แชร์

الفصل 3

ผู้เขียน: سكارليت فليم
بعد أن أنهيت المكالمة، رفضت عرض صديقتي المقربة بأن تأتي لتبقى معي.

لكن ذكريات ليلة الأمس كانت تتردد في ذهني بلا توقف.

تلك الذراعان القويتان حين كنا نتعانق بإحكام، والأنفاس الساخنة التي كان يزفرها حين استثارته مشاعره، وكلمات الغزل التي همس بها في أذني حتى ظل السرير يهتز طوال الليل.

هززت رأسي بقوة محاولة نسيان تلك الذكريات.

انكمشت على السرير ولففت جسدي ككرة.

إيثان الطيب الذي عرفته في صغري وإيثان القاسي الذي أمامي اليوم كانا يتناوبان في ذهني.

إلى أن أوشك الفجر أن يطلع، غلبني النوم أخيرا.

طوال الليل لم يرسل لي إيثان أي رسالة.

أتذكر أنني في إحدى المرات كنت ثملة ولم يستطع إيثان الاتصال بي فكاد يجن قلقا.

ومنذ ذلك الحين كان يحرص كل ليلة على أن نتبادل التحية قبل النوم، ليطمئن أنني بخير.

ومع الوقت أصبحت عادة ثابتة.

لكنني اكتشفت أن عادة سنوات يمكن أن تتغير في ليلة واحدة.

وربما كان هذا جيدا، فنحن عاجلا أو آجلا سنتوقف عن رؤية بعضنا.

فكرت في أن أتشاجر معه، حتى وإن لم أهتم بسمعتي، لم أرد أن يهنأ إيثان براحته.

لكن أعمال عائلتي لا تزال تعتمد على والد إيثان.

كنت أعلم أنني لا أستطيع التصرف باندفاع، ولم يكن أمامي سوى الاحتمال.

والابتعاد شيئا فشيئا هو أفضل نهاية لنا.

في صباح اليوم التالي، وأنا نصف نائمة، شعرت وكأنني أسقط في حضن دافئ وقوي.

انتبهت فجأة.

وعندما فتحت عيني، كان أول ما رأيت تفاحة آدم المألوفة المثيرة.

إنه إيثان.

كنت قد نسيت أن إيثان يعرف دائما رمز باب منزلي، وأن دخوله لا يوقفه لا المربية ولا والداي.

وعندما رآني أستيقظ، دوى ضحكه الخفيف بجوار أذني.

ثم تعمد أن ينفخ بلطف داخل أذني.

أحسست بدغدغة جعلتني أدفعه فورا وأبتعد إلى طرف السرير الأبعد عنه.

لكن إيثان لحق بي وعانقني من الخلف.

"ما الأمر؟ ألست راغبة؟"

"لقد تذوقت هذه المتعة البارحة، ألا تريدين تكرارها؟"

همس إيثان بإغراء، ولم أعرف كيف أواجهه، فاكتفيت بضم شفتي صامتة.

فتظاهر إيثان بالغضب وقال:

"لماذا نمت أمس دون أن تقولي لي تصبح على خير؟ ألا تعلمين أن هذا يقلقني؟"

"سأسامحك هذه المرة، لكن العقوبة لا تسقط. سأعاقبك بأن تساعديني بفمك…"

بدأت أقاومه بشدة، لا أفهم لماذا يأتي إلي إيثان رغم أنه صار مع سيلفيا.

ويبدو أن مقاومتي أزعجته قليلا،

"ما الذي يثير جنونك؟"

"هل فقط لأنني لم آخذك إلى الحفل البارحة ولم أكن شريكك؟"

لم أتفوه بكلمة، فظن إيثان أنني أغار.

ضحك بخفة: "أكيد آفا هي التي أخبرتك، أليس كذلك؟"

"أغضبك الأمر؟ سيلفيا لم يكن لديها شريك، فساعدتها لا أكثر. هل يستحق هذا غيرتك؟"

كلما تحدث، ازددت غضبا، لكنني لم أشأ أن أقطع علاقتي به علنا، فاكتفيت بتجاهله والنهوض من السرير.

عندما نزلت إلى الطابق السفلي، وجدت المربية وحدها في المنزل.

وبعد قليل، تبعني إيثان ووجهه متجهم.

فنادرا ما أريته هذا النوع من البرود.

وفي الأوقات العادية، كان إيثان سيدخل في حرب باردة معي منذ اللحظة الأولى.

