Share

الفصل 480

Author: يون تشونع مي
ربما أدرك مالك أنّ ياسمين لا ترغب في محادثته، لذلك، بعد أن انتهت من طلب الطعام، بادر بالحديث عن سالي قائلاً: "ستسافر سالي يوم الخميس القادم إلى مدينة أخري للمشاركة في مسابقة مهمة، هل سيكون لديك وقت حينها؟"

سالي بدورها أسرعت تقول: "صحيح يا أمي، هل ترافقينني في ذلك اليوم لحضور المسابقة؟"

وبما أن الأمر يتطلب السفر إلى خارج الإقليم، فذلك يعني أن الذهاب والعودة يحتاجان على الأقل إلى يومين.

في تلك الفترة، كان على ياسمين أن تتولى بنفسها العديد من المهام المهمة في مؤسسة النخبة، وشركة النهضة التقنية، وكذلك مجموعة فريد، ولهذا لم تكن متأكدة إن كان بإمكانها التفرغ.

وبينما كانت تفكر، وهمت أن تجيب، لمّ تكن قد نطقت بعد، كانت سالي قد قرأت ملامح وجهها، وفهمت تقريبًا ما كانت ستقوله.

لقد فقدت سالي القدرة على عدّ المرات التي سمعت فيها من والدتها العبارة ذاتها أنها مشغولة بالعمل، وإن توفر وقت سأرافقك.

لكن الحقيقة أنّه حتى في عطلات نهاية الأسبوع، أو حين تقيم عند جدتها الكبرى، أو حتى تمكث مع ياسمين في غرفة واحدة، لم تكن تحصل على الكثير من وقتها.

وحين تذكرت ذلك، راحت سالي تداعب العصي بين أصابعها وهي تحكّ بطرف
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (39)
goodnovel comment avatar
Halima M Abdelati
احس فى بعض الاختلاف شوية فى المسلسل عن هنا
goodnovel comment avatar
نور الهدى الحبسي
بنتها تستاهل
goodnovel comment avatar
نور الهدى الحبسي
صدقها بس لو تعتبها تقول انتى وابوك اخترتوا الريم مشكلة ياسمين ما تتكلام ولا تعاتب
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 499

    بعد عشر دقائق تقريبًا، خرجت ياسمين مع بقية الزملاء متجهة إلى دورة المياه.وما إن دفعت بابها ودخلت، حتى فوجئت بوجود أشخاص بداخلها. كانت على وشك أن تعتذر وتنسحب، لكن فجأة كمم أحدهم فمها وأنفها. لم تمهلها الصدمة وقتًا لتستوعب ما يحدث، إذ سرعان ما فقدت وعيها.الأشخاص الذين قاموا بتخدير ياسمين، تعاونوا مع فتاة كانت بانتظارهم بالخارج، فبدأوا بسرعة في إجراء بعض التنكر البسيط لها، ثم ساعدوها على السير متمايلة، في محاولة لإخراجها من دورة المياه بسرعة. وبعد أن التفوا على موظفي مؤسسة النخبة بصعوبة، ونجحوا في الوصول إلى البوابة، حاولوا إدخالها إلى سيارة كانت بانتظارهم. لكنهم فوجئوا بوجود أشخاص يقطعون طريقهم.في تلك الأثناء، رن هاتف مالك.وبعد أن استمع لما قيل له عبر الخط، نهض وقال لاثنين من كبار رجال الأعمال الجالسين معه: "هناك أمر طارئ، سأغادر الآن، نلتقي في وقت لاحق."تبعهم شادي وهو يسير خلف مالك متجهًا إلى الخارج.وما إن وصلوا إلى خارج البار، حتى كانت المجموعة التي حاولت خطف ياسمين قد تمت السيطرة عليها بالكامل.توقف شادي لحظة مذهولًا، عندما رأى ياسمين فاقدة الوعي. لكن سرعان ما أدرك حقيقة ما ي

