All Chapters of حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله: Chapter 31 - Chapter 40

100 Chapters

الفصل 0031

اندفعت ياسمين إلى الداخل بغضب شديد.وبمجرد أن رأت مكان ورد، رفعت يدها وصفعتها مباشرة.لكن الأمور لم تجر كما تخيلت، إذ أمسكت ورد معصمها بقوة.فشدة القبضة آلمت ياسمين حتى انحرف وجهها من الألم.فأين هو مظهر السيدة الأرستقراطية الراقية؟"ورد! كيف تجرؤين هكذا؟! لقد ضربت جميلة، والآن تريدين ضربي أنا أيضا؟"لقد جاءت ياسمين اليوم لتأخذ حق ابنتها جميلة.وبما أن ورد حظرت جميع وسائل التواصل معها، اضطرت ياسمين إلى الاستعانة بمحقق خاص لتتبع تحركاتها.وبعد أن نجحت أخيرا في الإمساك بها اليوم، قطعت عدة إشارات حمراء مسرعة حتى وصلت.لكن أمام صرخات ولعنات من كانت يوما ما أمها، ظل قلب ورد ساكنا كالماء.فجأة أفلتت ورد يد ياسمين بقوة، وارتسمت على ملامحها الجميلة سخرية لاذعة."لا تنسي أن تتناولي دواءك قبل أن تخرجي يا سيدة ياسمين."فالفن الحقيقي في الشتيمة هو أن تجرح بلا ألفاظ بذيئة.أليس تصرف ياسمين، التي تلوح بالصفع لأتفه سبب، أشبه بكلبة مسعورة؟تقدمت خولة بخطوات واسعة وأغلقت باب الغرفة، لتقطع أنظار المتفرجين في الخارج.لا تدري لماذا، لكن قلب ياسمين اضطرب فجأة.غير أن الغضب والفضيحة طغيا أكثر على مشاعرها."
Read more

الفصل 0032

دفعت بكل ما على الطاولة من أوان وأطباق إلى الأرض، فتناثر الحساء وتطاير، ملطخا سروال ورد.كانت أميرة واقفة عند الباب، فنجت من الكارثة."ورد! لم يعد لديك عائلة ناصر تسندك! لو كنت مكانك لخفضت رأسي وعشت بذل! لولا طيبة جميلة، أفتظنين أنك ما زلت قادرة على البقاء في مدينة البحر؟"صورة جميلة أمام الناس هي الفتاة البريئة الطيبة مثل زهرة ناصعة.بعد أن تاهت في الخارج أكثر من عشرين عاما، ومع ذلك فهي متسامحة إلى هذا الحد مع من سلب حياتها، فمن يراها لا يمدح طيبة قلبها.أكثر ما كان يزعج ورد هو هذا النوع من الناس.فصكت بلسانها وقالت: "افتحي أفقك، من دون عائلة ناصر، ألا أستطيع أن أعتمد على غيرهم؟"وبعد صمت لثوان، صاحت ياسمين فجأة: "ألا تعرفين الخجل! أي أعمى يمكن أن يقع في حبك؟..."وكلما استمرت في السب، ازدادت كلماتها قسوة.لم تعد أميرة تحتمل، لكن ورد سبقتها بخطوة، فالتقطت مباشرة من الأرض منديلا ورقيا مستعملا وحشرته بعنف في فم ياسمين الذي كان يفتح ويغلق."أغ!"حل صوت التقيؤ الجاف محل الشتائم.رفعت ورد ذقنها ونظرت إليها ببرود واحتقار."فمك قذر جدا، حسبته سلة مهملات."……أفسدت ياسمين عليها كل بهجة المساء.
Read more

