Share

الفصل 0215

Author: ليو لي شيوي شيوي
تجمد كمال للحظة.

مما أغمي على ليلى؟

حبوب... منع... الحمل؟

أراد أن يسأل، لكن صوت "بيب... بيب" أعلن أن روان أغلقت الخط.

سمعت جميلة كل شيء، ونظرت إليه بصدمة: "كمال، هل أغمي على ليلى بسبب حبوب منع الحمل؟"

لم يرد كمال، بل دفع جميلة من بين ذراعيه وقال: "سأذهب إلى جامعة الشمس."

وغادر بسرعة.

نظرت جميلة إلى نسرين وقالت: "أمي، ما الذي يحدث؟ لم يحدث شيء بين كمال وليلى، فلماذا تناولت حبوب منع الحمل؟"

لم تفهم نسرين الأمر أيضا، لكنها قالت بوجه جاد: "جميلة، سأكتشف الحقيقة بنفسي."

……

وصل كمال بأقصى سرعة إلى الجامعة، ودخل غرفة الطبيبة.

"سيد كمال، أخيرا وصلت! تعال وانظر إلى ليلى!" قالت روان وهي تسحبه نحو السرير.

ألقى كمال نظرة على ليلى الممددة، جسدها منكمش، تبدو وكأنها أجمل من ملكة الجمال، تثير الشفقة في قلب من يراها.

في تلك اللحظة، ارتعشت رموش ليلى، واستفاقت.

"ليلى، استيقظت!" ساعدتها روان على الجلوس.

رأت ليلى كمال، فصدمت وسألت: "لماذا أتيت؟"

وقف كمال طويل القامة، بوجهه الوسيم الصارم، وقال: "روان هي من اتصلت بي."

لم تتوقع ليلى أن حساسيتها ستدفع روان لاستدعاء كمال.

نظرت ليلى إلى روان وقالت: "روان، لم يكن
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0498

    رفع كمال عينيه نحو السيدة الرشيد الكبيرة وقال: "جدتي، أنا..."نظرت روان إليه وقالت: "ابن خالتي، هل قال لك أحد شيئا؟ هل هي؟"وأشارت بيدها نحو جميلة.ارتبكت جميلة وقالت: "أنا..."قالت روان: "فهمت، لا بد أن جميلة هي من أوحت لك بأن طفل ليلى ليس ابنك، أليس كذلك؟"أرادت السيدة الرشيد الكبيرة أن تتكلم، لكن روان أمسكت بيدها قائلة: "جدتي، لنذهب."قالت السيدة: "لكن..."قاطعتها روان: "جدتي، اسمعي كلامي، لنخرج!" ثم جذبتها وخرجتا معا.وعند الباب التفتت روان نحو كمال وقالت: "ابن خالتي، لقد خطفوا ليلى للتو، ووضعوها على طاولة العمليات لمحاولة إسقاط طفلها!"تجمد جسد كمال تماما وقال: "ماذا قلت؟"ابتسمت روان بسخرية: "نحن لا نعرف بعد من خطط لإسقاط طفل ليلى، لكن..."ثم نظرت نظرة حادة إلى جميلة ونسرين: "الرجال وقعوا في أيدينا، وسنعرف قريبا من وراء كل هذا!"أنهت كلامها وغادرت مع السيدة الرشيد الكبيرة.التفت كمال إلى السكرتير يوسف: "هل ما قالته صحيح؟"أومأ يوسف: "نعم يا سيد كمال، ما حدث مع ليلى الليلة كان خطيرا جدا، لقد اختطفت واقتيدت إلى غرفة العمليات لإسقاط طفلها بالقوة، ولولا وصول السيدة الرشيد الكبيرة وال

