All Chapters of حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله: Chapter 41 - Chapter 50

100 Chapters

الفصل 0041

"سأفتح الميكروفون بشكل مجهول، وسأجيب عن أسئلتكم واحدا تلو الآخر حسب الترتيب."كان صوتها العذب البارد مميزا، واليد الظاهرة في الكاميرا بيضاء ناعمة طويلة الأصابع، متناسقة المفاصل.أما الصعود للحديث المباشر فكان عبر هدية "حصان دوار" قيمتها عشرون دولارا.ومع مؤثرات الهدية، كان أول المتصلين فتاة مجهولة.ومن صوتها بدا أنها كانت تبكي، إذ ما زالت نبرتها تحمل بقايا بكاء."أستاذة، هل يمكنك أن تنصحيني؟ أنا لا أريد أن أنفصل عن حبيبي، من أجله أستطيع أن أفعل أي شيء."وحين وصلت إلى هذه النقطة، كادت تنهار من شدة حبها الواضح.طلبت منها ورد أن تهدأ قليلا، ثم تروي بهدوء.بعد أن تمالكت نفسها لبضع دقائق، قالت الفتاة: "أنا مع صديقي منذ أربع سنوات، وفي العام الماضي تعرف كل منا على والدي الآخر، وتم الاتفاق على أن يكون المهر ثمانية وعشرين ألفا وثمانمائة دولار، وقد وافقت عائلته في ذلك الوقت. لكنه الآن يقول إنه لا يستطيع دفع هذا المبلغ، وأبي وأمي يصران على أن أتركه، وإذا لم أنفصل عنه فلن يعترفا بي كابنة لهما."كانت ورد تسجل ملاحظاتها وهي تستمع.وكان خطها الصغير الأنيق على الورقة مبهجا للنظر.والفتاة لم تطلب سوى
Read more

الفصل 0042

"عذرا، أنا عاجزة عن المساعدة."أفضل وسيلة للتخلص من عمى الحب، هي أن تدع الحب يتحطم تماما.حتى لو حاولت الآن إقناعها بالانفصال، فلن تستمع إطلاقا.ألم تكن هي نفسها هكذا في البداية؟……سليم قرأ كل شيء حتى النهاية.يوسف قال بجانبه: "أخي سليم، أشعر أن مطاردتك لورد ستكون متعبة جدا، فهي ذكية للغاية."من الصعب تخيل أن مثل هذه ورد قد أضاعت سبع سنوات من عمرها مع سهيل.الجميع كان يرى بوضوح أن سهيل لم يكن يكترث لها.وحدها هي كانت غارقة، كأنها مسحورة لا ترى الحقيقة.بالفعل صدقت المقولة: الغارق لا يرى، والمشاهد أوضح."تحب الغبيات؟"كلمة أصابت كبد الحقيقة.تذكر يوسف بعض المواقف المخجلة، فحك رأسه بخجل."لم أقصد ذلك، ما أقصده هو أن ورد مجروحة عاطفيا، ومن الصعب أن تفتح قلبها مجددا، وفوق ذلك، باعتبارها معالجة لإصلاح العواطف، فهي على الأرجح ترى من خلالك تماما."في هذا الوسط الاجتماعي، تعامل معظم الناس بدرجة أو بأخرى مع الجنس الآخر.وحده سليم كان استثناء.لهذا السبب، شك كثيرون في ميوله.وبإضافة هذا الشرط، ارتفع مستوى الصعوبة مباشرة."أنا فقط أريدها أن ترى الحقيقة."كلمات سليم تجاوزت نطاق إدراك يوسف.عقد حا
Read more

