كان مظهرها يشبه تماما فتاة في ربيعها تحلم بالحب.شعرت نورة الخوري بالحر في وجهها، ونظرت إليها بنظرة توبيخ: "ما هذا الهراء الذي تقولينه؟""ومن يقول الهراء؟ لقد كنت تبتسمين للتو بكل تلك الحلاوة، كان واضحا أن هناك أمرا ما،" لوحت سارة كريم بإصبعي السبابة والوسطى أمام عيني نورة الخوري: "فعيناي كالمسطرة لا تخطئ."لم تجرؤ نورة الخوري على إخبار سارة كريم بأنها كانت تفكر طوال الوقت في ما دار بينها وبين خالد الرفاعي. فقد تطورت علاقتهما بسرعة، وكانت طوال اليوم تشعر بحلاوة في قلبها، حتى أنها لم تعد قادرة على التركيز في القراءة.أخبرت نفسها أن تعطيها بضعة أيام لتتكيف مع الوضع، وبعدها ستعود للدراسة بجدية."ألا يمكن أن يكون الأمر متعلقا بالأستاذ خالد؟" قالت نورة الخوري منزعجة.تألقت عينا سارة كريم، والتفتت حولها ثم همست بصوت منخفض: "ماذا جرى؟ أخبريني!"ترددت نورة الخوري قليلا، لكنها في النهاية شعرت أنه يمكنها مشاركة هذا الأمر، وإلا فإن احتفاظها به وحدها قد يقتلها."أنا...أنا قبلت الأستاذ خالد."اتسعت عينا سارة كريم فجأة أكثر من جرس النحاس، وحاولت أن تصرخ، لكن نورة الخوري المستعدة سلفا سارعت لتغطية فم
Read more