All Chapters of زواجي في خطر! ابتعدي أيتها الحبيبة السابقة: Chapter 61 - Chapter 70

100 Chapters

الفصل 61

لم أتمالك نفسي وأنا أراقب والدتها، لو كان هذا طفلي وتعرض للأذى، لاقتحمت المكان فورًا للدفاع عنه.لكن والدتها وقفت عند بوابة المدرسة تمسح دموعها بصمت، دون أن تتدخل.لم يكن بوسعي سوى احترام خيارها...لكن، هل يليق بي أن أشكّ في أمها وإبنتها وهما تعيشان حياة بهذه القسوة؟ هل من الممكن أن يكون تحليلي خاطئًا؟بينما كنت شاردة أحاول ترتيب أفكاري، توقفت فجأة سيارة شرطة أمامي، وانفتح الباب ليخرج منها عدد من رجال الشرطة، ثم قُيدت يديّ بالأصفاد وسُحبت إلى السيارة عنوة.اقتادوني مباشرة إلى مركز الاحتجاز الذي كنت فيه بالأمس، ووضعوني في الزنزانة المجاورة لمحمد.وما إن رآني حتى صاح بحماس، "لقد دخلت، لقد دخلت، هل يمكنني الخروج الآن؟ أيها الضباط، دعوني أخرج".فردّ عليه أحد رجال الشرطة بضرب باب زنزانته بالعصا وهو يصرخ، "اخرس، وابقَ هادئًا".جلستُ في صمت طويل، لم أستوعب بعد كيف تم احتجازي بطريقة غير قانونية.من يملك هذه السلطة غير عائلة الهواري؟هل ما حدث سببه تسرّعي بالأمس في مواجهة محمد، هل مواجهتي له أزعجت من رتب لهذه القضية؟لكن، أين القانون إذًا؟عندما يُزجّ بك خلف الأسوار باستخدام القوة.هذا أول مرة
Read more

الفصل 62

صرخ محمد عليّ بهستيرية، قائلاً، "كان يجب أن أقتلك، لا، بل كان يجب أن أقتلكم جميعًا، عندما أخرج سأقضي عليكم جميعًا".لكن للأسف، ربما لا يُتاح له الوقت لذلك، فهو قد أقرّ دون تردّد بالجرائم التي ارتكبها، لذا لن تطول إجراءات المحاكمة كما هو الحال في القضايا العادية التي قد تمتد لأكثر من شهر، لا سيما مع تدخل عائلة الهواري، فقد تم تحديد موعد الجلسة بعد أسبوع واحد فقط، ولولا ذلك لما كنت في هذه العجلة.صرختُ فيه بصوت مرتفع لأغطي على شتائمه، محذرةً، "إن لم تتراجع عن أقوالك الآن، فلن يستطيع أحد إنقاذك".فجأة، صدر صوت صرير من الباب وهو يُفتح للداخل، وانسلت خيوط من الضوء إلى قدمي، وتطاير الغبار وكأنّه يسابق الزمن، الجو بدأ ساكنًا لكن داخله كان يضج بالفوضى.رفعتُ بصري، فإذا بيحيى واقفًا عند الباب، مرتديًا ملابس سوداء بالكامل، وقد حجب الضوء الوحيد القادم من الخارج، فعمّ الظلام أرجاء غرفة الاحتجاز، ولم يبقَ سوى صراخ محمد.شعرت بأن الأرض تدور بي، وكأن العالم انقلب إلى ظلام مع وصوله.تقدم خطوتين، ثم دخل بعض عناصر الشرطة من خلفه، كمّموا فم محمد وأخذوه، ليخيم الصمت التام في الحجرة، ولم يبقَ سواي وسواه.ق
Read more

الفصل 63

هززتُ رأسي، ورأيتُ انعكاسي في عينيه، لم أكن سوى امرأة تحدّق بعينين خاليتين، وذهن شارد، حاولتُ أن أتماسك في ملامحي، وإلا فالجملة التالية من فمه ستكون، "أنتِ بشعة".قال وهو غاضب، " أنتظر ذهابك للعمل في مكتبي منذ أربع سنوات، وغبتِ في أول يوم عمل لكِ"."أول راتب لكِ خصمته بالكامل، لن تتقاضي مني شيئًا سواء عملتِ أم لا".كانت نظرته المليئة بالاحتقار تُشعرني بالخزي.أبعدت نفسي عنه قدر الإمكان، ومسحتُ يدي باشمئزاز من أثر لمسته، وقلت، "توفيق، أنت حقًا مُزعج".ردّ باستخفاف وبنبرة باردة، "حسناً، اكرَهيني بعد ما تخرجي من هنا".جلستُ أحتضن ركبتيّ، والدموع تملأ عينيّ، كلما فكرت في وضعي الآن شعرت أنه لا أمل في النجاة.كان هناك دليل دامغ على براءتي مع يحيى، ولكن لم يكن هناك من يقف إلى جانبي.نظرت إليه بعينين دامعتين وقلت، "لن أتمكن من الخروج، ومن الآن فصاعدًا، سيكون في هذا العالم شخص أقلّ يكرهك".اهتزّت عينا توفيق السوداوان بقوة، وتجمّدت ملامح الاستخفاف على وجهه.وقال، "سأُخرجك من هنا".ثم قال "وحين تخرجين، عُودي لكرهي كما تشائين".وفجأة، سقط شيء ما على ظاهر يدي، كان باردًا ورطبًا.نظرت في عينيه مباشر
Read more

