All Chapters of لا تركع يا شادي، راندا تزوجت من رئيس كبي: Chapter 41 - Chapter 50

100 Chapters

الفصل 41

تجنّب شادي حركتها، ووضع الكعكة في المقعد الأمامي الفارغ، وقال،" هي صغيرة في السن، وتحب السكريات، أما أنتِ، ألا تتبعين حمية؟"نظرت منيرة إليه بدهشة.كان الرجل لا يزال كما كان دائمًا، هادئًا ووسيمًا، لم يتغيّر فيه شيء.حدّقت فيه طويلًا بذهول، ثم أدركت فجأة.ربما قلبه... هو الذي تغيّر.يُردد دومًا أن راندا بمثابة أخته الصغيرة، فلْيحرص ألّا يكتشف في النهاية... أنه وقع في حبها دون أن يدري.غرست أظافرها في راحة يدها، ونظرت إلى شادي بغضب، لكنها لم تسأله هذه المرة إن كان يحب راندا.قالت، "هل تُحسن إلى كل أخوات أصدقائك بهذا الشكل؟"أجابها شادي، "لقد تشاجرت مع هيثم من أجل الزواج مني."شعر شادي أن سؤالها في غير محلّه، فقال "ألست محقًا إن عاملتها بلطف؟"---عندما عادت راندا إلى المنزل، أخذت حمّامًا ساخنًا.وبينما كانت تجفف شعرها، دخلت تهاني وهي تحمل صحن كرز، ووضعت واحدة في فمها. وقالت، "تكلمي، ماذا حصل؟""هم؟""رغم أنكِ لستِ حزينة جدًا..."ناولتْها منديلًا لتبصق النواة، ثم قالت، "عيناي الثاقبتان ما زالتا تريان الحقيقة، حالتك النفسية ليست جيدة تمامًا."ضحكت راندا لا إراديًا.كانت تشعر أحيانًا أن حي
Read more

الفصل 42

"همم."تردد شادي شاهين قليلًا قبل أن يجيب، "لدي اجتماع بعد الظهر، وقد أتأخر قليلًا عن الموعد."شعرت راندا بانقباض بطيء في قلبها.فردت قائلة، "فهمتُ..."قال شادي، "ماذا فهمتِ؟ دعيني أُكمل كلامي."جاء صوته هادئًا وحازمًا في آن واحد."فقط لن أستطيع أن آتي لاصطحبك. لنلتق مباشرة في منزل عائلة الشناوي القديم، هل يناسبكِ ذلك؟"ارتخى جسدها المشدود دفعة واحدة، وارتسمت على شفتيها ابتسامة لا إرادية، وردت قائلة، "بالتأكيد، يناسبني."طالما أنها لن تذهب وحدها، فكل شيء على ما يُرام.سألها، "ألم تعودي للمنزل بعد؟"خفضت عينيها نحو الأرض وقالت، "أنا على وشك العودة."قال بصوت دافئ،" اشتريت لكِ قطعة كعكة صغيرة، تركتها في الثلاجة، لا تنسي أن تأكليها."تجمّدت لوهلة.أن يُهديها شيئًا فاخرًا لم يكن مستغربًا. لكنها لم تعتد أن يجلب لها خصيصًا كعكة صغيرة.همست بدهشة، "شكرًا... شكرًا لك يا شادي."لكن سرعان ما تلاشى ذلك الشعور بالمفاجأة.فقد رأت منشورًا لمنيرة على صفحتها كتبت به،"قلتُ في الصباح إنني أريد كعكة، وفي المساء أحضرها لي!"تلك القطعة...على الأغلب أحضرها شادي شاهين صدفة.ألقت بهاتفها على السرير، ثم ألق
Read more

