All Chapters of لا تركع يا شادي، راندا تزوجت من رئيس كبي: Chapter 91 - Chapter 100

100 Chapters

الفصل 91

نظرت إليه راندا في حيرة، وفكرت لوهلة ظنًّا منها أنه يقصد مسألة حساسية منيرة، فقالت، "لم يكن هناك سمّ، أُصيبت منيرة بحساسية فقط..."فقاطعها هيثم بلا اكتراث، "أنا أسألكِ... كيف صرتِ نصف بكماء؟"تجمدت للحظة، ثم أدركت أنه يلمّح بسخرية إلى برودها تجاه حبيبته قبل قليل.السكرتيرة لارين وفيق، التي لا تعرف ما يدور في دهاليز عائلة شاهين، ابتسمت محاولة تلطيف الجو وقالت، "إذن السيد شادي كان مستعجلًا ليأخذ السيدة منيرة إلى المستشفى، أليس كذلك؟"فأجابتها راندا قائلة، "نعم".وما إن أنهت إجابتها، حتى دوّى في الأجواء ضحك ساخر خافت، تبعه تعليق بارد من هيثم، "قويٌّة فقط على أهل بيتكِ".فقالت راندا فجأة وقد اعتراها الغضب، تكبح شعور المرارة الذي اندفع إلى رأسها، وتنطق كل كلمة بوضوح، "سيد هثيم، أنا لستُ مثلك، أستطيع بكلمة واحدة أن أجعل أي شخص يدفع الثمن بسهولة".كانت تمقت تعليقاته المتعالية وانتقاداته المتواصلة لكل شيء. لكن ماذا عساها أن تفعل؟فهي ليست هيثم الشناوي، الذي إذا خطا يقدمه، اهتزّت مدينة الزهور بأكملها معه.وإن أرادت عائلتا الشناوي أو شاهين سحقها، لفعلوا ذلك في لحظة.كل ما كانت تريده هو الخروج من
Read more

الفصل 92

سألته راندا، "ما الأمر؟"قال حسان، "موضوع زين ابن منيرة، وعلاقتكِ مع شادي…يتحدث الجميع الآن بطريقة جارحة، وأخشى أن حضوركِ قد يفسد مزاجكِ. لذا الأفضل أن ترتاحي قليلًا، حتى تهدأ العاصفة وتنكشف الحقيقة".لم تتوقع راندا أن يكون هذا هو السبب، لكنها واصلت طريقها نحو المصعد وضغطت الزر قائلة، "حسان، إذا لم أذهب فسأبدو وكأني مذنبة".ثم أضافت مبتسمة، "وفوق ذلك، لقد أعلنت أنني سأستقبل المرضى اليوم، هل ستذهب مكاني للعيادة؟"ابتسم بحرج قائلًا، "هذا صحيح… لكن مرضاكِ أغلبهم حالات معقدة، وقد لا أتمكن…"فقالت بخفة، "لهذا السبب لا يمكنني أن أتخلّى عنهم. ما يقوله الآخرون شأنهم هم، فأنا لم أفعل شيئًا، ومن كان على حق لا يخشى من الظنون".حين سمع ضحكتها، اطمئن قليلًا وسألها، "هل أنتِ متأكدة أن هذا ما تشعرين به حقًا؟""وإلا فماذا؟" ردّت بلا مبالاة.كانت قد تعلمت منذ زمن ألّا تسمح لأخطاء الآخرين أن تفسد حياتها؛ وإلا، فكل مرة كانت الجدة أمينة تعاقبها، لكانت انهارت.وإن كان شخص واحد يهاجمها، فهذا يعني أن عقله ليس سليمًا، وإن اجتمعوا عليها، فالمشكلة فيهم جميعًا.أغلقت الهاتف وهمّت بالخروج، فإذا بتهاني تندفع من غر
Read more

