تقدم بضع خطوات وانحنى لالتقاط الحذاء.إنه حذاء مطابق تماما لحذاء نورة الخوري.انتابه إحساس سيء، فبينما كان يحاول الاتصال بها على الهاتف، صعد السلالم بخطى سريعة متسارعة.صوت إشعار بأن هاتفها كان مغلقا يرن في أذنه، أدرك خالد الرفاعي أن هاتفها قد انقطع شحنه. عند وصوله إلى الطابق الرابع، أسرع نحو الفصل المضاء.لم يكن هناك أحد في المختبر الفارغ، سوى صوت تنفسه الثقيل.الطابق الثاني.كانت نورة الخوري ويارا أمين متكئتين في الزاوية، محيطهما هادئ تماما، لدرجة أنهما بالكاد تسمعان دقات قلوبهما.افترضت أن تيم الزاهر لا بد أن واجه شيئا ما، وإلا لما فشل حتى في إلقاء نظرة خاطفة داخل الغرفة. لو فعل ذلك، لاكتشف وجودهما على الفور.كانت تخشى أن يتبادر إلى ذهنه شيء ما فيعود. لا يمكنهما البقاء في هذا المكان طويلا، يجب عليهما المغادرة إلى مكان يوجد فيه المزيد من الناس.بعد انتظار قليل، تركت نورة الخوري يد يارا أمين وفتحت الباب بحذر.كان الممر خاليا.انحنتا وحرصتا على عدم إصدار أي صوت أثناء سيرهما، خوفا من إضاءة مصابيح الاستشعار.أخيرا وصلتا إلى الطابق الأرضي، شعرت نورة الخوري وكأنها ترى بصيص أمل، فسحبت يارا
Read more