لكن ربما لأنه فاز بقلب أجمل فتاة في مدرستنا سيلفيا، صار مزاجه أفضل مؤخرا.

فكتم غضبه وحاول إرضائي.

"إن لم ترغبي فلا بأس، تعالي لتتناولي الفطور."

"ألست أنت من تقولين دائما أنك تحبين فطائر القيقب التي يحضرها طباخي؟"

دفعت الصحن الذي ناولني إياه، وأخذت بهدوء حبوب الإفطار التي أعدتها المربية.

تجمدت ابتسامته على وجهه وفقد صبره فجأة.

"ما الذي تفعلينه بالضبط؟"

تنهدت وقلت: "لا أفعل شيئا، لماذا لا تذهب لتبقى مع سيلفيا؟"

زفر إيثان بحدة: "إذا الأمر كله بسبب سيلفيا، أليس كذلك؟ أنت لا تطيقينها؟"

"ومن تظنين نفسك؟ أليس كل ما حدث أنني نمت معك مرة واحدة؟ بأي حق تظنين أنك تملكين سلطة علي؟"

قالها بعصبية وهو يطيح بصحن الفطائر إلى الأرض.

أفزعني صوت تحطم الصحن.

ارتجف جسدي وسقطت دموعي بلا أي مقدمات.

اندفع إلى ذهني إحساس الإهانة والظلم الذي عشته بالأمس.

لم يتوقع إيثان أن أبدأ في البكاء فجأة وبشدة، فارتبك ولم يعرف ما يفعل.

"حسنا، كفى بكاء، هل أخفتك؟"

كانت كتفاي ترتجفان بعنف، وجسدي كله منكمش ومرتجف.

وبينما كان على وشك تهدئتي، رن هاتفه فجأة.

نظر إليه بانزعاج، لكن ملامحه تحولت فورا إلى الجدية.

وقف على الفور، ونسي أن يهتم بي.

"لدي أمر مهم للغاية الآن، اهدئي أنت قليلا."

"توقفي عن الاعتقاد بأن العالم كله يجب أن يدور حولك!"
อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป

บทล่าสุด

  • بعد أن منحته عذريتي وسخر مني، التحقت بمعهد ماساتشوستس   الفصل 10

    على ما يبدو، لم يصغ إيثان إلى كلامي.خلال الأيام التالية، كنت أراه في كل مكان أذهب إليه.حتى بدأت أشك في أنه ربما يتعقبني.لكنني لم أكن أرغب في رؤيته، ورفضت جميع دعواته، وحتى الهدايا التي أرسلها كنت أعيدها كما هي.في ذلك الوقت، كنت قد أكدت للتو علاقتي العاطفية مع مايلز.مايلز أظهر عداء شديدا تجاهه.في كل مرة يراه فيها كان يسحبني بعيدا، ولا يخفي غيرته وشعوره بامتلاكي.إلى أن جاء يوم اعترض فيه إيثان طريق مايلز خارج الجامعة وضربه، عندها لم أعد أحتمل وذهبت لأتحدث معه بوضوح.حقا لم أفهم ما الذي يدور في رأسه؛ هو نفسه الذي لم يرد أن يحبني وحدي وذهب ليقيم علاقة مع فتاة أخرى.والآن يأتي ليتصنع الإخلاص ويعكر صفو حياتي.وحين علم بسبب مجيئي، انفلتت مشاعره فجأة."سينثيا، هل تظنين أنني من أمرت بضربه؟ لم أفعل؛ أحد رجالي فقط قرر أن يؤدبه بالضرب."حدقت في وجهه بجدية وقلت بصراحة."سواء كان ذلك بأمرك أو لا، النتيجة أثرت على علاقتي بخطيبي. لا أريدك أن تظهر أمامنا بعد الآن."بدا إيثان وكأن صاعقة ضربته."خطيبك؟ هل وافقت عليه فعلا؟ لماذا لا تعطينني فرصة أخرى؟ أعلم أنني خنتك حين كنت على علاقة بسيلفيا في الوقت

