All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 21 - Chapter 30

100 Chapters

الفصل 21

كانت هذه المرة الأولى التي تراه فيها يرتدي النظارات. نظارات الإطار الفضي على أنفه الشامخ، مع الضوء الذي يرسم ملامحه الدافئة، مما جعله يبدو أكثر تهذيبا وثقافة.لحظة، نظرت إليه مذهولة، حتى رفع خالد الرفاعي رأسه فجأة، والتقت نظراتهما فجأة.في عينيه عمق شديد، كما لو كانتا تستطيعان امتصاص الشخص، لا قاع لهما.تقلصت حدقات نورة الخوري، ثم تظاهرت بالهدوء، وتحدثت بخوف: "سأحضر كوبا من الماء."نهض خالد الرفاعي من السجادة، وأخذ إبريق الماء من على الطاولة."سأفعل ذلك بنفسي."بسرعة ذهبت نورة الخوري لأخذه، لكن عن طريق الخطأ لامست ظهر يده.عندما لامست الدفء، انسحبت كما لو أنكها.في هذه الأثناء، كان خالد الرفاعي قد ملأ الكوب بالماء وسلمه لها."شكرا." بسرعة مدت نورة الخوري يدها لأخذه، وشربت قليلا لترطب شفتيها الجافتين من التوتر.نظر خالد الرفاعي إلى الوقت وسألها: "متى تخططين للراحة؟"في السابق كانت نورة الخوري تنام عند الواحدة أو الثانية، لكن ذلك بسبب عملها في متجر الشاي ثم العودة للمراجعة، اليوم كانت تدرس طوال اليوم."قريبا." قالت نورة الخوري."قبل النوم سأسخن لك كوبا من الحليب."يبدو أن خالد الرفاعي مص
Read more

الفصل 22

حتى بعد تناول الإفطار في اليوم التالي، كانت نورة الخوري لا تزال تفكر في كيفية إخبار خالد الرفاعي.أوصل خالد الرفاعي نورة الخوري إلى الجامعة، توقفت السيارة عند الزاوية وقال: "في أي وقت يمكنك الانتهاء الليلة؟ سآخذك إلى المنزل معا."عندما سمعت نورة الخوري هذا، علمت أنها إذا لم تقل الآن فستفوت الفرصة، فقالت على الفور: "أستاذ خالد، قد أعود متأخرة الليلة.""ما الأمر؟" رفع خالد الرفاعي حاجبيه."لدي حصة مسائية، قد ينتهي الوقت في العاشرة،" نورة الخوري ليست جيدة في الكذب، فلا تجرؤ على النظر إلى خالد الرفاعي: "عد إلى المنزل أولا، بعد الانتهاء سأعود بنفسي."بعد أن سمع خالد الرفاعي كلامها، فكر للحظة.نورة الخوري لديها حصة مسائية، يجب أن تكون دراستها هي الأولوية، بعد القليل من التفكير قال: "بالمناسبة أنا أيضا مشغول في الجامعة، يمكنني العمل في الجامعة، نعود معا بعد انتهائك."وصل الكلام إلى هذا الحد، كان على نورة الخوري أن توافق بتردد.على أسوأ تقدير، يمكنها العودة بسرعة من متجر الشاي،على أي حال فهو ليس بعيدا.قبل النزول من السيارة، أعطاها خالد الرفاعي زجاجة: "هذا يجب تناوله بعد نصف ساعة من الوجبة."ن
Read more

الفصل 23

كانت تعرف جيدا أنه في ظل ظروفها آنذاك، لم يكن من الممكن الإبقاء عليه، كانت معزولة وبلا دعم، وكان عليها إكمال دراستها.في الليلة التي قررت فيها الزواج، استلقت على سرير المنزل ولم تستطع النوم.ثم ركزت انتباهها على بطنها.القرار الذي اتخذته لم ينقذها فقط، بل وأنقذه أيضا.ربما أراد هو أيضا المجيء إلى هذا العالم.قالت نورة الخوري بصوت خافت: "يبدو الأمر كما لو أن لديك شخصا مرتبطا بك برابط الدم."على الرغم من أن سارة كريم لا تستطيع فهم هذا الشعور حاليا، إلا أنه من تعابير وجه نورة الخوري، يبدو أن هذا الشعور ليس سيئا.كانت على وشك قول شيء، وتصلبت نظراتها، ونظرت إلى الشخص المقبل من الأمام، وقالت ببعض الغضب: "إنه ياسر الشافي وجيلان زهراء."رفعت نورة الخوري رأسها عند سماع ذلك.كان ياسر الشافي وجيلان زهراء يقتربان، الشاب يبدو مشمسا وسيما، ملامحه قوية، الفتاة ذات ملامح جميلة، فستانها الأبيض من بعيد يبدو مثل فراشة تطير.بموضوعية، الاثنان يقفان معا حقا متناسقين."هذان الاثنان منذ أن بدآ المواعدة أصبحا مثل لصيقين، يلتصقان معا كل يوم." قالت سارة كريم بامتعاض بجانب أذنها."إنهما حبيبان، من الطبيعي أن يلت
Read more