الفصل 64

هل هناك ما هو أفضل من ذلك؟حين سلّمتني يُمنى الوثيقة، مددت يدي لأخذها دون تردّد.نظرت إليها سريعًا، لكنني ما إن قرأت السطور الأولى حتى أدركت أنني لا أستطيع التوقيع على وثيقة الطلاق هذه.عادت يُمنى إلى مقعدها، وقد بدا عليها الاستغراب حين رأتني متسمّرة في مكاني.قالت متظاهرة بالدهشة، "آه، أنيسة، نسيت أن أحضر لكِ قلمًا، ماذا نفعل الآن؟".فتحت فمها الصغير، ووضعت يديها إلى خديها تمثيلاً للدهشة، ثم التفتت إلى يحيى قائلة، "أخي، هل يمكنك أن تطلب من أحدهم إحضار قلم؟".هزّ يحيى رأسه باستخفاف، وقال ببرود، "ألَم تكن هذه رغبتكِ منذ البداية، أنيسة؟ اقطعي إصبعكِ ووقّعي بدمك، فأنتِ معتادة على إيذاء نفسك على أي حال".كانت نظرته كحدّ السكين، باردة قاسية، تنحت داخلي أثرًا لا يُمحى.شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، وضاق صدري بكلماته هذه.صوت يُمنى البريء ملأ غرفة الاحتجاز، "لا تكن بهذه القسوة يا أخي. آه، صحيح، لديّ سكين صغيرة في حقيبتي، إذا كانت عضّة لإصبعكِ ستؤلمك، يمكنكِ استخدام السكين بدلًا من ذلك، ألمٌ سريع أفضل من عذابٍ طويل".وبينما هي تبحث في حقيبتها المصنوعة من الفرو، أخرجت سكينًا وردية اللون.تقدّمت ن
Read more

الفصل 65

اتسعت حدقتا يحيى واسودّتا، وارتجف جسده.كانت عيناه تخترقان الزحام المتزاحم في غرفة الاحتجاز، وتتجاوز الرؤوس المتمايلة، لتتوقف على وجهي.رأيتُ يده تتكوّر ببطء إلى قبضة، كأنه سمع شيئًا لا يُصدق، ينظر إليّ وكأنه لا يعرفني، شاحب النظرات، مذهولًا.ابتسمتُ له، ودمعة لامعة انسابت من طرف عيني، ثم صرختُ، "أنا أكرهك يا يحيى".كنتُ أُدفع وأُسحب بين الأيدي بلا وعي، وكأن جسدي فقد الإحساس، وكل ما ملأ رأسي حينها لم يكن إلا ذكريات صغيرة، لا تُذكر، جمعتني به.كنت أحب أن أدلِلَه، أن أتودد إليه.كنتُ كقطة صغيرة تلتف حوله، أناديه بـ"زوجي" وأنا أخفي احمراري وخجلي، أطلب منه أن يُقبّلني، أن يحبني، أن يرغبني.كنتُ أحبه، وأعطيته كل شيء.انهمرت دموعي بصمت.وفي النهاية، لم يحتمل يحيى المشهد، فتقدّم نحوي بخطى واسعة.ركل أقرب الحراس إليّ، وصاح بغضبٍ شديد، "ما الذي تفعلونه، لماذا تتألّم؟".تنحّى باقي الحراس جانبًا تلقائيًا، وخلوا له الطريق، حتى يمنى نفسها تراجعت بخطوة لا إرادية.كانت تفصل بيني وبينه عشرة خطوات.لكنه لم يقترب أكثر، بل نظر إليّ من بعيد بنظرة شفقة، وقال، "أنيسة لن أعطيكِ سوى هذه الفرصة، إن لم تريدي ال
Read more