الفصل 43

كان هيثم الشناوي يحرص على أن يُجري لها فحصًا شاملًا مرتين كل عام، وهو الأعلم بحالتها الصحية أكثر من أيّ شخص.فوجّهت إليه يسرية الدالي نظرة غاضبة، وقالت، "طبيبة نصابة؟ إن تلك الفتاة ممتازة في كل شيء، بمهارتها في الطب، وبحُسن أخلاقها..."ثم أضاءت عيناها فجأة، وأضافت، "أرى أنها مناسبة تمامًا لتكون زوجة لك!""..."رفع هيثم حاجبيه بتعب، وقال ببرود، "أي امرأة ترينها... طالما أنها أنثى، وتتنفس، تعتبرينها مؤهلة لأن تصبح زوجة لي."قالت السيدة يسرية، "وما المشكلة في ذلك؟ ألستَ واثقًا بذوقي؟"قال هيثم، "جدتي، هذه الأمور تتعلّق بالقبول والانجذاب من النظرة الأولى."فسألته السيدة يسرية، "وكيف تعرف إن كان هناك قبول، وأنت لم ترها أصلًا؟"لم تقتنع يسرية بكلامه، وأكملت، "انتظر فقط، سأذهب إلى العيادة عدّة مرات، سأتعرف إليها جيدًا، ثم آتي بها لتراها بنفسك."ثم أضافت بحماسة، "صدقني، إنها فتاة مهذبة، وجميلة...""جدتي..."كان هيثم يشعر بصداع ينبض في صدغيه، فمد يده ليدلّك معدته وقال، "أنا جائع."ردت الجدة، "جائع؟! في هذا الوقت ولم تأكل بعد؟ انتظر قليلًا!"نهضت يسرية بسرعة، وتركت عصاها خلفها، وسارت بخفة ونشاط
Read more

الفصل 44

لا بأس."قالتها راندا وهي تراقب انعكاس وجهه الشاحب في مرآة السيارة، ثم تابعت، "أنا لا أمانع الشعور بالبرد من حين لآخر، لكن... لا يبدو قلبك بخير، حاول ألّا تُرهق نفسك بهذه الطريقة."تفاجأ الرجل، وقال بدهشة، "هاه؟ كيف عرفتِ؟"لم ينتظر ردها، بل تنهد بابتسامة باهتة وقال، " لقد ورثت ابنتي عني هذا المرض، وكل ما أفكر فيه الآن هو أن أجمّع ما يكفي من المال لإجراء العملية لها."كانت راندا قد رأت صورة ابنته على شاشة هاتفه منذ قليل.طفلة صغيرة بعينين واسعتين، ملامحها باهتة بسبب المرض، وتبدو في السادسة من العمر تقريبًا.راود راندا خاطر، فسألته، "كم ينقصك لتجمع المبلغ كاملًا؟"ابتسم ابتسامة متفائلة وقال، "أنا على وشك جمعه، ينقصني فقط ثلاثة أو أربعة آلاف، وعندها يمكن للطبيب تحديد موعد العملية."ثلاثة أو أربعة آلاف.بحسب حال الطفلة، فإن انتظار جمع هذا المبلغ قد يكون متأخرًا جدًا.أطرقت راندا بعينيها ولم تُجب....كانت تنوي الدخول مع شادي إلى قصر عائلة الشناوي، لذا، نزلت من السيارة على بعد مئات الأمتار من القصر بعد أن دفعت الأجرة باستخدام رمز الدفع.كان الثلج يزداد كثافة، ويتساقط مثل ريش الإوز.رأت ران
Read more

الفصل 45

تراجعت راندا خطوتين إلى الخلف، وانتزعت ياقة معطفها من يد سامح الشناوي.كان الخدم قد فرغوا من ترتيب المائدة، ثم انصرفوا إلى المطبخ. فلم يبقَ في غرفة الطعام سواهما.عبست ملامحها، وقالت بسخرية باردة، "ماذا الآن؟ هل تفكر في الهرب إلى الخارج مجددًا؟"صرخ بها غاضبًا، "راندا!"ثم اندفع نحوها فجأة، وأحكم قبضته حول عنقها، يضغط بقسوة، وأسنانُه تصطكُّ من الغيظ، "ترفضين المعاملة الطيبة، ولا تفهمين إلا بالإهانة أو القسوة! تظنين أنني ما زلتُ أقع في حِيَلِكِ؟"قالت راندا، "إن كنتَ شجاعًا حقًا، فاقتُلني!"تمسكت راندا بثباتها رغم الألم، ورفعت رأسها تنظر إليه متحدية، وابتسمت بسخرية، "وإن لم تكن قادرًا، فأفلِتني... لا تنبح ككلب لا يُجيد سوى العواء.""ههه."أطلق ضحكة خافتة، ثم نظر إليها نظرة إعجاب وقال، "لم تتغيري، بل زاد تمردك... مؤسف أنني لم أظفر بك قبل سفري، وسبقني إليك شادي."أفلت يدَه من حول عنقها، ثم ربّت بخفة على خدها، وقال "لكن لا بأس، فالمرأة المتزوجة لها مذاق آخر...""طاخ!"هوت بكفُّها على وجهه فجأة، فقطعت حديثه.كان صوت الصفعة قويًا وواضحًا.حتى إن من كانوا في قاعة الضيوف سمعوا صوت الصفعة، لكن
Read more

