ثبت نجيب نظره الفاضح والمليء بالإيحاء على ورد، نظرة تحمل جرأة مهينة لا تخفى.وكان المتحدث نجيب، الصديق المقرب لسهيل.كانت قد دفنت ما حدث بينهما في طي النسيان، لكن بمجرد التلميح، عادت التفاصيل كلها لتطفو في ذاكرتها بوضوح.كان يضمر أطماعا غير مشروعة تجاهها.لكن مراعاة لكرامة سهيل وصورته أمامه، ظل يخفي تلك النوايا في أعماقه.والمرة الوحيدة التي كشف فيها عن مكنون نفسه كانت حين اصطحب سهيل جميلة إلى حفل عشاء خيري.حينها قال لها نجيب إن سهيل قد تغير قلبه، واقترح أن تبحث عن خطيب جديد.وأضاف بلا حياء أنه، رغم امتلاكه خطيبة، لا يمانع في إعالة عشيقة.رفضت ورد بقوة، وقطعت معه كل جسور التواصل."وهل سهيل يعلم بما تتفوه به؟"حافظت ورد على هدوئها، وعقلها يعمل بسرعة بحثا عن مخرج.كان في الجناح ثلاثة رجال، ولو أن أميرة لم تكن ثملة، لربما كان بإمكانهما القتال معا.لكنها الآن في حالة سكر شديد، وحمايتها باتت عبئا ثقيلا."يا ورد, سهيل لم يعد يحبك، فهل ما زلت تتعلقين به؟ لقد تركك لنا، أليس واضحا ما يريد؟ إن أطعتني، فسأكون أكثر رقة معك."ومد يده ليلمس وجهها.لكن الرد جاءه بصوت "صفعة" مدوية على ظهر كفه."لا تل
Read more