All Chapters of زواجي في خطر! ابتعدي أيتها الحبيبة السابقة: Chapter 71 - Chapter 80

100 Chapters

الفصل 71

وضع يحيى ذراعه على كتفي وجذبني نحوه، وكأنه يعلن سيادته عليّ! وكلما ازددتُ مقاومة، شدّني إليه أكثر.فجأة، اندفعت قدمٌ لتفصل بيني وبين يحيى ، فاضطرّ إلى أن يُرخِي يده. كان خليل قد سحب ساقه في اللحظة الأخيرة، ومع اندفاعه المفاجئ، تبدّلت ملامحه، وتحوّلت هيبته إلى برودٍ صارم وحدةٍ قاطعة لم تكن فيه من قبل.لكن برودته لم تكن كبرودة يحيى.أحدهما يحمل رهبة من اعتاد التربّع على القمم، وأما هذا، فبدا عليه العنف الذي تصقله الحياة على حافة السكين، يُقاتل ويعيش وكأنما يلعق الدماء.مدّ خليل يده وفكّ أزرار زيه الرسمي، ثم خلعه بعناية ووضعه جانبًا.وقال ببرودٍ تقشعر له الأبدان، "طالما أنني أرتدي زيّ الشرطة، فأنا مقيد بالقانون، ولا يمكنني أن أمدّ يدي إليك،لكن حين أخلع هذا الزي ... سأجعلك تبحث عن أسنانك على الأرض.وما إن أنهى كلماته حتى انقضّ على يحيى بضراوة، بينما دفعني يحيى جانبًا بعيدًا عنه.لم يكن الإشتباك بينهما شبيهًا بما جرى مع توفيق من قبل، بل كان قتالاً أكثر شراسةً وخطورة، لم استطع حتى أن أتدخل.وفي تلك اللحظة، كان توفيق قد انتهى من حلق شعره، حتى رفع رأسه بنظرة حادة، ثم انطلق فجأة كالسهم، وسدّ
Read more

الفصل 72

لم يُلاحقني يحيى، كانت لديه أمور أكثر أهمية ليفعلها.ما تزال يُمنى في انتظاره.ودّعتُ خليل أمام مركز التوقيف، وما إن هممت بالاستدارة حتى سمعته يناديني،"أنيسة".إلتفتُ إليه، فرأيت صلابة فكه المرسوم كحد السيف، وعينيه الساحرتين تختبئان تحت ظل قبعته.ترددتُ قليلًا، ثم ارتسمت على وجهي ابتسامة هادئة، وقلت،"هذه المرة الفضل يعود إليك، حين تنقضي هذه المسألة، سأدعوكم إلى العشاء، حتى أنني لا أعلم إن كان في جدول رجلٍ مشغول مثلك متسع من الوقت."أجل، لدي وقت".كانت عيناه تلمعان، وصوته خافتُ.ابتسمت بفهم وقُلت،"حسنا، حين يأتي الوقت، لابد أن تأتي، وأحضر معك أصدقاءك، الدعوة على حسابي".أمال رأسه قليلًا، وصوته خافت يحمل شيئًا من الحُزن،"ما فعلته لم يكن لأجل عشاء"."طبعًا أعلم ذلك، ولو لم أثق بك، لما كنت أول من خطر ببالي حين وقعت في هذا المأزق. لقد ساعدتني كثيراً، وأنا أودّ أن أشكرك بصدق".يبدو أن خليل قد شعر بصدق مشاعري، فهزّ رأسه برفق، وتمتم بصوت منخفض."أنيسة" ناداني مرة أخرى، ونظراته تفيض استفهامًا."ألم تقولي انكِ لن تعودي إلى هذه المهنة؟ كيف تورطتِ إلى هذا الحد؟إنعقد لساني في هذه اللحظة، ولم أدري ب
Read more