الفصل 93

قالت المريضة، "إذا كان الجميع يقول ذلك، أيكون صحيحا؟"فارتفع صوت المريضة وهي تلتفت نحو جهة غرفة الانتظار قائلة، "احكموا أنتم، هذه الممرضة تدّعي أنّ الدكتورة راندا تؤذي الناس عمدًا، بل وتدخلت في علاقة زوجية، هل هذا ممكن برأيكم؟"توالت الردود من المرضى، "مستحيل!""بالطبع لا!"فجميعهم يعرفون جيدًا أخلاق راندا المهنية، ومن يملك هذه القيم في عمله لا يمكن أن يكون سيّئ الخُلُق.لكن الممرضة الشابة، وكأنها ضاقت ذرعًا، تفوّهت بلا تفكير، "سواء كان ممكنًا أو لا، هذا ليس قراركم أنتم! ذلك الطفل يرقد الآن في المستشفى..."ناداها أحدهم من مكتب الاستقبال فجأة قائلًا، "راندا!"فقطعت الممرضة كلامها واحمرّ وجهها وهي تلتفت نحو المدخل.دخلت راندا بخطوات ثابتة ووجه هادئ لا يحمل أي غضب، وقالت للممرضة بنبرة متزنة، "ابتداءً من الغد، ستنتقلين إلى عيادة طبيب آخر. فكّري وحدّدي أين ترغبين بالعمل، وأخبريني لأبلّغ قسم الموارد البشرية".ثم التفتت إلى بقية الممرضات وقالت، "ومن ترغب منكنّ بالانتقال، فلتخبرني الآن".فأجبن جميعًا، "لا نريد...، لن ننتقل!"فالجميع يعلم أنّ مواعيد راندا تُحجز في أسرع وقت، وأن دخل الممرضات الع
Read more

الفصل 94

كان هذا هو الدليل على أن راندا قد دخلت لإنقاذه.ثم تابع قائلًا، "الباقي لا يحتاج إلى شرح؛ منيرة وزين دخلا معًا ممر الطوارئ، وبعد أن دوّى صراخ زين، خرجت منيرة من درجٍ في طابق آخر، ثم استقلت المصعد عائدةً إلى الطابق الثالث، وهي تظن أن تدميرها للكاميرات سيجعل التهمة تقع عليكِ".ابتسم بسخرية وقال، "والآن، ها هي تجني ثمار فعلتها".قالت راندا بهدوء، "ليس بالضرورة".ثم تابعت وهي ترتّب الطاولة بعد أن شبعت، "مع وجود شادي، قد لا تذوق مرارة ما فعلته".كانت القضية قد دخلت بالفعل مسار التقاضي بسبب إصرار منيرة، ومن تسبب بالأذى لا بد أن يدفع الثمن.لكن حسان قطّب حاجبيه، ولم يستوعب كيف يمكن أن يبلغ الإعجاب بشخص درجة طمس الحقائق، فسألها، "تعنين أنّ…؟"فقالت راندا، "سأتصل بالشرطة ليأتوا وينسخوا تسجيلات المراقبة، على الأقل لتنظيف سمعتي أولًا".استجابت الشرطة فور تلقيها الاتصال، وأرسلت ضابطيْن إلى عيادة الأمل.القضية ليست كبيرة، لكنها، بوجود نفوذ عائلة شاهين، تبقى حساسة، ومن الأفضل إنهاؤها سريعًا.إحدى الشرطيتين كانت هي نفسها التي سجّلت إفادة راندا في المرة السابقة.وصلت إلى العيادة برفقة زميلها، وتوجّها
Read more

الفصل 95

اصطحبت راندا الشرطيَّين إلى غرفة المراقبة، حيث كان حسان بانتظارهم.اطّلع الشرطيان على تسجيل الكاميرات، فتغيّرت ملامحهما مرارًا، قبل أن يقول أحدهما، "سيدة شاهين، يُرجى منكِ الانتظار قليلًا…"فأجابت بهدوء، "حسنًا".خرج أحد الشرطيين وأجرى اتصالًا قصيرًا، ثم عاد سريعًا وقال موجّهًا كلامه إليها، "سيدة شاهين، تم إلغاء القضية… وبالنسبة للتسجيل، فلن نقوم بنسخه".لم يكن خافيًا على أحد من الذي أصدر هذا القرار.أما حسان، فلم يتوقّع أن يبلغ شادي هذا الحد من التعمية والانحياز، الأمر الذي أكّد له صحة ما قاله أستاذه من قبل… أن هذا الرجل، في باطنه وظاهره، لا يليق براند!لم تُبدِ راندا أي دهشة، وقالت بهدوء، "فهمت. لكن بالمناسبة، هل يمكنني رفع دعوى ضد منيرة الشاذلي بتهمة التشهير؟"شعرت ضابطة الشرطة ببعض الحرج، لكن من باب احترام أخلاقيات المهنة قالت، "الأمر صعب إثباته قانونيًا".ما هو بالضبط سبب صعوبة إدانتها؟لم ترغب راندا في التكهن، ابتسمت وأومأت برأسها قائلةً، "لا بأس، شكرًا لكما على عناء المجيء اليوم".بعد أن رافق حسان رجال الشرطة للخارج، بقيت راندا في غرفة المراقبة لبعض الوقت، حتى استعادت هدوءها، ثم
Read more

