All Chapters of زواجي في خطر! ابتعدي أيتها الحبيبة السابقة: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل 81

وذلك الذي بدأ هذه المسرحية كلها، ليس سوى هذا الرجل الذي يدّعي الآن بأنه يحميني من كأس الخمر.لقد خطط لكل شيء بدقة وأدخل الجميع في حساباته، بما فيهم أنا.مددت يدي غاضبة لأدفع يحيى الهواري بعيدًا، فابتسم بود وقال للحاضرين، "لا تثيروا الضجة، فزوجتي خجولة."...كان يحيى الهواري يمسك بيدي وهو يتجه بي الى الخارج، هبت نسمة باردة، وعبق الخمر الثقيل ظلّ عالقًا بصدري، لا أعرف إن كانت مرارته من الشراب أم من الحزن.اقترب مني شيئًا فشيئًا، ومال بجسده عليّ، ثم ابتسم برقة وقال،"أنيسة، سأزعجك قليلًا... أعيديني إلى المنزل"كلماته تلك كادت تنتزع الدموع من عينيّ.يحيى الهواري، لم يسكر بصخب، بل يكتفي بالإبتسام بسذاجة حين يفرط في الشرب.حين تزوجته في البداية، كان أحيانًا يشرب كثيرًا خلال مناسبات العمل، وكان يتصل بي أمام الناس قائلًا،"أنيسة، لقد أكثرتُ الشرب، هل بإمكانك أن تأتِي لتعيديني إلى المنزل."لا زلت أتذكر فرحتي أول مرة تلقيت فيها مكالمته، ظننت حينها أنه بدأ يعاملني حقًا كزوجته.كنت أتهيأ قبل خروجه لأي مناسبة، وأنتظر مكالمته بشدة.كنت دائمًا أول زوجة تظهر في مأدبته، وأصغي إلى المديح الذي ينهال عليّ
Read more

الفصل 82

كانت السيدة هالة ترتدي ثيابًا فاخرة، ينعكس بريقها تحت أضواء الليل فتتلألأ كالجواهر.نظرت إلى يحيى الهواري الملقى على الأرض مخمورًا، ثم التفتت إلي، وأمسكت بيدي محاولة اصطحابي إلى السيارة."أمي..."سحبتُ يدي، وثبّتُ قدمي بالأرض كأنني أزرع جذوري فيها."أنيسة، في هذا الوقت يكون والد يحيى قد خلد إلى النوم في البيت القديم، وليس من اللائق أن آخذ يحيى إليه الآن، دعينا نعود إلى فيلا الساحل، فلا خدم هناك هذه الليلة، ولا أستطيع العناية به وحدي، اعتبريها مساعدة لي؟"ثم ابتسمت بلطف،"هو سكران، لا تقلقي، لن أدعه يتجاوز حدوده معك."تدخل السائق، "نعم يا سيدتي، وأنا لا أعرف كيف أُعدّ شايًا ليوقظه."أضافت السيدة هالة،،"سأطلب من السائق أن يعيدك إلى منزلك بعد قليل."نظرتُ في عينيها الممتلئتين بالرجاء، كيف لي أن أرفض طلب أمٍ حنون بهذه الطريقة، فما كان علي إلا أن صعدتُ السيارة معها.كانت السيارة الفخمة ذات الحجم الطويل، وكان يحيى الهواري مستلقيًا فوق ساقي.كانت السيدة هالة تتابع المشهد بعينين باسمتين، ثم أخرجت هاتفها والتقطت لنا صورة.نظرت إلى الهاتف برضا "هذا الفتى العنيد منذ كبر لم يعد لطيفًا كما كان، لم أ
Read more