الفصل 46

من أجل الحفاظ على سمعتها، لم يكن أمام الجدة أمينة سوى أن تعد بإرسال سامح إلى الخارج لمدة ست سنوات.ورغم أن ما حدث بعد ذلك جعل حياة راندا أكثر قسوة،لم تشعر بأنها تضررت.فمقارنة بالعيش تحت سقف واحد مع شخص منحرف يجب الحذر منه حتى أثناء النوم، فكل ما واجهته لا يُعد شيئًا يُذكر.قال سامح غاضبًا، "تبًّا لكِ..."ثم فجأة، اقترب منها وضحك ساخرًا، "أتعنين أنك كلما عجزتِعن النوم، تنظرين إلى صوري الفاضحة؟ ألا يُرضيك شادي؟"شعرت راندا باشمئزاز شديد.لقد قلّلت من شأن وقاحته، لكنها كانت مخطئة.ضحكت بسخرية وقالت، "لم أكن سأهتم بطفل ناقص نمو مثلك؟"ثم استدارت وغادرت.كان سامح من أولئك الذين يتنمرون على الضعفاء ويخشون الأقوياء.كلما أظهرت له الخوف، ازداد تعلقًا بها ومضايقةً لها.أما حين تتعامل معه بقوة، فإنه يشعر بالرهبة.خصوصًا بعد ما حدث قبل ست سنوات، أصبح يهابها فعلاً.لكنه لا يستطيع مقاومة خِسّته، فكلّ ما لا يستطيع الحصول عليه، يرغب في إخضاعه.وبينما تذكر شعور يدها وهي تصفعه، شعر باضطراب داخلي، فجذب معصمها وقال، "إذًا، لقد رأيتِ صوري، أليس كذلك؟"وكأن الإهانة قد أعجبته.شعرت راندا بالقشعريرة، وحاول
Read more

الفصل 47

كانت راندا تعلم أنه لا مفرّ من المواجهة، فمررت أناملها بهدوء على راحة يدها، ثم تحدثت بصوت منخفض ورقيق،"نعم، لقد كان مشغولًا كثيرًا في الآونة الأخيرة. لكنه قال إنه سيحاول الحضور حالما ينتهي من عمله."ضحكت السيدة أمينة بسخرية، "هاه!"ونظرت إلى راندا نظرة استخفاف وقالت، "مشغول بالعمل، أم مشغول بأشياء أخرى؟"أطرقت راندا رأسها وقالت، "جدتي..."قالت السيدة أمينة، "لا بأس إن عجزتِ عن الحفاظ على قلب الرجل."ثم أضافت بشيء من الاحتقار، وهي لا تبالي بوجود الآخرين، بل تعمدت إهانتها أمامهم، "لكن أن تخرجي لتدافعي عن عشيقته على الإنترنت؟، راندا، هل تعلمين ماذا يُقال عنك من كلام جارح في الخارج؟"لم تكن تدري تحديدًا ماذا يقولون بشأنها.لكن حتى هيثم، الذي أنهى كل صِلة بها، كان قد حذرها بشأن ذلك.فلا شكّ أن الكلام كان جارحًا للغاية."صار الجميع يقولون إننا، نحن عائلة الشناوي، قصّرنا في حقك! وإنك لهذا السبب تتشبثين بالبقاء في بيت شاهين لتأكلي لقمة ملأتها الإهانة!"قالت الجدة أمينة بغضب وهي تشير إلى راندا، ثم صاحت، "قولي بنفسك، من ظلمك في عائلة الشناوي؟ أتريدين أن تلصقي بنا هذه السمعة المشينة؟"لم تتزحزح
Read more

