بعد أن التفتت يمنة ويسرة لتتأكد من عدم وجود أحد، طرقت نورة الخوري الباب. "ادخل." جاء صوت خالد الرفاعي من الداخل.عندما فتحت الباب، وجدت أنه ليس وحده، بل كان هناك أستاذ من تخصص آخر."مرحبا يا أستاذ." بادرته نورة الخوري بالتحية على الفور.عندما رآها ذلك الأستاذ، قال لخالد الرفاعي: "طلبتك جاءت لرؤيتك، سأذهب الآن، الأمور كما اتفقنا."غادر الأستاذ بعد أن انتهى من كلامه.لم يتبق في المكتب سوى هي وخالد الرفاعي."اجلسي." نهض خالد الرفاعي مشيرا لها بالجلوس المقابل."جئت لأخذ الاستمارة فقط ثم أذهب." تمتمت نورة الخوري."لا تستعجلي، لم نلتق منذ أيام."شاهدت نورة الخوري خالد الرفاعي يذهب إلى مكان تحضير الشاي، ويفتح علبة الشاي بالحليب مثل المرة السابقة.بما أنه قد طلب منها ذلك، لم يكن أمام نورة الخوري خيار إلا الجلوس في صمت.سرعان ما امتلأت الغرفة مرة أخرى برائحة الشاي بالحليب العطرة، بعد أن جهزه، قدمه لها خالد الرفاعي: "انتبهي، ساخن.""شكرا لك." مدت نورة الخوري يدها لتأخذه.كانت تحب تناول الأشياء الحلوة، التي بدا وكأنها قادرة على علاج كل حزن.شربت منه رشفة صغيرة، لاحظت أن خالد الرفاعي يحدق بها باست
Read more