All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 31 - Chapter 40

100 Chapters

الفصل 31

تلمعت عينا خالد الرفاعي الأسودتان، وقال: "ليست صدفة، جئت لأبحث عنك."شعرت نورة الخوري باليأس الشديد.لا حاجة للتخمين لتعرف ذلك.نظر خالد الرفاعي إلى تعبير وجهها المبتسم بشكل مصطنع، وكان صوته هادئا نسبيا: "تنتهين في العاشرة؟"أومأت نورة الخوري برأسها بسرعة."سأنتظرك عند الباب."بعد أن قال ذلك، خرج خالد الرفاعي من مقهى الشاي بالحليب.نظرت نورة الخوري إليه بقلق.بهذه البساطة؟لماذا يبدو الأستاذ خالد الرفاعي هادئا إلى هذا الحد؟أم أنه هدوء ما قبل العاصفة.لم تجرؤ نورة الخوري على التهاون، كان الوقت المتبقي حتى انتهاء الدوام نصف ساعة، قضت هذه النصف ساعة في خوف وقلق.في العاشرة تماما، فتحت نورة الخوري باب مقهى الشاي بالحليب.ظل خالد الرفاعي واقفا عند الباب طوال النصف ساعة، جذب مظهره المتميز انتباه الكثير من الأشخاص، حتى أثناء أخذ الطلبات كانت تسمع الزبائن يتحدثون عنه.ملامحه الجانبية النظيفة وتعبير وجهه المفكر قليلا، لا أحد يعرف ما كان يفكر فيه.مشت نورة الخوري إليه، ورأسها منخفض، ونادت: "الأستاذ خالد."كانت هيئتها تشبه إلى حد كبير طفلا ارتكب خطأ."هل تحتاجين إلى المال كثيرا؟" سأل خالد الرفاع
Read more

الفصل 32

تلمعت عينا خالد الرفاعي، وقال بصوت لطيف: "قلت سابقا، أهم شيء الآن هو دراستك والطفل. حتى لو لم يكن هناك طفل، فإن صحتك مهمة جدا. طاقة الإنسان محدودة، بهذه الطريقة يمكن أن تتجاوزي قدرتك."لم يستطع نسيان كيف كانت تستيقظ كل يوم بهالات سوداء تحت عينيها."لا خطأ في الاعتماد على النفس، لكن أجنحة الإنسان لا تنمو بين ليلة وضحاها. أتمنى أن تعتبريني سندك قبل أن تكتمل أجنحتك."دخل صوت خالد الرفاعي إلى أذني نورة الخوري كلمة كلمة، يرافقه نسيم الخريف، ويرافق خفقات قلبها.كان صوته رقيقا للغاية، الضوء يسقط عليه، عاكسا ظلالا متغيرة، على ملامحه الهادئة والراقية.امتلأت عينا نورة الخوري على الفور بالرطوبة، فأسرعت بخفض رأسها، خوفا من أن يراها خالد الرفاعي بهذا الشكل.سقطت راحة يد على رأسها، ودلكتها بلطف."كوني مطيعة، استقلي من العمل. ألا يستطيع أستاذ جامعي إعالة زوجته؟ سيكون مضحكا إذا عرف الناس."أضحكها كلامه فورا، ثم أومأت برأسها بأدب: "سأخبر صاحب العمل غدا.""فتاة جيدة." كان صوت خالد الرفاعي مليئا بالتدليل.اشتد وجه نورة الخوري حرارة دون أن تدري.تبعته خطوة بخطوة، ومشى الاثنان نحو السيارة."جائعة؟" جاء صو
Read more

