لم تعد ورد تسمع أي صوت.أصبح عالمها غارقا في الصمت.لكن سهيل لم يكن يعلم.…توقف تساقط الثلج في مدينة الشمس.لمست بسمة وجه ورد، وقالت والدموع تملأ عينيها: "سآخذك إلى مدينة عاصمة لعلاج أذنيك! في مدينة عاصمة يوجد أفضل الأطباء، وسنعالجك حتما."أرادت ورد أن تطمئن أمها، فقالت: " أمي، أنا بخير."بضع كلمات بسيطة، لكن فقدانها للسمع جعل نبرة صوتها تبدو مشوهة قليلا.كانت بسمة على وشك الانهيار، لكن الأم حين تحتاج إلى القوة تكون أقوى، فأصبحت أكثر تماسكا الآن.في ذلك اليوم، عاد ياسر وزوجته مع ورد إلى مدينة عاصمة.نسق ياسر مع فريق من كبار الخبراء ليجري لورد تشخيصا شاملا، ففي هذا الوقت لا يحتملون إضاعة أي دقيقة؛ ما دام هناك بصيص أمل واحد، فلا يجوز الاستسلام.عند الثانية بعد الظهر، دخلت سيارة عائلة نور السوداء ببطء من بوابة المستشفى.وكان أمام السيارة جمع من الناس يثيرون الضجيج.وبدا أن ثمة بكاء امرأة أيضا.لم تكن ورد تسمع شيئا، بل رأت السائق يوقف السيارة وينزل ليفرق الحشد، وحين تفرق الناس قليلا، رأت ظلا تعرفه…كان سهيل وحسناء.كانت حسناء تبكي ودموعها تغرق وجهها، حافية القدمين، وعلى ثوب المستشفى آثار
Read more