تلمعت عينا خالد الرفاعي الأسودتان، وقال: "ليست صدفة، جئت لأبحث عنك."شعرت نورة الخوري باليأس الشديد.لا حاجة للتخمين لتعرف ذلك.نظر خالد الرفاعي إلى تعبير وجهها المبتسم بشكل مصطنع، وكان صوته هادئا نسبيا: "تنتهين في العاشرة؟"أومأت نورة الخوري برأسها بسرعة."سأنتظرك عند الباب."بعد أن قال ذلك، خرج خالد الرفاعي من مقهى الشاي بالحليب.نظرت نورة الخوري إليه بقلق.بهذه البساطة؟لماذا يبدو الأستاذ خالد الرفاعي هادئا إلى هذا الحد؟أم أنه هدوء ما قبل العاصفة.لم تجرؤ نورة الخوري على التهاون، كان الوقت المتبقي حتى انتهاء الدوام نصف ساعة، قضت هذه النصف ساعة في خوف وقلق.في العاشرة تماما، فتحت نورة الخوري باب مقهى الشاي بالحليب.ظل خالد الرفاعي واقفا عند الباب طوال النصف ساعة، جذب مظهره المتميز انتباه الكثير من الأشخاص، حتى أثناء أخذ الطلبات كانت تسمع الزبائن يتحدثون عنه.ملامحه الجانبية النظيفة وتعبير وجهه المفكر قليلا، لا أحد يعرف ما كان يفكر فيه.مشت نورة الخوري إليه، ورأسها منخفض، ونادت: "الأستاذ خالد."كانت هيئتها تشبه إلى حد كبير طفلا ارتكب خطأ."هل تحتاجين إلى المال كثيرا؟" سأل خالد الرفاع
Read more