لم أتمالك نفسي وأنا أراقب والدتها، لو كان هذا طفلي وتعرض للأذى، لاقتحمت المكان فورًا للدفاع عنه.لكن والدتها وقفت عند بوابة المدرسة تمسح دموعها بصمت، دون أن تتدخل.لم يكن بوسعي سوى احترام خيارها...لكن، هل يليق بي أن أشكّ في أمها وإبنتها وهما تعيشان حياة بهذه القسوة؟ هل من الممكن أن يكون تحليلي خاطئًا؟بينما كنت شاردة أحاول ترتيب أفكاري، توقفت فجأة سيارة شرطة أمامي، وانفتح الباب ليخرج منها عدد من رجال الشرطة، ثم قُيدت يديّ بالأصفاد وسُحبت إلى السيارة عنوة.اقتادوني مباشرة إلى مركز الاحتجاز الذي كنت فيه بالأمس، ووضعوني في الزنزانة المجاورة لمحمد.وما إن رآني حتى صاح بحماس، "لقد دخلت، لقد دخلت، هل يمكنني الخروج الآن؟ أيها الضباط، دعوني أخرج".فردّ عليه أحد رجال الشرطة بضرب باب زنزانته بالعصا وهو يصرخ، "اخرس، وابقَ هادئًا".جلستُ في صمت طويل، لم أستوعب بعد كيف تم احتجازي بطريقة غير قانونية.من يملك هذه السلطة غير عائلة الهواري؟هل ما حدث سببه تسرّعي بالأمس في مواجهة محمد، هل مواجهتي له أزعجت من رتب لهذه القضية؟لكن، أين القانون إذًا؟عندما يُزجّ بك خلف الأسوار باستخدام القوة.هذا أول مرة
Read more