All Chapters of حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله: Chapter 11 - Chapter 20

100 Chapters

الفصل 0011

"من هي المرأة التي يرغب سيد سليم في مطاردتها؟"ورد نظرت بدهشة في عيني سليم.تلك العينان المختبئتان خلف عدستي النظارة جعلت من الصعب التنبؤ بما يفكر فيه.لكن فضولها كان حقيقيا، فمن هي تلك المرأة التي تجعل رجلا مثل سليم يسعى وراءها بمحض إرادته."هل ترغبين في المعرفة؟"سليم رد بسؤال مقابل.ولسبب ما، خفق قلب ورد فجأة.أسرعت في سحب نظراتها، وأخفضت رأسها محدقة في الكوب أمامها، وقالت: "إن لم ترغب في الحديث، فاعتبر أنني لم أسأل."سليم عرف متى يتوقف.أعاد نظره بكبح، وقال بصوت منخفض وعميق: "ستعرفين في الوقت المناسب."ثم غير الموضوع، وتحدث معها ببعض الأحاديث الجانبية قبل أن يطلب منها أن تخلد للنوم مبكرا.في الخارج، بدأ المطر يتساقط مجددا برذاذ مستمر لا يتوقف.بعد أن أنهت ورد كل ما يلزم، صعدت إلى سريرها، وبمجرد أن استرخت شعرت بالإرهاق يثقل جسدها.وجدت على هاتفها بضع رسائل غير مقروءة.[أميرة: الآنسة ورد، أعتذر لأن ما حصل اليوم أوقعك في المتاعب، لقد حولت المبلغ المتبقي إلى حسابك البنكي، وما زاد فهو تعويض معنوي.][أميرة: شكرا لأنك جعلتني أرى حقيقته، لقد قررت الطلاق منه.]تحققت ورد من الرسائل، وبالفعل
Read more

الفصل 0012

عندما طرح سهيل هذا السؤال، كان بريق نظرته الحادة المستقصية مثبتا على وجه سليم الوسيم.لم يتمكن من التواصل مع ورد.وعائلة أحمد هناك حصلت معه على نفس النتيجة، ولهذا جاء إلى سليم لعله يحالفه الحظ.بالأمس، غادرت ورد برفقة خاله.هذا الواقع كان يثير في سهيل الكثير من الانزعاج، إذ لم يفهم، أما كانت ورد تدرك ضرورة تجنب الشبهات؟حتى لو كانا قد انفصلا، فإن اقترابها إلى هذا الحد من سليم، أليس في ذلك صفعة له؟خاصة وهي تعرف تماما أنه لا يحب سليم.أما عن العداء الذي يكنه سهيل، فقد شعر به سليم بوضوح.لكنه لم يأبه، بل جلس باسترخاء، وعيناه خلف العدسات غامقتان وباردتان، وأجاب على سؤال ابن أخته: "مع من تكون علاقتي جيدة، هل علي أن أقدم لك تقريرا بذلك؟"سواء من حيث المكانة أو القدرات، كان سليم يطغى عليه تماما.قبض سهيل قبضتيه، وقفزت عروق جبهته مرتين أو ثلاث، وهو يكبح غضبه."خالي، إنها خطيبتي.""سهيل، أنتما قد انفصلتما."قال سليم هذه الحقيقة بهدوء.شعر سهيل أن هذا الخال خلق خصيصا ليعارضه.لم يملك إلا أن أطلق ضحكة ساخرة: "خالي، سبع سنوات من المشاعر بيني وبين ورد، ليست شيئا يقطع بسهولة."عند سماع ذلك، رفع سلي
Read more