الفصل 66

نظرتُ إلى يحيى في سكونٍ تام، أَنتظر منه أن يُكمِل التوقيع.سحبت يُمنى كمَّ قميصه، لكنه لم يُبدِ أيَّ ردَّة فعل.ضحكت ضحكةً مصطنعة، وقالت، "أخي، إن لم تَعُد راغبًا في الطلاق من أنيسة، فأنا أوَّل من يوافقك على ذلك."أثناء حديثها، اتّسعت ابتسامتها أكثر فأكثر، حتى بدأت تقفز بفرح.ولكن يحيى ظلَّ ثابتًا، لا يتحرّك، ولا ينطق بكلمةٍ واحدة.كلُّ من في الغرفة حبس أنفاسه، يترقّب لحظة توقيعه أوراق الطلاق.لكنه فجأةً مزّق الأوراق إربًا، وقال بصوتٍ مُرتجف وهو يصرخ، "هل تريدين أن تسجني؟ إذا طلّقتُكِ الآن، لن يحميكِ أحد، أُجيبيني، هل تُريدين أن تدخلي السجن؟"وفجأةً أخذ يضحك بجنون.تنهدتُ ورددتُ عليه ببرود، "لا شأن لك بي، لا حاجة لي بأن تحميني، وقّع، واغربا عن وجهي!"رفعت يُمنى كتفيها مستنكرةً، وقالت، "أنيسة، لماذا أنتِ عنيدةٌ هكذا؟ حتى أكثر مني عنادًا! أخي، خذها وغادِر، لا بأس، لا أمانع."قال يحيى بصوتٍ بارد، "أنيسة، من تنتظرين؟ توفيق؟"ضحكت يُمنى وقالت بخُبث، "أخي قادر على إخراجك، فلماذا تنتظرين أحدًا؟ سمعتُ أن من يدخل السجن يُجبر على حلق شعره، لم أتحمّل فكرة فقدانك لهذا الشعر الطويل."أخرجت من حقيبة
Read more

الفصل 67

وبسقوط المقص مرةً أخرى، تطاير شعري الطويل في الهواء ولامس جسده. سقط المقص، وكأن قيودي قد سقطت هي الأخرى، قيود مهما كثرت لم تعد قادرةً على حبسي معه. ستسقط قيودي يومًا ما، كما تسقط الأغلال من معصم الحر.مررتُ أصابعي على خصلات شعري حتى الأطراف، وفي تلك اللحظة التي شعرت فيها بالفراغ، شعرتُ كأن قلبي هو الآخر انزلق وسقط.همستُ في أعماقي وابتسمت قائلةً،"لا بأس، هكذا أفضل."سأمضي في حياتي بتسريحة جديدة، وأغيّر مكياجي وأسلوب ملابسي، وأخلق نسخةً جديدة مني لا تعرف ليحيى وجودًا، حياة لا يمرّ بها ولو كذكرى.مددتُ يدي مجددًا نحو المقص، لكن يحيى خطفه من يدي وألقاه أرضًا بقسوة.كان دائمًا متّزنًا، أما الآن فبدا كالثور الهائج. صرخ قائلًا،"أنيسة، لن أسمح لكِ بذلك! أنتِ مقدّر لي، مصيرك أن تظلي مرتبطةً بي ما حييتِ!"وقعت هذه الجملة عليّ كالصاعقة، كانت لعنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.لكن العجيب أن وقعها لم يكن عليّ وحدي، بل بدا أن هناك من تأذى منها أكثر مني."أخي!"اندفعت يُمنى نحونا محاولةً أن تفرّق بيننا، بينما رمقها يحيى بنظرة حادة، محاولة فاشلة منه لإخفاء ما بدا جليًّا للجميع.لكن يُمنى لم تهتم، أم
Read more