الفصل 0043

اقتربت الساعة من الثانية عشرة، وكانت الصيدلية شبه خالية من الزبائن.فجعل ذلك الصوت يبدو كأنه يخرج من مكبر صوت.ورد لم تلتفت، بل خفضت رأسها لتدخل آخر رقم من كلمة المرور.وصوت إشعار إتمام الدفع جعل المتحدثة بجانبها تستشيط غضبا."ورد، ألا تسمعينني حين أكلمك؟!"لينة اندفعت محاولة دفع ورد، لكن الأخيرة تراجعت بخفة وتفادت حركتها.رمقتها ورد بنظرة ساخرة وقالت: "ظننت أن كلبا ما هو الذي ينبح.""ورد!"مزاج لينة سريع الاشتعال، فكلمة واحدة فقط جعلت وجهها يحمر وعنقها ينتفخ من الغيظ.كانت ترتدي حمالة صدر ضيقة بيضاء وتنورة جينز قصيرة تصل إلى الفخذين، فبدت هيئتها كأنها فتاة طائشة.وكانت ترافقها فتاة في مثل سنها.لباسها مشابه تقريبا، غير أن ركبتها كانت مكدومة بكدمة كبيرة، ما جعل منظرها مخيفا بعض الشيء.تبعت لينة بنظراتها، وأرسلت نحو ورد نظرة فاحصة.قالت لينة: "ورد، دعيني أخبرك، حتى لو كنت حاملا بطفل أخي، فلن تكوني زوجة أخي أبدا! فأنا لا أعترف إلا بجميلة أختي زوجة لأخي!"منذ ذلك الحفل الكبير، أصبحت لينة تبغضها بشدة.فمن الواضح أن الخطأ كان خطأ ورد، فلماذا كان عليها أن تعتذر؟ضغط شيخ ناصر عليها يكفي، لكن
Read more

الفصل 0044

"أنا حامل."عم الصمت المكان.جلست أميرة على الأريكة وقالت: "أشعر أن القدر يسخر مني، حين كنت أستعد للحمل بكل جد، لم أستطع أن أحمل لمدة عام كامل، والآن بعد الطلاق، ها أنا أحمل!"حين رأت النتيجة، ضحكت من شدة الغيظ.وبحسب حساب الفترة منذ القطيعة، فالظاهر أنها حامل منذ فترة.حين شعرت بالغثيان في ذلك الوقت، حسبته من آثار التهاب المعدة.قدمت لها ورد كوبا من الماء الدافئ."هل ستسقطين هذا الطفل أم ستبقينه؟"كانت أميرة صاحبة رأي ثابت، تمشي بخطى تسبق عصرها.ترك الأب والإبقاء على الطفل، أمر ترى ورد أن أميرة قادرة على فعله.وبالفعل——"لو لم أكن قد تناولت تلك الأدوية، لكنت أبقيت هذا الطفل بلا شك، لكن للأسف، آه، لا نصيب لنا."أميرة امرأة أفعال.فبعد أن أنهت شكواها مع ورد، حجزت موعد فحص نسائي في صباح اليوم التالي.بعد أن أوصلت ورد صديقتها، قضت ساعة كاملة في ترتيب نفسها والاستعداد للنوم.وقبل أن تغفو، اكتشفت أنها أغفلت رسالة.كانت من سليم.ليست سوى ثلاث كلمات: "تصبحين على خير."اتكأت ورد على السرير، وأهدلت رموشها، وبعد تردد طويل، أغلقت الشاشة.من منظور العلاقات بين الجنسين، "تصبحين على خير" تحمل إيحاء
Read more

الفصل 0045

التفتت ورد جانبا لتنظر.في البث المباشر، ظهرت امرأة بمكياج متقن، وخلفها شاشة كبيرة مكتوب عليها بضع عبارات."…الحب قادر على تجاوز كل الصعاب، فإذا كنت تحبين حبيبك فعلا، فعليك أن تختاريه بثبات."وبدعم المنصة لها من وراء الكواليس، تجاوز عدد المشاهدين في غرفة بث جميلة المليون.كانت المؤثرات الخاصة بالهدايا تتوالى، بينما لم تتأثر نفسية ورد كثيرا، لكنها حين سمعت صوت الفتاة المتصلة تغير تعبيرها قليلا.هذه الفتاة… أليست أول من اتصلت بها في بثها البارحة؟كيف انتهى بها الأمر عند جميلة الآن؟"أختي، أنت تفهمينني فعلا، أفضل بكثير من تلك القبيحة التي اتصلت بها البارحة، أنفقت عشرين دولارا عليها، لا بأس، سأعتبرها صدقة."ورد: "……"إذن هذه الفتاة منافقة؟ضحكت ورد بغيظ.أما أميرة فلم تكن تعلم بالأمر، وظنت أنها فقط اشمأزت من تصرفات جميلة.فبادرت إلى مواساتها قائلة: "ورد، إنها تقلدك فقط، لن تفرح طويلا، فجميلة بعقليتها الملتوية وحبها أن تكون عشيقة، كيف تصلح أن تكون مقدمة عن العواطف؟ الناس سيسخرون منها حتى القرف."ألقت ورد نظرة على تعليقات البث.كلها تقريبا مدائح سطحية لوجه جميلة وقوتها.ولم تحتج للتفكير لتعر
Read more