الفصل 24

تغير لون وجه جيلان زهراء: "سارة كريم، ما شأنك؟ أنا أسأل نورة الخوري.""قصدي هو قصدها، من يحب أن يحضر ذكراكما؟ ألا تخشين الإحراج إذا انفصلتما في المستقبل بعد كل هذا البهرجة؟ على الشباب أن يتركوا لأنفسهم طريقا للتراجع."كانت نورة الخوري بطيئة في الرد، بينما كانت سارة كريم دائما لسان حالها. أحيانا كانت تحسدها على فصاحتها التي يمكن أن تقتل بالكلمات.رأت بكل سرور كيف يتغير لون وجه جيلان زهراء بين الأخضر والأحمر.إذ لم تستطع مجاراة سارة كريم في الكلام، لجأت جيلان زهراء إلى ياسر الشافي لدعمها، وجذبت كمه وقالت بغضب: "ألا تنطق بكلمة؟ سارة كريم تلعن علاقتنا وتتمنى انفصالنا."كان لون وجه ياسر الشافي أيضا غير جيد: "سارة كريم، كلامك بغيض جدا.""وما زال هناك ما هو أبشع!" رفعت سارة كريم صوتها: "ياسر الشافي، أخجل حتى من قول هذا، كيف كنت تلاعب بصديقتي من قبل؟ كنت تتعامل مع صديقتي بعلاقة غامضة، وفي نفس الوقت على علاقة غير واضحة بامرأة أخرى. في السابق كنت أتغاضى عن الأمر بسبب نورة الخوري، لكن الآن ليس لدي ما أخسره. أنت وغد!"انطلقت سارة كريم في هجوم كلامي، وأصبح لون وجه ياسر الشافي شاحبا من الغضب."سارة
Read more

الفصل 25

وهناك، صفعت جيلان زهراء ياسر الشافي بغضب: "ما قصدك؟ هل يهمك هذا القدر إن كان لديها حبيب أم لا؟"قطب ياسر الشافي حاجبيه: "ليس الأمر كذلك.""ليس كذلك؟ ألم تكن تواصل السؤال بعناد؟" احمرت عينا جيلان زهراء: "يا ياسر، إذا كنت تحبها، فلماذا تواعدني؟ اذهب إليها."كان غضب ياسر الشافي يغلي.لا تعرف عدد المرات التي بكت فيها جيلان زهراء أمامه خلال فترة علاقتهما، كانت تبكي لأدنى سبب، في البداية كان يشعر بالأسى ويحاول إرضاءها، لكن الآن كان يشعر بالانزعاج أولا.كتم غضبه، وحاول إرضاءها بصبر: "عزيزتي، لا، إذا كنت أحبها، فكيف أواعدك؟ خلال هذا الوقت، كيف كنت معك أنت تعرفين، أنا أحبك وحدك."أمسك بيدها: "لنذهب إلى الحصة أولا، حسنا؟ سنتأخر إذا لم نذهب."أقنعها ياسر الشافي بلطف ورضاها، ووافقت جيلان زهراء على مضض.تذكر فجأة الوقت الذي كان يقضيه مع نورة الخوري، لم تكن تظهر مزاجها العابر كثيرا.——بعد انتهاء الحصة، ذهبت نورة الخوري إلى المكتبة، وبعد انتهاء حصة المساء، ذهبت إلى مقهى الشاي بالحليب.كان صاحب المحل علي الرشيد موجودا أيضا، وكان بجانبه رجل آخر."يا نورة، هذا صهري، لم يجد عملا بعد تخرجه من الجامعة، طل
Read more