الفصل 33

"نعم.""لا تخبرني أن طفلك في سن الروضة.""لا، لا يزال في البطن.""ماذا تفعل الآن؟ لنلتق." كان صوت باسم النبيل مستعجلا."أسخن الحليب لزوجتي.""..."يا له من مشهد سحري."يا خالد، ما هو وضعك؟ كيف تزوجت فجأة؟ هل أجبرك والداك على الزواج؟" كان باسم النبيل في حالة من عدم التصديق."لا، فقط حدث حادث صغير، لكنه ضمن النطاق المسيطر عليه."المزاح، أي شيء ليس ضمن النطاق المسيطر عليه للأستاذ خالد."لا تخبرني أن زوجتك أجنبية، والطفل مختلط.""لا."علم باسم النبيل أنه لا فائدة من السؤال عبر الهاتف، فقال بلهفة: "متى يكون لديك وقت؟ لنلتق، وكذلك الزوجة، أحضرها معكم."فكر خالد الرفاعي قليلا.أخذ نورة الخوري لمقابلة أصدقائه ليس مشكلة، لكن يجب استشارتها أولا."سأسألها.""حسنا حسنا حسنا، أخبرني عندما تحصل على رد.""الحليب سيصبح باردا، سأخبرك عندما أحصل على رد." أنهى خالد الرفاعي المكالمة بعد أن قال ذلك."؟؟؟؟؟؟؟"نظر باسم النبيل إلى هاتفه المقطوع مذهولا.ماذا، فقط لأن الحليب سيصبح باردا، قطع مكالمة صديقه الذي يعرفه منذ عشر سنوات؟الآن، أصبح باسم النبيل أكثر فضولا حول موضوع زواج خالد الرفاعي المفاجئ.بعد كل شيء
Read more

الفصل 34

——في اليوم التالي، بمجرد وصولها إلى الفصل، أسرعت سارة كريم إلى نورة الخوري، وبشكل غير مفهوم قدمت لها غصنا صغيرا."ما هذا؟" استفسرت نورة الخوري بمفاجأة."جئت لأعتذر." وضعت سارة كريم سبابتها مقابل بعضها، وهي تبدو كمن أخطأ.لم تعرف نورة الخوري ما إذا كان عليها أن تضحك أم تبكي، ثم مازحتها: "أتأتين بغصن صغير كهذا للاعتذار، أين إخلاصك؟"أنحف من سلك الشحن، وطوله مناسب تماما مثل قلم حبر جاف."إذا أحضرت غصنا كبيرا، ماذا لو ضربتني حقا؟"قالت نورة الخوري باستسلام: "لا ألومك، لو كنت مكانك واستجوبني الأستاذ خالد، لما احتاج حتى إلى أن يقول كلمة واحدة، كنت سأعترف بأمانة."لمست سارة كريم ذقنها، وحكمت: "يبدو أن في منزلكما، الأستاذ خالد هو صاحب القول.""كلا." احمر وجه نورة الخوري قليلا."أوه، وتقولين كلا، أمام الأستاذ خالد، لا بد أنك لا تجرئين حتى على إصدار صوت.""..."بعد الاعتذار، عادت جرأة سارة كريم، فاقتربت منها وقالت: "ماذا قال لك الأستاذ خالد بعد أن وجدك؟ هل غضب وضرب مؤخرتك؟""لا لا،" دفعتها نورة الخوري: "هل تظنين أنه مثلك، لا يفكر إلا في ضرب المؤخرة طوال اليوم؟"ضحكت سارة كريم: "أنا فقط فضولية،
Read more

الفصل 35

نظر ياسر الشافي إلى برودتها، وتذكر ما قالته سارة كريم قبل أيام.منذ ذلك اليوم وهو يشعر بعدم ارتياح، لم يكن متأكدا إن كانت لنورة الخوري حبيب حقا، لكنه راقبها سرا عدة أيام، فوجد أنها كالمعتاد، إما مع سارة كريم أو في المكتبة، ولم يكن هناك رجل حولها.لا بد أن سارة كريم قالت ذلك عمدا لحماية ماء وجه نورة الخوري، تلك المرأة لا تعرف إلا التحدث بالهراء.فكر ياسر الشافي، وبدأ كما في السابق، يناقش مع نورة الخوري: "في الحصة قبل أيام، تم شرح الدورة الدموية الجهازية والرئوية، حاولت الفهم عدة أيام، لكن ما زالت هناك نقطة غير واضحة، هل فهمتها بوضوح؟"رفعت نورة الخوري عينيها إليه: "فهمتها."ابتسم ياسر الشافي: "إذن اشرحي لي.""لا أريد."تصلبت ابتسامة ياسر الشافي.لم ترد نورة الخوري التحدث معه أكثر، وفي نفس الوقت أرادت تذكيره أنه لديه حبيبة، وهو يعرف كيف هي جيلان زهراء، لا تريده يجلب المشاكل إليها: "أي أسئلة لديك، ناقشها مع حبيبتك."لم تتوقع أن يسيء ياسر الشافي فهم كلامها.نورة الخوري تشعر بالغيرة، وإلا لما ذكرت جيلان زهراء بدون سبب.عادت الابتسامة إلى وجهه: "نورة، على الرغم من أنا وجيلان زهراء حبيبان، لك
Read more