الفصل 83

رقة تمتزج بالقسوة."أنا فقط أشفق على يحيى، فقد حُرم في صغره من طفولة كاملة، فهل ينبغي أن يُحرم حين يكبر من أسرة مكتملة أيضًا؟هو يستطيع أن يجمع بين زوجته وأخته معًا،أما زلتِ تذكرين عهود الزواج؟ أظن أن يحيى لم يُقصّر في شيء."ذُهِلت، وتذكرتُ ذلك المشهد المرتبك يوم زفافنا حين ناول العريف الميكروفون لـيحيى الهواري على عجل، وكانت يداه ترتجفان قليلًا."طالما أنكِ قد تزوجتِني، فسأكون مسؤولًا عنكِ طوال هذه الحياة، كل ما تملكه النساء الأخريات، ستملكين أكثر منه فاطمئني."ثم مدّ يده إليّ وسأل،"هل تقبلين الزواج بي؟"كان يحيى حينها نبيلًا أنيقًا، وكان لا يزال صبورًا معي، كنت أرى انعكاسي في عينيه، ولذا وضعتُ يدي في يده، وقلت له، "أقبل."ابتسم وفي وسط تصفيق الحضور سحبني إلى صدره، وقبّلني أمام الجميع.قال ،"سيدة الهواري، أرجو أن تعتني بي من الآن فصاعدًا."ضحكت في داخلي بسخرية، ظننت أنه لم يجد الوقت ليجهّز كلمات فخمة، وأعتقدت أن صدقه هو ما جعلني أتأثر،لكن الآن أدركتُ أن رجلًا مثل يحيى الهواري الذي يحسن التفاوض في عالم التجارة،لا يمكن أن يعجز عن ترتيب جملة.الواقع أنه قد حدد موقفه منذ يوم زواجنا، كان ير
Read more

الفصل 84

لم أرد أن أبدو متكلفة في لقاء زملاء الدراسة.استيقظت وغسلت وجهي، ثم اخترت قميصًا أبيض من الكتان الناعم، بطرازٍ عتيق. كان عند الياقة والأكمام تطريز حريري بأزهار صغيرة متقنة، سَقتُ عليه بنطالًا واسع الأرجل بلون أزرق باهت من نفس القماش.اخترت قرطًا صغيرًا من اليشم، ناعمًا وأنيقًا، وسلسلة بلاتين رفيعة لتزيّن عنقي الخالي.وقفت أمام المرآة أتفقد نفسي بعناية،كنت أبدو كمن اعتنت بمظهرها جيدًا، دون أن تتكلف أو تتباهى، كنت راضية.وقبل أن أغادر، اتصلت بخليل، أردت أن أعرف إن كان هناك أي جديد في القضية.أحمد ليس قادرًا على مساعدتي في التواصل، واضطررت للاعتماد على نفسي، بل وربما مواجهة يمنى وجهًا لوجه.كنت لا أزال أريد أن أمنح نفسي إجابة عن هذا الأمر، حتى وإن كانت السيدة هالة واثقة إلى حد الوقاحة، حتى وإن كانت الأدلة كلها تشير إلى أن الشخص الوحيد الذي يمكنني النيل منه هو مي، وهو مجرد كبش فداء.رنّ الهاتف عدة مرات، ثم أُغلق فجأة، وعندما أعدت الاتصال، وُجد أن الهاتف مغلق.ربما كان خليل مشغولًا، لم يكن أمامي سوى أن أتنازل عن المحاولة، وحملت حقيبتي وخرجت من المنزل.وصلت بسيارة أجرة إلى العنوان الذي أرسل
Read more

الفصل 85

"لماذا؟"نظرتُ إلى أحمد الشريف بعدم فهم، وبدأ الحزن يضغط قلبي من الداخل.مكتب الجوهرة للمحاماه هو من ممتلكات توفيق، وحتى إن كان يحيي لا يُبالي بشيء، فلا يمكن أن يقترب من ممتلكات توفيق!فضلًا عن أن عائلة السعدي من كبار العائلات، حتى شقيق توفيق الأكبر لن يقف مكتوف اليدين، بل سيحاول التدخل والوساطة!أحمد ابتسم ابتسامة باهتة وقال، "أآنيسة، أما زلتِ لا تعرفين لماذا وُجد مكتب الجوهرة للمحاماه من الأساس؟"كانت كلماته كالمطرقة تهوي على قلبي بقسوة، وغامت رؤيتي وأنا أحدّق إليه.فتح فمه وكأنه يريد قول شيء، لكنه في النهاية لم ينطق بشيء، واكتفى بزفرة خفيفة."أنيسة، دعيني أوصلك إلى المنزل."أمسك بذراعي، لكنني سحبته بقوة، قاومت ثورتي بكل ما أوتيت من إرادة، وحاولت أن أتكلم معه بنبرة هادئة قدر الإمكان."سأذهب لرؤية توفيق بنفسي."لا يمكنني السماح بأن يُغلق مكتب الجوهرة للمحاماه بسببي، أساليبه في الانتقام باتت وضيعة إلى حد لا يُحتمل.حتى وإن كان توفيق يحمل لي في قلبه الحقد، فلا يحق له أن يعبث بمصير مئات الموظفين.ضحك أحمد وقال، "أنيسة، التعويضات التي منحها السيد توفيق للمستقيلين لا تتخيليها، وإلا لما ساد
Read more