الفصل 26

كانت سيارة المرسيدس السوداء متوقفة بهدوء عند المنعطف. بدا أن خالد الرفاعي رآها قادمة، ففتح الباب ونزل. وقف تحت الضوء، جسده الطويل والباسق يبدو كما لو كان مغطى بطبقة من النور، تحدده ملامح وجهه الجانبية بوضوح.تسارعت دقات قلب نورة الخوري، وأسرعت خطاها دون أن تشعر.وقفت أمامه، رافعة رأسها لتنظر إليه، وصار صوتها ناعما بدون قصد: "أستاذ خالد."عينا الفتاة تحت الضوء تشبهان نجمتين في ليل.انحنى خالد الرفاعي بزاوية شفتيه: "اركبي."ركبا السيارة، ربط خالد الرفاعي حزام الأمان، ثم تذكر شيئا: "أتشعرين بالجوع؟""لا..." كانت نورة الخوري على وشك القول إنها ليست جائعة، لكن صوت قرقرة بطنها انطلق فجأة في صمت المقصورة."..."أيتها المعدة غير المتعاونة، هل يمكنك أن تحافظي على مظهري قليلا؟احمر وجه نورة الخوري على الفور، ونظرت إلى خالد الرفاعي خلسة.كانت عيناه مليئتين بالضحك: "ماذا تريدين أن تأكلي؟"تذكرت نورة الخوري أن ياسمين الرفيق قامت بقلي كمية صغيرة من قطع الدجاج المقرمشة لهما قبل انتهاء الدوام، لكنها نسيت أكلها بسبب انشغالها. عندما ذكر خالد الرفاعي الطعام، أشعرها بالجوع."أريد قطع دجاج مقرمشة." خرجت ال
Read more

الفصل 27

"ماذا سقط؟ انزلي، دعيني أر." قال خالد الرفاعي وهو يتجه نحو جانبها."لا، لا داعي." أسرعت نورة الخوري بالجلوس مستوية، وابتسمت ابتسامة خجولة: "ظننت أن حلق أذني سقط، ثم تذكرت أنني لم أرتد أي أقراط اليوم."يا لها من حجة واهية! عرفها خالد الرفاعي كل هذا الوقت ولم يرها ترتدي الأقراط أبدا.غمض خالد الرفاعي عينيه قليلا، لكنه لم يقل أكثر من ذلك، حمل كيس قطع الدجاج المقرمشة المقلية وصعد إلى السيارة."فقط علبة واحدة من قطع الدجاج، الوقت متأخر فلا تأكلي كثيرا.""شكرا لك." مدت نورة الخوري يدها بأدب وأخذت العلبة.أدار خالد الرفاعي محرك السيارة.لم تهدأ نورة الخوري تماما إلا بعد أن ابتعد مقهى الشاي بالحليب أكثر فأكثر.يبدو أنها كانت صدفة، من المستحيل أن يكون خالد الرفاعي قادرا على كل شيء، كيف يمكنه اكتشاف عملها السري بدوام جزئي في يوم واحد فقط.انبعث صوت قضم الطعام ببطء من جانبها، وانتشرت رائحة الدجاج المقلي الخفيفة في السيارة.أثناء انتظار إشارة المرور، نظر خالد الرفاعي إلى نورة الخوري.كانت تمسك كيس قطع الدجاج، وأصابعها النحيلة تلتقط القطع وتضعها في فمها، تمضغها قطعة تلو الأخرى بحماس، ووجهها الصغير
Read more

الفصل 28

عند العودة إلى المنزل، استحمت نورة الخوري بأسرع ما يمكن، ثم دخلت إلى غرفة الدراسة للتعلم. كانت تستغل وقت الحصص المسائية في العمل بدوام جزئي، لذا كان عليها تعويض ما تعلمته اليوم الآن.مر الوقت دون أن تشعر، وإذا بطرق على الباب."سأدخل." جاء صوت خالد الرفاعي.عندما فتح الباب، رأى خالد الرفاعي الفتاة الصغيرة جالسة أمام مكتب الدراسة، أمامها عدة كتب مفتوحة، وفي يدها قلم تكتب شيئا ما.أنارها ضوء ناعم، ونظرتها مركزة وجادة، وكل انتباهها على الكتاب المدرسي.وضع خالد الرفاعي الحليب المسخن على طاولتها، وقال بصوت لطيف: "تذكري أن تشربي الحليب."كانت نورة الخوري تحاول بجد أن تفكر، فاستمعت لكلامه وأومأت برأسها: "نعم، حسنا."نظر خالد الرفاعي إلى الأسفل، ورأى أن كتابها مفتوح على رسمة للقلب، والمحتوى يتحدث عن الدورة الدموية الرئوية والجهازية.رأى تعابير وجهها المتجهمة، فقال: "هل تحتاجين المساعدة؟"رفعت نورة الخوري رأسها نحوه، ثم أشرقت عيناها.بالطبع، مع وجود أستاذ ممتاز كهذا بجانبها، كانت لا تزال تتساءل عن ماهية الدورة الدموية الرئوية والجهازية.أجابت بصوت نقي: "نعم."سرعان ما ظهرت كرسي إضافية بجانب مكتب
Read more

