All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 51 - Chapter 60

100 Chapters

الفصل 51

جاء صوت تنهد باسم النبيل: "لو سألتني، أرى أن قرارك هذا لا يزال متسرعا."لم يرد خالد الرفاعي عليه، بل قال بدلا من ذلك: "لقد مضت وقتا طويلا ولم تعد، سأذهب لأطمئن عليها."ما إن نهض متجها نحو الباب حتى فتح باب الغرفة، ودخلت نورة الخوري من الخارج."ألم يحدث شيء؟" سألها خالد الرفاعي بصوت ناعم.كانت تعابير نورة الخوري طبيعية، وابتسمت له: "لا شيء، كان هناك الكثير من الناس في الحمام.""بما أننا انتهينا من الأكل، فلنذهب." كان صوت باسم النبيل طبيعيا أيضا، وقال لنورة الخوري: "هل شبعت يا زوجة الأخ الصغيرة؟"أومأت نورة الخوري له برأسها: "شبعت، شكرا لك."بعد دفع الحساب وغادروا المطعم، ودعهما باسم النبيل: "سيارتي متوقفة في موقف السيارات الخارجي، لن أذهب معكم، اعتني بنفسك يا زوجة الأخ الصغيرة، بعد فترة أنجبي ولدا سليما، إلى اللقاء."ظهرت على وجه نورة الخوري ابتسامة خجولة: "إلى اللقاء."بينما كان يشاهد باسم النبيل يغادر، قال خالد الرفاعي لنورة الخوري بصوت منخفض: "لنذهب."تبعته نورة الخوري، ظنا منها أنهما متجهان إلى مرآب السيارات، لكنه قادها إلى الطابق الثاني.عندما أخذها إلى متجر مستحضرات التجميل، كانت
Read more

الفصل 52

كان هناك درس تشريح اليوم، لكن خالد الرفاعي قد أخبرهم مسبقا في المحاضرة السابقة أن مهمة اليوم ليست الاستماع للمحاضرة، بل أخذهم إلى مبنى المختبرات لمراقبة الجثث، لفهم أعضاء وأنسجة الجسم البشري بشكل أكثر واقعية، اليوم مجرد مشاهدة، لاحقا سيحتاجون إلى الممارسة بأنفسهم لفهم الشبكة الكاملة للجسم البشري.سار مجموعة من الطلاب يرتدون المعاطف البيضاء في اتجاه مبنى المختبرات.سارت سارة كريم مع نورة الخوري، وقالت بتوتر: "لم أنم جيدا الليلة الماضية، كان عقلي مليئا بدرس اليوم، أنت تعرفين أني أخاف أكثر من هذه الأشياء."سارة كريم هكذا هي، تخاف من الموتى والجثث المجففة وأفلام الرعب وتخاف أكثر من الأشباح، سألتها نورة الخوري لماذا تدرس الطب، قالت إنها تواعدت مع حبها الأول على الالتحاق بكلية الطب، ولم تتوقع أن ذلك الرجل الحقير اختار في النهاية أن يعمل في مجال التقنية، تاركا إياها وحيدة في كلية الطب في حيرة،حتى الآن لا يزال الاسم الذي نحتته سارة كريم بحقد على حائط السكن موجودا، وقالت أيضا أن يتمنى ذلك الرجل الحقير ألا يمرض ويقع بين يديها في المستقبل.قالت نورة الخوري: "الشخص الذي يرغب بعد الوفاة في التبرع
Read more

الفصل 53

لم يحدث السقوط المتوقع، بل سقطت نورة الخوري في صدر واسع.رفعت رأسها مندهشة، أمام عينيها فك خالد الرفاعي الصلب وعيناه السوداوتان.جذبت هذه الحالة انتباه العديد من الطلاب، عندما رأوا خالد الرفاعي يحتضن نورة الخوري، لم يتمكنوا من كبح فضولهم.أعادها الضجيج حولها إلى صوابها، فأسرعت بالابتعاد من حضن خالد الرفاعي، وقفت مستقيمة وقالت بتلعثم: "شكرا لك يا أستاذ خالد."وقعت نظرة خالد الرفاعي عليها، ونبرة صوته مستقرة ولطيفة: "هل أنت بخير؟"شعرت نورة الخوري بعدم ارتياح شديد، هزت رأسها: "أنا بخير."أخيرا نظر خالد الرفاعي إلى يوسف، على عكس نظرته إلى نورة الخوري، كانت عيناه تحملان شيئا من الحدة والهيبة."أستاذ... أستاذ خالد." واجه يوسف نظراته، وارتعد قلبه.قال خالد الرفاعي باختصار: "احذف الصور."كيف يتجرأ يوسف على عدم طاعته، فأسرع بفتح هاتفه وحذف الصور، ثم أظهره لخالد الرفاعي: "الأستاذ خالد، لقد حذفتها، لقد حذفتها."قالت نورة الخوري بصمت بجانبه: "ومجلد المحذوفات مؤخرا أيضا."نظر يوسف إليها على الفور غاضبا.أغمض خالد الرفاعي عينيه قليلا: "لا أريد أن أكرر كلامي."أسرع يوسف بحذف الصور في مجلد المحذوفات م
Read more