الفصل 68

"ماذا؟"سؤاله المفاجئ أربكني تمامًا، لم أستوعب ما يقصده، ثم بدأت أقاومه بكل ما أوتيت من قوة.همس في أذني قائلًا، "زواج مصلحة بين عائلتين ثريّتين، هل أخذتِه على محمل الجدّ حقًا؟"أعترف، كم أنا ضعيفة أمامه.رغم أننا لم نكن قريبين كثيرًا كزوجين، إلا أنه كان يعرف تمامًا نقاط ضعفي.كنت كقطة صغيرة أُمسِكت من عنقي، عاجزة عن المقاومة، لا تقوى إلا على المواء بين ذراعيه، دون أدنى قدرة على النجاة.حين همس في أذني، فقدتُ اتزاني كليًا، كأن شيئًا داخلي قد انهار فجأة."توقّف عن هذا!"أغمضتُ عيني من شدّة الحرج، ثم سرعان ما فتحتهما مجددًا!حاولت أن أبتعد عنه، فنظر إليّ وسألني بنبرة باردة، "أنيسة، هل أخذتِ هذا الأمر على محمل الجد؟"لم أسمع في صوته سوى رغبته في إذلالي والسيطرة عليّ.ربما هذا هو الوجه المظلم لبعض الرجال.عضضتُ على أسناني من شدّة الغيظ.وبينما كنت أستعيد أنفاسي، شعرت وكأن قلبي قد فرغ تمامًا، وصحتُ قائلةً،"أبدًا!"ثم صرخت بأعلى صوتي في وجهه، "لم أكن جادة يومًا! هل هذا ما أردتَ أن تسمعه؟!"أغمضتُ عيني وأخذت نفسًا عميقًا، حتى لا تظهر نبرة البكاء في صوتي.لم أكن أريد أن أبدو ضعيفة.كلماتي أشع
Read more

الفصل 69

رأيت يُمنى واقفة وهي تعضّ على شفتيها الحمراوين، وعيناها تملؤهما الدموع.انعقد لساني من الصدمة، وتجمد الدم في عروقي، حين رأيتها واقفةً خلفنا بهذا الشكل.لا أعلم كم مضى من الوقت وهي واقفة هكذا، ولا كم من الوقت كانت تراقبنا، ربما لم تغادر أصلاً، وظلت تراقبنا لساعات.بعبارة أخرى، من الواضح جداً أنها شهدت كل ما فعله بي يحيى، رأته وهو يفعل بي فعلته الدنيئة.عينُها اشتعلت حُمرة، وانفعلت بجنون، حيث فقدت سيطرتها على نفسها تمامًا، وتخلّت عن قناع التمثيل، وظهرت طبيعتها المجنونة.استغلّت لحظة انحنائي، وانقضّت عليّ كالمسعورة، تناولت المقص من الأرض، وقصّت شعري وهي تصرخ بجنون،"أعيدي لي أخي، أعيديه لي الآن."كانت تصرخ بهستيريا.وفي تلك اللحظة، بدا وكأن الزمن قد توقّف، لا أحد يتحرك، لا أحد ينطق، ولم يكن هناك سوى صوت خصلات شعري وهي تتساقط على الأرض.رغم خفة الخصلات المتساقطة، إلا أن كل شعرة كانت تسقط مثل الرصاصة، وكأنها تسحق قلبي تحتها.هل أصبح أذى عائلة يحيى لي عادة؟ متى أدمنوا إذلالي بهذا الشكل؟لا أعلم من أين جاءتني القوة والجرأة، لكنني فجأة التقطت ماكينة الحلاقة الخاصة بالكلاب من الأرض بسرعة البرق،
Read more

الفصل 70

نظر يحيى إلى خليل نظرة صامتة وقاتلة، تشبه نظرة أفعى سامّة تترصد فريستها.قال خليل بلهجةٍ رسمية حازمة وهو يبرز أمر القبض،"سيد يحيى، يُمنى متهمة بالتحريض على الجريمة، وتلفيق الاتهامات الكاذبة، وهناك أدلة وشهود تثبت ذلك. نحتاج إلى اعتقالها للتحقيق، نرجو تعاونك معنا."شعرتُ بالصدمة لوهلةٍ عند سماعي ذلك.لم أتوقع هذا.لكن مع ذلك، بدا وكأنه صوت من السماء، يرفع عني الظلم والقهر الذي تحملته في الأيام الماضية.أدمعت عيناي من الفرحة، حينها رفع يحيى عينيه لينظر إليّ،إلا أن جسدي كان يحتمي بالكامل بتوفيق، فلم يستطع رؤيتي، فوقع نظره على توفيق.ابتسم توفيق له بثقةٍ وانتصار، ورفع حاجبه بتحدٍ.أخرج خليل بطاقته الرسمية، وقال بصوتٍ صارم، "سيد يحيى، أرجو منك ألا تعرقل سير العدالة، وإلا سنضطر إلى اعتقالك أيضًا."قهقه يحيى بسخرية قائلًا، "يا لك من جريء!"في هذه اللحظة، فقدت يُمنى أعصابها تمامًا، وصرخت بفزع، "أخي! أنقذني! لا تتركني!"كان وجه يحيى مليئًا بالتردد والقلق، كان يعلم أن ما في يد خليل هو بالفعل أمر اعتقال رسمي، أُصدر منذ لحظات فقط.اقترب يحيى من يُمنى وهمس لها بصوتٍ دافئ، "لا تخافي، اذهبي معهم ال
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status