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 498

    كان جواد سيذهب معهم أيضًا في البداية، لكن قبل الخروج بلحظات ظهرت عنده بعض الأمور الطارئة فلم يرافقهم.في تلك الليلة كان من المفترض أن يكون مالك هو المضيف، غير أنه بعدما وصل إلى الحانة وألقى تحية سريعة على الجميع، قال إنه مرتبط بموعد مع بعض الأصدقاء وغادر.كان لهيثم صديقين أو ثلاثة مقرّبين في مدينة الجسور، جلس قليلًا ثم جاء هؤلاء الأصدقاء ليدعوه لشرب الخمر معهم.لم تكن ياسمين على معرفة بهؤلاء الأصدقاء، فرافقت هيثم لتُلقي التحية فقط، ولم تمكث طويلًا في القاعة الخاصة بهم.بعد ذلك رقصت ياسمين مع بعض من أفراد مؤسسة النخبة لما يقارب نصف ساعة، ثم عادت وجلست معهم تتبادل أطراف الحديث.فقد كان مظهرها لافيًا للنظر.فما إن جلست حتى بدأ بعض الرجال يتقدّمون إليها طالبين مشاركتها كأسًا من الشراب، لكنها رفضت الجميع.أغلب من رُفضوا ابتعدوا بذكاء بعد لحظة.لكن بقي واحد أو اثنان يصعب التعامل معهم.أحدهما كان شابًا متأنقًا في لباسه، لكنه بدا متعجرفًا قليلًا، وتغيّر وجهه وهو يقول: "الجميلة ليست من هذه المدينة على ما يبدو، صحيح؟ ألا تعرفين من أكون؟ ألا تُعطيني أي اعتبار؟"فتدخّل آخر بجانبه وقال ساخرًا: "ألا

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 497

    في صباح اليوم التالي، عرضت ياسمين في الاجتماع الصباحي حلول المشكلات التي واجهتهم في اختبار الأمس، واحدة تلو الأخرى.كان الجميع يظن أن الأمر سيستغرق يومين أو ثلاثة لحل هذه المشكلات، لكن لم يتوقع أحد أن ياسمين قد فكرت في كل الحلول خلال ليلة واحدة فقط.أصيب عدنان وبقية موظفي مؤسسة النخبة بالدهشة، وبدت على وجوههم علامات الفرح.في الليلة الماضية، لم يمكث جواد في غرفة ياسمين وقتًا طويلًا، لكنه قبل مغادرته كان قد سألها عن طرق الحل، فأخبرته بشكل مبسط.ولذلك، رغم أنه كان يعرف مسبقًا أن لديها حلولًا جاهزة، إلا أنه حين رأى اندهاش الآخرين وإعجابهم العلني بقدرتها، لم يتمالك نفسه من الابتسام، وولد في قلبه شعور بالفخر وكأنه يشاركها هذا الإنجاز.لكن، بينما كان غارقًا في أفكاره، حتى وقع بصره عن غير قصد على مالك الجالس في الجهة المقابلة، فاختفت ابتسامته تدريجيًا.في تلك اللحظة، كان مالك يبتسم بدوره وهو يوجه نظره نحو ياسمين. تلك النظرة لم تستطع إخفاء ما فيها من إعجاب واهتمام، وكأن في عينيه شيء آخر أيضًا.ضم جواد شفتيه بصمت.ولم يكن وحده؛ فحتى هيثم الجالس بجواره، بدا متفاجئًا هو الآخر.فخلال فترة التعاون

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 496

    حين بدا واضحًا أن جواد جاء خصيصًا ليقابل ياسمين، توقفت خطوات مالك لوهلة، ثم ألقى نظرة عليه دون أن يتفوه بكلمة، ثم استدار ليغادر.تأمل جواد ظهر مالك وهو يبتعد، ثم عاود النظر إلى ياسمين التي كانت ما تزال ترتدي ثوب النوم، وشعرها المبلل يبين أنها قد فرغت للتو من الاستحمام، فانعقد حاجباه في توتر.من الواضح أن مالك أيضا جاء ليبحث عن ياسمين.لكن مالك وياسمين لا يوجد بينهما أي تواصل ظاهر. وحتى لو كانت هناك أمور عمل يجب بحثها، فهذا شأن يخص شركة فريد، وكان من الطبيعي أن يتولاها السيد عدنان مع هيثم، لا أن يأتي مالك بنفسه في مثل هذا الوقت المتأخر ليطرق باب ياسمين.لاحظت ياسمين بماذا يفكر جواد، لكنها لم تطل الحديث، وإنما سألت بهدوء: "بهذا الوقت المتأخر، هل هناك أمر مهم؟"استعاد جواد تركيزه وقال: "خطرت لي بعض الأفكار وأردت مناقشتها معك."لم يكن يقصد سوى أمور العمل.أومأت ياسمين برأسها: "تفضل بالدخول."كانت تقيم في جناح فاخر واسع به ركن مخصص للعمل. جلس جواد على الأريكة، لكنه لم يستطع كبح نفسه، فقال: "الغريب أن مالك جاء يطلبك بهذا الوقت أيضًا."، ثم خشي أن يساء فهمه، فأردف: "لم أقصد شيئًا آخر، فقط تف

