" إنِ استطاع المرء أن يَخرِقَ رُتبتَه في ثلاث سنين، كان دون الثلاثين في جَوهرة الذَّهَب." فماجتْ أنظارُ شيوخِ القِممِ إلى عبدِ الرقيب الليثي، وكان رَزينُ بنُ جَذيمة أشدَّهم تطلُّعًا حتى خُيِّل أنّ عينيه اخضرّتا من الطَّمع.وما لبث أن أقبل أربعةٌ من فتيان الباب الداخليّ، قد بلغوا طورُ التأسيس القاعدة، يحملون في الجوِّ لوح القياس، قَدْرُه عشرة أذرع، فوضعوه على منصّة القياس. وكانت كُتُبُ الأسماءِ منقورةً عليه، وكلُّ اسمٍ يعقبه: "الجذر المَلِكيّ." وأمّا الاسمُ الأعلى فقد غمض على القوم، وليس بعدَه "ملكيّ"، وقد رسَبَ في ذُروته من عهدٍ يَكاد يبلُغ الأحقاب.فمضى عبدُ الرقيب إلى اللوح، فوضع كفَّيه حيثُ الأثرُ المنقوش. فهَزَّ اللوحَ همسٌ خفيّ، وطلع في الفضاء هالةٌ من أضواءٍ ثمانيةٍ، ثم انطفأتْ ألوانُها واحدةً بعد أُخرى، وبقي خيطٌ من ضياءٍ أبيضَ لا لونَ له. فعقد الشيوخُ حواجبَهم وقال بعضُهم: "أفلا جذرَ له؟ فكيف انفجرتْ حجَرَةُ القياس؟"غير أنّ الضياءَ الأبيضَ أخذ يتَّسع حتى غَشِيَ رُبوعَ طائفةِ سيفِ الصَّيفِ الأكبر، وهالةٌ عظيمةٌ كالألفِ ذراعٍ تَسْمُكُ في السَّماء. ثمّ ابيضَّ اللَّوحُ المُس
Baca selengkapnya