الفصل 0046

تركيب المصل، وإعطاء الحقنة الوريدية.بدا الإرهاق واضحا على أميرة، وابتسامتها كانت مرة.قالت: "ورد، في الليلة الماضية حلمت أن طفلة صغيرة تبكي وتطلب مني ألا أتخلى عنها، وتعدني أن تكون مطيعة."وحين قالت ذلك اختنق صوتها لأول مرة، واحمرت عيناها، ثم تابعت: "لكنني مع ذلك اخترت التخلي عنها، ورد، أترين أنني كنت قاسية جدا؟"قبل أن تستلقي على السرير، كانت تتظاهر وكأن شيئا لم يحدث.لكن حين استلقت، انبثقت كل الأفكار التي لم تكن ترغب بالتفكير فيها، وزاد الألم من حدة الحزن.حتى هذه اللحظة فقط أدركت أميرة متأخرة أنها كانت في لحظة ما أما لطفل، ولو لفترة قصيرة.شدت ورد على يدها مواسية، وقالت بصوت هادئ: "قرارك صائب، وستفهم نيتك الطيبة يوما ما."فحتى لو تركنا مسألة صحة الجنين، فإن اختيار أميرة أن تربيه وحدها سيجعلها دوما عالقة بجمال.وباعتبار ورد مراقبة لعلاقتهما، فقد رأت بوضوح أن أميرة لم تتخلص بعد من مشاعرها.فهي لا تزال تحب جمال، لكنها لا تستطيع مسامحته على خيانته.كل ما فعلته أميرة أغلق أمامها طريق العودة نهائيا.وعليها أن تسلم ألمها للزمن كي يخففه.أدارت أميرة ظهرها، وانحدرت دمعة على طرف عينها، وقالت
Read more

الفصل 0047

ولما رأت زهرة علامات الحيرة على وجه ورد، أضافت: "آنسة ورد، هل تتذكرين الليلة التي نمت فيها في منزل السيد سليم؟"كيف يمكن لورد أن تنسى؟في تلك الليلة، كانت قد عضت خال حبيبها السابق.ومضت ومضة إحراج في عينيها سريعا، لكنها حاولت أن تبقى هادئة: "تلك الليلة… كنت هناك أيضا؟"ذاكرتها عن تلك الليلة كانت مقطوعة.ففي صباح اليوم التالي، لم تر سوى سليم وحده.فإن كان لهذه المرأة أمامها علاقة مميزة مع سليم، فسبب هذا اللقاء يصبح واضحا.قالت زهرة: "آنسة ورد، لا تسيئي الفهم، لقد أتيت مع أستاذي، وقد دس لك الدواء، ولأنني فتاة، كان التعامل أسهل."لاحظت زهرة أن ورد أساءت الظن، فسارعت إلى التوضيح.فأدركت ورد متأخرة، فسألت فجأة: "إذا، هل كنت أنت من بدل ملابسي؟"أومأت زهرة برأسها: "نعم، ما الأمر؟"صمتت ورد، إذ لا يمكنها أن تقول إنها كانت تظن دائما أن سليم هو من فعل ذلك؟فهذا سيجعلها تبدو متوهمة، ومن الصعب أن تعترف به."لا شيء."وبالرغم من فضول زهرة، إلا أنها لم تطرح المزيد من الأسئلة.قالت: "في الحقيقة، لو لم أصادفك اليوم بالصدفة، لكنت سأزورك لاحقا."وهذا جعل ورد تخمن بعض الأمور.فانتقت كلماتها: "هل جئت لتسأل
Read more

