بدت نورة الخوري غير متوقعة لتوقفه، نظرت إليه بحيرة.فإذا بخالد الرفاعي يمد يده نحوها، يمسك بذراعها، يرفع الكم، ويفتح قبضتها المغلقة بإحكام.حركاته كانت هادئة لكن لا تقبل الجدل.على راحة يدها الناعمة، كانت هناك آثار حمراء من أظافرها."أهذا مقدار استياءك؟"صوت خالد الرفاعي الهادئ جاء من فوق رأسها.شعرت نورة الخوري فجأة بالإهانة، وأرادت سحب يدها.لكن يبدو أن خالد الرفاعي توقع ذلك مسبقا، أمسك معصمها بشدة حتى لم تستطع الحركة."بما أنك تشعرين بعدم الرضا، لماذا وقعت على اتفاق التسوية؟"ارتعدت رموش نورة الخوري.صوت خالد الرفاعي أصبح أكثر حدة: "تكلمي."انهارت دفاعات نورة الخوري تماما، ظهر الدفء في عينيها، وتساقطت الدموع بغزارة: "وماذا لو كنت غير راضية، إذن ماذا يجب أن أفعل؟ لم يخبرني أحد أبدا ما يجب فعله، والداي أخبراني منذ الطفولة أن الفتاة يجب أن تكون مطيعة، لا تسبب المشاكل في الخارج، لا تتشاجر مع الآخرين، يجب أن تعرف كيف تتحمل، ولا تسبب المتاعب لأفراد الأسرة."لذلك كانت تتحمل قدر المستطاع عندما تواجه المشاكل، واليوم عندما تجرأت لأول مرة، كلمات الشرطي كانت مثل صفعة مريم الهاشمي في ذلك الوقت،
Read more