الفصل 0033

ساد الصمت المشهد للحظة.وتحولت جميع الأنظار نحو ورد وسهيل.خفضت ورد عينيها نحو الشيك الملقى على الأرض، بينما واصل سهيل القول: "أليس كل ما تريدينه هو المال؟ خذي المال واصحبي صديقتك المزعومة وارحلي!"بعد ما جرى في البيت القديم، صار سهيل يمقت ورد كليا.خصوصا حين يرى هذا الوجه، فينفجر الغضب في داخله فجأة.والهمسات في الحشد تعالت من كل جانب، لكن ورد تجاهلتها تماما.وفي اللحظة التالية، انحنت والتقطت الشيك عن الأرض.ارتبكت أميرة: "ورد——"لكن ما أرادت قوله اختنق في حلقها بعدما رأت فعل ورد التالي.وبحركة سريعة مزقت ورد الشيك إلى فتات.واكتسى وجه سهيل بظلام قاتم في الحال، وقبضته تنغلق حتى تسمع لها طقطقة."ورد!""السيد سهيل، لست صماء، فاخفض صوتك قليلا."وأثناء قولها، ألقت ورد فتات الشيك في الهواء، فتساقطت متناثرة.كانت هذه أول مرة يتعرض فيها سهيل لمثل هذه الإهانة.ورد رأت رد فعله كما أرادت، فكتمت نشوة داخلها وسخرت: "أتظن أن مئة ألف دولار تكفي لحل موضوع الليلة؟"الليل كثيف، والأنوار النيونية تتلألأ.ملامح ورد الباردة والجميلة كانت ذات وقع قوي."هه، شهيتك كبيرة فعلا، وللحصول على المال مني، يا ورد،
Read more

الفصل 0034

حين سمعت ورد هذا الخبر، كانت قد أنهت للتو مرافقة أميرة من قسم الطوارئ.كان وجه المرأة شاحبا، والعرق يتصبب من جبينها، وجسدها كله مستند إلى ورد.قبل دقيقة كانت ترد على الشتائم بصوت عال، وبعد دقيقة أصابها التهاب معدة مفاجئ."أميرة، غدا خذي إجازة وابقي في البيت لترتاحي يوما."أجابت أميرة بصوت ضعيف، وتبعت ورد نحو غرفة الحقن الوريدي: "نجيب يستحق ما جرى! لم يمت بعد، حقا إنه محظوظ..."وأميرة تواصل شتائمها متبرمة، بينما ورد تواسيها بين الحين والآخر.وبعد أن رتبت لها مكانها، همت ورد أن تشتري ماء.وحين وصلت إلى آلة البيع، اشترت زجاجتين، وما إن انتهت من الدفع حتى غطى ظل خلفها المكان."ورد، هل لما حدث مع نجيب... علاقة بك؟"كان سهيل قد خرج للتو من غرفة جميلة في المستشفى.فكلاهما يعرف نجيب، وقد سألهما رجال الشرطة بالفعل.الأمر مليء بالشكوك، وغريزته تخبره أن ورد تعرف تفاصيل أكثر.فآخر شخص قابله نجيب قبل أن يختفي كان ورد.وهذه النقطة لم يخبر بها سهيل الشرطة.بل قرر أن يسألها بنفسه.وكأن القدر رتب اللقاء، فلم يحتج للتفكير في طريقة للعثور عليها، إذ ظهرت أمامه بنفسها."ما الذي يمكنني أن أفعله؟"ابتعدت ورد
Read more

الفصل 0035

كان هذا الأمر كشوكة غرست بثبات في قلب سهيل.فكلما تذكره شعر بضيق ونفور شديد."سهيل، إن لم تحسن الكلام، فاسكت!"وبخته ورد ببرود، ونظرتها إليه كانت كما لو أنها تنظر إلى قمامة."ماذا، هل أصبت كبد الحقيقة فغضبت خجلا؟"وسهيل كان مقتنعا تماما أن الأمر كذلك.وقد غطت ملامحه الجميلة طبقة من الحدة والمرارة، حتى ليصعب على المرء أن يصدق أنهما عاشا سبع سنوات من الحب.تمتم خالد في نفسه متعجبا.ثم قال: "سهيل، لا تكن متناقضا إلى هذا الحد."فقصة سهيل حين أعلن رغبته في تمويل دراسة جميلة أثارت ضجة كبيرة في أوساطهم.ووجه جميلة وحده كان كافيا ليكشف أنها ليست امرأة بسيطة.ومع ذلك فقد انطلت عليه الحيلة.أما عن تفاصيل كيف بدأ بينهما التواطؤ، فلم يفتش خالد كثيرا.لكن ما اعتقده بوضوح أن سهيل كان فعلا رجلا لا يشبع.إذ أهمل خطيبته الشرعية، وارتبط بامرأة من الخارج في علاقة غامضة.والآن ما زال يملك الجرأة ليسأل ورد إن كانت قبلت فستانا من رجل آخر.سخافة.وازدراء خالد الواضح أصاب كبرياء سهيل في الصميم."وما علاقتك أنت؟"قالها سهيل بنبرة باردة ونظرات شريرة.فعائلة حكيم طبية عريقة، أجيالهم كلها في مهنة الطب.وعلى الدوا
Read more