الفصل 96

كان المشروع يضم الجميع، ولكلٍّ نصيبه فيه.دعا معتصم السباعي الجميع إلى البهو لتناول شاي بعد الظهيرة، وراندا، التي تدرك جيدًا أهمية الانسجام مع الفريق، ذهبت معهم.لكنها ما إن وصلت، حتى أمسكت بها السكرتيرة لارين قائلة بابتسامة، "راندا، هل كنتِ بخير البارحة؟ أحيانًا طريقة كلام السيد هيثم قد تكون هكذا، فلا تأخذي الأمر على محمل شخصي".ترددت راندا قليلًا، وقد فاجأها الأمر ولم تدرك مقصدها وقالت لها، "أنا بخير، شكرًا على شاي بعد الظهيرة".كانت متأكدة أن هيثم أوضح منذ البداية أنه لا ينسجم معها، فلماذا تُظهر لارين هذه الحفاوة؟"ولمَ كل هذا التكلّف؟" قالت لارين مبتسمة، ثم التفتت إلى ثلاثة رجال من فريق الطب الصيني، محذّرة بنبرة جادة، "لا تدعوا كون راندا فتاة يجعلكم تستهينون بها، يجب أن تتعانوا بشكل جيد في العمل".ضمّت راندا شفتيها وقالت، "لارين، في الحقيقة، لستِ مضطرة لأن تعامليني دائمًا كأختكِ الصغيرة. علاقتي بالسيد هيثم ليست كما تظنين".سألتها لارين بابتسامة ماكرة، "وكيف هي إذن؟ ثم إني أراه يولي اهتمامًا خاصًا بكِ". على الأقل لم ترَ في وجهه من قبل ذلك الارتباك الذي بدا عليه تلك الليلة.قبل أن ت
Read more

الفصل 97

لم تفهم لارين ما تعنيه تلك العبارة.لكن جوّ المصعد بدا محرجًا بشكل واضح.لمحت راندا على وجه شادي مسحة من الضيق، وكادت أن تضحك، غير أنها ما إن رفعت بصرها حتى التقت بنظرة هيثم المباشرة.قال بنبرة باردة، "رئيسة الفريق راندا، ألا يحتاج المشروع للكثير من العمل؟ ألا تحتاجون للعمل الإضافي؟"هجومه لم يستثنِ أحدًا،وكأن روح الرأسمالي الطاغية تتجلى فيه، يتمنى لو أن الجميع يعملون بلا توقف كالعبيد.انمحت ابتسامة راندا، وأجابت بجدية، "يمكن إكمال بقية العمل في المنزل".أومأ هيثم برأسه ببطء، وقال متفكرًا، "حتى وأنتِ غارقة في الحب، ما زالت لديكِ طاقة للعمل بعد الدوام؟"ساد الصمت،كانت راندا نادرًا ما تشعر بالإحراج، لكن في هذه اللحظة تحديدًا، تمنت لو أنها تقفز من فتحة مصعد المبنى لتنهي الأمر.ربما ظنّ الجميع أنّ إصرارها على الزواج من شادي في الماضي كان بدافع حبٍّ عميق.ولذلك لم يلحظ شادي إحراجها، بل ابتسم بفخر قائلًا، "كفّ عن المزاح معها، إنها فتاة خجولة".بمجرد أن انتهى من حديثه، توقف المصعد في الطابق السفلي.خرج الجميع من المصعد. في تلك اللحظة فُتح باب مصعد آخر، وخرج مدير أحد الأقسام مسرعًا نحو هيثم
Read more

