ثم غير لهجته فورا إلى نبرة ودودة: "يا حماتي العزيزة، سهيل أخطأ، ولك كل الحق في معاقبته. نحن وإخوتي جئنا لزيارة ورد والطفل."أشار بيده، فبدأ المدير بتوجيه الخدم لنقل صناديق المغذيات النادرة.مسكت بسمة جبهتها وابتسمت بخفة: "فرح عائلة نور، ما شأن عائلة عباس؟ خذوا هذه المغذيات معكم، عائلة نور قادرة على إعالة الطفل، ولا نحتاج أبا مثل سهيل الذي يكاد يهرب مع أخرى."حافظ ناصر على أدبه: "أليس قد بقي هنا ولم يذهب إلى الخارج؟"ردت بسمة بضحكة باردة: "حسب منطقك، إذا خلعت سروالك ولم تفعل شيئا، ألا يزال يسمى دعارة؟"سعل ناصر بتهذيب.لم ترد بسمة إضاعة المزيد من الجهد: "أغلقوا الباب! يا أيوب، رافق الضيوف."نفض أيوب قشور البذور عن ملابسه ونهض، ثم تقدم بطوله الفارع نحو عائلة عباس: "أمي أمرت، فليرجع الجميع. لا تقلقوا، سأعتني بطفل السيدة ورد، وحين يولد، سأربيه بيدي، لن ينقصه حليب أو حفاضات، لا تتحملوا هما."كاد غضب السيدة بديعة أن يصيبها بنوبة.كيف لحفيد عائلة عباس أن يربى باسم عائلة القريشي؟لحسن الحظ، احتفظ ناصر ببعض المنطق. طالما أن سهيل لا يزال جاثيا هنا، فذلك المسرف من عائلة القريشي لن ينجح في خطته.غ
Read more