الفصل 36

من خلال سلوكها، أدركت نورة الخوري أنها جاءت بنية سيئة.حافظت على هدوئها، وتجاهلت نبرتها الساخرة، وقالت: "ماذا تريدين أن تطلبي؟"كانت تعابير جيلان زهراء متغطرسة بعض الشيء: "يا أيتها المتفوقة، نحن زميلات في نفس الجامعة، هل هناك خصم؟""آسفة، أنا فقط عاملة، ليس لدي صلاحية منح خصم لأي شخص.""أهكذا الأمر،" قالت جيلان زهراء على الفور لصديقاتها: "اطلبن الأشياء الأغلى يا رفاق، لندعم زميلتنا المتفوقة، ربما تحصل على عمولة أو شيء ما، لمساعدتها في مصاريف المنزل."بدأت عدة فتيات في الضحك خلف أيديهن على الفور، وكان ضحكهن صاخبا جدا.لاحظت ياسمين الرفيق الوضع هنا، فجاءت: "يا نورة، ماذا حدث؟"أشارت لها نورة الخوري برأسها، وقالت لجيلان زهراء: "هل تطلبن؟ إذا لم تطلبن، فلا تعرقلن الزبائن الآخرين.""كيف تطالبيننا بالإسراع؟" قالت جيلان زهراء، ثم قالت لصديقاتها: "أسرعن، لا تعطلن عمل المتفوقة."طلبت كل منهن كوبا، ثم انتظرن في الجانب، وكانت أصوات حديثهن عالية، واستمرت في الوصول."أهذه هي المرأة التي تحب حبيبك؟ اختار ياسر الشافي، مما يثبت ذكاءه.""ما فائدة التفوق في الدراسة؟ بهذا المظهر، يكون محرجا عند الخروج مع
Read more

الفصل 37

لم تتوقع أن تفتح نورة الخوري فمها فجأة، مشيرة إلى جيلان زهراء: "أنت، شاي بالحليب بنكهة القلقاس، بدرجة سكر ٥، قليل الثلج، مع إضافة الموشي.""أنت،" أشارت نورة الخوري إلى فتاة أخرى: "عشبة حرق السحر، بدرجة سكر ٣، ثلج عادي.""أنت، مشروب المانجو، بدرجة سكر ٥، قليل الثلج.""وأنت، الشاي بالحليب مع جوز الهند، سكر قياسي، بدون ثلج، مع إضافة جوز الهند."قالت نورة الخوري دون تردد، ثم مزقت فاتورة الطلب المثبتة وأظهرتها أمامهن."يمكنكن التحقق مما إذا كان ما قلته صحيحا، إذا لم تتذكرن ما قلته، يمكنني تكراره."كانت تعابير الوجوه حولها متنوعة، منذهلة من ذاكرة نورة الخوري.بينما لم تتقدم جيلان زهراء أو صديقاتها للتحقق.لأنهن يعرفن أكثر من أي شخص آخر دقة ما قالته نورة الخوري.أردن إحراج نورة الخوري، لكنها أظهرت براعتها بدلا من ذلك.تغير لون وجه جيلان زهراء بين الأخضر والأحمر.نظرت نورة الخوري إلى جيلان زهراء، وكلماتها تثير الغضب: "أتعلمين لماذا أتفوق في الدراسة؟ لأن ذاكرتي جيدة."اسود وجه جيلان زهراء تماما، وقالت بين أسنانها بصوت منخفض: "نورة الخوري، هذه المرة سأتغاضى عنك، أنصحك بعدم التخطيط لياسر الشافي،
Read more