الفصل 0013

عندما رأى سهيل اسم المتصل، لمعت عيناه ونهض واقفا."خالي، إذا تواصلت معها، أرجو أن تخبرني، فبعض الأمور لا تحل بالهرب."جمال هو الابن الثاني لعائلة حامد، وقد أدخل المستشفى بعد أن ضرب، وعائلة حامد لن تترك الأمر يمر بسهولة.وهذا كان السبب الرئيسي الذي يجعله يسعى للتواصل مع ورد.فقط إن هي أبدت ليونة، يمكنه مساعدتها في إنهاء هذه الورطة.وما إن أغلق باب المدخل، خرجت ورد من الغرفة.كان وجه سليم ما يزال باردا وهو يقول: "هل سمعت كل شيء؟""آسفة، لم أتعمد التنصت."نظرت إليه ورد بجدية، ثم تابعت: "إذا سألك سهيل عني مرة أخرى، فقط أخبره أننا لا نعرف بعضنا جيدا."عند سماع هذه الكلمات، ضيق سليم عينيه نصف إغماضة بعدم ارتياح.كان صوته منخفضا، لا يمكن تمييز ما إذا كان غاضبا أم لا."لكنني لا أحب الكذب."تجمدت ورد لوهلة.لم يكن سليم ينوي كشف كل الأوراق، بل يفضل سياسة الطبخ على نار هادئة.فهو قد انتظر سنوات، ولا مانع لديه من الانتظار قليلا بعد.وكان صبره أقوى مما يتخيله أي شخص.غير سليم الموضوع طوعا، وبعد تناول الغداء، أرسل لورد ملفا.جلسا متقابلين في غرفة الجلوس، بينما السماء في الخارج كانت رمادية، إيذانا بق
Read more

الفصل 0014

أخذت أميرة ورد إلى أفضل الحانة في مدينة البحر.ويبدو أنها زبونة دائمة هناك.فما إن دخلتا إلى الجناح الخاص حتى وقفت صفا أمامهما مجموعة من عشرة فتيان مختلفي الأسلوب، لكن جميعهم دون استثناء يتمتعون بوسامة لافتة.صمتت ورد.أما أميرة فكانت متحمسة، وقالت لها أن تختار أولا."الآنسة ورد، نحن في النهاية كلتانا نساء تجرعنا الخسارة، فلا تتمسكي بشجرة واحدة فقط. انظري أيهم يعجبك، اختاري ما شئت، سهرتك الليلة على حسابي."وبكلمة أميرة تلك، بدأ الفتيان جميعا بإظهار أفضل ما لديهم من مهارات.ورد: "……"وضعت ورد يدها على جبينها وقالت: "الآنسة أميرة، أنا لا أطلب مرافقي السهر.""لا بأس، هم فقط للشرب معك، وكسر الروتين."لكن ورد رفضت أيضا.وحين رأت أميرة إصرارها، اضطرت للتخلي عن الفكرة.وما إن غادروا حتى أصبح الجناح فارغا على نحو لافت.بدأت ورد تسكب الخمر، ورفعت الكأس لتشربه دفعة واحدة، مما أثار دهشة أميرة."الآنسة ورد، لم أكن أتوقع أن تكون قدرتك على الشرب بهذه القوة."ابتسمت ورد: "ما رأيك أن نتنافس؟"تعلمت الشرب بعد تخرجها من الجامعة.في ذلك الوقت، كان سهيل قد بدأ لتوه في إدارة شؤون عائلة ناصر، وكان لديه تقري
Read more

الفصل 0015

سأل أحدهم عن كيفية التعامل مع قضية جمال.ضيق سهيل عينيه وقال: "من ضرب، هو من يتحمل المسؤولية."لقد أراد أن يرى إلى متى ستستمر ورد في التظاهر بالقوة.فهي في مدينة البحر بلا سند ولا دعم.وما دامت تذعن له وتخضع، فهو يعتقد أنه ما زال قادرا على إعالتها.فسبع سنوات من العلاقة ليست بالمدة القليلة.ولم يصدق أن ورد قادرة على القطع بهذه النظافة.إلا إذا…عاد سهيل ليتذكر فستان السهرة الذي كانت ترتديه ورد في حفل عيد الميلاد.فاندفعت موجة من الانزعاج إلى صدره.من الذي أهداه لها بالضبط؟وإذ لاحظ الآخرون توتر سهيل واستياءه، فقد سارعوا جميعا للصمت.خارج الباب، كانت ورد تستند إلى الجدار البارد، وصدى كلماتهم يرن في أذنيها.أشخاص كانوا يوما ما يجلسون معها للهو واللعب.والآن يوجهون إليها الكلام الجارح.حقا… مقززون.لم تبق ورد هناك أكثر.فتلاشى مزاجها الجيد تماما.برودة الماء على وجهها جعلت أفكارها أوضح.كانت الآن منزعجة للغاية.وترغب في ضرب أحدهم.لكنها تماسكت.عادت بخطى سريعة إلى الجناح، وقد شغل ذهنها بأمور أخرى، فلم تلاحظ أن هناك شخصا إضافيا يسير خلفها.إلا عند إغلاق الباب، حين ظهرت ملامح جميلة المشوهة
Read more