الفصل 54

"في مبنى المختبرات منذ قليل، عندما كان الأستاذ خالد يلقي تلك الكلمات، نظرت إليك، خمني ماذا رأيت في عينيك؟"توقفت نورة الخوري قليلا: "غمص العين؟""..."هذه الفتاة تستحق الضرب أحيانا."لا لا لا، رأيت في عينيك الإعجاب، نظرتك إلى الأستاذ خالد كانت كأنك تنظرين إلى أفضل شيء في العالم."ذهلت نورة الخوري.اقتربت سارة كريم منها، وقالت بطريقة مثيرة: "هل وقعت في حب الأستاذ خالد؟"كانت في الأصل تختبر فقط، حتى أنها توقعت أن تظهر نورة الخوري تعابير خجولة على الفور عند سماع هذا الكلام، ثم تدفعها قائلة إنها تتحدث بغير منطق.لكن لم تتوقع أن تصمت نورة الخوري لعدة ثوان، ثم تقول: "الوقوع في حبه أمر في غاية السهولة."الطلاب يعجبون به لأنه يحمل هيبة الأستاذ، بالإضافة إلى وسامته.لكن بغض النظر عن هذه العوامل، عند التعامل مع خالد الرفاعي حقا سنجد أنه يمتلك الكثير من المزايا، فهو ذو علم، يحترم النساء، مستقر عاطفيا، متسامح، وهو أفضل من أي شخص آخر في معاملتها.مثل النبيذ المعتق، كلما تذوقته أكثر كلما أصبح أكثر عطرا.بينما كانت نورة الخوري تفكر، توقفت نظراتها فجأة.على بعد مسافة غير بعيدة، كان خالد الرفاعي يقف بج
Read more

الفصل 55

داخل المكتبة، فتحت نورة الخوري الحلوى ووضعتها في فمها.كان طعم الجوافة، انتشر الطعم الحلو في الفم، حتى أن القلب بدا مليئا بالحلاوة.قامت نورة الخوري بتسوية غلاف الحلوى بحذر ووضعته داخل الكتاب، ثم نظرت إلى سارة كريم التي كانت نائمة على الطاولة.كانت تعرف أن الحديث عن الدراسة الجادة من فم سارة كريم كان كلاما فارغا.لا تعرف عن ماذا كانت تحلم، لكنها كانت تتحرك فمها عدة مرات.بعد ذلك، سمع صوت شخير في هدوء المكتبة."..."شعرت نورة الخوري بنظرات من كل اتجاه، وأصبحت محرجة للغاية.أرادت أن تتظاهر بعدم معرفة سارة كريم، لكن يد سارة كريم كانت على طاولتها.استمر الشخير، اضطرت نورة الخوري إلى دفع سارة كريم بتردد: "سارة."لم تتحرك سارة كريم."سارة، استيقظي."أخيرا فتحت سارة كريم عينيها، بمظهر مرتبك: "هل حان وقت الطعام؟"أكل أكل أكل، كل ما تعرفه هو الأكل والنوم.همست نورة الخوري بصوت منخفض: "الجميع ينظر إليك."نظرت سارة كريم حولها بعينين نصف مغمضتين.حقا، كان كثير من الناس ينظرون إليها."ماذا حدث؟ هل اكتشف الناس جمالي أخيرا؟"قالت نورة الخوري من بين أسنانها: "أنت تشخرين.""..."جلست سارة كريم منتصبة ع
Read more