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0497

    السيدة الرشيد الكبيرة صاحت في نسرين: "وأنت أيتها الخبيثة، ما زال لديك وجه لتقتربي؟ أغويت أخا زوجك، وتآمرت على ابنتك، وجميلة مثلك تماما. اليوم سأضربك أنت أيضا!"العصا في يد السيدة الرشيد الكبيرة هوت مجددا على جسد نسرين.نسرين وجميلة تلقتا الضرب كالعاصفة، حتى انفجرتا بالبكاء من شدة الألم.روان رأت المشهد وكادت تصفق فرحا، حقا لا يخيب ظنها بالسيدة الرشيد الكبيرة، ضربة واحدة منها تكفي لتظهر قوتها.وحين تعبت السيدة الرشيد الكبيرة توقفت، ثم التفتت إلى كمال: "اعترفت بخطأك أم لا؟"كمال قال: "جدتي، إن كنت تريدين ضربي فقوليها مباشرة، لا تبحثي عن أعذار."السيدة الرشيد الكبيرة صمتت ولم تجد ما ترد به.روان حدقت في كمال: "ابن خالتي، هل تعرف أن ليلى في خطر؟"ليلى في خطر؟جسد كمال القوي تجمد فجأة: "ماذا جرى لليلى؟ هذا مستحيل، لقد رأيتها اليوم وكانت بخير."بخير؟كانت تضربه وتشتمه، ممتلئة قوة وحياة.كيف يمكن أن يحدث لها شيء بمجرد أن غادر؟السيدة الرشيد الكبيرة قالت: "ليلى دخلت المستشفى!"صوت كمال تغير وامتلأ بالتوتر: "ليلى في المستشفى؟ أين هي؟ ماذا حدث لها؟"السيدة الرشيد الكبيرة قالت: "ليلى حامل، هل كنت

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0496

    "السيد كمال، جميلة قلبها يتعبها ولهذا تتعلق بك كثيرا، ابق معها قليلا."كمال ضغط شفتيه ولم يعرف لماذا، لكنه ما إن دخل المستشفى حتى ازداد ذلك القلق في صدره.وكان هذا الشعور يزداد ثقلا كل لحظة.مد يده إلى جيبه يبحث عن هاتفه فوجده فارغا، وتذكر أنه حين جاء مع جميلة إلى المستشفى نسي هاتفه.لقد جاء من دون هاتفه.كمال نظر إلى جميلة وقال بصوت هادئ: "جميلة، دعي أمك تبقى معك الليلة، أما أنا فعندي ملفات لم أنته منها، وسأعود غدا باكرا.""لا!" صرخت جميلة وهي ترتمي عليه فجأة، تعانق خصره: "لا أريد أمي، أريدك أنت يا كمال!"مد كمال يده ليبعد جميلة عنه.لكن عند الباب دوى صوت بارد: "أيها العاق!"التفت كمال، فإذا به يرى السيدة الرشيد الكبيرة واقفة عند العتبة.تفاجأ تماما: "جدتي؟ كيف جئت إلى هنا؟"جميلة ونسرين تجمدتا بدورهما: "السيدة الرشيد الكبيرة!"وقفت السيدة الرشيد الكبيرة عند الباب، ورأت حفيدها يحتضن تلك الفتاة، فاشتعل غضبها، اندفعت إلى الداخل ورفعت عصاها تهوي بها عليه: "أحسنت يا عاق! تركت كل شيء وجئت تحضن هذه الفاجرة!"كمال لم يتحرك، والعصا نزلت عليه بقوة.السيدة الرشيد الكبيرة رفعت عصاها مرة ثانية وث

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0495

    وأخيرا وصلت السيدة الرشيد الكبيرة مع الشيخ تامر!انفجرت روان بالبكاء من الفرح، فما مرت به قبل لحظات لا يصدق، لو تأخروا ثانية واحدة لكان طفل ليلى قد ضاع… ارتجف جسدها وهي تتذكر، وكادت قدماها تخور."يا سيدتي! أبي!"دخلت السيدة الرشيد الكبيرة إلى غرفة العمليات مسرعة، أمسكت يد ليلى بارتجاف وقالت بحرارة: "ليلى، جدتك هنا… لقد جئت!"كان وجه ليلى شاحبا كالورق، متماسكة فقط بقوة إرادتها، وحين رأت جدتها استسلمت أخيرا، احمرت عيناها المرهقتان، وحركت شفتيها الباهتتين هامسة: "جدتي…"أجابت السيدة الرشيد الكبيرة وهي تشد يدها الباردة: "آه يا ابنتي! لا بأس، لا تخافي، أنا هنا… ولن يجرؤ أحد أن يمسك أو يمس حفيد عائلة الرشيد البكر."أومأت ليلى برأسها ثم أغلقت عينيها وغرقت في غيبوبة النوم.مد الشيخ تامر يده ليتفقد نبضها، ثم قال بعد ثوان: "الحمد لله، الدكتورة ليان والجنين بخير."رمقت السيدة الرشيد الكبيرة الأطباء والرجال الممددين على الأرض بنظرة قاسية وقالت بصوت غليظ: "اقبضوا عليهم جميعا، استجوبوهم واحدا واحدا… أريد أن أعرف من وراءهم! ومن يرفض الكلام، فلن يعود له لسان يتكلم به!"رغم أن السيدة الرشيد الكبيرة تخل