الفصل 0016

ثبت نجيب نظره الفاضح والمليء بالإيحاء على ورد، نظرة تحمل جرأة مهينة لا تخفى.وكان المتحدث نجيب، الصديق المقرب لسهيل.كانت قد دفنت ما حدث بينهما في طي النسيان، لكن بمجرد التلميح، عادت التفاصيل كلها لتطفو في ذاكرتها بوضوح.كان يضمر أطماعا غير مشروعة تجاهها.لكن مراعاة لكرامة سهيل وصورته أمامه، ظل يخفي تلك النوايا في أعماقه.والمرة الوحيدة التي كشف فيها عن مكنون نفسه كانت حين اصطحب سهيل جميلة إلى حفل عشاء خيري.حينها قال لها نجيب إن سهيل قد تغير قلبه، واقترح أن تبحث عن خطيب جديد.وأضاف بلا حياء أنه، رغم امتلاكه خطيبة، لا يمانع في إعالة عشيقة.رفضت ورد بقوة، وقطعت معه كل جسور التواصل."وهل سهيل يعلم بما تتفوه به؟"حافظت ورد على هدوئها، وعقلها يعمل بسرعة بحثا عن مخرج.كان في الجناح ثلاثة رجال، ولو أن أميرة لم تكن ثملة، لربما كان بإمكانهما القتال معا.لكنها الآن في حالة سكر شديد، وحمايتها باتت عبئا ثقيلا."يا ورد, سهيل لم يعد يحبك، فهل ما زلت تتعلقين به؟ لقد تركك لنا، أليس واضحا ما يريد؟ إن أطعتني، فسأكون أكثر رقة معك."ومد يده ليلمس وجهها.لكن الرد جاءه بصوت "صفعة" مدوية على ظهر كفه."لا تل
Read more

الفصل 0017

كان نجيب ينظر إليها من عل، بعينين متغطرستين وابتسامة انتصار على وجهه."ورد، أوفري جهدك، فبعد أن يبتلع جسدك هذا المسحوق الأبيض، حتى أشد النساء تعففا ستتحول إلى كلبة شهوانية!"كانت ورد تشعر بالانزعاج يسري في كل أنحاء جسدها.قالت: "نجيب، ما تفعله الآن جريمة!"وكأنما سمع نكتة مضحكة، انفجر نجيب ضاحكا بلا أي مظهر من الوقار.وبعد لحظات، توقفت ضحكته."ورد، ما دليلك على أنني أرتكب جريمة؟ أنا لم أفعل شيئا بعد."فالدواء الذي دسه لا يمكن كشفه بأجهزة الفحص حتى بعد مرور ثماني ساعات.وإن اتهمته بالاغتصاب، فهو يملك تسجيل فيديو يظهر الأمر وكأنه برضاها، بل وقد ينقلب عليها بالاتهام.بدأ نجيب يتخيل شعور ورد بين ذراعيه.لكن لم يحن الوقت بعد.أراد أن يراها تركع أمامه تتوسل، بلا ذرة من كرامة، كما لو كانت كلبة مطيعة.ومع مرور الوقت ببطء، بدأ مفعول الدواء يتسلل إليها، فشعرت بحرارة حارقة في جسدها.قبضت كفيها بقوة، تحاول بشق الأنفس أن تبقى يقظة."أنت حقير يا نجيب."إهانة كهذه ستظل محفورة في ذاكرتها طوال حياتها.انحنى نجيب أمامها متحديا، ومد يده ليلمس وجهها: "اطمئني، مهارتي في السرير أفضل من سهيل، سأجعلك تحلقين م
Read more