الفصل 73

قال بنبرة ساخرة،"سيدة أنيسة، أتلفهين متلهفة للعناق إلى هذا الحد؟"رغم آثار الحمّام الدافئ، لم ينجح البخار المتبقي في تدفئتي، فما إن التصقت بدلته الباردة بجسدي، حتى شعرت بقشعريرة قاسية.نظرت إليه بغضب، والبرد الذي باغتني بعد دفء الإستحمام جعل جسدي يقشعر، قلت بصوت مرتعش،"ما الذي جاء بك إلى هنا؟ ألم تعدني بأنك لن تدخل منزلي دون إذن؟لم يقل شيئاً، بل أمسك بمعصمي بقوّة ودفعني إلى الداخل، حتى التصق ظهري بالحائط البارد."يحيى، ما الذي تفعله!" صرخت وأنا أحاول الإفلات.انحنى برأسه قليلا، زاويته محسوبة بدقة، وعيناه الباردتان تحدّقان في وجهي، وشفاهه مطبقة بشدة، مزيج غريب من الوسامة والخطر، لكنني لم أكن في مزاج يسمح لي بالتأمل.ما إن تلاقت أعيننا، حتى انقضّ عليّ بقبلة مباغتة، أنفاسه مثقلة برائحة الخمر، وشفتيه تعبّران عن شوق جامح لا يخلو من القسوة، وكأنه يفرغ شيئا مكبوتا بداخله.انسالت أنفاسه الرطبة المخدّرة على وجهي، ففاحت منها رائحة الخمر الثقيلة، حتى شعرتُ، لوهلةٍ قصيرة، أنني على وشك أن أفقد وعيي منه.لطالما تخيلت هذا المشهد من قبل...أن يبدأ بي العناق منذ لحظة دخوله، نقبّل بعضنا قبلة تلو الأخرى
Read more

الفصل74

قترب مني يحيى، وخفض رأسه يرمقني بنظرة باردة، ثم قال،"الخلافات التي بيننا لا تُختصر في جملتين فحسب. وحتى لو استطعنا تصفية ما بيننا، فالعُقدة التي بينك وبين يُمنى لن تُحل بهذه السهولة".لم أعد أفهم طريقة تفكيرهِ.لماذا يُصرّ مَن لم يُكتب لهم أن يتبادلوا الحُب، في تعذيب بعضهم البعض؟"العُمر قصير لا يتجاوز بضعة عقود، وإن حالفك الحظ وبلغت الثمانين أو التسعين فذلك أمرٌ جيد، لكن أبي فارق الحياة وهو في سن السادسة والأربعين. لذا، لا أريد أن أستمر في هذا التعلّق المؤلم مع يحيى بعد الآن.""لقد أهدرت عشرين عامًا من عُمري عليه." يحيى لا يرى الحُب بيننا أمراً يستحق النقاش، لكنني لا أستطيع إنكار أنني أحببته يوماً. وارتباطه بي بعد ذلك، كان أشد إيلامًا من سنوات حبي له من طرفٍ واحد.لا أحد يمكنه أن يُحب شخصاً واحداً إلى الأبد."ما بيني وبينها لا يستحق حتى النقاش، وإن كُنت مدينة لها بشيء فربما بلقب "مدام الهواري" ، لكنني الآن قد تنازلت عنه برغبتي، وأنت من لا يريد أن تمنحه لها"."قبض يحيى يده إلى جانبه، ولا أدري إن كان ذلك بسبب الإحراج بعد أن فضحت نواياه الدنيئة.""هل ما ترغبين به حقاً هو التخلي عن مكانك
Read more

الفصل 75

أنزلتُ رأسي وشعرتُ بالحرج.تماسكتُ وأخذتُ نفساً عميقاً، ثم التقطتُ المنشفة وأحطتُ بها جسدي مرة أخرى، ولم أشعر بالأمان إلا حين غطّيت نفسي بالكامل.في تلك اللحظة، كان يحيى قد وصل باب الغرفة.ناديتهُ قائلة،"ألا تخشى أن أنتقم من"يُمنى" بسبب ما فعلته بي؟"إلتفت إليّ وهو يبتسم بسخرية وقال،"سيدة أنيسة، أنت لا تعرفينني جيداً".حدّقتُ فيه بدهشة، فتابع قائلًا،"القطّ حين يُمسك بفأر، لا يلتهمه فورًا، بل يستمتع به أولاً، هل سمعتِ عن قط يخاف أن يُغضب فأرًا؟"ثم أضاف بلهجة قاطعة،"سيدة أنيسة، سأنتظر اللحظة التي تتوسلين بها إليّ".وما إن أنهى كلامه حتى صفَع الباب خلفه بعنف، فابتسمتُ بسخريةٍ، ثم نهضتُ ولحقتُ به إلى الخارج.وبينما كان واقفاً ينتظر المصعد، تقدمت نحو الباب، وأمام عينيه قُمت بتغيير كلمة السر، وحين ظهرت إشارة النجاح، صفعت الباب خلفي بكُل ما اُوتيت من قوة!في الأيام التالية لم أعد أرى يحيى، وصرت أتردد بإستمرار بين مركز الشرطة ومكتب "الجوهرة للمحاماة".تنحّيتُ عن كلّ العلاقات لا جدوى منها، وتفرغت تماماً إلى هذه القضيّة؛ فإن عجزتُ عن الدفاع عن نفسي، فكيف أجرؤ على الدفاع عن غيري؟لكن هناك أمور ل
Read more

