تجنّب شادي حركتها، ووضع الكعكة في المقعد الأمامي الفارغ، وقال،" هي صغيرة في السن، وتحب السكريات، أما أنتِ، ألا تتبعين حمية؟"نظرت منيرة إليه بدهشة.كان الرجل لا يزال كما كان دائمًا، هادئًا ووسيمًا، لم يتغيّر فيه شيء.حدّقت فيه طويلًا بذهول، ثم أدركت فجأة.ربما قلبه... هو الذي تغيّر.يُردد دومًا أن راندا بمثابة أخته الصغيرة، فلْيحرص ألّا يكتشف في النهاية... أنه وقع في حبها دون أن يدري.غرست أظافرها في راحة يدها، ونظرت إلى شادي بغضب، لكنها لم تسأله هذه المرة إن كان يحب راندا.قالت، "هل تُحسن إلى كل أخوات أصدقائك بهذا الشكل؟"أجابها شادي، "لقد تشاجرت مع هيثم من أجل الزواج مني."شعر شادي أن سؤالها في غير محلّه، فقال "ألست محقًا إن عاملتها بلطف؟"---عندما عادت راندا إلى المنزل، أخذت حمّامًا ساخنًا.وبينما كانت تجفف شعرها، دخلت تهاني وهي تحمل صحن كرز، ووضعت واحدة في فمها. وقالت، "تكلمي، ماذا حصل؟""هم؟""رغم أنكِ لستِ حزينة جدًا..."ناولتْها منديلًا لتبصق النواة، ثم قالت، "عيناي الثاقبتان ما زالتا تريان الحقيقة، حالتك النفسية ليست جيدة تمامًا."ضحكت راندا لا إراديًا.كانت تشعر أحيانًا أن حي
Read more