"سأفتح الميكروفون بشكل مجهول، وسأجيب عن أسئلتكم واحدا تلو الآخر حسب الترتيب."كان صوتها العذب البارد مميزا، واليد الظاهرة في الكاميرا بيضاء ناعمة طويلة الأصابع، متناسقة المفاصل.أما الصعود للحديث المباشر فكان عبر هدية "حصان دوار" قيمتها عشرون دولارا.ومع مؤثرات الهدية، كان أول المتصلين فتاة مجهولة.ومن صوتها بدا أنها كانت تبكي، إذ ما زالت نبرتها تحمل بقايا بكاء."أستاذة، هل يمكنك أن تنصحيني؟ أنا لا أريد أن أنفصل عن حبيبي، من أجله أستطيع أن أفعل أي شيء."وحين وصلت إلى هذه النقطة، كادت تنهار من شدة حبها الواضح.طلبت منها ورد أن تهدأ قليلا، ثم تروي بهدوء.بعد أن تمالكت نفسها لبضع دقائق، قالت الفتاة: "أنا مع صديقي منذ أربع سنوات، وفي العام الماضي تعرف كل منا على والدي الآخر، وتم الاتفاق على أن يكون المهر ثمانية وعشرين ألفا وثمانمائة دولار، وقد وافقت عائلته في ذلك الوقت. لكنه الآن يقول إنه لا يستطيع دفع هذا المبلغ، وأبي وأمي يصران على أن أتركه، وإذا لم أنفصل عنه فلن يعترفا بي كابنة لهما."كانت ورد تسجل ملاحظاتها وهي تستمع.وكان خطها الصغير الأنيق على الورقة مبهجا للنظر.والفتاة لم تطلب سوى
Read more