كانت العمة كريمة غارقة في نومها، حين أيقظها طرقٌ عنيف على الباب.فتحت الباب، لتجد أمامها شادي بوجه متجهّم وملامح غاضبة، فأصابها القلق فورًا وسألته، "ما الأمر يا سيدي؟ هل حدث شيء؟"تعلقت نظرات شادي بعينيها حادّة كالسهم وسألها، "متى كانت آخر مرة عادت فيها راندا إلى المنزل؟"في تلك اللحظة، شعرت منيرة بأظافرها تغرز في راحة يدها.لقد رحلت تلك الحقيرة أخيرًا… قضت أيامًا قليلة كسيدة هذا المنزل، ولن تسمح لراندا بالعودة لتنتزع مكانها من جديد!لكن العمة كريمة أجابت بتردد مصطنع، "السيدة الشابة؟ إنها تعود كل يوم…"ثم صممت قليلًا وكأنها تتذكر شيئًا، وأضافت بسرعة، "آه، لا، إنها لم تعد الليلة. تستعد الجدة لعيد ميلادها الثمانين، ودعتها إلى البيت الكبير لتساعدها في بعض الترتيبات".نظرت منيرة إليها بدهشة، وأفكارها تتلاطم في رأسها.لماذا تخفي العمة كريمة حقيقة انتقال راندا أيضًا؟ هل ترى أنها أجدر من راندا بأن تكون سيّدة هذا المنزل؟لكنها سرعان ما ارتسمت ابتسامة باردة على شفتيها، وقالت لشادي بخفة، "لا داعي للقلق، إنها ليلة واحدة فقط، لماذا تظن الأسوأ فورًا؟"تجاهلها شادي، وصوّب نظره نحو العمة كريمة وسألها
Read more