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 495

    في هذه المرة، شارك جواد أيضًا في اختبار النظام.لم تتوقع ريم وجوده هناك، وما إن وقع بصرها عليه حتى ألقت نظرة نحوه.أما جواد فلم يكن يتوقع أن يراها هي ومالك معًا.وما إن لاحظ نظراتها حتى انصرف بوجهه ببرود.رؤية بروده هذا جعلت ريم تبتسم ابتسامة خفيفة.ظهورها هنا لم يكن لترافق مالك إلى مدينة الجسور، بل لأنها أيضًا ستسافر في مهمة عمل إلى مدينة أخرى.فقالت لمالك: "حان الوقت، أنا سأذهب أولًا."فأجاب مالك: "سأوصلك."ضحكت ريم وقالت: "لا داعي للإزعاج، فالمسافة قصيرة جدًا، اهتم بعملك، وعندما أهبط من الطائرة سأتصل بك."فأجاب مالك: "حسنًا."رؤية هذا المشهد دفعت بعض العاملين في مجموعة فريد ومؤسسة النخبة للتمتمة بصوت منخفض حول عمق العلاقة بين مالك وريم.أما هيثم فاكتفى بابتسامة ساخرة. في حين ظلت ملامح ياسمين هادئة بلا أي تعبير.بعد أن ألقت ريم التحية على بقية موظفي مجموعة فريد، استدارت وغادرت المكان.حتى أنها لم تكلف نفسها بالنظر إلى ياسمين أو هيثم.وعلى متن الطائرة، لم يكن مقعد ياسمين بعيدًا عن مقعد مالك، إذ لم يفصل بينهما سوى ممر واحد.وكان هيثم منشغلًا بالحديث مع السيد عدنان من مجموعة فريد، ولما

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 494

    رفعت ياسمين رأسها بدون قصد، فإذا بها تصطدم بنظرات ريم التي تحمل مزيجًا من الاحتقار والتعالي.لكن ما إن التقت عيناها بعيني ياسمين، حتى سارعت ريم إلى سحب بصرها.ضم هيثم شفتيه بازدراء وقال: "إنها حقًا متغطرسة." أما ياسمين، فكانت تحدّق في الضيوف الذين يتزاحمون بحماسة حول ريم ومختار، يسعون وراء التعاون معها، فشدّت قبضتها على الكأس، وخفضت رأسها قائلة بهدوء: "لديها من يحبها، ومن يمنحها ما يكفي من الدعم، فمن الطبيعي أن تتغطرس."ثم توقفت قليلًا، وأردفت: "في عائلة مختار، هناك بالفعل بعض الكفاءات المميزة."كان هيثم يعرف أن ياسمين في الفترة الأخيرة تفكر جديًا في اتخاذ خطوة ضد مجموعة مختار، لكنه أيضًا كان يدرك أنها لا تريده أن يتدخل كثيرًا، خشية أن يتحمل المسؤولية إذا حدث خطأ ما.والآن، بما أنها بادرت بالحديث، فقد تأكد أن الأمور لم تسر كما أرادت.فانحنى نحوها هامسًا: "الأمور ليست على ما يرام؟""نعم." أجابته.لقد حاولت ياسمين أكثر من مرة اختراق نظام مجموعة مختار، لكنها شعرت بوضوح أن مستوى الحماية لم يعد كما كان في الماضي.وبرغم أنها عملت بطرق غاية في السرية، إلا أن خبراء التقنية الذين استدعاهم مالك

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status