الفصل 0048

لكن بعد أن سمعت ورد كلام زهرة، لم تعد متأكدة.كانت تحتاج إلى وقت كاف لهضم هذه المعلومات المعقدة.فما إن وصلت إلى البيت، حتى رن هاتفها وكان خالد على الخط."آنسة ورد، هل لديك وقت هذا المساء؟ أود أن أحدثك وجها لوجه."ورد: "… أرسل لي الوقت والمكان."جيد جدا.لكن مشكلة أخرى برزت الآن.هل تخبر خالد بأنه مجرد بديل؟إن فعلت، فلن يبقى هناك داع لأن تحاول إرضاءه.ليكن الفراق بالتراضي، فهي في النهاية علاقة غامضة فقط.حدد خالد الموعد في مطعم خمس نجوم في مدينة البحر، عند السابعة مساء.ثم سأل سليم إن كان يرغب بالحضور أيضا.كان الرجل يقف عند النافذة، طويل القامة، قطع الاتصال بيد واحدة، ورفع جفنه بكسل لينظر إليه."حضوري معك سيبدو متكلفا."رفع خالد حاجبيه: "لماذا متكلف؟ صديقان مقربان يتناولان العشاء معا، أليس أمرا عاديا؟"لم يستوعب خالد طريقة تفكير سليم.فهو يضحي بنفسه ليخلق فرصة لصديقه في مطاردة الفتاة.ومع ذلك، لم يتلق أي امتنان.لكن سليم لم يفسر كثيرا: "تصادف أنني سأقابل أحد العملاء هناك."فقد قرر أن يعود ليستقر في الوطن.وبعد أن ينهي أبحاثه في الخارج، سينقل كل شيء إلى الداخل.ولم يعتمد على موارد عائ
Read more

الفصل 0049

ورد: "……"لم يكن غريبا أن يجتمعا معا.فكلاهما يلعبان دور "البديل"، هي تراها بديلا، وهو في الحقيقة بديل لحبها.أما ورد، العارفة بالحقيقة، فاختارت الصمت.تابع خالد: "شخصيتها تشبه كثيرا حبي الأول، لكن مع طول العشرة، اكتشفت أنني ربما أحببتها فعلا."ولكي يتخلص من هذه العقدة في قلبه، كان لابد أن يكون صريحا أمام ورد.في البداية شعر بالحرج، أما الآن فقد تحرر من ذلك.في ليالي الأرق، فكر في كل الاحتمالات، ولم يستطع أن يتصور فراق زهرة.في هذه العلاقة الغامضة، هو الخاسر."حتى لو عاد حبك الأول الآن، ستختارها؟"بعد أن سألت، ثبتت ورد بصرها على وجه خالد.مصممة ألا تفوت أي تغير في ملامحه.فأجاب خالد بلا تردد: "سأختارها."فالحب الأول الذي لم يتحقق لم يكن سوى هوس المراهقة.أما الآن وهو يقترب من الثلاثين، ومع ضغط العائلة المستمر للزواج، فقد أراد أن يستقر.وزهرة كانت خياره الأول.ورد فهمت الأمر.ثم أخبرها خالد بما يعرفه، ومنه خبر عودة حبه الأول بعد إنهاء علاجه."… لقد حذرت أصدقائي من أن يتكلموا في هذا، آنسة ورد، ما الذي علي فعله لأدخل السرور على قلبها؟ هل أطلب يدها مباشرة؟""لا."رفضت ورد الفكرة مباشرة.وه
Read more

الفصل 0050

ولم تقل شيئا، وتركت سليم يحيط خصرها بذراعه.وحين شعر بطواعيتها، ارتسمت ابتسامة على شفتيه، وزال آخر ما تبقى في قلبه من ضيق."هذا مستحيل! سليم، أنت تكذب علي، أليس كذلك؟ لا يمكن أن تكون لديك حبيبة…"صرخت المرأة الثملة فجأة بانهيار.ولوحت بذراعيها محاولة الانقضاض على ورد.ضاق سليم بعينيه، وأخذ ورد جانبا متفاديا، وومض في عينيه اشمئزاز عابر.حماها بحزم، وظهرت هيبته المهيمنة، ما جعل المرأة تستفيق نصف إفاقة.توقفت يد ميثاء في الهواء متيبسة، وشحب وجهها، وسيطر عليها خوف عابر.ماذا فعلت؟لقد حاولت أن تضرب حبيبته أمامه!لا… هذا غير صحيح!المعلومات التي اشترتها لم تقل أبدا إن لسليم حبيبة!"سليم، أنت تكذب علي، أليس كذلك؟ أنت أعزب بلا شك…"غلبها حبها، فرجت ببصرها نحوه تأمل أن ينفي.لكن نظرة سليم كانت باردة، وأطلق ضحكة خفيفة."هل أنا مقرب منك حتى أكذب عليك؟ أنت لا تستحقين."كان ينوي أن يظهر جانبا نبيلا أمام ورد.لكن بما أنها تجاوزت حدودها.فلم يعد هناك ما يدعو للمجاملة.احمر وجه ميثاء من شدة الإهانة، وعضت شفتيها قائلة: "لكني… لكنني أحبك."لقد كانت تعشق سليم منذ زمن بعيد.ودائما ما كانت تتلصص على كل تف
Read more
PREV
1
...
34567
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status