الفصل 98

فرك شادي أصابعه ببطء، وعبس بوجهه قائلًا بهدوء: "ما فعلته كان بسبب التوتر.""في النهاية، هل فعلتها بدافع التوتر... أم كانت تنوي فعلها؟ فأنت لا تجهل الأمر، أليس كذلك؟"اندهشت راندا من قدرته على خداع نفسه.نظرت إليه بعينيها الصافيتين، فانكسر صمت شادي، ثم قال بصوتٍ خافت:"راندا، في هذا الأمر... لقد تَصَرَّفَتْ دون وعي، أستطيع تعويضك عن ذلك."وقبل أن يُكمل كلامه، انطلق رنين هاتفه الموضوع على الطاولة.لم تحتج راندا للنظر إلى الهاتف، فقد كانت ملامحه كافية لتُدرك أن المتصلة هي منيرة.أكمل قائلًا: "عذرًا، سأرد على مكالمة."ابتسمت ببرود، ثم قالت: "اذهب."دعاها للعشاء ليعتذر، لكنه انصرف ليجيب على اتصال من تسبب في كل هذا قبل وصول الأطباق.كل شيء بدا باهتًا، خاليًا من أي معنى."سيّدتي؟ سيّدتي؟"ناداها النادل مرتين، فانتبهت راندا، ورأت أن الطعام بدأ يُقدَّم... فسألت: "ماذا هناك؟"رد النادل قائلًا: "هذه القلادة سقطت للتو من السيد الذي كان برفقتك، ووجدناها على الكرسي."ناولها النادل قلادة الأمان، وقال بلطف: "من فضلك، احتفظي بها مؤقتًا حتى لا تضيع."ردت قائلة: "حسنًا، أشكرك."أخذتها راندا دون تفكير، وم
Read more

الفصل 99

التفت شادي نحوها فجأة، دون أن يرمش: "أيضًا؟ ومن غيرها يُدعى بالفراشة الصغيرة؟"الفراشة الصغيرة اسم مألوف جدًا.من الطبيعي أن يوجد من يحمل نفس الاسم.لكن نظرات شادي الملحّة أثارت حذر راندا.طأطأت راندا رأسها، وأخفت مشاعرها قائلة: "لا، فقط أظن أن الاسم مألوف."اليوم فقط، أدركت راندا مدى دفاع شادي عن منيرة.إذا علم أن منيرة الشاذلي آذتها في الماضي.أول ما سيفعله غالبًا هو الدفاع عن منيرة.بل وقد تتهمها منيرة ظلمًا.كما أنها لم تتأكد بعد من حقيقة الأمر.لكن… هذه القلادة…عضّت راندا شفتيها، ونظرت إليه ببراءة وقالت: "أخي شادي، تصميم هذه القلادة فريد، هل يمكن أن تعيرني إياها عدة أيام؟ أريد أن أصنع مثلها."ربما أمر زين هو ما جعله يؤنب ضميره من قبل.وربما لأنه كان يرى دائمًا أنه مدين لراندا.تردد قليلًا أمام نظراتها المليئة بالرجاء، ثم قال: "حسنًا."وحين تذكر قيمة القلادة لدى منيرة، أوصاها بلطف قائلا: "سأتركها معكِ، فقط احرصي ألا تُصاب بخدش.""حسنا."أومأت راندا برأسها، وعلامات الجدية على ملامحها.كانت هذه من المرات النادرة مؤخرًا التي تتصرف فيها بصدق أمام شادي.شرد شادي للحظة، كأنه عاد ليرى تل
Read more

الفصل 100

كان مشغولًا للغاية.انشغل حتى نسي أن لديه زوجة.تنفست راندا ببطئ، ثم التفتت إليه قائلة، "كيف عرفت؟"فأجاب، "مجرّد تخمين."حين لاحظ أنها لا تنوي حتى الاعتراض، لم يبدُ على شادي أدنى اندهاش، غير أنّ صدره بدا مثقلاً، كأن شيئًا أثقل أنفاسه.ابتسمت راندا بهدوء وقالت، "كنت أظن أنك لن تلاحظ."أمعن النظر فيها، وعبوسه المتأثر بأنفاسه الثقيلة بدا واضحًا حين قال، "أأنا مقصّر إلى هذه الدرجة؟"ردت قائلة، "أنتَ كفء حقاً."ابتسمت راندا بابتسامة واضحة، وهمست قائلة، "لكن ذلك في حضرة منيرة فقط."لم يكن زوجًا كما ينبغي.لكنه كان عاشقًا مثاليا.رغم نبرتها الجادة، شعر شادي بأن كلماتها تحمل شيئًا من السخرية."اطلق أنفاسه الثقيلة، محاولًا تهدئة ضيقه، ثم قال، "سأحرص على أن ترحل في أسرع وقت.""حينها، سآتي لأعيدك إلى البيت.""لنؤجل الحديث عن ذلك الآن."ابتسمت بهدوء، مكتفية بما قالته.إلا أن وقع الكلمات على أذنه أثقل صدره أكثر، وأثار في قلبه شيئًا من الخوف، أمسك فجأة بمعصمها، وسأل بحدة، "ماذا تقصدين؟ ألا تنوين العودة؟"تمنت لو أنها تهز رأسها موافقة، وتقر بالأمر.لكنها كانت لا تزال أسيرة وثيقة الطلاق التي لم تحصل
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status