مجددًا بهذه السرعة.جاء بنفسه إلى المستشفى برفقة مساعديه ليأخذ أقوال يُمنى، وليأخذني معه أيضًا، طالبًا مني التعاون مع الشرطة في التحقيق.لقد أصرّ المتشرد بشدة على أنني استأجرت قاتلًا لارتكاب الجريمة، وبينما كان يمسح العرق عن جبينه، كان يقول، "إنه لا حيلة له، ويجب عليه اتباع الإجراءات."لم يُلقِ يحيى عليه مجرد نظرة واحدة طوال الوقت، فمدير القسم زهران، في النهاية، ليس سوى موظف بدرجة منخفضة لمنطقة محلية، وبمكانته الحالية،
Read more

الفصل 53

"يا لك من شخص طيب فعلًا!"رفعت عيني ونظرت إليه، وابتسمت ابتسامة خفيفة، ثم قلت، "هل ستحميني أنا؟ أم أنك ستحمي سمعة عائلة الهواري؟""وهل هناك فرق؟" قالها بنبرة حاسمة لا تحتمل النقاش، "فضائح العائلة لا تُنشر للغرباء.""حسنًا، اعتذر."بمجرد أن أنهيت كلامي، لمحت ابتسامة انتصار متعجرفة على وجه يُمنى.في البداية، كنتُ أظن أن كل شيء كان مجرد صدفة، أننا التقينا صدفةً برجلٍ مشرد ذي شخصيةٍ معادية للمجتمع يحسد الأغنياء، وتصادف أننا نزلنا لتوّنا من سيارة فاخرة.أما الآن، بسبب تلك النظرة في عينيّ يُمنى، أشعر أن الأمور ليست بهذه البساطة التي كنت أظنها.خطوتُ نحو يمنى خُطوةً بعد خطوة، ربما ظنّت أنني خفت، ولهذا عندما ضغطتُ على الجرح في ذراعها وجذبتها من السرير إلى الأرض، بَدَتْ ملامحها مُذهِلة بسبب الصدمة والانكسار.سقطت يُمنى على الأرض منهارة ومتألمة حتى عجزت عن الصراخ، وكانت تلهث بأنفاس قصيرة متقطعة من شدة الألم، وحين رأيتها على تلك الحال، شعرتُ أخيرًا ببعض الراحة في صدري."ألستم أنتم من قلتم إنني آذيتها عمدًا؟ فإلا أفعل شيئا فعلا، فإلا كيف لي أن أُساق إلى مركز الشرطة وأنا أتحمّل تلك التهمة الجسيمة ا
Read more

الفصل 54

لازمتُ المدير زهران طوال الوقت، وجعلته يتولى أمر قضيتي، فقط لكي لا يجد فرصة ليُخبر يحيى بما يجري، إن لم يرغب يحيى في تسهيل الأمور ، فقد لا أتمكن من الخروج من قسم الشرطة في وقت قريب.لم يكن أمامي سوى المماطلة، ظللت أُماطل حتى تأتي دهب إلى قسم الشرطة لتكفلني بالخروج.وبينما كنت مندمجة في الحديث مع المدير زهران، إذا بدهب قد وصلت.لم تأتِ وحدها فحسب، بل جاءت بصحبة أحمد الشريف!كان يرتدي قميصًا أبيض، أطرافه مدسوسة بعناية داخل سرواله الرسمي، وقامته طويلة منتصبة، ورغم ارتدائه للنظارات وظهوره بمظهر مهذّب وأنيق، إلا أن العينين خلف العدستين كانتا تحملان نظرة حادة ومستقيمة، كأنّه بطلٌ شجاع يواجه الحقيقة بثبات.نظرت إليه، فإذا بكلماتٍ ما تتسلل إلى ذهني دون وعي، "في ظلّ الحق، لا تموت العدالة."وفي تلك اللحظة، تأثرتُ بشدة، تأثرتُ لأنني أنا أيضًا أستحق أن يختارني أحد بكل يقين.ركضت دهب إلى جانبي، وسحبتني من الكرسي لأقف، وسألت بقلق، "أأنتِ بخير؟"هززت رأسي نفيًا، وأنا أتطلع لا إراديًا نحو أحمد، لكنّه لم يُعرني اهتمامًا يُذكر.تَحَدَّثَ مباشرة مع المدير زهران طالبًا الإفراج عني بكفالة.لم أكن أتوقّع
Read more