الفصل 38

ترنح زيد الأديب عدة خطوات للخلف بعد دفعها له."ماذا تفعل؟" قالت نورة الخوري بشفاه مرتعشة، تنظر إليه باستياء.لم تتوقع أن يبدو زيد الأديب بريئا: "ماذا؟ ماذا فعلت؟"لاحظت ياسمين الرفيق الوضع هنا، فجاءت تسأل: "يا نورة، ماذا حدث؟"قبضت نورة الخوري يديها، وكأنه من الصعب عليها الكلام: "هو... لمس مؤخرتي."تغيرت نظرة ياسمين الرفيق على الفور، ونظرت إلى زيد الأديب.احمر وجه زيد الأديب، يبدو بسيطا ومخلصا، وعندما اتهم ظلما أصبح كلامه متلعثما: "يا... يا نورة، لا بد أنك أخطأت الفهم، لم ألمسك.""فعلت،" كانت نورة الخوري غاضبة لدرجة أن يدها ارتعدت: "كنت تقف خلفي للتو.""نعم، صحيح، كنت حقا واقفا خلفك، لكني كنت أخذ شيئا، وأنت كنت في المقدمة بالصدفة، ربما لمستك دون قصد، لكنني قطعا لم ألمسك." كان زيد الأديب يشرح بسرعة.مستحيل.حدس المرأة يكون دقيقا في بعض الأحيان، مثلما عندما تمشي امرأة جميلة في الطريق، ويصفر رجل قادم نحوها، يمكنها التمييز ما إذا كان الإعجاب بجمالها فقط أو تحرشا خبيثا.كانت متأكدة أن زيد الأديب فعل ذلك عمدا."ماذا حدث؟"في هذه اللحظة جاء صوت، كان صاحب العمل علي الرشيد، جاء للتفتيش على المت
Read more

الفصل 39

——حتى وهي جالسة داخل قسم الشرطة، شعرت نورة الخوري فجأة بشيء من الندم على تقديم البلاغ.في قلبها، كانت دائما تنظر إلى الشرطة على أنها رمز للعدالة والإنصاف، لكن بعد وصولهم إلى قسم الشرطة، ربما لأنهم رأوها مجرد فتاة صغيرة، كان موقف الضباط متساهلا، بل وساعدوا زيد الأديب والآخرين في الكلام."كاميرات المراقبة في المتجر كانت معطلة منذ مدة، ونورة نفسها تعرف هذا، لا توجد أدلة تثبت أن أخ زوجتي لمسها.""يا رفيق الشرطة، كما تعلم، في العمل لا مفر من أن تكون هناك بعض اللمسات، قال زيد الأديب إن نورة كانت واقفة بجانب صندوق المحاسبة، وكان يريد أن يأخذ شفاطات ومعلقات، ولمسها بالخطأ أثناء أخذها، ولم يكن متعمدا.""زيد منذ صغره كان طفلا صريحا، ليس لديه هذه الجرأة.""أعتقد أن نورة لم تتهمه عمدا، ماذا عن هذا، بما أنها بعد الليلة لن تعمل عندي، سأدفع لها عشرين دولار إضافية، لنفترق بأحسن حال.""آسف حقا، لأننا أزعجناكم بهذا الأمر."كانت يدا نورة الخوري ترتجفان، لا تدري هل من الغضب أم لأنها لا تستطيع إثبات حقها.جاء الضابط إليها، ينظر إليها من فوق."التحرش شيء يصعب تحديده، والآن ليس لديك أدلة تثبت أن ما تقولينه
Read more

الفصل 40

دخل خالد الرفاعي قسم الشرطة بخطوات واسعة ورأى نورة الخوري من النظرة الأولى.كان الناس يتجولون جيئة وذهابا، وكان هناك شرطي يحاول فض مشاجرة، الضجيج يملأ المكان، بينما كانت هي جالسة في الزاوية برأس منخفض، مثل حيوان صغير محاصر.اتجه خالد الرفاعي نحوها بسرعة، وشعرت نورة الخوري بوجوده، فرفعت رأسها.كانت عيناها محمرتين، يداها متشابكتان بشدة، تحدق فيه بنظرات متوسلة.تحرك تفاحة آدم عند خالد الرفاعي، وتحدث بصوته العميق: "ماذا حدث؟"قبل أن تتحدث نورة الخوري، تدخل شرطي قائلا: "زوجتك أساءت فهم زميلها في المحل حيث اعتقدت أنه لمسها، وقد جاء الأمر إلى قسم الشرطة، إنه حقا سوء فهم. صاحب المحل نظرا لأنها طالبة لم يعر الأمر اهتماما كبيرا، بل حتى كان مستعدا ليعطيها عشرين دولار إضافية، فلتنته المسألة عند هذا الحد، خذها إلى المنزل وعزها جيدا."استخدم الشرطي نبرة متساهلة.لم يتوقع أن هذه الفتاة ما زالت في الجامعة ولكنها متزوجة بالفعل، وعند الاستفسار علم أن زوجها أستاذ جامعي.لاحظ هذا الرجل بمجرد دخوله، مشيته ثابتة، لكن مع ذلك كان له هيبة مختلفة.الحمد لله أن اتفاق التسوية قد وقعت أولا، يبدو أن هذا الرجل ليس م
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status