الفصل 56

بتجاوز جسد ياسر الشافي، رأت نورة الخوري عدة رجال يقفون بجانب ممر المشاة.أليس هؤلاء هم من سخروا منها سابقا؟كانت نبرة نورة الخوري غير مبالية: "لماذا أذهب إلى طعامكم الجماعي؟""ألم نأكل معا من قبل؟ طلبوا مني أن أدعوك."نظرت إليه نورة الخوري بابتسامة غير واضحة: "أين حبيبتك؟""طعام أصدقاء جماعي، لماذا أدعوها؟"لم تستطع نورة الخوري منع نفسها من الضحك بسخرية في قلبها: "إذن ليس هناك داع لأذهب أكثر."لم يتوقع ياسر الشافي أن ترفض نورة الخوري بهذه الحدة، نظر إلى أصدقائه الواقفين غير البعيدين، وخفض صوته وقال لها: "أعطيني وجها، كلهم ينظرون."كان يعتمد إلى حد ما على حب نورة الخوري له لذا اعتقد أنها لن ترفضه، لكن من يعلم أن نورة الخوري قالت ببرودة: "وجهك كبير جدا."بعد أن قالت ذلك، استدارت ومغادرة.نظر ياسر الشافي إلى ظهرها مندهشا.——استغلت نورة الخوري عدم وجود أحد، وصعدت إلى سيارة خالد الرفاعي خلسة، وبمجرد أن ربطت حزام الأمان، رأت خالد الرفاعي ممسكا بمقود السيارة ينظر إليها.لمست وجهها لا إراديا، وسألت نورة الخوري: "ماذا هناك؟"سحب نظره منها، وقال خالد الرفاعي بلطف: "لا شيء."بدأت السيارة، وغادرت
Read more

الفصل 57

في اليوم التالي، دخل خالد الرفاعي الجامعة وتعرف فورا على ما سمي بـ"زميل التخصص من فصل مختلف" لنورة الخوري.كان يسير أمامهم مع مجموعة شباب، وكان يسمع صوت مناقشتهم بشكل خافت."يا ياسر، لماذا لم تأت نورة الخوري إلى العشاء عندما ناديتها البارحة؟ كانت تأت دائما في السابق.""ألم أخبركم؟ لم تكن لديها وقت." أجاب ياسر الشافي بمزاج متعكر."أليس لديها وقت أم لا تريد المجيء؟ منذ أن أصبحت لديك حبيبة، أراها تتجنبك من بعيد.""في المرة السابقة راهنا على المدة التي ستستمر في إعجابها بك، يبدو أنها لم تستمر حتى شهرين، يبدو أن سحرك ليس كافيا.""لا تقل ذلك، إذا لم يكن ياسر الشافي ساحرا بما يكفي، فهل كانت نورة الخوري ستحبه لمدة عامين؟ أعتقد أنها تمثل لعبة القط والفأر، وتحاول جذب انتباهك عمدا.""صحيح، ألم تر أن ياسر الشافي كان شارد الذهن أثناء تناول العشاء البارحة؟ لقد تأثر بها.""ماذا تقول من الهراء؟" أنكر ياسر الشافي.ابتعد الصوت تدريجيا، بينما غرق خالد الرفاعي الذي كان خلفهم في التفكير.إذن لم يكن هو من يحب نورة الخوري، بل نورة الخوري هي من تحبه؟وفي النهاية، بسبب الحمل، اضطرت إلى الزواج منه.——في الأيام
Read more

الفصل 58

احمر وجه نورة الخوري دون أن تشعر."حسنا، حاولي فتح عينيك."كان صوت خالد الرفاعي مليئا بالجاذبية، وكأنه يهمس بأذنها مباشرة.فتحت نورة الخوري عينيها بحذر.ظهور وجه خالد الرفاعي أولا في مجال رؤيتها، كان قريبا جدا منها، خفف الضوء من حدة ملامحه وزواياه، وبدت عيناه الرقيقتان كضوء خافت.سمعت نورة الخوري دقات قلبها بوضوح."هل ما زلت تؤلمك؟"عاد بها صوته إلى الواقع.هزت نورة الخوري رأسها: "لا."كانا قريبين جدا من بعضهما، وكانت وضعيتهما كما لو أن خالد الرفاعي "يحاصرها على المنضدة"، شعرت نورة الخوري بالتوتر، ولم تهتم بما إذا كانت الأطباق قد غسلت أم لا، كل ما أرادته هو الهروب من هذا الجو."إذن سأخرج..."بينما كانت على وشك الابتعاد عن خالد الرفاعي، أمسك بمعصمها فجأة عند مرورها بجانبه، ثم دفع بها إلى المنضدة، وسند ذراعيه على السطح، محاصرا طريقها.أصبحت الآن محاصرة على المنضدة حقا.التقت عينا نورة الخوري بنظرات خالد الرفاعي الغامضة."ما الأمر؟"كان صوته عميقا كالبحر.شعرت نورة الخوري كما لو أن قلبها قد اصطدم.خلال العشرين عاما الماضية، تم تجاهل مشاعرها دائما، ولم تلب رغباتها أبدا.بينما جاء سؤال خالد
Read more