  • بعد أن منحته عذريتي وسخر مني، التحقت بمعهد ماساتشوستس   الفصل 9

    حتى يوم عيد الميلاد المجيد، فوجئت بإيثان يطرق باب منزلنا."خالتي، والداي خرجا من البيت، وسأقضي عيد الميلاد المجيد وحدي هذا العام، هل يمكنني أن أحتفل معكم؟"سأل بأدب، فلم يشأ والداي رفضه، فدعواه للدخول.وجلس تلقائيا إلى جانبي.أردت أن أبتعد، لكن ذلك سيكون فاضحا، فآثرت البقاء مكاني.السيدة التي جاءت لتقضي العيد معنا في البيت لم تكن تعلم بخلافنا، فبدأت تمزح معنا كما في السابق.كان إيثان يشارك في الأحاديث وهو مسرور.لكن عندما كنت أبتسم وأوضح الأمور واحدا تلو الآخر.ازداد وجهه عبوسا.وعندما انفض الجميع إلى غرفهم للنوم، هممت بالانصراف، فأمسكني إيثان."أبهذا القدر أنت متعجلة لتوضيح أن لا علاقة بيننا؟"أملت رأسي مستفسرة."وأي علاقة بيننا أصلا؟"جعلته هذه الجملة يتجمد في مكانه.وقبل أن ينطق، رن هاتفي فجأة.كان المتصل مايلز، زميلي في الجامعة.لم أتفاجأ باتصاله.فمنذ تعارفنا، كان واضحا للجميع أنه يلاحقني بعاطفة جادة.لكنني وقتها كنت خارجة للتو من ظل إيثان، ولم أرد الدخول في علاقة.كان مايلز مهذبا، ليس متطفلا مثل إيثان، بل رافقني بصمت، ومنحني دعما عاطفيا.كنت أستمتع بالحديث مع مايلز.لم أكن أضطر ل

  • بعد أن منحته عذريتي وسخر مني، التحقت بمعهد ماساتشوستس   الفصل 8

    منذ أن قال إيثان إنه لن يسامحني، لم أره مرة أخرى.أرسلت لي آفا تغريدة يعلن فيها هو وسيلفيا رسميا دخولهما في علاقة.ألقيت عليها نظرة سريعة ثم حذفتها.شخص لم يعد له أي علاقة بي، ما الفائدة من متابعة أخباره؟طلبت من آفا ألا ترسل لي بعد اليوم أي خبر عن إيثان.كنت أظن أنني لن ألتقي بإيثان مجددا.لكن، وفي يوم سفري إلى الجامعة، كان حظي سيئا إذ التقيت به هو وسيلفيا معا.رآني إيثان أيضا، لكنه على ما يبدو ما زال غاضبا، فلم يسلم علي، وتظاهر بأنه لم يرني وأدار رأسه للجهة الأخرى.وأدرت أنا رأسي كذلك، وتوجهت إلى بوابة الصعود.لاحظت أن إيثان حين رأى أنني لم أبادر بالكلام معه، رمقني بنظرة حادة، ثم سحبته سيلفيا مبتعدة.وبادلتهما آفا نظرة غاضبة، ثم أمسكت بيدي وأبعدتني.ومرت فترة طويلة بعدها دون أي تواصل بيني وبينه.فقد كنت قد حظرت جميع وسائل الاتصال به، ورفضت أي محاولة من الأصدقاء لتمرير رسائله لي.ولم أتوقع أنه بعد دخولي البيئة الجديدة سأكون صداقات كثيرة بسرعة.انضممت إلى أندية الجامعة، ورافقت الأساتذة في رحلات عمل للمشاريع، وصارت أيامي ممتلئة للغاية.عندها فقط فهمت ما كان يقصده إيثان.أن الدوران حول ش

  • بعد أن منحته عذريتي وسخر مني، التحقت بمعهد ماساتشوستس   الفصل 7

    طوال الحفل كنت أشعر بضيق في صدري وأتمنى أن ينتهي بسرعة لأغادر.لكن قبل أن ينتهي الحفل، أوقفتني والدة إيثان."سينثيا، من الرائع أنك جئت اليوم، لقد اشتقت إليك."أمسكت بيدي وبدأت تحدثني، بينما سيلفيا لم تستطع إدخال كلمة، فوقفت جانبا وملامحها متكدرة.فهي قبل قليل حاولت التحدث مع والدة إيثان، لكن الأخيرة قابلتها ببرود واضح.لكن والدة إيثان لم تكترث لمشاعر سيلفيا، بل أمسكت بيدي ووضعتها في يد إيثان، وأوصته."حين تدخلان الجامعة، ستكونان أقرب الأقارب، وإيثان، أنت كرجل عليك أن تعتني بسينثيا جيدا، ولا تزعجها أو تغضبها مجددا."سحب إيثان يده وأطلق شهيقا ساخرا."هي لم تعد تحتاج لعنايتي، حتى الآن لم تعد رقمي ولا وسيلة تواصلي."وكان في صوته شيء من الانكسار.فتدخلت سيلفيا فجأة."خالتي، لقد قدمت على جامعة في لوس أنجلوس، يمكنني أنا وإيثان الاعتناء ببعضنا أيضا.""ثم إن سينثيا ستذهب إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو بعيد عنا، ولن يكون من السهل أن نلتقي كثيرا."قالت سيلفيا هذه الجملة الثقيلة بنبرة عابرة، فامتقع وجه إيثان فورا."معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؟!"حدق بي وكأنه ينتظر مني تفسيرا.حتى والدته بدت