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0494

    نظر رامي بلا تعابير وقال: "وماذا إن أصررت على التدخل؟"اندفع أحد الرجال ذوي الملابس السوداء هاجما: "تريد الموت؟"أفلت رامي يد روان الصغيرة فورا وقال: "ابق في الزاوية ولا تتحركي!"علمت روان أنها لا تسعف، فاقتصر أمرها على الدعاء لقدوم والدها والسيدة الرشيد الكبيرة سريعا، فأومأت: "سأبقى هادئة، رامي احذر!"لما اندفع الرجل نحوه، مد رامي ساقا واحدة وصفعه، فطرحه أرضا.نظر بقية الرجال إلى بعضهم بدهشة، ثم انقضوا عليه بروح هجومية بعدما رأوا مهارته.وقفت روان تراقب؛ رامي واجه خمسة بمفرده، وجسده الوسيم البارد يخترق صفوفهم دون أن يضعف له ظهر.كانت مهارته فائقة، وعضلاته تحت القميص كأنها مخزنة للطاقة؛ لما وجه لكمة، انتفضت أوتار ذراعه، وملامحه المشدودة مع شعر رأسه القصير أفرزت حضورا يثير الهلع والاندهاش.سقط الرجال واحدا تلو الآخر على الأرض — واحد، واثنان، وثلاثة، وأربعة — ولم يبق سوى رجل واحد.لم تستطع روان الانتظار أمام باب غرفة العمليات المغلق، فركضت نحو الباب ودفعته بقوة.داخل الغرفة كانت ليلى ممددة على طاولة العمليات الباردة، وطبيب برداء أبيض يمسك بإبرة طويلة معدة ليعطيها المخدر.اتسعت عين روان ث

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0493

    نظرت روان إلى الدراجة النارية.قال رامي: "الدراجة أسرع، ولن تعلق في الزحام."ابتسمت روان: "هذه الدراجة رائعة، لم أجرب ركوب واحدة من قبل."كان رامي يظن أن فتاة مدللة مثل روان، التي لا تركب إلا السيارات الفاخرة، سترفض الدراجة… لكنه كان مخطئا.وضع رامي الخوذة على رأسه وقال: "اصعدي بسرعة."أسرعت روان ووضعت الخوذة على رأسها — فالوقت يداهمهما، ولا بد من إنقاذ ليلى."انتهيت."قفز رامي برشاقة على الدراجة، ثم رمى إليها بمعطفه الأسود: "ارتديه، ركوب الدراجة في الليل بارد."شعرت روان بدفء في قلبها، ارتدت معطفه الواسع وجلست خلفه.ضغط رامي على دواسة الوقود فانطلقت الدراجة بصوت عال تشق الليل.وكانت هذه أول مرة لروان على دراجة، فارتعبت وتمسكت بخصر رامي بكلتي يديها كأنها كوالا صغيرة: "رامي، كيف عرفت أي مستشفى؟"سألته بفضول وهي متشبثة به من الخلف.قال رامي: "رأيت العصي التي استعملوها، وهي صناعة ألمانية. هؤلاء الخاطفون استأجرهم أحد بأموال طائلة، وأقوى مستشفى من الثلاثة المشبوهة ستكون خيارهم الأول."امتلأت نفس روان إعجابا به — كل ما تجهله تجده عنده.ابتسمت وقالت: "رامي، أنت مذهل."كانت متشبثة بكتفيه وهي ت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status