الفصل 76

كان يحيى أدهى بكثير مما تخيلت.كما قالت والدتي فوزية، بدا يحيى وكأنه كان ينتظرني طوال الوقت، حتى إذا ما فشلت مفاوضاتي مع والدتي، بدأ يتحرك دون أي تحفظ.كنت أعبث بهاتفي، أريد الاتصال به، لكنني تراجعت.ماذا عساه أن يقول لي؟ لا شيء سوى التفاخر بذكائه والسخرية من ضعفي.حركت بإصبعي مؤشر الفأرة ببطء، أحدق في شاشة الحاسوب بعينين لا تخفيان الغيظ، أتابع الملفات التي أرسلها أحمد لي منذ قليل.تُدعى صديقة يُمنى مي، وهما من العائلة نفسها، فتياتان تحملان الاسم العائلي ذاته، توطدت صداقتهما منذ أيام الجامعة، حتى صارتا كالأختين.أما مي، فهي من تحملت كل اللوم في هذه القضية، وأصرت على أن الأمر لا علاقة له بيُمنى مطلقًا.كانت تلك الفتاة طالبة جامعية أيضًا، من أسرة مفككة، تعاني من نقص في الحنان العائلي، وربما لهذا كانت تبحث عما يسد هذا الفراغ، وصداقة يُمنى جاءت في وقت مناسب لتملأ ذلك الاحتياج.لا أعلم إن كانت اعترفت من تلقاء نفسها، أم أن يحيى أغراها بشيء ما مقابل بضع سنوات من زهرة شبابها تقضيها في السجن راضية.فقبولها بهذه التهمة يعني أنها أهدرت نصف عمرها سُدى.تابعت تصفح الملفات، دون أن أجد فيها أي خبر س
Read more

الفصل 77

ما إن أنهى توفيق كلامه حتى خيّم الصمت على الأجواء، وكأن كلماته قد كبحت أنفاسي، ثم التفت إليّ وفي ابتسامته خفة فيها مسحة استهزاء وسألني، "أنيسة الصغيرة، ماذا قلتِ للتو؟"نظرت إليه بثبات، وأجبت، "قلت إننا من الآن فصاعدًا لن نتواصل مرة أخرى".هزّ رأسه، وقد لاح في عينيه بريق تحدٍّ، "والجملة التي سبقتها؟"قلت بهدوء، "قلت لك شكرًا".عضّ توفيق على شفتيه، وقال بصوت خافت أجشّ، "أنا في قصر الإمبراطور، إن أردتِ شكري، فلتفعليها أمامي، وجهًا لوجه، فقط لا أدري إن كنتِ تملكين الجرأة لتأتيني!"رغبت بالضحك، لا سخرية، بل من فرط ما بدا لي كلامه مضحكًا، لكن نظراته لم تحمل انتظارًا لامتنان أو عرفان، بل أشبه ما تكون بدعوة ناعمة للمبارزة.فقلت بثقة لا لبس فيها، "سآتي".فأنا لا أطيق أن أثقل كاهلي بجميل لأحد، رغم علمي التام أن قول "شكرًا" لتوفيق لن يكون بالأمر الهين، ولا بالبساطة التي توهمها الكلمات.أغلقت مكالمة الفيديو، وما إن تذكّرت هيئة توفيق بملابسه غير الرسمية، حتى أدركت أن الموعد لا علاقة له بأي مناسبة رسمية. فاخترت بدوري طقماً بسيطاً يميل للطابع غير الرسمي، وارتديته. ووقفت أمام المرآة أحدّق في شعري الم
Read more

