كانت هذه المرة الأولى التي تراه فيها يرتدي النظارات. نظارات الإطار الفضي على أنفه الشامخ، مع الضوء الذي يرسم ملامحه الدافئة، مما جعله يبدو أكثر تهذيبا وثقافة.لحظة، نظرت إليه مذهولة، حتى رفع خالد الرفاعي رأسه فجأة، والتقت نظراتهما فجأة.في عينيه عمق شديد، كما لو كانتا تستطيعان امتصاص الشخص، لا قاع لهما.تقلصت حدقات نورة الخوري، ثم تظاهرت بالهدوء، وتحدثت بخوف: "سأحضر كوبا من الماء."نهض خالد الرفاعي من السجادة، وأخذ إبريق الماء من على الطاولة."سأفعل ذلك بنفسي."بسرعة ذهبت نورة الخوري لأخذه، لكن عن طريق الخطأ لامست ظهر يده.عندما لامست الدفء، انسحبت كما لو أنكها.في هذه الأثناء، كان خالد الرفاعي قد ملأ الكوب بالماء وسلمه لها."شكرا." بسرعة مدت نورة الخوري يدها لأخذه، وشربت قليلا لترطب شفتيها الجافتين من التوتر.نظر خالد الرفاعي إلى الوقت وسألها: "متى تخططين للراحة؟"في السابق كانت نورة الخوري تنام عند الواحدة أو الثانية، لكن ذلك بسبب عملها في متجر الشاي ثم العودة للمراجعة، اليوم كانت تدرس طوال اليوم."قريبا." قالت نورة الخوري."قبل النوم سأسخن لك كوبا من الحليب."يبدو أن خالد الرفاعي مص
Read more