الفصل 0036

"السيد خالد، هل لديك أمر آخر؟""في الواقع، لدي أمر حقا."لم يلتف خالد كثيرا وقال مباشرة: "ألم أقل لك البارحة عبر واتساب، أن صديقا لي لديه صديقة غاضبة، وسألتك كيف أستطيع أن أنال مسامحتها؟"أومأت ورد برأسها."فكيف يمكنني أن أنال مسامحتها إذا؟"كان خالد يسأل بجدية تامة.فهو لم يسبق أن دلل فتاة من قبل، ولا يملك أي خبرة.والمشكلة أنه فعلا لا يعرف لماذا زهرة غاضبة.كلما سألها، قالت إنها ليست غاضبة.لكن ردودها الباردة في الرسائل، مختلفة كليا عن أسلوبها السابق وهي تضيف الرموز التعبيرية آخر الكلام.خالد لم يستطع الفهم.هل يمكن أن يكون السبب دورتها الشهرية؟ لكنه يتذكر أن زهرة ليست في أيامها.ولأول مرة في حياته العابثة، قضى خالد ليالي بلا نوم.قالت ورد: "مثل هذه الأمور تحتاج إلى تحليل كل حالة على حدة، يمكنك أن تصيغ كلماتك وترسلها لي، وإذا أمكن فامنحني بعض المعلومات التفصيلية عنكما معا. بعد قليل سأرسل لك نموذجا."فما إن سمع خالد الجزء الأخير حتى صدم: "؟؟!"فسارع ليشرح: "لا تسيئي الفهم يا آنسة ورد، الأمر يتعلق فعلا بصديقي...""نعم نعم، أعرف، صديقك."والابتسامة في عيني ورد حطمت دفاعاته بالكامل.حقا.
Read more

الفصل 0037

كان الليل في أشد عتمته.وكان موقف السيارات ساكنا لا يسمع فيه سوى صرير الحشرات وصوت خطوات رجل يقترب.الصوت المفاجئ شد أعصاب ورد.قبضت على كفها واستدارت، وحين رأت أنه سليم، أفرجت عن أنفاسها."آسف، لقد أفزعتك."التقط سليم توترها على ملامحها، فبادر بالاعتذار بلطف رجل نبيل."لا بأس."لوحت ورد بيدها، ورفعت رأسها لتلتقي بعينيه: "أأنت هنا في هذه الساعة لأن معدتك تؤلمك مجددا؟"وبفضل مصباح الشارع القريب، رأت بوضوح وجه سليم الشاحب.وسامته رصينة، كأنه إله هابط من السماء."لا، جئت لأقابل خالد."فحين أعد خطته وانتظر، كان سليم قد جهز عذرا مناسبا.فخالد يعمل في المستشفى، وهما صديقان مقربان، وهو غطاء مثالي.لكن هدفه منذ البداية وحتى النهاية لم يكن إلا ورد.تمتمت ورد "أوه"، ولحظتها صار الجو محملا بدفء غامض.ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي سليم، وأخفى البريق الذي مر في عينيه، ثم قال بصوت أجش عميق: "في الحقيقة لدي أمر أريد أن أحدثك عنه."خمنت ورد في سرها: "هل هو بخصوص نجيب؟""نعم، إذا جاءك رجال الشرطة يسألون، قولي إنك لا تعرفين شيئا، والباقي سأهتم به أنا."سماع ذلك جعل مشاعر ورد تتشابك معقدة.ترددت قليلا ثم
Read more