الفصل 78

بمجرد أن انتهيت من كلامي، ظهرت على وجوه من في الغرفة تعابير مختلفة.بعد أن كبرنا، لم نعد نتواصل أنا وتوفيق على شبكة علاقات. لا أعرف معظم من في هذه الغرفة، لكن نظراتهم التي تتوقع حدوث مشهد درامي كانت واضحة جدًا.ربما عرفوني من خلال توفيق، ويعلمون أن العلاقة بيني وبينه ليست على ما يرام.لم ينتظر توفيق ليتكلم، بل وقفت فتاة تبدو صغيرة في السن.كانت تجلس بجانبه، وكانا قريبين من بعضهما.حتى بعد أن وقفت، كان كتف توفيق لا يزال يلامس فخذ الفتاة.أثار فضولي ذوق توفيق في الجمال، أردت أن أعرف أي نوع من الفتيات يعجبه، فلم أستطع إلا أن أطيل النظر قليلًا.كانت الفتاة تملك وجهًا من ذلك النوع الجريء والجذاب الذي يُشبه طراز الجمال الدخاني، حتى مع الزينة الخفيفة، بدت ملامحها حادة بعض الشيء، وحتى أظافرها التي كانت تشير بها إليّ، كانت مطلية بلون وردي فاقع لافت للنظر.تبعت حركة توفيق ورمت كأس الشراب عند قدمي.لكنها لم تكن تتحكم في القوة مثله، أو ربما تعمدت ذلك، فتناثرت شظايا الزجاج على ظاهر قدمي.لحسن الحظ، كنت أرتدي حذاءً رياضيًا ليتناسب مع طراز الملابس غير الرسمية.وقفتُ دون أن أتحرك، وربما ظنت أنني خفت،
Read more

الفصل 79

"هل رأيت يومًا نجمًا من نجوم الإنترنت تلاحقه شائعات ولا يفقد شعبيته؟ أنت تتمنى خسارة شركتي، أليس كذلك؟"وكما يُتوقع ممن خاض عالم الترفيه، كانت شيماء بارعة في قراءة الأجواء وتقدير الموقف. أومأت برأسها بسرعة كمن ينقر الطاولة، ثم عادت إلى جانب توفيق، متقمصة دور الفتاة البريئة، "بالفعل، لا شيء بيني وبين السيد توفيق، نحن أبرياء تمامًا، لا تسيئوا الظن".رغم ما قالته، مدت يدها وأمسكت بذراع توفيق، بل وأراحت رأسها الجميل على كتفه.كان تصرفها هذا أبلغ من الكلام."أنتِ أنيسة، صحيح؟"لقد جعلتها أمام الجميع تنتقل من "صديقة توفيق" إلى "نجمة الإنترنت الصاعدة"، ولهذا تحمل لي الضغينة، وكلماتها كانت أكثر حدّة حتى من توفيق نفسه."سمعتكِ قبل قليل تقولين إنكِ تريدين شكر السيد توفيق، لكن في قلبكِ، هل فضل السيد توفيق لا يساوي أكثر من كأس من الخمر؟"كان توفيق غاضبًا أصلاً لأنني في مركز الاحتجاز كنتُ أنحاز إلى شكر خليل، وهذا السؤال الآن جاء كضربة دقيقة وقاسية على الوتر الحساس لديه.فجأة، تغيّر وجهه وبدت عليه ملامح الغضب والكآبة. أما يحيى، فابتسم ابتسامة خفيفة، ورفع كأسه وارتشف منه رشفة.نظر يحيى إليّ بابتسامة
Read more

الفصل 80

ما إن نطق يحيى بتلك الكلمات، حتى عمّت الدهشة المكان. ولم تكن دهشتهم لأنه وقف إلى جانبي، بل لأنه اتضح أنني زوجته.أما شيماء فقد خارت قواها وسقطت على الأريكة، وهي تردد بدهشة، "سيدة... السيدة الكريمة؟"بصراحة، لولا وجود توفيق، لما كان بإمكانهم الاقتراب من شخص بمكانة يحيى.فمن الطبيعي أنهم لا يعرفون من أكون حقًا.كان وجه توفيق متجهّمًا، ومن الواضح أنه غاضب مجددًا، إذ حمل صوته نبرة استياء قائلًا، "السيد يحيى، الخلاف بيني وبين أنيسة الصغيرة، من غير اللائق أن تتدخل فيه، أليس كذلك؟"أطال نطق الحرف الأخير من كلمته، مما كشف بوضوح عن استيائه وغضبه.قبل قليل كان يناديه "الأخ يحيى"، أما الآن فقد أصبح "السيد يحيى"، فعلاً أخوة من البلاستيك بل وأقل متانة!أما أنا، فحدّقت في يحيى أيضًا، إذ أنه لم يدافع عني قبل قليل، فماذا تعني وقفته الآن بهذا الشكل؟ولا أرغب في أن أُحسب له هذا الجميل أيضًا.مددت يدي لأنتزع زجاجة الخمر من يده، لكنه سحبني فجأة واحتضنني بقوة.رفعت رأسي لأنظر إليه، وإذا بسائل شفاف ينزلق من زاوية شفتيه، وتفاحة آدم في حلقه تتحرك بإغراء مع كل جرعة يبتلعها...حتى بعدما أنهى الزجاجة كاملة، لم
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status