كيف يستخدم المعلم هرم بلوم في تخطيط درس الرواية؟

أبدأ الدرس بسؤال يلمس خيال التلاميذ: ماذا لو كان بطل الرواية جارك؟

أستخدم هذا السؤال كمفتاح لهيكلة درس رواية عبر مستويات 'هرم بلوم'. أولاً أُفعّل التذكر عبر نشاط سريع: بطاقات تحتوي على أسماء الشخصيات والأحداث الأساسية يجيب عنها التلاميذ شفهياً أو كتابة قصيرة في دقيقتين. ثم أتدرج إلى الفهم عبر تلخيص جماعي لكل فصل باستخدام خرائط ذهنية بسيطة تُلصق على السبورة؛ هذا يساعد على توحيد اللغة والمفاهيم قبل الانتقال.

بعدها أُجرّب أنشطة تطبيقية: أطلب من مجموعات صغيرة كتابة مشهد جديد يتضمن شخصية ثانوية تتصرف كأنها الشخصية الرئيسية، فهذا يُجبرهم على استخدام المعلومات بطرق جديدة. للتحليل، أقسم الدرس إلى مشاهد وأطلب من كل طالب تحليل دافع واحد لشخصية محددة، مع دعم أمثلة من النص. التقويم يأتي عبر مناقشة صفية حول قرارات الكاتب وتأثيرها، حيث أقارن آراء التلاميذ وأشجعهم على تقديم براهين نصية. أخيراً، مرحلة الابتكار تتضمن مشروع نهاية الوحدة: كتابة نهاية بديلة أو مدونة شخصية للشخصية الرئيسية.

أجد أن التتابع المنضبط مع فروق فردية (مهام مُبسطة للمتأخرين وتحديات للمتقدمين) يجعل الدرس حيويًّا وممتعًا — وفي كل مرة أتعلم شيئًا جديدًا عن الرواية وعن طلابي.

أجد أن تقسيم الأهداف إلى مستويات يجعل التخطيط عمليًا وسهل التنفيذ. عندما أرتب درسًا عن رواية أضع في الخانة الأولى أهداف التذكر والفهم: على الطلاب أن يتذكروا التسلسل الزمني والأماكن والشخصيات، وأن يكونوا قادرين على تلخيص الفكرة الرئيسية لكل فصل بكلماتهم. أستخدم أسئلة موجزة ومهام سريعة لقياس ذلك.

ثم أضع أهداف التطبيق والتحليل، مثل مهمة كتابة رسالة من منظور شخصية أو مقارنة بين موقفين واستخراج الأسباب والدوافع. هنا أستخدم أوراق عمل ومناقشات ثنائية لتشجيع التفكير النقدي. للتقويم، أطلب من الطلاب أن يدافعوا عن تقييمهم لاختيار الكاتب أو لسلوك شخصية محددة، مع تقديم أدلة من النص.

أختم دائمًا بمهمة إبداعية تسمح بالابتكار: قد تكون كتابة مشهد جديد أو إعادة تشكيل غلاف الرواية مع سرد مختصر للفكرة. أعد معايير تقييم واضحة (روابط بين المهمة وأهداف الهرم) حتى يعرف الطلاب ما الذي يُقيِّمونه وكيف يتحسنون. أسلوب كهذا يجعل الحصة متوازنة بين حفظ المعلومات وتطوير مهارات التفكير العليا.

أتخيل حصة مدتها 50 دقيقة وأُطبّق فيها 'هرم بلوم' خطوة بخطوة، بدايةً من التذكر إلى الإبداع. أبدأ بعرض سريع (5 دقائق) يتضمن أسئلة تدعو للتذكر: من؟ أين؟ متى؟ ثم أتحول إلى فهم عبر نشاط زوجي (10 دقائق) يطلب من الطلاب تلخيص مشهد واستخراج الفكرة الرئيسية.

في منتصف الحصة أقسم الصف إلى مجموعات صغيرة للعمل على مهمة تطبيقية (15 دقيقة): كتابة حوار بديل أو نقل المشهد إلى زمن آخر، هذا يمكّن الطلاب من استخدام المعرفة عمليًا. بعد ذلك أُخصص وقتًا للتحليل (10 دقائق) عبر مناقشة علنية: ما الدوافع الخفية للشخصيات؟ كيف تبرز الموضوعات؟ أوجههم لاستخدام اقتباسات قصيرة كدليل.

أغلق الحصة بتقييم سريع (فورماتيف) مدته 5 دقائق — سؤال واحد أو سطران يكتبونه لتقييم فهمهم، أو بطاقة معرفة تُقدَّم لي لتعديل الدرس القادم. بهذه الخريطة الزمنية أضمن أن كل مستوى من مستويات الهرم يحصل على مكان واضح، والطلاب يخرجون وهم يشعرون بأنهم شاركوا وفهموا وأبدعوا.

أعطي نفسي دائمًا قائمة تدقّق قبل كتابة خطة درس رواية، لأنها تحفظ الطاقة وتضبط الهدف. أبدأ بتحديد أهداف واضحة لكل مستوى من 'هرم بلوم': تذكير (مفردات/أحداث)، فهم (تلخيص)، تطبيق (مشهد/حوار)، تحليل (دوافع/موضوعات)، تقييم (مناقشة نقدية)، إنشاء (مشروع نهائي). أُحدّد مدة تقريبية لكل نشاط وأجهز موارد مساعدة: مقتطفات نصية، أسئلة إرشادية، ونماذج تقييم.

أحب أن أدرج على الخطة طرق تمييز للتلاميذ المختلفين—مهام مختصرة للمترددين وتحديات إضافية للمتميزين—مع نقاط تقييم واضحة وملاحظات سريعة لتغذية راجعة بناءة. أخيراً، أضع فكرة للتقييم التكويني (بطاقة خروج أو سؤال قصير) لأعرف كيف أعدل الحصة التالية. هذه الطريقة تجعل دروسي منطقية وقابلة للتعديل، وتمنح الطلاب مساحة للتعلم بعمق وإبداع.