الفصل 0038

تحول حال ورد مع عائلة أحمد إلى ما هو عليه اليوم، كان تماما من صنع يديها وجناه اختياراتها."لا أفهم جيدا، ماذا بينها وبين ذلك الرجل؟"تظاهرت جميلة بعدم العلم، فيما كان الغيظ والغيرة يأكلان ملامحها.قال سهيل: "لا شيء..."لكن ما إن رفع بصره بلا وعي، حتى اختفى صوته فجأة.إذ عاد الغضب يتأجج في عينيه، حتى احمرتا بشكل مرعب.فمن زاويته، رأى نصف وجه ورد، وهي تقف بقرب رجل ليس خالد، في هيئة فيها مودة وقرب."سهيل، سهيل... هل حدث عندك شيء؟"أعاد صوت جميلة القلق سكينته إلى رشده.لم يفسر سهيل شيئا، ورمى بكلمات عابرة ليغلق المكالمة.لكن حين رفع رأسه مجددا، لم يجد لهما أثرا؟……أوصلت ورد أميرة، وما زال قلبها يخفق بقوة.ففي ذهنها ظل مشهد اقتراب سليم منها حاضرا.—— "لا تتحركي، هناك حشرة على شعرك."كانت ورد لا تخاف من شيء، إلا من تلك الحشرات اللزجة الرخوة.وما إن أنهى كلماته حتى اندفعت في اللحظة الأولى إلى صدره."حبيبتي ورد، وجهك محمر هكذا؟ هل تشعرين بالحر؟ افتحي النافذة قليلا لتتنفسي..."صوت أميرة أعاد ورد إلى الواقع من غمرة الصورة.تشبثت بعجلة القيادة، ولم يظهر على وجهها غير الاحمرار."نعم، أشعر بالحر ق
Read more

الفصل 0039

في الدرج المعتم.أحاطها بيده الحارة على خصرها، فألصقها بجسده.تداخل أنفاسهما، وعلى الحائط تراكبت الظلال في مشهد غارق بالحميمية."ورد، ساعديني وانزعي نظارتي..."بصوت أجش عميق يحمل دفء الإغواء، طبع سليم قبلاته على ترقوتها، ونفسه الساخن امتد حتى أرهف عظام ظهرها.ارتعشت رموش ورد الطويلة، وساعداها الناصعان التفا حول كتفيه العريضين، وأنين خافت انساب من بين شفتيها.عقلها كله ارتباك، فما قاله سليم نفذته بلا تفكير.وحين نزعت النظارة، وانزاح الحاجز، ازدادت قبلاته اندفاعا وجرأة.وبينما كان يعلو قليلا، كانت ورد تغرق في دفء حضنه.وفجأة——"ورد! أيتها الخائنة الوقحة! أتجرؤين على إغواء خالي؟!"اقتحم الدرج شخص آخر.وبدا وجه سهيل كما لو أنه زوج ضبط زوجته تخونه.صحت ورد من غفلتها دفعة واحدة.شعرها مبلل بالعرق، وعيناها تحدقان بسقف الغرفة الأبيض.وبعد لحظة استعادت وعيها تدريجيا.وجنتاها الناصعتان توردتا بحمرة خفيفة، وشعرت بالخزي أن تبلغ الخامسة والعشرين وما زالت ترى مثل هذا الحلم!والأدهى أن بطل حلمها هو ذاك الرجل الرفيع، سليم.وحتى إن قطع الحلم بدخول دخيل، فهذا لا يغير أنها حلمت بسليم.فشعرت ورد أنها بلا
Read more

الفصل 0040

باحتساب المليون دولار التي انتزعتها من سهيل، صار بحوزة ورد الآن مليون وستمئة ألف دولار.كانت تنوي أن تقسم المليون مع أميرة نصفين، لكن الأخيرة لم تأخذ فلسا واحدا.وكانت كلمات أميرة بالحرف: "احتفظي أنت بالمال، هل أبدو لك كمن يحتاج المال؟ أنا حين أطلق جمال سأحصل على نصف الثروة، لو كنت تعرفينني من قبل لكان سهيل قد خسر المال أيضا!"فاضطرت ورد أن تقبل المبلغ.وقررت أن تتبرع بنصف المليون باسمها واسم أميرة للمناطق الفقيرة.فالإنسان لا بد أن يجمع بعض الحسنات.وبقية الوقت قضته ورد تنظف المنزل في انتظار ردود المنصات.كانت قد قدمت طلبا لتسع شركات، رفضت من ثمان منها.والسبب المعتاد نفسه."رئيسنا استشار منجما، لا يمكننا التعاقد مع امرأة اسمها ورد."لم يدهشها ذلك، لكن الحظ أسعفها حين وافقت أول منصة تواصلت معها.والتوقيع عبر الإنترنت كان أسهل وأسرع.قسم الأرباح كان مرضيا، ووقت البث مرن، والأرباح تتوقف على قدراتها.وعند خانة الممثل القانوني، لاحظت أن الاسم هو يوسف.وبعد أن أنهت ثاني أصعب مشكلة، تنفست ورد الصعداء.تمطت بارتياح، وأعدت لنفسها وجبة شهية.مضى يوليو كله في مدينة البحر بهدوء وسلام.وكما قال س
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status