الفصل 59

هذا هذا هذا؟؟؟هل هذا اعتراف بحب؟أصيبت نورة الخوري بالذهول، وترنحت رأسها من تأثير كلمات خالد الرفاعي.انتظري، اهدئي، فهو لم يقل إنه يحبني، هذه العبارة نفسها تحمل غموضا، كانت علاقتهما من البداية مجرد صدفة.ليس اعترافا، ليس اعترافا، لا تفكري كثيرا، اهدئي.كتمت نورة الخوري المشاعر المضطربة في قلبها، خوفا من أن تعطي نفسها أوهاما غير واقعية.واصل خالد الرفاعي الحديث: "لذلك لا تفتعلي الأشياء بسبب كلمات ذلك اليوم، نعم تزوجتك بدافع المسؤولية، لكن من البداية حتى الآن، لم أندم أبدا على هذا القرار."بسبب كلماته، فجأة استوعبت نورة الخوري.بالإضافة إلى مشاعرها تجاهه، كان هناك سبب آخر لجبنها عن مواجهته كل هذه الأيام، وهو خوفها من أن تكون قد أصبحت عبئا عليه.كان يمكنه أن يتزوج زوجة تليق به، لكن بسبب أمرها، اضطر إلى الزواج منها.كانت كثيرا ما تتساءل: هل يندم على هذا القرار؟اليوم أخبرها الإجابة بشفتيه.شعرت وكأن مشاعرها قد التقطت، وكأن يديها قد طمئنت، فامتلأ قلبها الفارغ فجأة.أصبحت مقلتاها ساخنتين فجأة، طأطأت نورة الخوري رأسها ولم تجرؤ على مواجهة نظره، خوفا من أن يرى احمرار عينيها.في السابق كانت قو
Read more

الفصل 60

هزت نورة الخوري رأسها على الفور: "لا، لا أحبه."ارتاح حاجبا خالد الرفاعي عند سماع ذلك. "لا تحبينه، هذا جيد، وإلا...""وإلا ماذا؟"نظر خالد الرفاعي إلى تعبير وجهها البريء.وإلا ماذا؟هو نفسه لا يعرف، هل كان سيساعدها في تحقيق حبها؟ يبدو أنه لا يستطيع ذلك أيضا."لا شيء"، قال خالد الرفاعي بصوت أجش، وربت على رأسها بلطف: "اخرجي، سأغسل الأطباق."كانا منشغلين في مناقشة الأمر المهم، لدرجة أنهما لم يغسلا الأطباق.نظرت إليه نورة الخوري وكأنها تريد قول شيء ولكنها تتردد.أساء خالد الرفاعي فهم قصدها: "قلت إنني سأغسلها، يعني سأغسلها""لا"، ترددت نورة الخوري: "يا أستاذ خالد، هل يمكنني مناقشة أمر معك؟"لقد تعلمت بسرعة واستخدمت ما تعلمته.ارتفع زاويتي فم خالد الرفاعي قليلا: "قولي."أشارت نورة الخوري إلى ما تبقى من دجاج بالفطر على المنضدة: "هل يمكنني أكل ذلك؟ لم أشبع بعد."كانت خائفة من أن يعتبر خالد الرفاعي أنها تأكل كثيرا، لذلك لم تجرؤ على تناول الكثير، فبقي بعض."..."نظر إليها خالد الرفاعي بإحباط.نظرت إليه نورة الخوري وابتسمت: "إهدار الطعام عار، الحفاظ على الطعام هو تقليد نبيل."كان وجهها الصغير ملي
Read more
PREV
1
...
45678
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status