الفصل 29

تمنت نورة الخوري لو تستطيع الاختباء تحت الأرض، وقالت بخجل شديد: "الأستاذ خالد، كنت مخطئة."أصبحت نبرة خالد الرفاعي أكثر جدية: "أخبريني، لماذا شرد ذهنك."أصبح عنق نورة الخوري أحمر بشكل واضح، حبست أنفاسها، وحاولت اختلاق عذر لخداع خالد الرفاعي، لكن نظراته كانت ثاقبة جدا، تشبه إلى حد كبير نظرة مدرسها في المدرسة الثانوية.تمسكت بآخر بصيص أمل، ونظرت إلى خالد الرفاعي بتوسل: "هل يجب أن أقول؟"رفع خالد الرفاعي حاجبيه: "ما رأيك؟"أدركت نورة الخوري أنه لا مفر، فبدأت تتحدث بتلعثم، بصوت منخفض وسريع: "لأنك وسيم جدا."إما لأن صوتها كان منخفضا جدا، أو لأن خالد الرفاعي لم يستطع تصديق ذلك: "ماذا؟"إذ لم يكن أمامها خيار، صرخت مرفوعة رأسها: "لأنك وسيم جدا يا أستاذ خالد."صمت.ساد الصمت غرفة الدراسة بأكملها.بعد أن انتهت من الكلام، أغلقت نورة الخوري عينيها وكأنها استسلمت، وقلبها ينبض بقوة.بعد انتظار طويل دون أي حركة، فتحت عينيها بخفة.كان خالد الرفاعي ينظر إليها بنظرة معقدة.تلك النظرة كانت كما لو كانت تقول: "أبذل جهدا في التدريس، بينما أنت تطمعين في جمالي.""الأستاذ خالد..." قالت نورة الخوري بصوت ضعيف، م
Read more

الفصل 30

في الأيام القليلة التالية، استمرت نورة الخوري كما كانت من قبل، تذهب إلى الحصص نهارا إذا كان لديها، وتجلس في المكتبة إذا لم يكن لديها حصص، وتعمل بدوام جزئي في مقهى الشاي بالحليب مساء، ويأتي خالد الرفاعي لاصطحابها عند العاشرة. باستثناء حرصها الشديد على ألا يعلم خالد الرفاعي بالأمر، كانت حياتها مليئة ومبهجة إلى حد ما."أنت تعيشين في قلق دائم هكذا، الأفضل أن تخبري الأستاذ خالد مباشرة." لم تستطع سارة كريم التحمل أكثر، فقالت لنورة الخوري."إذا أخبرته، فإنه لن يسمح لي بالعمل بدوام جزئي." قالت نورة الخوري وهي تعبس."إذا لم يسمح فلا تعملي، أنت الآن لديك رجل يعولك، ألم تقولي إن الأستاذ خالد أعطاك بطاقة؟""أعطاني، لكنني لا أستطيع استخدامها."رأت سارة كريم هيئتها، فلم تتمالك نفسها ونقرت على رأسها: "أنت عنيدة جدا.""يا سارة، أنت نشأت في عائلة مليئة بالحب، لذلك أنت لا تفهمين،" كان صوت نورة الخوري منخفضا: "ذلك الشعور عندما تضطرين إلى إعداد نفسك لفترة طويلة، ثم تطلبين المال من الآخرين، هو شعور سيء جدا."عندما سمعت سارة كريم ذلك، نظرت إلى نورة الخوري على الفور بنظرة حانية.على الرغم من أنها لم تجرب ذلك
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status