وأثناء حديثها، انزلقت نظرات السيدة ليلى نحو حسان.لطالما شعرت أن هذين الشابين مناسبان لبعضهما، فهو هادئ ووديع وهي رقيقة الطباع، كأنهما خُلِقا ليكونا معًا.أما راندا، فشعرت بنظرة حادة تحمل شيئًا من السخرية تتسلط عليها، فتظاهرت وكأنها لم تلحظها، ورفعت رأسها مبتسمة قليلًا وقالت، "سيدة ليلى، لقد أساء معلمي الفهم. وقد شرحت له الأمر وأنا في الطريق إلى هنا."ثم تابعت،" أنا لا أنوي الطلاق."وما إن أنهت كلامها وأشاحت بنظرها، حتى فوجئت بنظرات من عينين سوداوين تلتقيان مع نظراتها.كانت عيناه العميقتان تلمعان بوضوح وتحملان نظرة فاحصة متسائلة.نعم.لم تكن ترغب إطلاقًا في الاعتراف بأمر الطلاق أمامه.تفاجأت السيدة ليلى وعاتبت زوجها قائلة، "كيف لا تخبرني بمثل هذا الأمر المهم؟ لقد طلبتُ حتى كعكة للاحتفال بالطلاق..."فأجاب الدكتور عدنان، "إنما لم يسعفني الوقت فحسب."لم يسأل الدكتور عدنان بشأن آخر، واكتفى بأن يساند راندا قائلاً، "يمكننا أكل الكعكة حتى إن لم يقع الطلاق. المهم أن تكون راندا سعيدة، أليس كذلك؟"قالت السيدة ليلى، "كلام منطقي."قالت راندا، "شكرًا لكِ يا سيدة ليلى."رفعت راندا كأسها وطرقت به برف
Read more