الفصل 86

"يحيى الهواري، هل نسيت أنني أنا الضحية الحقيقية التي تم اتهامها ظلمًا في كل ما حدث!"ما ردّ عليّ سوى نغمة انشغال الهاتف.إن كان ينظر إليّ بهذه الكراهية، فلماذا لم ننفصل منذ زمن؟قال يحيى الهواري إنني لا أفهمه أبدًا، وفي هذه اللحظة، أعترف بذلك.قضيتُ الليل كلّه بلا نوم، أذرع الغرفة ذهابًا وإيابًا حتى طلع الصباح، أردتُ رؤية مي.لكن نظرًا لعدم قانونية الأمر، لم يكن بوسعي سوى أن أطلب المساعدة من خليل، لكنه لم يرد على اتصالي مطلقًا.ثم وردت أخبار سيئة من فريق التحقيق الجنائي، خليل قد تم توقيفه عن العمل بسبب مخالفته للأنظمة ويخضع الآن للتحقيق.—غرفة يمنى كانت معرفة لي دون حاجة للسؤال.اتجهت مباشرة إلى جناح الشخصيات المهمة في الأعلى.لم يكن أحد داخل الغرفة سوى يمنى، التي كانت نائمة.لكنها ارتعبت حين دخلتُ عليها، "أنيسة؟""يمنى." اقتربت منها وناديتها.نهضت من السرير متألمة، وكان الدم يتسرّب من الضمادة على كتفها الأيمن، منظرٌ مرعب ومؤلم.كان وجهها الشاحب كالبورسلين، خاليا من الدماء، هشّ كأن لمسة واحدة قد تُحطّمه.ابتسمت بسخرية، لا عجب أن يحيى الهواري قد أشفق عليها.فجأة، سقطت على ركبتيها أمام
Read more

الفصل 87

لأنني درست القانون، فقد قرأت الكثير من ملفات القضايا، وكان من بينها حالات مشابهة.بعد انفصال الشريكين، يقوم الرجل عمدًا بنشر صور الفتاة على الملأ.الفتاة تشعر بالخوف، فتقع تحت التهديد والابتزاز، وتبدأ سلسلة من الكوارث التي لا تنتهي.لم أتخيل يومًا أن شيئًا كهذا قد يحدث لي، ولم أستطع أن أربط بين هذا النوع من الرجال الحقراء وبين يحيى الهواري.كانت يمنى تبتسم بانتصار، وقد ظنّت أنني خفت، "أنيسة، دعينا نطوي هذه الصفحة، إن حدث أمر ما فعلًا، لا أدري كيف سنحافظ على هذا البيت.""بيتنا؟"ضحكت،"الزواج كان بيني وبين يحيى الهواري، لا بيني وبينك، ولا بينك وبينه، من أين جئتِ بفكرة أننا ثلاثة نكوّن أسرة؟ يمنى، لا تتمادي، إن كنتِ ترغبين فعلًا في أن تكوني مع يحيى الهواري، فأتوسل إليكِ أن تُسرعي الأمر، وتجعليه يُسرّع إجراءات الطلاق."ركلت يدها التي كانت لا تزال تمسك بطرف بنطالي، "جريمة القذف يُعاقب عليها القانون بالسجن ثلاث سنوات أو أقل، وجريمة نشر المواد الإباحية، إن كانت جسيمة، فقد تُفضي إلى السجن أيضًا، سواء أنتِ أو هو، إن قررتما خرق القانون عن عمد، فلنرَ من منّا سيضحك أخيرًا."...رغم أنني قلت ما قلت
Read more

الفصل 88

ظننت أنه كان محقًا فيما قاله، لأني الآن أشعر بهذا الإحساس.حين وقف أمامي، شعرت بالضغط.مددت يدي أمامه، فرفع حاجبيه وسخر،"السيدة أنيسة، ماذا تفعلين؟"ملامحه الكئيبة في هذه اللحظة جعلتني أعجز تمامًا عن الربط بينه وبين ذلك الرجل الذي قال لي بلطف قبل ليلتين تحت ضوء المصباح، "أنيسة، أحتاج أن تعيديني إلى البيت."سحبتُ يدي بحرج، ووقفت وحدي.لو أنه فقط ألقى نظرة لأسفل، لرأى كم أن ظفر إبهامي الجديد قبيح وغير منتظم.لقد كنا في اتصال جسدي مرارًا، وقضينا لحظات حميمة كثيرة، لكنه لم يلحظ أبدًا مثل هذه التفاصيل.أخذت نفسًا عميقًا، وكتمت اضطرابي قبل أن أسأله، "يحيي، هل يمكنني أن أرى هاتفك؟"تفاجأ الرجل، وظهر على وجهه البرود والازدراء، "أنيسة، إن كان لديك شيء فقوليه مباشرة."أومأتُ، "يمنى قالت إنك تنوي ابتزازي بصوري العارية، أردت فقط أن أتأكد إن كان هناك شيء منها في هاتفك."للحظة عابرة، بدا عليه بعض الارتباك، كان خاطفًا بالكاد التقطته عيناي، لكن حدسي كمحامية أخبرني أن هاتفه ربما لا يزال يحتفظ بصوري.فأعترض وقال "أنيسة، كيف تتهمين يمنى بهذه الأمور؟ أهذا أمر يُذكر أصلًا؟ صور عارية وتذكرينها بلسانك بسهولة
Read more