الفصل 48

وصلت رسالة لراندا على هاتفها، "لم تضايقكِ عائلة الشناوي اليوم، أليس كذلك؟"ارتسم على شفتي راندا تعبير باهت، ولم تكن تملك حتى الرغبة في التقاط هاتفها للرد.لقد كانت تعلم منذ تلك المكالمة التي أجرتها أمام القصر أن شادي لن يأتي.ومع ذلك، حين وصلتها رسالته، شعرت بخيبة أمل.كان يعلم، بل يتذكّر تمامًا، أن غيابه سيمنح عائلة الشناوي فرصة للتضييق عليها.ورغم ذلك... لم يأتِ.هبت رياح الليل فجأة، باردة قاسية، امتزجت بذرات الثلج، وتوغلت مباشرة إلى أعماق رئتيها.حتى التنفّس بات مؤلمًا.كتمت راندا اضطرابها، وانحنت لتلتقط هاتفها، لكن خيّم فوقها ظلًا فجأة، وسبقتها يد سريعة التقطت الهاتف ثم طوّقتها من خصرها في حركة واحدة.وحملها الرجل على كتفه مباشرة.ومضى بها بخطى ثابتة وسريعة.صرخت، "هيثم!"كانت أنفاسه مألوفة حتى أن راندا لم تحتج إلى التأكد، فقد عرفت هويته من اللحظة الأولى. وصاحت، "أنزلني حالًا!"ضحك الرجل بخفوت، لكن صوته ظلّ خاليًا من أي دفء، "ألا تنادينني السيد هيثم؟""..."اختنقت راندا بالكلمات قليلًا قبل أن تقول، "سيد هيثم، من فضلك أنزلني!"لكن جاء صوته باردًا كالجليد، "ألَم تركعي بما فيه الكفاية
Read more

الفصل 49

ارتبكت راندا قليلاً للحظة.لكنها كتمت كل ما في قلبها من شكوك، ثم التفتت نحو هيثم وقالت بصوت نقي، هادئ، ينطوي على مسافة واضحة، "سأرحل إذن، وبالمناسبة... شكرًا لك، سيد هيثم.""آنسة..."فتح سامر فمه وكأنه يود قول شيء، لكن سرعان ما قاطعه صوت سيده البارد، المصحوب بسخرية خفيفة، "كفى! لا تضع نفسك في موقف محرج."مرت أصابع راندا لا إراديًا على بطن كفها، لكنها لم تتوقف عن التحرك وهي تبتعد.ولمّا اختفت سيارة المايباخ السوداء في عتمة الليل، تمتم سامر كأنما يحدث نفسه، "حقًا… خرج هذا الرجل من العدم وقلب الطاولة...""ما الذي تهمس به؟"سأل هيثم بنبرة فاترة، وهو يطفئ سيجارته، ثم انحنى ليركب السيارة، فبدت هيئته وسط برد الشتاء القارس وكأنها توحي بشيء من الوحدة.جلس سامر في المقعد الأمامي وقال، "لا شيء… فقط أظن أن السيدة راندا تُبدي تساهلًا كبيرًا مع ذلك الرجل، هيثم."وأضاف، "كل مرة نصادفها، يبدو بوضوح أنها ما زالت غاضبة منك."وأكمل سامر، "لكن لماذا لا تغضب من شادي؟ لقد جلب لها خزيًا كبيرًا، ودائمًا ما يرفض مرافقتها إلى قصر عائلة الشناوي، مما تسبب في معاقبتها..."لا يدري لِمَ، لكن ازداد جو السيارة ثِقَلًا
Read more

الفصل 50

لا تدري كم مرّ من الوقت، لكنها استيقظت بسبب اهتزاز الهاتف المتواصل.كان الضوء ساطعًا يؤلم العين، فرفعت يدًا لتحجبه، ومدّت الأخرى تتحسس الهاتف لتجيب، وصوتها لا يزال مثقلاً بالنعاس، "ألو...""راندا، لماذا لم تعودي بعد؟"جاءها صوت تهاني مليئًا بالقلق والاضطراب.كانت تهاني قد أنهت عملها الإضافي وعادت إلى المنزل، لتكتشف أن الساعة قد بلغت الثالثة فجرًا، ومع ذلك لم تكن راندا قد عادت بعد.تسلّل الخوف إلى قلبها، وبدأت تظن أن مكروهًا قد أصاب راندا في قصر عائلة الشناوي.فركت راندا عينيها، ومع الوقت بدأت تتأقلم مع الضوء، ثم جلست على الأريكة وقد بدأت أفكارها تعود تدريجيًا، وقالت، "أنا بخير، أنا في مجموعة شركات شاهين أنتظر شادي لينهي اجتماعه."سألتها تهاني بقلق، "أي اجتماع هذا الذي يستمر حتى الثالثة فجرًا؟"ردّت راندا، "لا أعرف."كان الوقت قد تأخر كثيرًا، وأُغلقت التدفئة المركزية منذ مدة. فشعرت راندا بالبرد وتنفست أنفاسًا قصيرة من شدّة البرد، ثم قالت، "سأذهب لأتفقد قاعة الاجتماعات، لا تقلقي، اغسلي واذهبي للنوم."وبعد أن أنهت المكالمة، حملت معطفها المصنوع من الريش الذي كان ملقى على ظهر الأريكة، ونه
Read more
PREV
1
...
34567
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status