الفصل 55

"هكذا إذًا..."ابتسمت على مضض، وشعرت بشيءٍ من التأثّر في قلبي.فهو زوجي في نهاية المطاف، ومع ذلك فقد كان كل همه أن يمسك بدليل يدينني، بينما المدير الذي لم ألتقِ به إلا مرات قليلة بدا أكثر موثوقية منه.لا بد أنه خاب أمله حين رآني أخرج من قسم الشرطة دون أن يمسّني سوء.ظهرت ذراعٌ فجأةً على كتفي، قاطعةً شرودي وهواجسي، وكان صاحبها يقول، "هيا بنا."قالها أحمد محاولًا نصحي، بعدما لمح يحيى يقترب مني، كما أن دهب جذبتني مباشرة وهي تغلي غضبا من خيبة الأمل، وقالت بانزعاج، "لنتحرّك! لمَ تحدقين فيه؟! حتى إن عيني تؤلمني نيابةً عنك!"تسمّرت في مكاني دون أن أحرك قدميّ، وفي لحظة كان يحيى قد وقف أمامي.وحين اقترب، رأيت بوضوح أكبر قطرات الماء المتناثرة على خصلات شعره، وقد تبلّل بعضها بالفعل، وكان من الواضح أنه ظل واقفًا في الخارج وقتًا طويلًا.ثم قال، "هل تنويان اختطاف زوجتي؟"كان يرتدي بدلة سوداء بالكامل، حتى كاد يذوب في عتمة الليل، ونظرته كانت باردة إلى أقصى حد.رفعت دهب يدها تحك أذنها بتضجّر، وكأنها تنظفها، ثم قالت بسخرية، "أنيسة، هل سمعتِ أحدهم يتفوه بتفاهات؟ لقد كادت أذناي تنفجران من قبح ما سمعت!"اب
Read more

الفصل 56

"أنا محاميها الموكَّل، إن كان لديك ما تود مناقشته يا سيد يحيى، يمكنني التحدث معك بالنيابة عنها".التفتُّ نحو أحمد الشريف وتساءلت في نفسي متى وكلته ليكون محاميّا؟وكأنه أحس بنظرتي، فاستدار نحوي وابتسم.قال يحيى ببرود لا يخلو من التهكم، "لطالما سمعت أن أتعاب الأستاذ أحمد تبدأ من مئة ألف دولار، لم أعلم أن زوجتي تنفق أموالي لمقاضاتي، تُرى، هل يدرك الأستاذ أحمد معنى الملكية المشتركة بين الزوجين؟".تسللت كلماته الباردة إلى أذني، وقد تجاوز بعينيه كتفي من كانا أمامي، لينظر إليّ مباشرة وهو يتحدث.بدا أنه قد نفد صبره، فقال بنبرة آمرة، "تعالي".تقدّم أحمد بخطى هادئة، ووقف أمامي حاجبًا الرؤية بيني وبينه، ثم قال، "لدي متسع من الوقت، ويمكنني تقديم دعم قانوني مجاني للسيدة أنيسة لمدة ثلاث سنوات، وثلاث سنوات تكفي لفعل الكثير… كرفع دعوى طلاق مثلًا".ضحك يحيى بسخرية وقال، "أحمد، أنت مجرد كلب تابع لتوفيق، حتى توفيق نفسه لا يجرؤ على مخاطبتي بهذه الطريقة، فمن أين أتيت بكل هذه الجرأة؟".صاحت دهب، "يا إلهي! يقال إن السيد يحيى صريح، لكن ليس إلى حدّ السب والشتم".لطالما عُرفت دهب بحدة لسانها، حتى أن يحيى نفسه ل
Read more

الفصل 57

رفع صوته قليلًا، وبدا أن انفعاله قد اشتد، وقال، "لا عجب أنكِ تطالبين بالطلاق كل يوم، أولًا توفيق، ثم أحمد، وأنا أيضًا أريد أن أعرف، ما ذاك السحر الذي أسرتِ به قلوب هؤلاء الرجال؟"سحر؟ مهاراتي لا تكاد تُذكر إذا ما قورنت بما تجيده يُمنى، بل أنا نفسي لا أفهم، ما الذي وجده فيها بالضبط؟ثمة أناس تكفيهم بعض الدلال والتصنّع ليعشن حياتهن دون قلق، مما يثبت أن حظوظ الناس ليست واحدة.رفعت ذقني، وابتسمت بثقة، وقلت، "هذا لا يُعد شيئًا، لدي أيضًا بعض المعارف في قسم الشرطة، انتظر فقط حتى أقاضكم إلى المحكمة".فقال بسخرية، "اتضح أن حياة زوجتي الخاصة مليئة بالإثارة".نظراته الغاضبة كانت كأنها على وشك ابتلاعي، ولا شك أنه بدأ يشك في أنني خنته.ولكن هل يستطيع احتمال ذلك؟لقد كانت بينه وبين يُمنى علاقة طويلة، ومع هذا لم أكن أتحدث يومًا عن مغامراته تلك.رأيت تفاحة آدم تتحرك في عنقه، وكأنه يضغط شيئًا في داخله، أما السوار الذي كان يلتف حول معصمه، فلم أعلم متى أصبح مشدودًا في قبضته.هل المرأة التي تقف أمامه الآن، وتواجهه بهذا الشكل، يمكن أن تكون أنيسة؟ هل تغيّرت إلى هذا الحد؟ أم أنه لم يعرفني أصلًا؟قال بنبرة ح
Read more