الفصل 0018

تحت أنظار نجيب المذعورة، وضع سليم قدمه مباشرة على يده اليمنى.وانضغطت راحة اليد الملطخة بالدماء على الأرض، وهو يطحنها بقسوة.تعالت صرخات الألم لتملأ الجناح بأسره.حتى النادل الذي تبعهم إلى الخارج شعر بقشعريرة في قلبه.هذا الرجل… أساليبه حقا دامية وقاسية!خلف عدسات نظارته، كانت عينا سليم ضيقتين تمتلئان ببرودة قاتلة، ولم تنفع توسلات نجيب قيد أنملة.هو نفسه لا يجرؤ على مس المرأة التي يحميها برفق، فكيف لهذا الوغد أن يجرؤ حتى على التفكير بها.وكلما تذكر ذلك، ازدادت في صدره رغبة القتل."سيدي سليم، لقد أخطأت… لم أكن أعلم أن ورد… هي امرأتك، أرجوك، أرجوك سامحني…"لو كان يعلم ذلك من قبل، لما تجرأ حتى على مضايقة أميرة، فضلا عن الاقتراب من ورد!غريزة البقاء دفعت نجيب لتجاهل التفكير في طبيعة العلاقة بين سليم وورد.كل ما يعرفه هو أنه لا يريد أن يموت!"أرى أن فمك هذا، لم يعد لك حاجة به."رفع سليم نظارته بيد واحدة، وعيناه الطويلتان الضيقتان بلا أي دفء.كان نجيب أشبه بسمكة نتنة تنتظر الذبح، بلا أي قدرة على المقاومة.وانهمرت اللكمات عليه كالعاصفة، على جسده ووجهه، حتى بدأ يتقيأ الدم.ولم يبد سليم أي نية
Read more

الفصل 0019

أمسك سليم بيديها المتمردتين، مجبرا إياها على مواجهته مباشرة.وسألها: "ورد، من أنا؟"من؟شردت ورد للحظة، قبل أن يجرفها مجددا تيار الحرارة المشتعلة والرغبة المشتتة التي تنهش جسدها، فتمتمت: "سهيل…"لم تكن الكلمة التالية واضحة، لكن مجرد ذكر هذا الاسم جعل وجه سليم يظلم في لحظة."... أنا حارة."لو لم تذكر ورد اسم سهيل، لربما رضي سليم بأن يكون مثل قطعة جليد تساعدها على تخفيف آلامها حتى الوصول إلى الفيلا.أما الآن…أعاد إليها معطفه وأمر السائق بتشغيل المكيف على أبرد درجة."تحملي."زاد السائق السرعة، وتلاشت تماما تلك الأجواء الموحية التي خيمت قبل قليل.كانت ورد تتلوى من شدة الانزعاج.حاولت أن تفلت من قبضة الرجل الجالس بجانبها، لكن ضعف قوتها جعلها، في النهاية، تفرغ غضبها بعض ذراعه.عقد سليم حاجبيه، وقد خيم الكدر على ملامحه.لكن وهو يحدق في وجهها، لان قلبه رغما عنه."ورد، سهيل لا يليق بك."……ما إن وصلوا إلى الفيلا، حتى كان الطبيب بانتظارهم، فأعطى ورد حقنة مهدئة.وفي لحظة، هدأت المرأة التي كانت تثير الفوضى بين ذراعيه وغفت بعمق.وبينما كان سليم يحملها بحرص شديد إلى الغرفة، لم يتمالك الطبيب نفسه وأ
Read more

الفصل 0020

عند سماع كلامه، لمعت في عيني ورد نظرة ساخرة ماكرة.شدت بيديها على الوعاء الخزفي بقوة، حتى برزت عروق كفيها بوضوح.بصراحة.نجيب ليس سوى خادم صغير مثل كلب بجانب سهيل، يملك نوايا خبيثة تجاهها، لكن بلا جرأة على التنفيذ.ولولا سماح سهيل شخصيا، لما تجرأ نجيب على ما فعله البارحة.حقا أن سهيل قاس بلا رحمة حين يريد أن ينتقم من أجل جميلة!غمر الغضب العارم كامل كيان ورد.وبينما كانت غارقة في دوامة مشاعرها، انحنى سليم وأخذ الوعاء الخزفي من يديها."آنسة ورد، إن لم ترغبي في الكلام، فلا تتكلمي."كلماته جعلتها تستعيد هدوءها تدريجيا.جلست على السرير تبحث عن هاتفها، لكن بعد جولة كاملة لم تجده.وكأن سليم قرأ نيتها، فناولها هاتفها مباشرة.كان الحارس الشخصي قد أحضره صباح اليوم وهو يبلغ بالتطورات.شكرت ورد فورا، ثم اتصلت بأميرة.وفي اللحظة الأخيرة قبل أن ينقطع الرنين، جاءها صوت أميرة المبحوح: "ألو...""أميرة، أين أنت الآن؟"استغرقت أميرة بضع ثوان لتستوعب بعد صداع ما بعد السكر."أظنني… في البيت؟"لكن نبرة الاستفهام جعلت ورد تسألها مباشرة: "بيت عائلة حامد؟"مرت ثوان قليلة.حتى استيقظ وعي أميرة بالكامل.قفزت جا
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status