قال ياسر الشافي بمظهر متبرم: "من هي حبيبتي؟ أنا أعزب الآن، لقد انفصلنا."كانت صدمة هذه الكلمات شديدة على جيلان زهراء، شعرت بغضب عارم حتى صرت أسنانها، فتقدمت وأمسكت بملابسه وهي تسحبه: "ماذا قلت؟ كرر ما قلته!""ألا يمكنك التوقف عن هذا الجنون؟" هزها ياسر الشافي بعيدا ونظر إليها كما ينظر إلى مجنونة: "جيلان زهراء، كيف وصلت إلى هذه الحالة؟ أنت دائمة الاشتباه في علاقتي بكل فتاة، تطلبين مني تقارير مستمرة، وإن لم أرد على رسائلك تقومين بقصفي بالمكالمات، لا تمنحينني أي مساحة من الحرية، أشعر بالاختناق بالوجود معك."نظرت إليه بعينين محمرتين وصاحت بصوت مبحوح: "ألم تكن أنت من دفعني إلى هذا؟ لو منحتني شعورا كافيا بالأمان، هل كنت سأصل إلى هذه الحالة؟ أنت الذي يختفي لساعات، لم تكن هكذا في البداية.""على أي حال، لقد انفصلنا، شؤوني من الآن فصاعدا لا تعنيك، وليس من حقك الاستفسار عن من أتصل به."ترنحت خطوات إلى الوراء، بينما كانت عيناها تتبعان وجهه البارد، فانهمرت الدموع من محاجرها."إذن ماذا يعني الطفل الذي أجهضته من أجلك؟ ماذا وعدتني؟ قلت إنه طالما تخلصت من الحمل، سنبقى معا للأبد، قلت إننا لن ننفصل". اتسع
Read more