نظرت إليه راندا في حيرة، وفكرت لوهلة ظنًّا منها أنه يقصد مسألة حساسية منيرة، فقالت، "لم يكن هناك سمّ، أُصيبت منيرة بحساسية فقط..."فقاطعها هيثم بلا اكتراث، "أنا أسألكِ... كيف صرتِ نصف بكماء؟"تجمدت للحظة، ثم أدركت أنه يلمّح بسخرية إلى برودها تجاه حبيبته قبل قليل.السكرتيرة لارين وفيق، التي لا تعرف ما يدور في دهاليز عائلة شاهين، ابتسمت محاولة تلطيف الجو وقالت، "إذن السيد شادي كان مستعجلًا ليأخذ السيدة منيرة إلى المستشفى، أليس كذلك؟"فأجابتها راندا قائلة، "نعم".وما إن أنهت إجابتها، حتى دوّى في الأجواء ضحك ساخر خافت، تبعه تعليق بارد من هيثم، "قويٌّة فقط على أهل بيتكِ".فقالت راندا فجأة وقد اعتراها الغضب، تكبح شعور المرارة الذي اندفع إلى رأسها، وتنطق كل كلمة بوضوح، "سيد هثيم، أنا لستُ مثلك، أستطيع بكلمة واحدة أن أجعل أي شخص يدفع الثمن بسهولة".كانت تمقت تعليقاته المتعالية وانتقاداته المتواصلة لكل شيء. لكن ماذا عساها أن تفعل؟فهي ليست هيثم الشناوي، الذي إذا خطا يقدمه، اهتزّت مدينة الزهور بأكملها معه.وإن أرادت عائلتا الشناوي أو شاهين سحقها، لفعلوا ذلك في لحظة.كل ما كانت تريده هو الخروج من
Read more