  • بعد أن منحته عذريتي وسخر مني، التحقت بمعهد ماساتشوستس   الفصل 6

    في يوم عودتي، صادف أنه يوم حفلة إيثان بمناسبة قبوله الجامعي.كان والده هو الدون الحالي للمافيا، وبمجرد أن يبدأ إيثان دراسته، سيبدأ تدريجيا في تعلم كيفية تولي منصب الدون.لذلك كانت الحفلة في ظاهرها تهنئة لإيثان على دخوله الجامعة، لكنها في الحقيقة لم تكن سوى لقاء تجاري بوجه آخر.وجزء من أعمال عائلتنا ما زال يعتمد على والد إيثان.ولأنني لم أرد إحراج والدي، وافقت على حضور الحفل.ما إن دخلت قاعة الحفل حتى وقعت عيناي مباشرة على إيثان الذي لم أره منذ مدة.كان يرتدي بدلة مفصلة بإتقان، وبدا أكثر نضجا ورصانة مما كان عليه في يوم حفلة التخرج.بعد شهرين كاملين من الغياب، كانت مشاعري متناقضة حين رأيته مجددا.حتى أنني لم أكن أعرف ما الذي أشعر به في داخلي.كل ما رغبت به غريزيا هو الابتعاد عنه.لكن إيثان وكأنه شعر بوجودي، فاستدار والتقت عيناه بعيني.أسرعت في صرف نظري وحاولت الابتعاد، لكنه لحق بي بخطوات سريعة وأمسك بمعصمي.كان على وشك أن يقول شيئا بوجه متجهم، لكن سيلفيا باغتته والتصقت بذراعه في حميمية.ابتسمت سيلفيا وهي تلقي علي التحية."أنت سينثيا، أليس كذلك؟ سمعت الكثيرين يقولون إنك أقرب صديقة لإيثان.

  • بعد أن منحته عذريتي وسخر مني، التحقت بمعهد ماساتشوستس   الفصل 5

    في القطب الشمالي، تعمدت أن أشغل نفسي طوال الوقت.مع آفا شاهدنا الشفق القطبي، وركبنا سفينة أبحاث لمطاردة الحيتان والفقمات.ملأت أيامي بالأنشطة حتى لا أترك فراغا يعيد إلي ذكريات الماضي.ولم أعد أضف وسيلة تواصل إيثان كما طلب مني.لكن آفا، وهي بجانبي، كانت بين الحين والآخر تريني تغريداته مع سيلفيا.وأنا أعلم أنهم قضوا وقتا ممتعا هناك في سويسرا.لكن الغريب أن.إيثان كان نادرا ما يغرد أو يشارك تفاصيل حياته من قبل.أما مؤخرا، فقد صار ينشر تغريدة تقريبا كل يوم.أحيانا من إطلالة على النهر الجليدي أليتش.وأحيانا من برج كاتدرائية القديس بطرس.حتى وإن لم أعد أتابعه كما في السابق،ومع ذلك، ظل الكثير من الأصدقاء يسألونني لماذا لم أذهب مع إيثان إلى سويسرا.لأن في كثير من تلك الصور كان بجانبه سيلفيا.بينما في الماضي، كان ذلك المكان دائما من نصيبي.لم أجد كيف أشرح، فاكتفيت بالقول إنني لبيت دعوة آفا.وفي كل مرة يذكر فيها اسم إيثان، كان قلبي ينقبض.لكنني لم أعد أتجنب اسمه، وصرت أقول لنفسي: متى تجاوزت أعراض الانسحاب، سأتمكن من تركه نهائيا.بقينا مقطوعي الاتصال لما يقارب الشهرين.وكانت هذه أطول مدة خصام بي

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status