الفصل 89

حين وصلت إلى مكتب رئيس مجلس إدارة مجموعة البدري، كانت أخبار نية يحيى الهواري الاستحواذ على المجموعة قد وصلت بالفعل إلى أذني أمي.كان المكتب في فوضى عارمة، الكؤوس، والملفات، والفأرة، ولوحة المفاتيح، جميعها ملقاة على الأرض بعدما رمتها."اركعي!"صرخت بي وهي ترتجف،"اركعي على لوحة المفاتيح!"نظرت إليها بوجه خالٍ من التعبير، وما إن رأيتها حتى ركعت فوقها بقوة دون أي تردد.كانت المفاتيح صلبة، وبعد لحظات فقط بدأ الألم يسري في ركبتي، لكنني تماسكت ولم أتحرك.كانت فوزية ممسكة بهاتفها، تتحدث إلى نفسها بنبرة مذعورة ونظرات شاردة، "هل أتصل بيحيى؟ أم أتصل أولًا بأهل خطيبك؟""أمي..." نطقت الكلمة، وسقطت دمعة ثقيلة من زاوية عيني، تجمعت عند ذقني ثم سقطت أرضًا.رمشت فوزية بعينيها الجافتين، وكأنها بدأت تستعيد وعيها للحظة، ثم صرخت في وجهي،"كيف أنجبت شيئًا عنيدًا مثلك؟!لم تنجبي لهم طفلًا واحدًا، بل جلبتِ معهم المصائب!""ستذهبين معي إلى بيت الهواري وتعتذرين!"نظرت إليها مشوشة، أتأمل مَن كانت في يوم من الأيام تحبّني حبًا جمًّا، والآن يكسو وجهها ملامح شرسة مشوّهة.ما معنى أن يكون لديّ أم، وأشعر أن لا أهل لي؟اب
Read more

الفصل 90

استمرت العملية الجراحية يومًا وليلة.استقرت حالة فوزية مؤقتًا، ولكن إن كانت ستفيق أم لا، فذلك ما يزال مجهولًا.وجوه الأطباء لم تكن مبشرة، وحين سألتهم عن نسبة احتمالية استيقاظها، لم يجيبوني إلا بهز رؤوسهم.كان كاحلي متورمًا إلى درجة أصبح فيها لونه أرجوانيًّا قاتمًا، ولم يحتمل السكرتير رؤيته هكذا،"آنسة، دعيني آخذك لقسم العظام للقيام بصورة أشعة."خفضت رأسي ونظرت إلى قدمي، ولم أعد أشعر بأي ألم، حرّكت رأسي بلا مبالاة، "لا يؤلمني."عض السكرتير على شفتيه، "اعذريني على عدم الاحترام"وفي اللحظة التالية، حملني بين ذراعيه وسار بي خارج غرفة والدتي.لم أكن أريد أن أغادرها، فبدأت أقاوم، وانهارت دموعي دون أن أتمكن من السيطرة عليها."آنسة، لو كانت السيدة فوزية ما زالت هنا، ما كانت لترضى أن تراكِ هكذا،هي تحبك كثيرًا، وكانت ستحزن لأجلك."في تلك اللحظة، توقفت عن المقاومة، وانبثق من قلبي ألمٌ حاد كالحرق، انتشر بسرعة، وغمرني كليًا.خلال التصوير بالأشعة كنت هادئة ومتعاونة.لكن لم أتوقع أنني خلال انتظار نتائج الأشعة سأصادف توفيق وهو يحمل شيماء لإجراء تصوير كذلك.النجمة الصغيرة كانت قد شاركت في برنامج منوعات،
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status