الفصل 58

تسرّب ماء المطر الممزوج برائحة الصدأ إلى فمي، وكان يحيى يبدو كمن فقد صوابه تمامًا، انتزع معصمه من بين أسناني بعنف، ورفعني فجأة عن الأرض دون سابق إنذار، وإنتجه بي نحو سيارته.لكنه لم يكد يخطو خطوتين حتى هوى مضرب بيسبول على راسه من الأعلى. حاول تفادي الضربة، فسقطت قدمه حفرة ماء عميقة، فانغمس سرواله الأنيق في الوحل واتّسخ على الفور.هو الذي يشتهر باهتمامه بمظهره، بدا عليه الغضب حقًا هذه المرة. أنزلني عن ذراعه، ورفع بصره ونظر إلى توفيق بابتسامة ساخرة وقال، "ما هذا يا سيد توفيق؟ قسم الشرطة في الجهة المقابلة تمامًا، هل تريد أن تجرب الجلوس فيه؟".لكن توفيق لم يتراجع بل ابتسم كاشفًا عن أسنانه وقال، "لا أعرف ما تظنه يا سيد يحيى، كل ما في الأمر أنني لم أمسك المضرب جيدًا، الجو ماطر، يدي انزلقت".كانت يد يحيى اليمنى ترتجف قليلاً، ربما من شدة الغضب، حينها رأيت خيوط دم تتساقط من أطراف أصابعه على الأرض، لكنها ما لبثت أن اختفت بين قطرات المطر.مددت يدي اليسرى لأمسك بدهب، وباليمنى أمسكت بطرف قميص توفيق، وقلت، "هيا بنا".التفت توفيق إليّ ومشى وهو يجر المضرب الذي يصدر صريرًا خشنًا وهو يُسحب على الأرض.
Read more

الفصل 59

لكن في ذلك الوقت، لم يكن سوى شرطي ذو رتبة صغيرة في فريق الشرطة.دعوتُه إلى مقهى بجوار الجامعة، وراقبتُه وهو يقترب نحوي خطوةً بعد خطوة من خلف النافذة النظيفة.خلال بضع سنوات، تحوّلت ملامحه المشتعلة بالحماس إلى نظراتٍ تحمل شيئًا من التمرّد والصلابة.في اللحظة التي فُتح فيها الباب، دقّ الجرس عاليًا، فالتفت كثيرون نحوه.لكنه لم ينظر إلا إليّ.وقفتُ وابتسمتُ له وقلت، "سأتعبك مجددًا".أجاب بهدوء، "لا تعب في الأمر".بمساعدته، تمكنت بسهولة من رؤية المشرَّد.كان يُدعى محمد، حين رأيته جالسًا في صمت، يحدّق في الأصفاد التي تقيّد معصمه.لم يبدِ أي ردة فعل حتى عندما تقدمت نحوه.قلت، "أنا أنيسة، الفتاة التي جرّتك إلى هذا المستنقع... نعم، هي أنا".حين سمع صوتي، حرّك رأسه أخيرًا ونظر إليّ.كانت نظرته وكأنه يراني للمرة الأولى.قال بصوت خافت، "اذهبي".ثم طأطأ رأسه من جديد.لم أكن لأرحل ببساطة وقد وصلت إليه بشق الأنفس.قلت له، "أنت متهم بالشروع في قتل، لا بالاعتداء، هل تدرك الفرق بين التهمتين؟".لم يرد، ورفض الكلام.كنت أتوقّع ذلك، فتابعت، "الفرق أن عائلة الهواري قادرة على تحويل الثلاث سنوات إلى عشر، والع
Read more

الفصل 60

اتصلتُ بأحمد، ولم يُجب إلا بعد أن رنّ الهاتف عدة مرات، كان صوته مكتومًا مبحوحًا، وكأنه أمضى الليل ساهرًا، وقد استغرق في النوم للتو.أدركتُ أنني ربما أزعجته أثناء راحته، فشكرتُه وهممتُ بإنهاء المكالمة، لكنه بدلًا من ذلك أرشدني الى ما يجب أن أفعله.”لقد تحقّقتُ من أن محمد كان لديه زوجة وابنة، لكن قبل ثلاثة أشهر، انفصلتا عنه بسبب فقره، وعلى الرغم من أنه بات مشرّدًا، إلا أنه لا يزال يتردّد دائمًا في الطرق التي قد تمرّ بها زوجته وابنته، وهذا يدلّ على أنه لا يزال قلقًا عليهما، يمكنكِ أن تحاولي إيجاد مدخل له من ناحيتهما".كان حديثه في غاية التحفّظ، لكنني شعرتُ أنه كان يراعي كرامتي بحذر شديد ويعاملني بلطف.لا شيء في هذا العالم يُمنح مجانًا، وعناية أحمد بي كانت تُشعرني بالقلق، حتى في وجود توفيق.بعد ما حدث لي من يحيى، أصبحت أتعامل مع الناس دومًا بشيء من الحذر والحيطة."هل يمكنك أن تخبرني لماذا تساعدني بهذا الشكل يا أحمد؟".فيحيى ماكر بما يكفي، لولا ذلك لما أصبح رئيس شركة الهواري في هذا السن الصغير، وأخشى أن يؤذيه بسببي.أما أحمد، فلا يملك عائلة ذات نفوذ مثل توفيق، ورغم أنه ناجح الآن وينال الاحت
Read more
PREV
1
...
45678
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status