على الفور، شعرت ورد بحرج شديد وكأن لا مكان تختبئ فيه.فهي حين تسكر، لديها عادة واحدة… تعشق العض.أما البارحة، فلم تكن مخمورة بل مخدرة، ومع ذلك انتهى بها الأمر بأن تعض سليم، ولحسن الحظ—أو هكذا تأمل—أنها لم ترتكب غير ذلك من الحماقات؟لكن الحقيقة أنها لا تعرف، ولا تجرؤ على السؤال.فالسؤال سيجعل الموقف أكثر إحراجا.خشية أن يدفعها للانفعال، آثر سليم الانسحاب من الغرفة، تاركا لها الوقت لترتب نفسها قبل أن تخرج لتناول الطعام.ومع صوت إغلاق الباب، تنبهت ورد متأخرة إلى أمر آخر.من الذي غير لها ملابسها؟!……بعد نصف ساعة.جلست ورد على مائدة الغداء أمام سليم، وأكملت الوجبة بوجه متماسك رغم التوتر.بعد الأكل، رتبت موعدا للقاء أميرة.أوصلها سليم في طريقه، وقبل أن تنزل قال محذرا: "إذا حصل معك أي شيء… اتصلي بي."أومأت ورد موافقة.كانت أميرة تجلس قرب نافذة المقهى، وشاهدت المشهد بالكامل.وحين جلست ورد أمامها، ارتسمت على شفتيها ابتسامة ذات مغزى: "حبيبتي ورد، هل هذا حبيبك الجديد؟"ارتشفت ورد قليلا من اللاتيه وصححت: "لا تقولي هذا، إنه خال سهيل.""سليم؟!"اتسعت عينا أميرة بدهشة لا تصدق.لم تسأل عن سبب وجودهما
Read more